روايات روز أمين

رواية قلوب حائرة لروز أمين الجزء الأول كامل

🔹️بسم الله الرحمن الرحيم 🔹️

إلى ..

الذين يعملون في صمت رغم آلامهم من أجل تقدم الإنسان ، الباحثين عن الحقيقة المطلقة ، ولن يجدوها أبداً ، إلى من ينشدون الكمال في عالمنا الناقص …إليكم أكتب . بقلمي روز آمين.

نعرض لكم رواية قلوب حائرة للكاتبة روز أمين الجزء الأول بداية من الفصل الأول وحتى الفصل العاشر عبر موقع بنك الكلمات.

رواية قلوب حائرة لروز أمين الجزء الأول كامل
رواية قلوب حائرة لروز أمين الجزء الأول كامل

رواية قلوب حائرة للكاتبة روز أمين الجزء الأول

رواية☆قلوب حائرة ☆ الجزء الأول (من الفصل الأول إلى الفصل العاشر) 🦋 الفصل الأول 🦋

في مدينة الإسكندرية، في إحدي الأحياء الراقيه القريبه جدآ من شاطئ البحر،، تقطِن عائلة المغربي في أرقي تجمع سكني ( كمبوند ) حيث المساحات الخضراء والماء والطبيعه الخلابه،

يسكن عز المغربي داخل فيلا راقيه هو وزوجته وولديه ياسين وطارق وزوجتيهما وأولادهما،

بجواره مباشرةً توجد فيلا رائف أحمد المغربي يسكن بها هو وزوجتهِ وأبنائه ووالدته وأخته يسرا وأولادها .

تجاورهم فيلا عبدالرحمن المغربي يسكن بها هو وزوجتهٌ راقيه ،وأبنائهم وليد وزوجته وباقي أبنائه،، وباقي التجمع ملك لعائلة المغربي المقيمين به،،، سنتعرف عليهم داخل الأحداث

◇◇◇◇◇¤◇◇◇◇◇

في فيلا رائف ليلآ

كان التصفيق حاد من الجميع وهم يرفعونَ قاماتهٌم لأعلي ليٌشاهدون تلك الهابطه فوق الدرَجْ بدلالٍ وجمالْ وأناقه، وهي تتأبط بذراع زوجها بفخرٍ وعشق

زوجها الناظر لها بعيون عاشقه ذائبه في سحر عيناها وأبتسامتٌها الخلابه

إنها مليكة بسحرها وجمالها الروحي الطابع علي وجهها وهي ترتدي الساري الهندي الذي صُنع خصيصاً ليتناسب مع حجابها وأحتشامها، بلونهِ النبيتي الجذاب الذي إختاره لها رائف خصيصاً للإحتفال بذكري زواجهما الثامن الذي أقامهُ رائف في فيلتهِ بمساعدة إحدي كبريات شركات تنظيم الحفلات

تهافت عليهما المٌهنئون من الأهل والأصدقاء والأحباء

تحدثت ثريا بـ وجهٍ بشوش وهي تحتضن ولدٌهاَ بحنان:

_كل سنة وإنت طيب يا حبيبي وعقبال 100 سنه مع بعض في سعادة

نظر إليها رائف بحب وأمسك يدها وضع بها قٌبلة إحترام وتقدير قائلآ :

_وإنتِ طيبة وبخير ومنورة حياتي يا ماما، ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي .

ثم حولت بصرها إلي مليكة بإبتسامة رضي وتحدثت:

_أيه الجمال ده كله يا مليكة ، الساري هياكل منك حتة .

نظرت لها مليكة بحب وسعادة وتحدثت بنبرة رقيقة كعادتها :

_حبيبتي يا ماما عيونك الحلوين

ثم نظرت إلي رائف بعيون تنطقٌ عِشقاً وتحدثت:

_ده ذوق حبيبي وطبعآ لازم يكون جميل وهايل زيه

نظر لها رائف بحب وقبل وجنتها برقة

وتحدث:

_حبيبتي هي اللي جميلة أوي وأي حاجة بتلبسها بتزيدها جمال

إبتسمت له وانزلت بصرها للأسفل بخجل

جاء إليهم ياسين وضحكة علي ثغريهِ أحتضنَ رائف بأخوة وأحتواء وتحدث بنبرة هادئة:

_كل سنه وإنت طيب يا حبيبي

ثم نظر إلي مليكة بإبتسامة جذابة وتحدث:

_كل سنة وانتِ طيبة يا مليكة وعقبال 100 سنه مع بعض

وأخرج من جيبهِ عٌلبه من القطيفه بها خاتم ألماس ثمين وفريد من نوعه ، ثم نظر لها بإبتسامة حانية وأعطاها إياه

نظرت له بسعادة ووجهِ بشوش وهي تمد يدها وتأخذ منه الخاتم وتحدثت برقة:

_متشكره أوي يا”أبيه”تعبت نفسك ليه بس

ونظرت إلي الخاتم وهي مٌنبهره بجماله وأناقته قائلة بإعجاب شديد:

_وااااو تحفه يا أبيه، وكالعاده ذوقك يجنن.

ثم نظرت له بإبتسامة ساحرة ونطقت برقة:

_بجد ميرسي ليك،كل سنة بنتظر هديتك مخصوص علشان بتبهرني بيها وبكون مٌتأكدة إنها هتبقي تحفة وأضيفها جنب باقي هداياك القيمة

نظر لها بإبتسامة سعاده وتحدث برضي:

_كل سنه وإنتي سعيده، وبجد مبسوط جدآ إن الخاتم عجبك

نظرت له وتحدثت بإنبهار:

_عجبني بس،، ده يجنن يا أبيه

ثم نظرت له بشكر وإمتنان قائلة:

_ميرسي بجد .

وهنا نظر له رائف وتحدث بعرفان:

_كتير أوي يا ياسين اللي بتعمله معانا ده

رد عليه ياسين مٌبتسمآ:

_مفيش حاجة تكتر عليك يا غالي، الدنيا كلها تحت رجليك إنتَ ومليكة.

كان كل هذا يحدث أمام عيناي ليالي المستشاطة غضبً من تلك الهدية الثمينة التي أهداها زوجها إلي زوجة إبن عمه والتي دائما ما يغمرها بالهدايا الثمينة المنتقاه بعناية فائقة في مناسباتها.

ليالي وهي تهمس له ببرود عكس ما يدور بداخلها:

_ذوقك يجنن يا حبيبي، لكن لهدايا مليكة بس ، نفسي في مره تجيب لي هدية وتفاجئني كده زي ما بتفاجأ مليكه ؟

شملها ياسين بنظرة إستغراب وتحدث ساخراً بنبرة باردة :

_لما يبقي ذوقي يعجبك زي ما بيعجب مليكة ويبهرها كده هبقي أجيب لك يا حبيبتي، إنتي بتنسي ولا أيه ؟

وأسترسل مذكراً إياها:

_ده أنا أخر كوليه جبتهولك من سنتين روحتي بدلتيله في نفس اليوم من الجواهرجي ومعجبكيش ذوقي ، مع إني كنت موصي عليه

وأكمل بتفاخر:

_والجواهرجي كان عامله مخصوص قطعة نادرة لـ حرم ياسين المغربي

نظرت له ليالي ثم تحدثت بغرور وتعالي:

_أعمل أيه يا ياسين ، قدرك بقا يا حبيبي إنك متجوز هانم أرٌستقراطية وليها ذوقها الفريد النادر في شياكتها وأناقتها واللي لا يمكن تتنازل عنه بأي شكل

وأكملت لإسترضائه :

_ والدليل علي كده إني إختارتك تكون شريك لحياتي ، بحب أختار كل حاجة بعناية فائقة ومش بيعجبني ذوق أي شخص علي الإطلاق ،

 

نظر لها ياسين وتحدث ببرود:

_يبقي مش من حقك تشتكي يا ليالي لما أجيب هدايا لناس بتقدر ذوقي وبيعجبها.

 

وتركها ببرود وذهب ليقف بجانب أبيه

 

كظمت غيظها ثم حولت نظرها إلي مليكة ومدت يدها تعطيها هديتها وتحدثت بإبتسامة مجاملة:

_كل سنه وإنتي طيبة يا مليكة ويارب ذوقي يعجبك

 

تحدثت مليكه بإبتسامه وشكر:

_يا خبر يا ليالي،إنتي كمان جايبة لي هدية، كان كفاية أوي هدية أبيه ياسين وخصوصاً إنها غالية جداً

 

ومدت يدها بإحترام وأمسكت هدية ليالي وأخرجتها كانت عبارة عن حقيبة يد ماركة عالميه عالية الجودة

 

نظرت لها مليكة بإبتسامة قائلة بإستحسان :

_واااو تجنن يا لي لي ،طول عمر ذوقك لا يٌعلي عليه،بس أنا كده غرمتكم أوي هديتك وهدية أبيه ياسين وكمان الهديتين غاليين جداً بجد ميرسي أوي يا لي لي

 

تحدثت ليالي:

_إنتي قيمتك عندنا عالية أوي يا مليكة وبعدين أنا حاجة وياسين حاجة تانيه

 

ذهبت مليكة إلي أبيها الناظر إليها بإبتسامة عريضة ووجهِ بشوش دلفت داخل أحضانه بحنان وبدورهِ ملس سالم علي ظهرها بحنان أبوي لا مثيل له

 

وتحدث سالم وهو يقدم لها هديتها التي كانت عباره عن طقم من الألماس يحتوي علي قلاده وخاتم وفرط وإسواره،،

 

تحدث سالم بإبتسامة وحب:

_كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتي، وعقبال كل سنة وإنتي سعيده.

 

نظرت له مليكة بعيون مبتسمة وسعيدة قاىلة بنبرة حنون:

_ ربنا يخليك ليا يا بابا، الحقيقه بقا أجمل هدية في حياتي كلها هي إن حضرتك أبويا وإني بنتك يا حبيبي

 

سحبتها سٌهير داخل أحضانها بحب وتحدثت بدعابه:

_وأنا ياست مليكه، مش هدية بالنسبة لك ولا أيه ؟

 

شددت مليكة من إحتضان والدتها وتحدثت بمداعبة :

_إنتي حبيبتي يا سو، ربنا يخليكي ليا يا ماما، ده أنا من غيرك ولا حاجة

 

ردت سهير بحب ورضي:

_كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتى

 

إحتضنتها سلمي صديقتها المقربة وهتفت بحماس :

_ كل سنه وإنتي طيبة يا ليكة ، مش قادرة أقول لك الساري جميل فيكي إزاي، تحفه عليكي

 

تحدثت مليكة بإبتسامة سعيدة:

_ميرسي يا سلمي ،،ده بس علشان إنتي بتحبيني فدايما بتشوفيني جميلة

 

وبعد مّدة والإنتهاء من السلام إشتغلت الموسيقي كي تعلن عن بدأ رقصة رائف مع حبيبته مليكة

 

أمسك بيدها بحنان ونظر داخل عيناها بوله ، وضعت هي رأسها علي كتفه بحنان وبدأ برقصتهما الرومانسية التي تنم عن مدي عشقهما وحبهما بعضهما البعض

 

كان الجميع ينظر لهما نظرات متناقضة ومختلفة ، فمنهم الفرح السعيد بعشق ذاك الثنائي، مثل سالم وسهير وشريف أهل مليكة ،وثريا وعز وطارق وأخت رائف الكبري يسرا ،

ومنهم الحاقد علي مليكة مثل أخت رائف الصغري نرمين ،ومنهم المحب الغائر ،،ومنهم الحاسد،

 

إنتها من رقصتهما

 

وذهب رائف يجلس بجانب أعمامه وأبنائهم ،ذهبت مليكة هي الأخري لتجلس مع نساء العائله

 

تحدثت ليالي بوجه مبتسم:

_حلوة أوي فكرة الساري دي يا مليكه، لاء وجديده في حفلات عيلتنا ،وبصراحه لايق عليكي جدآ

 

تحدثت مليكة بفخر وحب لزوجها:

_ميرسي يا ليالي ،لكن الحقيقه دي فكرة رائف وأختياره وذوقه، هو اللي جابه وعملهولي مفاجأه

 

تحدثت چيچي زوجة طارق الأخ الأصغر ل ياسين وشريك رائف بالشركة

 

چيچي بإبتسامة وإعجاب:

_بصراحه يا بختك بحب رائف ليكي وإهتمامه بكل تفاصيلك يا مليكة ،،ياريت يعلم طارق شويه من الإهتمام ده،،حقيقي الساري حلو أوي عليكي

 

أكملت سلمي بإستحسان:

_ بجد شابوه لرائف علي ذوقه يا مليكة

 

تحدثت يسرا أخت رائف الكبري بفخر وأعتزاز:

_هو فيه زي رائف ولا ذوق رائف ، ربنا يحميه حبيبي ويبارك لنا فيه

 

نظرت لهم نرمين الأخت الصغري لـ رائف وتحدثت بإستعلاء وغرور:

_إيه يا بنات الأوفر اللي إنتو فيه ده ،الساري شكله عادي وأقل من العادي كمان ،وفكرته قديمة جدآ،، ده أتهرس في حفلات وأفراح إسكندريه كلها

 

ثم نظرت إلي مليكة وتحدثت بإستهجان:

_ وكمان سوري يا مليكة ، مش متناسق مع جسمك خالص

 

إحمرت وجنتي مليكة خجلآ وإحراجً ثم تمالكت من حالها وتحدثت بثبات وهدوء جاهدت في إخراجه:

_دي أذواق يا نرمين ،لولا إختلاف الأذواق لـ بارت السلع

 

وأكملت بعيون عاشقة :

_وبعدين كفايه أوي إن رائف إهتم بيا وأفتكرني في وسط إنشغاله بأعماله وشركته، وده عندي يساوي الدٌنيا كلها

 

إستشاطت نرمين غضبً من رد مليكة عليها وأنها لم تستطيع أن تحزنها وتٌغضبها بتلك الكلمات المسمومة، فا نرمين غاضبه بشدة من مليكة ومن إهتمام رائف والجميع بها،

 

وإغراقها من الجميع بالهدايا الثمينة والقيمة،

ولكن أكثر ما أغضبها هي نظرات الإعجاب والرغبة التي شاهدتها بعيون زوجها الوقح الموجهه إلي مليكة والنظر بعيناه لجسدها ومفاتنها بكل جرأه ووقاحه

 

وحمدت الله أن رائف أو ياسين أو عمها أو حتي والد مليكة ،لم يروا تلك النظرات وإلا كانوا دفنوهٌ حيآ تحت أقدامهم ، ولكنه أيضآ ذكي وحذر للغاية ، فهو يسترق النظر لها دون أن يراه أحد، إلا نرمين التي تسلط عليه نظرها طيلة الوقت ،، ولن يفارق عيناها للحظة من وقت مجيئهما لحضور الحفل.

 

ولهذا فهي الوحيدة التي إبتعدت عن الحي الساكن به جميع عائلتها وسكنت بعيدآ عنهم رغم إلحاح زوجها وأهلها عليها بالمكوث بجوارهم لكنها رفضت بشدة ،،وفسرت لزوجها وأهلها أنها تريد الإستقرار والإستقلال بعيداً

 

فهي تعشق زوجها ولا تريد خسارته ورغم تأكدها من إعجاب زوجها بمليكة إلا أنها لم تخبره قط بذلك الموضوع حفظآ لكرامتها وغرورها أيضآ كإمرأه.

 

دلف شاب من باب الفيلا وهمس بأذن رائف يبدو أنه يخبره عن وصول هدية رائف لمليكة فؤاده

 

ذهب لها وبسمة علي ثغريهْ تٌنير وجههٌ العاشق وأمسك بيدها وأوقفها قبالتهُ وتحت أنظار جميع المتواجدون

 

تحدث بحب وأحترام لتلك الخلوقة:

_هديتك وصلت يا حبيبتي، يلا بينا علشان تشوفيها

 

أجابتهٌ مليكة برقة وهي تنظر داخل عيناه بعشق:

_هديتي وصلت من زمان يا رائف ، إنت أغلي هديه ربنا أهداها لي

 

صفق طارق بكفاه وتحدث بدعابة:

_ياسلام علي الحب والرومانسية، أيه بس الجمال ده كله

 

ثم تحدث شريف أخاها مٌداعباً إياهما:

_طب خلوا الكلام الحلو ده بينكم وبين بعض ،،وياريت تعملوا حساب إن في سناجل بائسة في الحفلة زي حالاتي مثلآ.

 

تحدث رائف بإبتسامة وهو يسحب مليكة من يدها ويخرج بها إلي الخارج:

_محدش قال لك تبقي سنجل لحد الوقت يا حضرة المذيع المحترم .

 

خرج جميع الحضور ليروا بأعينهم ما هي هدية رائف لمدللتهٌ مليكة

 

وإذا بشابين يقفان بوجهِ بشوش ويرفعا غطاء سياره فراري أحدث موديل باللون السيلفر المحبب لقلب مليكة

 

نظرت لها بإنبهار وسعادة ثم حولت نظرها إليه وأحتضنتهٌ وشدد هو من إحتضانها بحب ثم أخرجها من حضنه وأحاط وجهها بيداه وهمس بصوت لا يصل إلا لها :

_كل سنه وإنتِ طيبة يا قلبي، كل سنة وإنتِ معايا وجوه حضني،كل سنه وأنا شايف سعادتك طله عليا من بين سحر عيونك الحلوين

 

تحدثت وهي تنظر له بعيون مغيمة بدموع الفرح:

_كل سنه وأنتَ معايا يا حبيبي ،بحبك يا رائف

 

إنهالت عليهم المباركات من الجميع عدا نرمين التي دلفت لداخل الفيلا بغضب عارم لاحظته والدتها وأختها اللتان دلفتا إليها سريعآ ليرا ماذا أصابها

 

تحدثث ثريا متسائلة بنبرة قلقة:

_خير يا نرمين ،مالك يا حبيبتي فيكي أيه؟

 

نرمين وهي تدور حول نفسها بغضب وتفرك يداها ببعضيهما من شدة العصبية :

_حضرتك مش عارفه مالي يا ماما ؟

 

وأكملت بنبرة حقودة وعيناي متسعة من شدة غضبها:

_ مالي كله أتاخد مني و بيتصرف علي رضي الهانم، البرنسيس مليكة

 

تلفتت ثريا حولها يمينآ ويسارآ بحذر تخوفآ من أن يستمع أحداً بما تهذيه إبنتها الثائرة الغاضبة

 

أمسكتها من يدها وسحبتها لداخل غرفتها الخاصة وأغلقت الباب بعد دخول يسرا معهما

 

وتحدثت ثريا بغضبٍ عارم:

_ممكن أفهم أيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده، مال أيه وزفت ايه اللي بتتكلمي عنه ؟

 

تحدثت نرمين بصياح والغضب يسيطر علي ملامحها:

_بتكلم عن فلوسي يا ماما،ورثي أنا ويسرا من بابا الله يرحمه إللي البيه إبنك حارمنا منه وعمال يصرفه علي البرنسيس بتاعته

 

وأشارت بيدها بغضب:

_العربية اللي جايبها لها دي مين الأولي فينا إنها تركبها، أنا نرمين أحمد المغربي، ولا مليكة سالم ؟

 

نظرت يسرا بحزن علي حال شقيقتها وما وصلت إليه وتحدثت برضا :

_وهو رائف كان قصر معانا في أيه بس يا نرمين ، ده يا حبيبي مش مخلينا محتاجين أي حاجة

 

هنا صاحت نرمين بنبرة غاضبة:

_محدش بيدينا حاجه من جيبه يا يسرا ،دي فلوسنا وحقنا وورثنا إللي البيه حاطط إيده عليه في شركته ومش راضي يدينا حقنا، ومكتفي بشوية الأرباح اللي بيرميها لنا كل أخر السنة

 

صاحت بها ثريا بنبرة صارمة:

_إحترمي نفسك وإنتي بتتكلمي عن أخوكِ ،أوعي تفتكري إنك علشان بنتي هسمح لك تغلطي فيه وتتهميه في أخلاقه، وهو ربنا يعلم بيديكم أكتر من حقكم وزياده كمان

 

وأكملت بنبرة صوت لائمة:

_ بقا علشان خاف علي ورثكم وأخده شغله ليكم معاه في شركته وكبره يكون ده جزاءه ؟

 

تحدثت يسرا لتهدئة والدتها:

_إهدي يا ماما أرجوكي علشان صحتك، أكيد نرمين متقصدش المعني اللي وصل لحضرتك ده

 

ثم نظرت إلي نرمين بعتاب :

_رائف مفيش أحن منه في الدنيا دي كلها يا نرمين،، ده كفايه من يوم وفاة جوزي وهو مٌتكفل بيا وبأولادي من ماله الخاص،، حتي مدارس أولادي الإنترناشيونال بيدفع أقساطها من فلوسه وكل أرباحي بيحولها؛ لي علي البنك مباشر

 

واكملت بنبرة حزينة:

_حرام عليكِ يانرمين تفتري علي رائف بالشكل ده

 

تحدثت ثريا وما زال الغضب يسيطر علي ملامحها ونبرة صوتها:

_ليه، وهي نفسها لما حبت تشتري شقة بعيد عن هنا وفلوس جوزها مكفتش تشتري الدوبليكس اللي كان نفسها فيه

 

وهنا حولت ثريا بصرها إلي نرمين وقامت بتوجيه سؤالاً لها:

_مين وقتها اللي كمل لك علي فلوسك ومن معاه ،مش رائف يا ست نرمين ؟

 

نرمين وقد شعرت بغضب والدتها عليها ففضلت التراجع عن حدة غضبها كي لا تخسر إصطفاف والدتها بجانبها ودعمها الدائم لها ،سواءً كان دعمِ مادي أو معنوي

 

خرج صوتِ نرمين أقل حده وهي تحاول السيطره علي غضبها وتحاول إستعطاف ثريا لها:

_خلاص يا ماما،، إهدي من فضلك علشان صحتك

 

وأكملت مٌدعية الحزن:

_أنا بس صعبان عليا تبقي فلوس بابا وغيرنا اللي يتمتع بيها ويركب عربيات أخر موديل وأنا وأختي مغيرناش عربياتنا من أكتر من سنتين

 

وأومأت رأسها للأسفل بحزن وأنكسار مٌصطنع

 

هٌنا لم تتحمل ثريا بقلب الأم إنكسار صغيرتها هكذا، ذهبت إليها وأخذتها داخل أحضانها بحنان

وتحدثت ثريا:

_ليه بس نظرت الحزن اللي في عيونك دي يا حبيبتي ؟

 

نظرت لها نرمين بإنكسار وتحدثت:

_لازم أحزن يا ماما لما ألاقي حضرتك دايماً واقفه في صف مليكة ضدي ، تفتكري ده شيئ ممكن يسعدني مثلاً ؟

 

ربتت ثريا علي ظهر إبنتها بحنان وتحدثت قائلة بتبرير :

_يا حبيبتي أنا لا يمكن أجي في صف حد علي حسابك إنتي وإخواتك ، أنا بس مبحبش الظلم لأخوكِ أو لمراته

 

وأكملت بنبرة تعقلية:

_مليكة مرات رائف ومن حقها عليه إنه يهاديها ويعيشها في مستوي يليق بيه قبلها.

 

وبالنسبة لعربيتك إنتي ويسرا أنا هغيرهم لكم من حسابي الشخصي، روحي بكره إنتي ويسرا وأختارو أغلا وأفخم عربيتين من المعرض إللي تختاروه ، وقولي له يبعت الفواتير علي هنا وأنا هسددهم

 

أرتمت نرمين بأحضان والدتها بسعادة وتحدثت بنبرة حماسية :

_يا حبيبتي يا ماما ربنا يخليكي ليا

 

أما يسرا التي ردت مٌعترضه علي عرض والدتها:

_لا يا ماما أنا مش عاوزه أغير عربيتي، غيري عربية نرمين كفاية

 

أنا عربيتي كويسة ومرتاحة معاها جداً ، وبعدين دي فلوس حضرتك وأنا معايا فلوس لو عاوزة أغير العربية هغيرها لنفسي ، الحمدلله رائف مش مخليني محتاجه حاجة وفلوسي متوفرة في البنك.

 

نظرت لها ثريا وتحدثت بنبرة تصميمية:

_ أنا قولت إنتم الاتنين هتغيرو عربياتكم وده أمر ومش عاوزة أي نقاش فيه.

 

هٌنا إستمعنْ إلي دقات فوق باب الغرفة سمحت بعدها ثريا للطارق بالدخول ففٌتح الباب وظهر منه رائف بإبتسامتهِ الخلابة المليئة بالبرائة والنقاء

 

تحدث بوجهِ بشوش:

_إيه يا ماما قاعدين هنا ليه؟

الناس بيسألوا عليكم برة ،خير فيه مشكلة ولا حاجة ؟

 

ذهبت إليه ثريا و وضعت كف يدها علي وجنتهٌ بحنان و تحدثت:

_ربنا ما يجيب مشاكل أبدآ يا حبيبي

 

ثم نظرت لإبنتيها وأردفت بنبرة زائفة كي لا تُحزن صغيرها:

_كل الحكاية إن بناتي واحشيني قوي وقولت أقعد معاهم شويه علي إنفراد.

 

تحدث رائف وهو ينظر لشقيقتاه بحنان :

_مقولتش حاجه طبعاً ، وواحشيني أنا كمان جداً والله ، لكن مش في وسط الحفلة كده يا حبيبتي.

 

ثم وجه بصره إلي نرمين قائلآ:

_خليكي بايتة مع ماما إنهاردة يا نرمين إنتِ وجوزك وإبنك علشان ماما تشبع منك .

 

هتفت سريعاً برفضِ تام ووجهِ عابس مما إستدعي إستغرابهم جميعاً :

_لا يا رائف، أنا مبحبش أبات برة بيتي وإنتَ عارف كدة كويس

 

نظر لها الجميع بإستغراب علي رفضها بتلك الطريقة العنيفة

 

أكملت بإرتباك وهي تحاول إصلاح ما أفسدتهٌ:

_أنا قصدي يعني علشان ما أضايقكش إنتَ ومراتك وإنهاردة عيد جوازكم.

 

تحدث رائف ببرائة وعفوية:

_ولا هتضيقينا ولا حاجه ياحبيبتي ، ولو ده اللي مخليكي رافضة إطمني، أنا أصلاً حاجز Suite في فندق هنقضي فيه ليلتنا أنا ومليكة ، يعني مش هنكون موجودين هنا أساساً

 

وبجوابهِ هذا قد أشعل النار بداخلها من جديد وجعلها تحقد علي تلك المليكة المدلله بمال أبيها ، هي من تستحقٌ كل ذاك الدلال ،هو مال أبيها وأخيها كيف لمليكة التنعم به لحالها وهي تٌحرم منه هكذا

 

ولكنها بنفس التوقيت أمائت بموافقتها علي المبيت بالمنزل فقد إطمئن قلبها بإبتعاد مليكة ،

فالأن يمكنها المبيت وهي لا تخشي علي زوجها من وجود مليكة أمام أعيٌنها، فقد أصبحت مليكة تسبب لها كابوساً مزعجاً ولو بيدها الأمر لتخلصت منها وللأبد لتنعم هي بسلامها النفسي والداخلي بعدم وجودها

 

في الخارج كانت مليكة تنزل الدرج بدلال بعد إطمئنانها علي صغيريها والتأكد من سلامتهما ونومهما بسلام

 

لمحها ياسين فذهب إليها ووقف بإنتظارها وأسند بذراعه القوي علي ترابزين السٌلم حتي وصلت لمكان وقوفه

 

نظرت له وأبتسمت برقة فأبتسم لها وتحدث:

_كل سنه وإنتِ طيبة يا مليكة

 

ردت عليه بصوتٍ رقيق كالنسيم :

_وإنتَ طيب يا أبيه ،ميرسي أوي، الخاتم بجد يجنن وعجبني جداً

 

تحدث وهو ينظر داخل عيناها بإهتمام:

_أنا موصي الجواهرجي عليه من شهرين علشان يجهزهٌ لك، يعني معمول مخصوص لمليكة

 

نظرت له بسعادة وأردفت بنبرة صادقة :

_ربنا يخليك ليا يا أبيه ،أنا عندي أخين وحضرتك التالت، أخويا الكبير وسندي اللي دايمآ موجود.

 

تحدث ياسين بسعاده ووجه بشوش:

_طبعآ يا مليكة، أنا سندك إللي دايمآ موجود وإللي وقت متحتاجي له بإشارة واحدة هتلاقيه.

 

إبتسمت برقة وشكرته بإمتنان

 

في تلك اللحظه أتت إليهم أيسل إبنة ياسين الجميلة التي تشبه والدتها بجمالها وورثت من ياسين زٌرقَة عَيناه فأصبحت أيقونة جمال صغيرة

 

فتح ياسين أحضانه ليستقبل قرة عيناهٌ الجميلة

 

دلفت أيسل تختبئ داخل أحضان والدها الذي قابلها بإبتسامة سعيدة وحاوطها بذراعهِ بإحتواء وتحدث بدلال :

_أهلآ بأميرة بابي الجميلة

 

قابلته أيسل ببسمة وحب وهي تدفن حالها داخل أحضانه :

_بابي حبيبي

 

أما مليكة فكانت تنظر لهما بإعجاب لعلاقة ياسين الجميلة بإبنتهِ

 

تحدثت أيسل وهي تنظر إلي مليكة بإنبهار:

_حلو أوي الساري يا ليكة.

 

أردفت مليكة بإبتسامة ساحرة :

_ياقلبي يا سيلا، إنتي اللي حلوه أوي.

 

وجه ياسين حديثه إلي أيسل :

_والأجمل الحجاب اللي لبساه مليكة يا سيلا ومنور وشها

 

أجابتهٌ أيسل بتملل وضجر :

_أوووو يا بابي بقا ، هنرجع تاني لموضوع الحجاب ،سبق وقولت لحضرتك أنا لسه صغيرة ولسه بدري قوي علي الكلام في الموضوع ده

 

وأكملت مُعللة:

_وكمان مامي مش محجبة ، يبقي ليه أنا ألبس حجاب مش فاهمة

 

كاد ياسين أن يٌجيب علي سؤال إبنته لكن لفت إنتباههُ نظرات مليكة الساحرة وأبتسامتها المٌهلكة وهي تنظر علي يمينها، لف نظره سريعً ليري من ذلك السعيد الذي تنظر له بكل ذاك السحر والهيام ،وجده بالطبع رائف ، معشوق عيناها

 

هٌنا عَلِم ما سر تلك اللمعة التي برقت بعيناها فجأة وبدون مقدمات

 

أتي إليها رائف وحاوطها من خصرها وقبل وجنتها أمام ياسين وأيسل،، وبدورها خجلت مليكة وأحمرت وجنتيها مما زادها سحراً ودلالاً وهي تنظر لأسفل قدميها

 

في تلك اللحظات خرجت نرمين وجدت محمد عيونهٌ مٌعلقة بضيق علي مكانٍ ما، نظرت وجدتها مليكة ورائف يحتضنها بحنان، إستشاطت غضبً ولكنها تمالكت حالها أمام الجميع وذهبت إليه لتقف بجانبه.

 

هٌنا ذهب شريف إلي حيث تقف مليكة وتحدث إلي رائف وياسين:

_ممكن رائف باشا يسمح لي أخطف منه ملِيكتٌه شويه ؟

 

نظر لهٌ رائف وتحدث بتملك وهو يشدد من إحتضان خصرها:

_وبعدين معاك بقا يا حضرت المذيع ،هو أنا مش هخلص من تطفلك ده ، ده انت بقيت موجود في حياتي طول الوقت

 

وأكمل بدعابة أضحكت الجميع:

_ده حتي يا أخي وإنت مش موجود بتطلع لي من الراديو وأختك تسيب الدنيا كلها ولازم تتصل بيك في البرنامج وتتناقش معاك في موضوع الحلقه، ده أنا خايف في مره تطلع لي من جوه الدولاب.

 

ضحكت مليكة بسحر وتحدثت بإستإذان :

_معلش يا حبيبي، هشوفه عاوز إيه وأرجع لك علي طول.

 

نظر لها بإستسلام وتحدث بطاعة:

_وهو أنا بعد كلمة حبيبي دي هقدر أرفض ،،إتفضلي يا قلبي بس متتأخريش عليا

 

وأكمل وهو يهمس لها بأذنها:

_ ما إنتِ عارفة، بتوحشيني وإنتِ في حضني

 

أمائت له ونظرت للناظر عليها بإهتمام وتحدثت منسحبة:

_بعد إذن حضرتك يا أبيه

 

أماءَ لها رأسهِ بإحترام وأبتسامة

 

نظرت لـ أيسل بحب وتحدثت:

_بعد إذنك يا سيلا

 

ذهبت مع أخيها ونظر رائف إلي ياسين وتحدث متسائلاً بإهتمام :

_أخبار شغلك أيه يا وحش المخابرات ؟

 

أجابَ ياسين وهو مازال محتضن أيسل:

_تمام يا حبيبي ، كله ماشي تمام.

 

نظر رائف إلي أيسل وإبتسم بحب قائلآ بمداعبة لطيفة:

_أيه يا سيلا الجمال ده كله ،هو أحنا كل ما نكبر نحلو ونبقا قمرات كده ؟

هتوصلي بجمالك ده لحد فين يا بنت ؟

 

ضحكت أيسل وتحدثت قائله بإحترام:

_عيونك الحلوين يا حبيبي، وبعدين أنا هاجي أيه في جمال مليكة

 

إبتسم ياسين وشدد من إحتضانها قائلاً بإستحسان وفخر:

_ شايف يا رائف، سيلا مش بس جميلة ،لا دي كمان لبقه وذوق في كلامها.

 

إبتسم رائف وأجابه بتأكيد:

_طبعاً يا ياسين لازم تكون كده دي بنت ياسين عز المغربي ، سيلا أيقونة الجمال والسحر واللباقة، ربنا يبارك لك فيها هي وحمزه يا حبيبي.

 

إبتسم ياسين له قائلاً:

_ويبارك لك في مروان وأنس يا رائف

 

عند مليكه تحدث شريف قائلآ بنبرة حماسية:

_عاوز أحكي لك عن حاجة هتفرحك أوي

 

نظرت له بحب وتحدثت بلهفة وهي تمسك يداه بتساؤل:

_لا متقولش ،أخيرآ يا شريف ،إسمها أيه وشوفتها فين وعرفتها إزاي ، وهتعرفني عليها أمتي ؟

 

كان ينظر إليها بإستغراب وهتف قائلآ بتعجب :

_إنتِ عرفتي إزاي أنا عاوز أكلمك في أيه ؟!

 

نظرت له بتفاخر وأشارت بأصبع السبابة علي حالها :

_يا أبني أنا مليكة عثمان ،يعني أفهم إللي قدامي عاوز يقول أيه من غير ما ينطق،كفاية بس أبص جوة عيونه أعرف كل حاجة من غير كلام.

 

تحدث بغرور متصنع :

_طالعه ذكيه زي أخوكي ، المهم ، هي إسمها سالي بتشتغل مذيعة معايا في الإذاعة،كلمتها عنك كتير ونفسها تشوفك وتتعرف عليكي.

 

نظرت له بحب وأمسكت يدهٌ وتحدثت:

_أخيرآ حبيت يا شريف، ربنا يسعدك يا حبيبي

 

وأكملت:

_ إن شاء الله في أقرب وقت هخليك تحدد لنا معاد علشان نتقابل ونتعرف فيه علي بعض.

 

وبعد مٌدة كانت مليكة تقف بجانب رائف في الحديقة لتستقل معه سيارته ليذهبا للفندق ليحتفلا معآ بعيد زواجهما السعيد ، كانت ثريا تقف بجانبهما هي وياسين الناظر لهما بحب وحنان

 

ياسين وهو يرتب علي كتف رائف بحنان:

_كل سنه وإنت طيب يا حبيبي، خلي بالك من مليكه وإنبسطوا

 

إبتسم له رائف وتحدث قائلاً :

_وإنت طيب يا ياسين ،إنتَ كمان خلي بالك من ماما ويسرا والولاد.

 

أجابهُ ياسين بنبرة مطمأنة:

_متشغلش بالك بأي حاجة إنهاردة غير إنك تنبسط إنت ومليكة وبس ، وأنا موجود ، يعني ما تقلقش يارائف.

 

إبتسم له رائف وتحدث بإمتنان:

_ربنا يخليك ليا يا ياسين، طول ما أنت موجود أنا دايمآ مطمن وعمري ما أقلق.

 

ذهب رائف بإتجاه مليكة وفتح لها باب السيارة

نظرت إلي ياسين وثريا وتحدثت بنبرة حماسية أظهرت كّم السعادة التي تشعر بها:

_تصبحي علي خير يا ماما.

 

ثم نظرت إلي ياسين وتحدثت:

_تصبح علي خير يا أبيه.

 

أجابها بوجهِ سعيد:

_وإنتِ من أهله يا مليكة

 

إنطلق رائف بسيارتهِ ، حول ياسين نظرهٌ لثريا وتحدث بدعابة:

_بس أيه الجمال والرشاقة دي كلها يا عمتي.

 

يٌناديها عَمتي لأنها إبنة عم والدهِ وزوجةِ عَمه

 

تحدثت ثريا بإبتسامة خافتة ورضي:

_جمال إيه بس يا ياسين، ماخلاص يا أبني راحت عليا، البركة في الجيل الجديد بقا.

 

رد عليها ياسين وهو يحاوطها بذراعهِ بإحتواء ويتجها للداخل معاً:

_جيل جديد إيه بس يا باشا، دول جيل عمليات التجميل والنفخ والشد ،إنما أنت بقا يا جميل جمالك طبيعي ملوش مثيل.

 

ضحكت ثريا بشدة ودلفا للداخل ليكملا سهرتهم مع باقي العائله بسعاده

 

تٌري ماالذي يخبأه القدر لتلك العائلة ؟

 

وهل رائف ومليكة سيظل الحب هائم هكذا علي منزلهما السعيد ؟

 

كل هذا سنتعرف عليه في الفصل القادم بإذن الله.

تابع هنا رواية قلوب حائرة لروز أمين الجزء الثالث

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك قم بتعطيل حاجب الإعلانات لتستطيع تصفح الموقع