رواية جراح الروح لروز أمين الفصل الخامس والعشرون
🔹️البارت الخامس والعشرون 🔹️
عاد هشام إلى منزلهِ بصحبة غادة التي أصرت أن تحضر معهٌ نقاشهِ مع والديه وتقف بجانبهْ وهو يخبرهما أنهٌ إنتوى خطبة لٌبني،ويطلب منهما الرضا والسماح
وشرحت لهما غادة ملابسات سفر لٌبنى ومرضها وما حدث معها طيلة الاعوام الأربع السابقة ،وبالطبع تعاطف الجميعُ مع حالتها وخصوصاً سميحه التي بكت بحرقة من قلبها علي ما أصاب إبنة شقيقتها الغالية، وما عانتهٌ هي وأهلها دون وقوف أحبائهم بجانبهم ،
وهاتفت شقيقتها ولامتها على عدم إخبارهم بالحقيقه وتحمل ويلات ذلك المرض الشرس هي وأسرتها دون مشاركة الأهل وتقاسم الهموم والحزن سوياً
وبعد يومان ذهب حسن نور الدين بصحبة عائلتهْ لزيارة عائلة كمال وطلب منهٌ أخذ الموافقة على خطبة لُبنى إلی هشام وبالفعل تمت الخطبه تحت سعادة ورضا الجميع وبالأخص تلكَ العاشقه التي وأخيراً أشرعت بالبدء في أولی خطوات تحقيق حٌلمها السعيد
☆☆☆☆*
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
بعد عودة عائلة حسن إلي منزلهم
كان الجميع يجلس داخل الحديقه يتسامرون بهدوء ،دلفت دعاء إلی المطبخ لتٌحضر وجبه لطفلها الكبير حيثُ أخبرها أنه جائع
وجدت رانيا تٌدندن بسعادة مفرطه وهي تقف أمام المشعل لصنع مشروب القهوة المفضل لدی أهل زوجها
نظرت لها دعاء وتحدثت بإستغراب:
۔ ده أيه السعادة اللي إنتِ فيها دي كلها يا رانيا ؟
نظرت لها وتنهدت بإنتشاء وأجابتها بعيون سعيدة :
۔ فرحانه علشان خطوبة هشام ولُبنی يا دعاء إيه عندك مانع ؟
أجابتها دعاء بحديثٍ ذات مغزی:
۔ أه ما أنا واخده بالي وملاحظة كمان إنك فرحانه يمكن أكتر من لُبنی نفسها،وإستغربتك أوي لما أفتكرت تكشيرتك يوم خطوبة هشام علی فريدة
إقشعرت ملامح رانيا وأجابت دعاء بوجهٍ عابس:
۔ ملقتيش غير السيرة اللي تحرق الدم دي علشان تنكدي عليا بيها وأنا مبسوطه ؟
وأكملت بحقدٍ ظهر بحديثها:
۔ وبعدين أهي غارت في داهيه وخلصنا من تناكتها وأرفها،وياريت بقا تبطلي تجيبي سيرتها في البيت تاني
وأكملت بنبرة تهديدية:
۔ومتنسيش إن هشام خطب بنت أخت حماتك،يعني أكيد مش هتسمح لأي حد يجيب سيرة الكونتيسه القديمه علشان متضايقش بنت أختها
أجابتها دعاء بهدوء :
۔ أولاً أنا مش عارفه إنتِ ليه بتكرهي فريدة بالشكل البشع ده،ثانياً بقا أنا وإنتِ عارفين كويس أوي إن حماتي بتحب فريدة وأهلها
وأكملت لتٌشعل روحها :
۔ ولعلمك بقا،طنط سميحه مازالت بتحب فريدة جداً وبتحترمها،بدليل إنها فرحت جداً إمبارح لما هادي بلغها إن فريدة إتخطبت للعضو المنتدب اللي كان السبب في زيادة مرتبات الشركة كلها،وإنها كمان هتسافر معاه لألمانيا وتعيش هناك
وأكملت دعاء لتحِثها علی إستيقاظ ضميرها النائم قبل فوات الأوان :
۔سبحان الله،اللي حاول يفرق بينها وبين هشام علشان يقهر قلبها،كان بيخدمها ويعلي من شأنها وهو مش عارف إنه مش أكتر من مٌستخدم من رب العالمين لتحقيق إرادته سبحانه وتعالى،،
وأستشهدت بالأية الجليله من كتاب الله عزَ وچل :
۔ قال الله تعالي في كتابهِ الكريم
“ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”
وأكملت بيقين :
۔ يعني سبحان الله،، إللي حاول يأذيها بقلبه الإسود خدمها خدمة عمرها
إكتظت ملامحها وأشتعلَ داخلها من نار غيرتها لحظ تلك الفريدة المرتفع لعنان السماء ولكنها تحدثت بنبرة بارده حاولت بها تخبأة نارها الشاعله٠:
۔ الله يسهل لها بعيد عننا ،أهم حاجه إنها إختفت من قدام عنينا وللأبد
وحملت القهوة وخرجت من المطبخ بأكملة تحت حزن دعاء علی تلك الحقودة التي سيدمرها حقدها علی الأخرين
☆☆☆☆*
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
في اليوم التالي داخل إحدی الأماكن العامة
كان يجلس حازم و تلك الحبيبة الهادئه يحتسيان مشروباً ويتحدثان بسعادة عن التخطيط لمستقبلهما المنتظر
تحدثت بسمة بقلقٍ وتوجس :
أنا خايفه أوي يا حازم لتحصل مشكلة بينك وبين أهلك بسببي ،قلقانة من إنهم يرفضوا إرتباطنا وخصوصاً لما يعرفوا إن عندي ولد وهيعيش معايا مكان ماهكون
أجابها بثقة:
۔ ماتقلقيش يا حبيبتي ،أنا أهلي متأكدين وشايفين بعيونهم إني مش مرتاح مع رانيا ،وإن شاء الله يتفهموا موضوعنا ويتقبلوة،وربنا يقدرني وأكون أب حقيقي لإبنك وأقدر أعوضه وأعوضك
أكملت حديثها القلق :
۔طب ومراتك يا حازم ،تفتكر هتسكت علی خبر جوازك من غيرها ؟
زفر حازم وأجابها :
۔هي حرة في أي قرار وتصرف تعمله،ولو مش حابه تكمل أنا ،
كاد أن يكمل لولا حديث بسمة الرافض لحديثه :
۔ لا يا حازم أرجوك،بلاش طلاق،
وأكملت بمشاعر صادقة :
۔ أنا دوقت مرارة الطلاق ونظرة المجتمع العقيمة للست المطلقة ولا يمكن هقبل إن مراتك تعيش نفس ظروفي
وأكملت بإصرار:
۔ أنا مش هبني سعادتي علی تعاسة غيري يا حازم
أجابها حازم مبتسماً :
۔ متقلقيش يا حبيبتي،إن شاء الله مش هيحصل مشاكل،
وأكملَ مفسراً :
۔أساساً أنا مش في دماغ رانيا علشان تعمل ثورة أو تزعل وتطلب الطلاق
أجابته بثبات :
۔بيتهيئ لك يا حازم،مهما كانت الست مش مهتمه بجوزها أو مش فارق معاها إلا إنها بتتحول لغول مجروح لما تعرف إن جوزها فضل عليها ست تانيه،بتحس بمنتهی الإهانه وغصب عنها بتتحول لمنتهی الشراسه ،وده طبعاً من حقها،
ثم أكملت بنبرة صوت متأثرة وعيون تكسو عليها غشاوة الدموع:
۔عارف يا حازم،أنا عمري ماتخيلت إن ييجي عليا اليوم اللي أجرح فيه ست زيي وأدوقها من نفس مرارة الكاس اللي شربت منه
وأكملت بإعتراف وضعفٍ شديد :
۔لكن غصب عني والله،أنا حبيتك أوي يا حازم وشفت فيك فارس أحلامي اللي كنت بحلم بيه طول حياتي،غصب عني إتشديت لك ومفكرتش في أي حاجه تانية
كان يستمع لها بسعادة وقلبٍ ينتفض فرحاً وتحدث بعيون متيمة:
۔ وأنا حبيتك أوي يا بسمة وشفت فيكي عوض ربنا ليا، وإن شاء الله هعوضك عن كل إللي شفتيه قبل مني
تبادلا بينهما النظرات العاشقة والإبتسامات الهائمة متأملين غدٍ أفضل لكليهما داخل أحضان الأخر
☆☆☆☆*
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
بعد يومان طلب سليم من والدته وريم الذهاب معه إلی منزل فريدة كي يذهبا معهما وهما ينتقيان شبكة فريدة،وبالفعل ذهبت أمال وريم بصحبته
دلفت أمال للداخل بعدما إستقبلهم فؤاد وأدخلهم ، وجلست بجانب سليم بوجهٍ بارد وأنفٍ مرتفع وهي تتطلع حولها بإستكبارٍ وغرور ،نعم فقد أبدلت فريدة أثاث المنزل بأكمله ولكنه لا يرقي لذوق تلكَ المتكبرة ذات الغرور الهائل
جاءت إليها عايدة وفريدة،،تحاملت علی حالها ووقفت وتحدثت بإبتسامة رسمتها بصعوبة:
۔أهلاً يا مدام عايدة
أجابتها عايدة بإبتسامة صافيه ولكن ينتابها قلقاً من وجه تلك الباردة :
۔ أهلاً بيكي يا حبيبتي،نورتينا
إقتربت عليها فريدة وأردفت قائلة بإحترام:
۔أزي حضرتك يا طنط
أجابتها بهدوء وأبتسامة رسمتها علی وجهها خشيةً حٌزن سليم :
۔ أهلاً يا فريدة
حولت فريدة بصرها لتلك الريم التي ما أن إعتدلت لها فريدة حتی إرتمت داخل أحضانها وتحدثت بسعادة :
۔ مبروك يا ديدا،ألف مبروك
وأخرجت حالها وأكملت باقي حديثها تحت سعادة فريدة الهائلة :
۔ متتصوريش أنا فرحت قد إيه لخبر الموسم ده
إبتسمت لها فريدة وأكملت ريم تعارفها بعايدة ونهلة اللتان أحبا تلك الجميلة المرحة والتي لا تشبه والدتها بشئٍ
وجلس الجميع داخل أجواء مشحونة غير مريحة وذلكَ بسبب نظرات تلك الأمال المتعالية لكل ما حولها
وبعد قليل كانت فريدة بصحبة سليم وعايدة وأمال وريم ونهلة داخل إحدی المحال الكبری لبيع المجوهرات
كانت تقف بجوارة تنتقی إحدی القطع
أمسكت إسوارة من الذهب الخالص رقيقةً للغايه وبسيطه
إبتسم لها ذلك العاشق وتحدثَ بحنان:
۔ عجبتك يا حبيبي ؟
هزت لهٌ رأسها بإيجاب وتحدثت :
۔حلوة أوي يا سليم
إبتسم لها ثم تحدثَ إلی الجواهرجي :
۔هناخد دي،ومن فضلك عاوز طقم كامل من الألماس،بس يكون حاجه مميزة
تحدثَ إليه الجواهرجي بهدوء :
۔موجود يا أفندم ،طقم مميز ونادر،بس سعرة هيكون عالي شوية
إنتفض داخل أمال برعب وضيق ونظرت إلی سليم تترقب إجابتهْ فتحدثَ وهو ينظر لعين معشوقته :
۔مش هيكون أغلی وأعلی من اللي هتلبسه،حبيبتي غاليه أوي،ولازم شبكتها تبقا غاليه ومميزة زيها
تحدثتْ فريدة بإعتراض :
۔بلاش يا سليم،كفاية أوي الإسورة وخاتم الخطوبة ،حقيقي هما عاجبيني جداً ومش عاوزة حاجة غيرهم
أكدت عايدة علی حديث إبنتها :
۔إسمع كلامها ياسليم وكفاية الإسورة ،دي كلها شكليات فاضيه يا أبني
نظر لها وتحدثَ بإصرار :
۔ علی فكرة يا ماما دي هديتي لفريدة،وأنا وذوقي بقا
أتی الجواهرجي بالطقم وأعطاه إلی سليم الذي نظر إليه بإنبهار وقدمه إلی فريدة وتحدثَ :
۔شوفي كده يا حبيبي
نظرت إليه بإنبهار فحقاً كان رائعٍ ويشد البصر وتحدثت علی إستحياء:
۔بلاش من فضلك يا سليم،ده شكله غالي أوي
أجابها بعيون ولههْ:
۔الغالي يرخص قدام عيونك يا فريدة ،أنا لو أقدر أقدم لك نجمة من نجوم السما مش هتأخر يا عمري
إبتسمت عايدة وسعد داخلها من عشق سليم الهائل لصغيرتها
وتحدثت ريم بسعادة وهي تنظر إليه :
۔ حلو أوي يا ديدا ،مبروك عليكِ
وأكدت نهلة علی حديثها وأحتضنت شقيقتها بسعادة هائلة وأردفت قائلة :
۔ مبروك يا حبيبتي،ربنا يتمم لك بخير يا فريدة
ونظرت إلی سليم وتحدثت بإبتسامة:
۔مبروك يا باشمهندس
أجابها سليم بسعادة :
۔مٌتشكر يا نهلة،عقبالك
أما أمال التي إشتعلت النار داخلها وهي تنظر لذلك الطقم النادر بألمٍ داخل قلبها،ولكنها فضلت الصمت
وحدثت حالها بغضبٍ تام،ظهرت الرؤية أيتها المشعوذات ،تٌجيدنَ رسم وجه البرائة بإتقانٍ عالِ
يمكن أن تنطلي تلك الوجوة الخبيثة علی ذلكَ الأبلة عديم الخبرة، أما أنا فلن تستطعن خداعي بعد الأن
☆☆☆☆*
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
في اليوم التالي
إصطحبَ سليم فريدة ونهلة إلی إحدی المتاجر الخاصة ببيع أثواب الزفاف لتنتقي ثوبها الذي طالما حلمت به وبإرتدائهِ لهٌ هو بالتحديد
إنتقت ثوبها الرقيق ودلفت للداخل وبعد مدة خرجت عليه وهي ترتديه
فتح فاههٌ وتحرك إليها منبهراً بجمالها وجمال الثوب الذي زادتهٌ هي روعةً وجمالا
نظر لها بقلبٍ يحترقٌ شوقاً وهياماً ،،تمنی لو أن لهٌ الحق في أن يٌدخلها داخل أحضانه ويشدد من ضمتها ويٌخفيها عن العيون
وقف مقابلاً لها وتحدثَ بصوتٍ هائم وكأنهٌ مسحوراً:
۔ إنتي حلوة أوي يا فريدة،حلوة أوي
إبتسمت له برقة وسحبت بصرها عنه خجلاً مٌتلاشية نظراته الجريئة
تحركت إليهما نهلة وتحدثت علی عجل:
۔خرجتي بالفستان ليه يا فيري،بيقولوا فال مش حلو إن العريس يشوف عروسته بفستان الفرح
إبتسمت هي وتحدثَ هو بضحكات رجوليه :
۔وإنتي بقا بتصدقي الكلام الفارغ ده يا نهلة ؟
أجابته بتوجس :
۔مش عارفه يا سليم،أنا بسمع مش أكتر
ثم نظرت إلی شقيقتها وتحدثت بإنبهار:
۔الله أكبر عليكي يا قلبي الفستان هياكل منك حته ،
وأحتضنتها بحب قائلة :
۔ربنا يتمم لك بخير يا حبيبتي
إبتسمت لشقيقتها وتحدثت بإبتسامه رقيقه:
۔عقبالك يا نهلة
كان ينظر لها متمنياً مرور الوقت سريعاً كي يقتني جوهرتهٌ الثمينة ويٌسكنها داخل روحه وتستكين روحهِ بوجودها بقربه
☆☆☆☆*
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
ذهب هشام إلی فايز وأبلغهُ عن طلبهِ في توظيف خطيبتة وبالفعل وافقَ فايز تقديراً لموقف هشام المؤلم وقلبهٌ المجروح
وبعد يومان كانت تتحرك داخل الشركة متوجهه إلی المصعد للذهاب إلی مكتبها ، وجدت بوجهها هشام يتحرك بجوار تلك اللُبنی بطريقهم أيضاً إلی المصعد
نظرت إليه ونظر هو إليها بإنتفاضة من صدرةِ شعرت بها لُبنی،لكنها تغاضتها لتفهمها لوضع هشام وأنهُ مازل يكنٌ لها بعض الإحترام ويشعر تجاهها بالفضل عليه
وتفهمت أيصاً أن مشاعرة الآن مازالت مشتته ومبعثرة نتيجة ما حدث،وتأكدها من أن لها القدرة علی إسترجاعهِ إليها من جديد ،بل أنها قادرة علی جعلهِ أن يعشقها أضعاف أضعاف ما كان بينهما من ذي قبل
إقتربت عليهما فريدة وتحدثت بوجهٍ بشوش كي تٌذيب تلك المشاحنات:
۔صباح الخير
رد هشام بإقتضابٍ مصطنع :
۔صباح النور
ثم نظر لها بكل كبرياء وتحدث وهو يٌشير إلی لٌبنی كي يحرق روحها ويجعلها تغار عليه:
۔ مش تباركي للُبنی،أول حاجه أنا خطبتها،تاني حاجه إتعينت معانا هنا في الشركة
نظرت إليها بإبتسامة بشوشه خارجة من قلبها الحنون وتحدثت إليها:
۔ألف مبروك،هشام إبن حلال ويستاهل كل خير،خلي بالك منه كويس،،ومبروك علی الوظيفة ،إن شاء الله تنبسطي معانا هنا في الشركة وتلاقي نفسك
إبتلعت لُبنی لٌعابها من سماحة تلك الفريدة المطلقة وما كان منها إلا أنها اجابتها بهدوء ووجهٍ بشوش :
۔ميرسي يا فريدة
ثم نظرت إلی هشام وتحدثت بنبرة ودوده :
۔مبروك يا هشام
ثم تحركت وتخطتهما وذهبت إلی مكتبها تحت إستغراب هشام وحيرته،كيف لها أن تكون بكل ذلك البرود،أين غيرتها وحرقة روحها لأجلي ؟
ألم تكن بخطيبتي ؟
ألم تكن تعشقني ذات يومٍ من الأيام ؟
ماتلك الحيرة التي وضعتني بها تلكَ الفتاه !
فاق من شرودهُ علی يد لُبنی التي إحتضنته لتسحبهٌ إلی عالمها من جديد،نظر لها وجدها تبتسم له بعيون عاشقه هائمة
إرتبك من تلك النظرة ثم شعر براحه غريبة داخل قلبه وأطمئنت روحهِ ،وتحرك بجانبها بإتجاة مكتبهٌ الخاص بهدوءٍ وثبات نفسي
توالت الأيام وبدأ هشام بالتعود وقبول فقدانهِ لفريدة بل والتعود علی وجود لُبنی بحياته وعودة عشقهِ السابق لها وأندمجا معاً في الترتيبات لموعد زفافهما المنتظر
☆☆☆☆*
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
مساءً
إرتدت فريدة ثوباً مميزاً جعلها تبدو كملكة وذلك لإنتظارها لفارسٌها الذي أخذ الإذن من والدها ليصطحبها لإحدی المطاعم لتناولهما العشاء سوياً
وبعد قليل كانت تجلس بجانبه داخل سيارته بعدما جاهد في إقناع والدها بإصطحابها بسيارته وبرر ذلك أنه يخشی عليها القيادة ليلاً وسط الزحام
نظر إليها وتحدثَ بإنبهار :
۔أكادٌ من ويلات الإشتياقِ أذوبٌ
إبتسمت هي وأكملَ هو بإشتياق :
۔أمتی ال خمس أيام اللي فاضلين دول يعدوا ،الصبر جاب أخر صبره معايا يا فريدة
أجابته خجلاً :
۔إن شاء الله يعدوا علی خير يا سليم
أخبرها هو بأسی :
۔تعرفي إني بقيت بخاف من النوم
نظرت له بإستغراب فأكملَ هو بعيون حزينه تنمٌ عن مدی ما عاناهٌ ذلك المسكين من ويلات الإبتعاد :
۔أيوة يا فريدة٬ بخاف أنام لأقوم من النوم وألاقي كل السعادة اللي أنا فيها دي كانت مجرد حلم ،الحلم اللي عيشته وتعايشت معاه لمدة خمس سنين ،وأخيراً إتحقق،
ثم نظر لها وتحدث:
۔قوليلي إنه بقا حقيقه يا فريدة،قوليلي إنه مش حلمي اللي طال إنتظارة وأرهقني وتعب روحي معاه
نظرت له وأبتسمت بجاذبية مٌهلكة لروحهِ وتحدثت :
۔مش حلم يا سليم، دي أجمل حقيقة حصلت لنا حقيقي الحلم طال إنتظارة،بس أخيراً ربنا أراد إنه يتحقق
إبتسم لها وتحدث بعيون عاشقه:
۔بحبك
ضحكت برقه
بعد مدة كانت تتحرك بجانبهِ داخل المطعم،قابلهم المسؤل عن المكان وتحرك بجانبهما ليصطحبهما حيثُ مكان جلوسهما المحدد
تحرك سريعاً وسحب لها المقعد تحت سعادتها البالغه من إهتمامه،جلست وجلس مقابلاً لها مبتسماً
جاء إليهما النادل وناول إياهم قائمة الطعام
نظر إليها وبعيون عاشقه حدثها:
۔ إختاريلي علی ذوقك يا فريدة
نظرت له فأكملَ وهو يتنهد براحة :
۔عاوز أعيش إللي جاي من عمرة كله علی ذوقك،كفاية عليا اللي عدی من غيرك
خجلت من نظرات النادل لهما وأختارت لهما طعاماً لطيف وتحرك النادل لإحضارة
وتحدثت هي بنبرة خجلة مٌلامه :
۔أحرجتني يا سليم،الراجل يقول علينا إيه ؟
أجابها بعيون هائمه في سماء عشقها:
۔هيقول عشاق جمعهم الهوا بعد فراق،
وأكملَ معترضاً:
۔وبعدين بقول لك إيه،أنا مش عاوز إعتراض علی أي حاجه من النهاردة،كفاية عليا سنوات عجافی إللي عشتها في بٌعادك،
وأكمل وهو ينظر داخل مقلتيها الساحرة:
۔عارفة يا فريدة،أنا نفسي أصرخ وأسمع الدنيا كلها وأقول لهم إني بعشق روحك،أنا فرحان لدرجة محدش يتخيلها
كانت تستمع لهٌ بعيون سعيدة وقلباً يتراقص علی سمفونية إحساسهٌ الفريد
وتسائلت بصوتٍ رقيق أٌنثوي:
۔ أمتی حبتني الحب ده كلة يا سليم؟
أمتی وصلت لدرجة العشق اللي شيفاها جوة عيونك دي ؟
إبتسمً بمرارة وأجابها :
۔هتصدقيني لو قولت لك إن من أول ماعرفتك حسيتك مختلفه وعشقتك،
وأسترسل حديثهُ بإعترافٍ موجع لروحهِ :
۔بعد سفري بإسبوع واحد،إكتشفت أني كٌنت بعاند نفسي وأكبت شعور حٌبك جوايا،ماحسيتش بزهوة السفر ولا بفرحة تحقيق حلمي اللي عشت عمري كٌلة أحلم بيه
وضحكَ ساخراً:
۔أتاريكي كنتي أقصی أحلامي وأنا اللي كٌنت مغفل وبكابر
إبتسمت له وتحدثت بمرارة:
إنسی يا سليم،إنسی وخليني أنسی معاك مر الأيام اللي عشناها،مش عاوزة أفتكر طعم مرارتها
أجابها بحب ووعد :
۔ وحياتك عندي يا غالية لأنسيهالك،أوعدك من النهاردة مش هتدوقي غير طعم شهد غرامي اللي هغرقك فيه
وأكمل برجاء:
۔فريدة،أنا عاوزك بعد الجواز متخرجنيش من حضنك، نفسي أحس بدفی حضنك وأنسی فيه أيام خريفي اللي عشتها في بٌعدك
هزت لهٌ رأسها بموافقه وتحدثت لتغيير مجری الحديث :
۔سليم أنا مش عاوزة أقدم إستقالتي في الشركة غير لما أضمن مكاني الأول في الشركة الألمانية
أجابها بنبرة عملية:
۔يا حبيبي إعتبري نفسك إتعينتي خلاص،أنا كلمت المدير وهو وعدني إن مكانك محفوظ معانا ،وأول مانسافر إن شاء الله بعد الفرح هتمضي العقد علی طول
أجابته بتعقل وذكاء مشهود لها به:
۔معلش،خليني علی راحتي،لما نسافر إن شاء الله وأستلم شغلي هبقا أبلغ فايز بيه وأستقيل
أجابها بحب ودلال:
۔ أنا كنت حابب تقدمي الإستقالة علشان تعرفي تستجمي كويس قبل الفرح وتستعدي لي ،
وأكملً بغمزة من عيناهْ:
۔مشتاق أشوف دلع مراتي حبيبتي لجوزها اللي الشوق بهدلة
إبتسمت خجلاً وسحبت بصرها عنه ،وهٌنا قد وصل الطعام وبدأَ بتناوله تحت سعادتهما ونظرات العشق والهيام التي تنبثق من داخل أعيٌنهم
تحدثَ سليم ناظراً إليها :
۔علی فكرة يا فريدة،أنا حجزت الوحدة اللي هتكون مقر لينا علشان نبقی ننزل فيها أجازاتتا اللي هنقضيها في مصر،وكمان علشان بابا وماما يطمنوا إن ليكِ مكان ثابت ومستقر !
نظرت إليه بعيون سعيدة وتحدثت بحنان :
۔ ربنا يخليك ليا يا سليم
أجابها بعيون هائمة :
۔ ويخليكِ ليا يا قلب سليم ♡
أمسك الشوكة والسكينة وبدأ بتقطيع الطعام وغرسهُ بالشوكه
ثم نظر لها بإبتسامة جذابة ومد يده وقربها من فمها وهو ينظر إليها بعيون عاشقة
نظرت له بإبسامة وعيون خجلة وبهدوء أفتحت فمها بطريقة مثيرة أذابت قلبهْ،تناولت طعامها من بين يديه لأول مرة تحت خجلها وسعادة قلبهٌ العارمة
إبتسمت له وتحدثت بصوتٍ أنثوي مٌثير خرج رغماً عنها:
۔ تسلم إيدك يا سليم !
إبتسم لها وتحدثَ بغمزة من عيناة :
۔بس أنا بحب الفعل،مليش في الكلام أنا يا عيون سليم
وأشار بعيناه لصَحنَها ففهمت مغزی إشارته ،إبتسمت برقة وشرعت بتقطيع الطعام ومدت يدها له ،
نظرت داخل عيناه خجلاً،مد يده وأمسك بها كف يدها الرقيق تحت رعشة جسدها بالكامل
نظر داخل عيناها بهيام وقرب شوكة طعامها من فمهْ وألتهمَ ما بها من طعامٍ ،
ثم بدأ بتلمٌسها وتحسسها بشفتاه بشكلٍ مثير مع إغماض عيناة بطريقه جعلت منه وسيماً للغاية ومثيراً لإنوثتها المبعثرة
إنتفضَ داخلها وتبعثرت بالكامل،إرتعشَ جسدها وتزايدت دقات قلبها بوتيرة سريعة للغاية ،إبتلعت لعابها تأثراً من هيئتهِ المٌهلكة لقلبها المسكين
أما هو فكان داخل عالمهٌ الساحر الذي يٌحاوطهُ ويحوم داخلهٌ من مجرد تواجدهٌ معها
كان يتلمس موضع شفتاها فوق الشوكة بتلذذ مٌتخيلاً كريزتيها وكيف سيكون مذاقهما
لحظات،مجرد لحظات مرت عليهما كدهرٍ بأكملة
ثم أفتح عيناه ينظر لها بعيون يملؤها الغرام والعشق والرغبه،،
وجدها بعالم أخر فاتحة الفاه بطريقة مٌغرية بشفاهٍ مٌرتعشه تٌشَهِي أثارت داخلة
سحبت يدها سريعاً وأوقعت شوكة طعامها من ربكتها ،إبتسم بخفة وأردفَ بصوتٍ عاشق:
۔إهدي يا حبيبي،محصلش حاجه لربكتك دي كلها
إبتسمت خجلاً وسحبت عنهْ بصرها
فأردفَ هو قائلاً بنبرة هائمة :
۔ فريدة،بصي لي،بلاش تحرميني من سحر عيونك كفيانا حرمان وبٌعد ♡
إبتسمت له وأبتلعت لٌعابها بتوتر لاحظهٌ هو فأراد ألا يٌزيدها عليها كي لا يوترها أكثر
فتحدث بجديه :
۔فريدة،أنا هسجل الفيلا إللي هنشتريها بإسمك،
نظرت له بإندهاش فأكملَ هو بنبرة حنون:
۔دي هديتي ليكي بعد سنين الحرمان
هزت رأسها نافيه وأردفت قائلة بإعتراض :
۔ لا طبعاً يا سليم،أنا لا يمكن أوافق عليی حاجه زي كدة ،دي فلوسك وتمن غربتك
نظر لها وأجابها بعيون مغيمة بلمعه تكاد تكون عَبرة تٌريد من يٌفسح لها الطريق لتنطلق للخروج،لكن كبريائه يمنعها ويترجاها لتأبی النزول:
۔ثمن الغربة إتقاسمناه مع بعض ودفعناه من وجع قلوبنا ومرارة أيامنا يا فريدة،
وأكملَ بنبرة رجلاً عاشق عادل :
۔وزي ما أتقاسمنا مرارتها يبقی من العدل إننا نتقاسم جني ثمارها هي كمان
الفيلا دي أقل تعويض ممكن أقدمهٌ لك وأعبرلك بيه عن شدة أسفي
كادت أن تعترض أسكتها برجاءٍ من عيناه وأكملَ :
۔أنا مش بقولك كده علشان أخد رأيك علی فكرة ،أنا مقرر ومفيش قوة هتخليني أتراجع عن قراري ده ،أنا ببلغك علشان متتفاجئيش وإحنا بنمضي العقد وتعترضي،وكمان علشان تبلغي عمي
نظرت لهْ بعيون تملؤها عبرات دموع السعادة وتحدثت بحب :
۔بس ده كتير أوي يا سليم،الفيلا تمنها غالي جداً
إبتسم لها بعيون محبه وأردفَ قائلاً بنبرة عاشقة:
۔ الدنيا كلها قليلة عليكِ يا حبيبي،إنتِ غالية أوي،أوي يا فريدة
إبتسمت بحب وأجابته:
۔ربنا يخليك ليا يا سليم
أجابها بعيون هائمة في بحر عيناها :
۔قد إية بعشق إسمي وهو خارج من بين شفايفك يا حبيبي
إبتسمت خجلاً وعشقاً وأكملا سهرتهما بين نظرات العشقٍ والهيام والإبتسامات الساحرة
☆☆☆☆*
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
بعد يومان
إصطحب سليم فريدة وعائلتها إلی الكمبوند وذلكَ بعدما إكتتبَ عقد تلك الوحدة وسجلهٌ بإسم فريدته تحت سعادة فؤاد لتقدير سليم لإبنتهْ، وتخوف عايدة من أن تظن أمال بهما السوء
وقفَ سليم بسيارته أمام الفيلا وترجل منها هو وفؤاد وأسامة
صفت فريدة سيارتها وترجلت منها هي وعايدة ونهلة
دلف أسامة سريعاً لداخل الفيلا بسعادة ينظر إلی الحديقة الواسعة بذهول وجری إلی حمام السباحة الموضوع وسط الحديقة ووقفَ ينظر إليه بذهول
وتحدثَ بفرحة :
۔ حلو أوي حمام السباحة يا باشمهندس
إقتربَ عليه سليم ووضع يده فوق كتفه بحنان وتحدثَ بإبتسامة:
۔عجبك يا أسامة ؟
أوي
قالها الفتي بإنبهار ٬٬
تحدثَ سليم بحنان :
۔ خلاص،إعتبر المكان مكانك من النهاردة ،وأنا هبلغ الحرس إن وقت ما تيجي يفتحو لك المكان،وإنتَ في أي وقت تحب تعالی وعوم فيه براحتك
إنتفض داخل الفتی بسعادة
ودلف الجميع ينظرون بسعادة للمكان من الخارج ومن الداخل
تحدثت نهلة إلی فريدة :
۔ الفيلا تجنن يا ديدا،صبرتي ونولتي يا قلبي
أجابت عايدة بتوجس:
۔ أنا بقا كل اللي قالقني هو إن والدة سليم تفتكر إننا طمعانين فيه زي ما كانت شاكه،وإن إحنا إللي خليناه يكتب لك الفيلا بإسمك
نظرت لها فريدة وأردفت قائلة بتعقل:
۔ متقلقيش يا ماما،هي أكيد عارفه إبنها كويس أوي وعارفه إن محدش يقدر يجبره علی أي حاجه هو مش عايزها
تنهدت عايدة وأردفت نهلة قائلة بتعجب:
۔أما إنتِ ست غريبه أوي يا ماما، هو إنتِ مابتعرفيش تفرحي زي الناس كده عادي ؟
دايماً فرحتك قلقانه ويصاحبها ألف سؤال وإحتمال
وأكملت بدعابة وهي تحتضنها :
۔ إفرحي يا دودو وفرفشي،بنتك بقت من ذوي الأملاك، ولسه البقيه تأتي ،سليم شكله راجع ندمان وناوي يعوضها عن سنين الوجع اللي إتسبب لها فيها زمان
نظرت لها فريدة وتحدثت بإخلاص :
۔ وأنا مش عاوزة عوض من الدنيا غيرة يا نهلة،سليم كفاية عليا،والله ما عاوزة غيرة
تحرك إليهن ذلك العاشق وهو يتسائل :
۔أيه رأيك في بيت فريدة يا ماما،ياتري عجبك ؟
نظرت له وتحدثت بإبتسامة:
۔ تعيش وتجيب لها يا حبيبي،بس ده مسموش بيت فريدة، ده بيتك، وهيتفتح إن شاء الله بحسك،ربنا يسعدكم يا أبني ويجعله وش الخير عليكم ،ويرزقكم فيه بالخلف الصالح إن شاء الله
نظر لعين معشوقته متمنياً :
۔ يارب يا ماما،يسمع من بٌقك ربنا
سحبت بصرها بعيداً عنه خجلاً من نظراتهِ الجريئة رغم وجود والدتها وشقيقتها
ثم أكملَ هو بتساؤل لها :
۔عجبك الفرش يا فريدة؟
وأكملَ مٌعتذراً :
۔معلش يا حبيبتي،أنا عارف إن الوقت مكنش كفاية علشان ننقي فرشنا أنا وإنتِ براحتنا،بس أنا كلفت مكتب من أكبر مكاتب مصممي الديكور وهو اللي إتولی كل حاجه ورتبوة علی ذوقهم
نظرت له وأجابته بإبتسامه :
۔ بالعكس يا سليم،الفرش حلو جداً والألوان والموديلات متناسقه مع بعضها بشكل هايل ،
وأكملت بنبرة خجله أثارته:
۔ربنا يخليك ليا
إبتلع لٌعابهٌ ولعن حظه العثر لتواجد عايدة ونهله اللتانِ تنظران لها بإستغراب لحديثها إليه
فأراد أن يٌخرج حبيبته من ذلك الموقف الحرج فنظر هو لأسامة الذي إقترب عليهم قائلاً :
۔أسامة،تقدر تغير هدومك جوة في الحمام وتطلع تعوم في البول برة،
ثم نظر إلی فؤاد مٌستأذناً :
۔وبعد إذن حضرتك يا عمي،أنا كلمت مطعم يبعت لنا غدا علی هنا،
وأكملَ بحنان:
۔ حابب أبدأ أول يوم لينا هنا بإننا ناكل عيش وملح مع بعض علشان ربنا يبارك لنا في المكان
تحدثت عايدة بإعتراض:
۔ملوش لزوم يا حبيبي ،المكان كده هيتبهدل وهو لسه جديد
إبتسم لها وأردفَ قائلاً :
۔المكان وأصحابه فداكم يا ماما،وبعدين المكان هيزيد نور وبركه بوجودكم فيه
تحدث فؤاد بإبتسامة :
۔ربنا يبارك في أصلك يا أبني
بعد مدة
خرج من الفيلا يتلفت هٌنا وهناك باحثاً عنها بعيون مٌتلهفه، وجدها تقف أمام المسبح تنظر إليه بإنبهار،فكم تعشق النظر للمياه ويخطفها مظهرها الخلاب
تحركَ إليها بثبات ووقف بجانبها ينظر أمامهٌ وتسائلاً بهمسٍ عابث:
۔ عجبك البول ؟
إبتسمت لحضوره الطاغي وأجابته بإنتشاء :
۔أوي يا سليم،متتصورش فرحانه بوجوده قد إيه،أنا بعشق منظر الماية أوي
نظر لها وتحدثَ غامز بعيناه :
۔وهتعشقيها أكتر لما تجربي العوم فيها وإنتِ في حضن سليم
إكتسي وجهها بحمرة الخجل فأكمل هو بوقاحة :
۔ بس اللي هيبهرك بقا هو غرفة الجاكوزي واللي هيحصل لك معايا فيها
إنتفض داخله وأرتبكَ حين إستمعَ لصوت عايدة الذي يأتي من خلفه متسائلة بخبث :
۔و يطلع أيه الجاكوزي ده كمان اللي بتقول عليه يا سي سليم ؟
وأيه بقا يا أخويا اللي هيحصل لها فيه إن شاء الله؟
تحمحمَ بحرج وتلون وجهه إلی بضعة ألوان متداخلة،نظرت عليه فريدة وأبتسمت شامته
نظر لها بغيظ ثم تحدث إلی عايدة بإرتباك كالفرخ المبلول:
۔ الجاكوزي ده يا ماما حاجة كده زي البانيو
لوت عايدة فاهها ونظرت له بنظرات ناريه تكادٌ تفترسه وأردفت قائلة بنبرة متهكمة :
۔ قولت لي بقا،
وأسترسلت حديثها بنبرة ساخرة وهي تٌربِت على كتفه وتحثهٌ علی الحركة :
۔طب يلا يا حبيبي روح أقف مع عمك فؤاد بدل ما الراجل واقف زي التايه جوة لوحده كده
كانت تكتم ضحكاتها علی هيئتهِ التي تدعو للسخريه فهي ولأول مرة تری سليمها الجرئ مرتبك بهذا الشكل والفضل يرجع لجبروت عايدة التي وضعته في موقف لا يٌحسد عليهِ
أجابها بوجه شاحب وعيون خجلة تنظر أرضاً:
۔ تؤمريني يا ماما
كاد أن يتحرك أمسكته من كتفه وتحدثت:
۔أستني هنا
أجاب مسرعاً بطاعه:
۔نعم يا حبيبتي
تسائلت :
۔فين أوضة الزاكوزي اللي بتقول عليها دي ،أوعا تكون الأوضه اللي مقفوله جوة ؟
ضحكت فريدة بشدة وأبتسم هو بهدوء وأجابها :
۔ أه يا ماما هي فعلاً الأوضة اللي مقفوله دي
ضيقت عيناها وتسائلت :
۔ وإنتَ بقا قافلها ليه إن شاء الله ؟
كان سليم قد جهز تلك الغرفة علی أعلی مستوی ووضع بها ثيابً مثيرة خاصه بفريدتة كي ينعم معها بمتعة الجاكوزي ويصفيان ذهنهما ويسعدان بقربهما معاً بعيداً عن العالم بأكملة
تحمحمَ قائلاً بمراوغه:
۔ أصل الأوضه لسه مش متشطبه وناقصها توضيبات كتير يا حبيبتي،فقفلتها علشان متشوهش منظر باقي المكان
ضيقت عايدة عيناها بعدم تصديق وتحدثت بنبرة مٌتهكمة وحديث ذات مغزی:
۔ ربنا يقويك وتكملها علی خير يا باشمهندس،يلا يا حبيبي أدخل لعمك جوة ومتقلقش علی فريدة،أنا قاعدة معاها
إبتسم لها وأنسحب للداخل من أمام تلك السيدة ذات العقل المتجبر
☆☆☆☆*
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
قبل موعد الزفاف بيومٍ واحد
كان يجلس ببهو المنزل بجانب والده يتحدثون عن ترتيبات الغد
خرجت عليهما من غرفتها مرتديه ثوباً رائع المظهر وترتسم فوق ثَغرها إبتسامة سعيده وأردفت قائلة بتساؤل:
۔إيه رأيكم في فستاني ،يليق بكوني أم العريس ؟
وقفَ سليم وأقترب عليها وهو يمسك بيدها ويلفها بإنبهار:
۔ إيه يا ماما الجمال ده كله ؟
وأكملَ بمداعبة:
۔ كده حضرتك هتخطفي الأنظار من فريدة
أجابته بغرور:
۔طول عمري بدخل أي مكان بكون التوب فيه يا سليم
أجابها إرضاءً لغرورها :
۔ أكيد يا ست الكل دي مش محتاجه كلام
إبتسمت له ووضعت يدها علی ذقنهِ النابته وتحدثت بحب وهي تتحسسها بحنان :
۔ مبروك يا حبيبي،إبقا إحلق دقنك دي علشان ماتضايقش عروستك بيها بكرة
غمز لها وتحدث بدعابة :
۔ماتقلقيش يا ماما،فريدة مش هتضايق بالعكس ،دي بتعشق دقني وهي كدة
وضحكا إثنتيهم تحت نظرات قاسم المتعجبه من تحول زوجته وهدوئها الغريب وسعادتها الغير متوقعه بالنسبة له
تری ما الذي يحملهُ الغد لتلك القلوب العاشقه ؟
وهل سيلتقي العاشقان ويجتمعا في عُشهما السعيد وترتاح قلوبهما الهرمه ؟
أم ؟
إنتهي البارت
جراح الروح
بقلمي روز آمين




