روايات روز أمين

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الجزء الأول كامل

معنا رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين كاملة إحدى أجمل روايات روز أمين التي تتميز بسلاسة الفكرة وعمق المعنى وجمال الكلمات، عبر موقع بنك الكلمات تابع معنا اجمل وأروع الروايات والقصص والمعلومات التي لا تنتهي.

رواية قلبي ومفتاحة للكاتبة روز أمين كاملة

مها فتاة جميلة جمال مصري بيضاء اللون ذات شعر أسود ناعم حريري يشبه سدائل الليل الأسود، وتمتلك ملامح مصرية جميلة، وعيون سوداء ساحرة برموش كثيفة فاتنة تسحر كل من نظر بداخلهما وتتوهه وشفاه كنزة منتفخة بلون وردي كحبات الفراولة ذات جسد ممتليء يعبر عن انوثة طاغية (كيرفي)

ذكية قوية، تمتلك عقل يفوق سنوات عمرها طولها متوسط ملتزمة في ملابسها ترتدي حجابا يزيدها فوق الجمال جمالا.
وتختار ثيابا حديثة متماشية مع العصر ومواكبة عالم الموضة. ولكنها تختار ما يناسبها منها مع الاحتشام اللائق والمتماشي مع حجابها مما جعلها مميزة وسط زميلاتها ومعروف عنها الإحترام والإلتزام.
في الثانية والعشرين من عمرها بالفرقة الرابعة كلية تجارة إنجلش.

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الأول

كانت تسابق الزمن بخطواتها، وتسرع بخطاها داخل جامعتها علها تدلف إلى قاعة المحاضرات قبل دخول دكتورها المتعجرف، حتي لا
ينهال عليها بكلماته اللازعه المعتاده، أو يطردها كعادته خارج القاعه، ويحرجها أمام أصدقائها من جديد فقد إنتقل عن قريب إلى الجامعه بعد رحيل أستاذ مادتهم العزيز على قلبها، فقد كان متفاهم لأبعد الحدود معها، ويحترمها كثيراً، لما لها من ذكاء وفطانه في فهم مادته وتجاوبها معه بها.

وسافر خارج البلاد في بعثه منذ بداية العام الدراسي الجديد، وقد أتي بديلاً عنه ذلك المتعجرف الذي لا يبالي بظروف سفرها من محافظتها إلى هنا وصلت لباب قاعة المحاضرات لصفها، فوجدته مغلق
مما يفسر وجود ذلك المتعجرف بالداخل، فمن قوانينه التي وضعها لحاله، أنه إذا دخل إلى قاعة المحاضرات وأغلق الباب، ممنوع منعا باتا دخول أي شخص بعده.

تنفست الصعداء وأخذت نفس عميق وأخرجته لتتماسك، وتمالكت حالها لتظهر أمامه بثبات كي لا يستضعفها طرقت بيدها على الباب وانتظرت أتاها صوته الرخيم وهو ينطق، أدخل دلفت إلى القاعة بخطوات مترجلة ونظرت له وتحدثت بترجي وانفاس متسارعة أنا أسفه جدا يا دكتور على التأخير، وبعد إذن حضرتك
ممكن أدخل.

لاء طبعا. كلمة تفوه بها دكتور أدهم بكل غرور وعدم مبالاه لأسفها، أو نفسها العالي الذي يظهر كم السرعة التي أنت بها إلى هنا. وتحدث بكبرياء وغرور إتفضلي يا أنسه أخرجي بره ومش كل مره هنقعد نتكلم في موضوع تأخير سعادتك.

تحدثت مها بإيضاح وترجي يا دكتور لو سمحت أنا دايما ملتزمه في حضـ حضوري، وعمري ما بتأخر، لكن يوم السبت ده حضرتك أنا باجي من محافظتي، فا بالتالي بوصل متأخرة، وده بسبب زحمة المواصلات، يعني حضرتك تأخيري ده مش مقصود، صدقني.

نظر لها أدهم بغرور وأشار لها بأصبعه خارج القاعه وتحدث بكبرياء مش مشكلتي خالص على فكره دي مشكلتك كل اللي قولتيه ده ولا
يفرق معايا، ولو سمحتي إتفضلي على بره وياريت ما تضيعيش وقتي ووقت زمايلك أكثر من كده، لأن النتيجه محسومه بالنسبة لي.

بكل كبرياء أدارت ظهرها له سريع دون إنتظارها حتى يكمل باقي كلماته خرجت وصفقت خلفها الباب، تاركه إياه يغتاظ على عدم تقديرها لسماع باقي حديثه، ولكنه تمالك حاله كي لا يتملك منه الغضب أمام طلابه
فهو بارع في عدم إظهار ما بداخله أمام الآخرين، ليظهر دائماً في أجمل صورة أمام الآخرين.

بعد خروجها من القاعه وقفت أريج صديقتها المقربه.
وتحدثت بنبرة حزينة دكتور أدهم لو سمحت مها بتيجي من محافظتها يوم السبت وكل الدكاتره عارفين كده وبيدوها عذرها، لأن فعلا تأخيرها خارج عن إرادتها.

المفروض إن حضرتك كمان تقدر ده وتعذرها، وخصوصا بأنها ملتزمه ومتفوقه في دراستها وعمرها ما قصرت في مادة حضرتك.
تحدث أدهم بكل غرور وتعالي أنسه أريج، أنا مش مشكلتي خالص أي طالب او طالبة ظروفه إيه أنا ليا قواعدي وقوانيني في مواعيدي -لمحاضراتي، ومفروض عليكم تلتزمو بيها، وأخر همي ظروف صاحبتك دي كمان.

وتحدث بثقة وجدية أنا زي ما بشرح بضمير وما بقصرش معاكم في أي حاجة مطلوب منكم الإلتزام، وبعدين أنا مش فاتحها شؤن اجتماعية هنا، علشان أقعد أتناقش في سبب تأخير الأستاذة مها كل يوم سبت.

وأكمل بحزم والوقت ياريت نرجع لموضوع المحاضرة، ومش عاوز أي نقاش تاني في الموضوع ده، لو سمحتو
وبدأ بإسترسال شرحه من جديد بمنتهي المهنيه، وكأن شيئاً لم يكن.

أية هامسه لـ أريج إنتي اتجننتي يا بنتي، إزاي تراجعيه وتتكلمي معاه في حاجه زي دي مش خايفه ليطردك إنتي كمان. نظرت لها أريج وفضلت الصمت وعدم الكلام.

خرجت مها من قاعة المحاضرات بخيبة أمل ككل المرات السابقه، كانت تستشيط غضباً من ذلك المغرور المتعجرف الذي لا يبالي بظروفها. ولا يشفع لها عنده تفوقها في مادته والتزامها، أخذت نفساً عميقاً وأخرجته كي تهدئ من روعها ولو قليلاً، فارؤية وجه ذلك المتعجرف -المغرور كفيله أن تعكر صفوها طيلة اليوم بأكمله.

خطت بضعة خطوات حتى وصلت إلى حديقة الجامعة، وأفترشت الأرض فوق النجيلة الخضراء، فهي تعشق الماء والخضرة وكل ما هو من الطبيعة.
أخرجت سماعة الأذن الخاصه بهاتفها الهاند فري)
وجلست بهدوء تستمع إلى مطربها المفضل تامر عاشور عله يصلح ما أفسده ذلك الأدهم!

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20الصفحة التالية
زر الذهاب إلى الأعلى