روايات روز أمين

رواية جراح الروح لروز أمين الجزء الثاني

رواية جراح الروح لروز أمين الفصل الثامن عشر

🔹️ البارت الثامن عشر 🔹️

داخل شركة الحٌسيني وبالتحديد بمكتب دكتور مراد
كان يجلس داخل مكتبهٌ يفحص أوراقه الموضوعة أمامهٌ بعناية

إستمع إلي طرقات خفيفه فوق الباب فتحدث بهدوء :
۔ أدخل

خطت بساقيها المرتبكة للداخل ووقفت أمامهُ تنظر إليه خجلاً وتحدثت :
۔ صباح الخير يا دكتور

نظر إليها بجمود وتسائل بحدة بالغه:
۔خير يا دكتورة ؟

تنهدت من طريقتهِ الحادة ولكنها تحاملت علی حالها بعدما عاهدت نفسها علی أن لا تغضب منه بعد الأن، وذلك لتعاطفها مع ظروف مرضه وحالتهِ الإنسانية وأيضاً تضامناً مع حالة والديهْ

وتحدثت بإبتسامة هادئة وصوتٍ رقيق :
۔ أنا كٌنت حابه أشكر حضرتك علی موقفك النبيل معايا قدام دكتور صادق ،الحقيقه أنا كٌنت محرجة جداً ومش عارفه هواجه دكتور صادق إزاي لما يعرف إني كٌنت سبب مباشر في إللي حصل لحضرتك يومها

كان ينظر إليها بجمود وقلبٍ مٌشتعل غضباً منها وتحدثَ بحده بالغه:
۔ مكنش ليه لزوم تتعبي نفسك وتيجي لحد هنا تتحفيني برؤيتك البهية دي

وأكملَ بوقاحه لازمتهٌ مؤخراً :
۔والموضوع مش زي ما جنابك فاهمه،أخر همي شكلك قدام دكتور صادق أو قدام أي حد، كل الحكاية إنك ساعدتيني في اليوم ده وبقالك عندي دين ، وأنا بقا محبش حد يبقا ليه عليا جمايل،وخصوصاً إنتِ بالذات،

وأكملَ مٌشمئزاً :
۔فياريت متديش لنفسك حجم أكبر من اللي تستحقيه

وأكملَ مهدداً :
۔وبالمناسبة،لازم تحمدي ربك علی اللي حصل لي في اليوم ده،لأن لولا اللي حصل لي ولولا مساعدتك ليا وإني مبأذيش ولا بغدر بحد ساعدني وليه في رقبتي دين، كان زماني موريكي مقامك صح واللي تستحقة واحدة زيك

وأكملَ شبه طارداً إياها :
۔ودالوقتِ ياريت تتفضلي علی مكتبك لأن وقتي ضيق ومعنديش إستعداد أضيعه في كلام فارغ

تألم داخلها من تلك المعاملة التي أشعرتها بدونيتها وهي التي تربت علی الكرامة وعزة النفس،إقشعر بدنها وحزن قلبها وشعرت بغصة مٌرة وقفت بحلقها وأختنقت عيناها بالعبرات،حتی أنها لم تستطع التحدث وأكتفت بهزت الرأس وتحركت للخارج بساقين تهتزان ألماً وخجلا

شعر بغصة تملكت من قلبه وألمته،نظر إلي طيفها بشرود وقلبٍ يتألم لأجلها

دق علی مكتبه بعنف،وباتَ يٌعنف حالهٌ بشدة علی إطلاقهِ لتلك الكلمات الأشبه بطلقات الرصاص الذي أطلقها علی تلك الرقيقه التي يبدوا عليها الرقه والطيبه والحنان !

ثم بلحظه أستفاق علی حاله وحدثها،
مابك مراد،إستفق أيها المغفل،لاتدع الفرصة لتلك المخادعه أن تلعب عليك وتخدعك بمكرها وقناع البراءة التي ترتدية بمهارة

من تلك التي يرق قلبك لأجلها ؟
ماهي إلا مخادعة صغيرة حقيرة كباقي بنات جنسها
إستفق بالله عليك وعٌد لرٌشدك وصوابك

أما ريم التي ما إن خرجت من مكتبهِ حتی أسرعت إلی المرحاض وأغلقته وشرعت في بكاءٍ مرير علی كرامتها التي دٌهست تحت أرجل ذلك الغاضب،

والذي زادَ من ألمها وكسرَ كبريائها أنها لم تقوی علی صَدهِ وردعهْ،وذلك لأخذها وعداً علی حالها لعدم إزعاجه من جديد لتعاطفها الشديد مع حالته وأيضا إكرامً لضعف والدةِ أمامه

*☆*☆*☆*☆*

داخل شقة غادة التي كانت تٌحادث زوجها عبر تطبيق الفيديو كول

أردفت غاده قائلة بعيون مترجيه:
۔أرجوك يا خالد كفاية غربه لحد كدة وأرجع بقا،أنا خلاص تعبت ومش قادرة أتحمل أكتر من كده،ولادك كبروا ومحتاجين أب يعملوا حسابه ويخافوا منه،وأنا محتاجه لوجودك جنبي يطمني

تنهد خالد ونظر إليها بحنين وأردفَ قائلاً :
۔إهدي يا غادة أرجوكِ،صدقيني أنا كمان تعبت ويمكن أكتر منك،تعبت من الغربه والوحده والإشتياق،

يا غادة أنا نفسي أرجع وأعيش في بلدي وسط أهلي،نفسي أرجع من شغلي علی بيتي ألاقي مراتي مستنياني وفتحالي دراعتها بحب وحنان،ألاقي ولادي حواليا،نفسي أقعد علی سفرة وأكل أكل بيتي من أيد مراتي وحواليا ولادي وأحس بعزوتي

وأكمل بحب:
۔أصبري يا غادة،صدقيني قريب جداً هتلاقيني بتصل بيكِي وأقول لك إني راجع خلاص

تنهدت بأسي وأردفت بتمني:
۔ ياريت يا خالد لأني بجد تعبت ومش هقدر أكمل بالطريقه دي

إستمعت لرنين جرس الباب،إتجه تميم إلی الباب وفتحهٌ وتفاجأ بوجود لُبنی أمامهْ

تحدثت إليه وهي تدلف للداخل:
۔أزيك يا تيمو،خالتو فين ؟

أجابها الفتی ببشاشة وجه:
۔أهلاً يا لُبنی،ماما جوة بتكلم بابا فيديو كول، أدخلي لها تلاقيها خلصت

دلفت لُبنی بالفعل إليها وأشارت إلی خالد بيدها قائلة:
۔أنكل خالد،وحشتني،أخبارك إيه ؟

رد عليها خالد:
۔لُبنی أزيك،بابا وماما عاملين إيه،سلمي عليهم كتير!

أجابته وهي تٌشير إلی غادة :
۔يوصل إكيد ،غادة أنا هقعد برة مع تميم لما تخلصي مكالمتك

وتحركت بالفعل ووقفت بالشرفة بجانب تميم حتی أتت إليهما غادة موجهه حديثها إلی تميم بنبرة هادئة:
۔ يلا يا باشا علی أوضتك شوف مذاكرتك

تمللَ الفتی بوقفته وأردف قائلاً بإعتراض وتذمر:
۔ هو إنتِ يا ماما كل ما تشوفي وشي تقولي لي ذاكر ،معندكيش كلام تاني غير ده تقوليه ؟

تحدثت غادة بنبرة تحذيرية:
۔ تميم،إتفضل روح أوضتك !

ذهب الفتی ونظرت لها لُبنی وأردفت بضحكات :
۔ بالراحة علی تيمو يا غادة،الولد مش حمل شدتك دي !

نظرت لها غادة وأردفت بتساؤل:
۔وإنتِ بقا إيه حكايتك إنتِ كمان ؟

ضيقت لُبنی عيناها وتسائلت بإستغراب:
۔حكايتي أنا،هو أنتِ هتسيبي إبنك وتستلميني مكانه ؟

تحدثت غادة بنبرة جادة:
۔إنتِ عارفه أنا أقصد إيه كويس يا لُبنی،فياريت متتلائميش عليا، إيه حكايتك مع هشام بالظبط،و وصلتوا لحد فين ؟

وأكملت بحزم :
۔وقبل متنكري أنا شفتكم مع بعض من شباك المطبخ يوم السبوع بتاع إبن هادي !

تنهدت لُبنی ورفعت كتفيها بإستسلام وأردفت قائلة بنبرة حزينه:
۔ مش عارفه أنساه يا غادة، ،بحبه ومش قادرة أخرجه من قلبي وأحط حد مكانه،حاولت،والله العظيم حاولت بس مقدرتش !

تسائلت غادة:
۔وقولتي له الكلام ده ؟

هزت رأسها بتأكيد فأكملت غادة:
۔ وهشام ،رد عليكي بإيه ؟

اجابتها بعيون متألمة :
۔ هشام ملهوش ذنب يا غادة،أنا اللي طلبت منه يسبني أحبه من غير ما يبعد نفسه عني،طلبت منه يسمح لي أكون قريبه منه ،مش أكتر صدقيني !

زفرت غاده بضيق وتحدثت:
۔بس ده أكبر غلط يا لُبنی إنتِ كده بتهيني نفسك وبتقللي من كرامتك معاه،ثم إزاي البيه ده كمان يوافق علی حاجه زي كدة إتجنن ده ولا إيه

وأكملت بتعقل :
۔لازم تبعدي عن هشام وفوراً علشان تدي لنفسك فرصه تنسيه، وكمان علشان متخربيش حياته اللي بناها مع فريدة

هدرت بكامل صوتها بحده وألم وغيرة:
۔متولع فريدة،فريدة الأهم عندك ولا أنا يا غادة ؟

اجابتها بتعقل :
۔ يا بنتي إفهمي،أنا عامله عليكي إنتِ وعلی كرامتك ،هشام مش هيسيب فريدة علشانك لسبب بسيط جداً،وهو إنه فعلاً بيحبها بجد !

أجابتها بإنكار شديد :
۔هشام محبش حد غيري يا غادة، هشام وهم نفسه وكان بيحاول ينساني بيها لكن معرفش،بدليل إني أول مقولت له يسمح لي أقرب منه وأكلمه فون معترضش أبداً ،

كادت غادة أن تتحدث ولكن أسكتتها لُبنی بإستعطاف:
۔أرجوكِ يا غادة متتكلميش تاني في الموضوع ده لا معايا ولا مع هشام

ونظرت لها برجاء وأستعطاف :
۔أرجوكِ

لبت غادة طلبها وبالفعل غيرت مجری الحديث وضلا تتحدثتان

إلی أن أستمعتا لجرس الباب، تحركت لُبنی سريعاً وفتحت الباب وأردفت بسعاده عندما وجدته أمامها وذلك بعدما أتفقا بمكالمتهما معاً بالإلتقاء هُنا وكأنها صُدفة

نظرت لعيناهْ وأردفت بسعاده وعيون عاشقة مُتفحصه لكل إنشٍ لوجههِ التي تعشق ملامحه:
۔وحشتني ♡

إبتسم برجوله وأنتشي داخله وشعرَ بفخرٍ شديد من شدة عشقها لهْ الظاهر بعيناها

وتحدث مُتسائلاً :
۔غادة هنا ؟

إجابته وهي تٌغلق الباب سريعاً وتتحرك خلفهُ للداخل بلهفه:
۔أه جوة

نظر لها بعيون سعيدة وتحدثَ :
۔ عاوز أشرب فنجان قهوة من إديكي !

طار داخلها وسعدْ وأردفت قائلة بطاعه عمياء:
۔بس كدة،من عنيا يا هشام

تنفس براحه ودلف لخالته إلی الشرفة وأقترب عليها قبل وجنتيها تحت نظرات غادة التي بدأ الشك يتغلغل داخلها من ناحية ذلكَ الثنائي

تحركا معاً إلی غرفة الجلوس وجلسا سوياً

قررت غادة أن تُصارح هشام وتُخبرهُ بشكوكها وأيضاً بما رأته من ولهْ وعيون سعيده أثناء حديثهما معاً داخل الحديقه يوم السبوع وذلك لخوفها عليه وعلی لُبنی وأيضاً فريدة

وبالفعل بدأت بالحديث ،وتوقفا حين دلفت لٌبنی بالقهوة ،فطلبت منها غادة الذهاب للمطبخ مجدداً لصنع عصير الليمون المحبب لدی هشام،فتوجهت مرةً أخری

وأسترسلت غاده حديثها وبعد مدة
نظرت إليه غادة وأردفت بتساؤل ونظرات لوم :
۔ليه كدة يا هشام،أنا كنت فكراك أكبر وأعقل من كده ؟

أجابها بإقتضاب وإنكار :
۔لموضوع مش زي ما أنتِ فاهمه خالص علی فكرة،تواجدنا هنا في نفس الوقت مجرد صُدفة مش أكتر يا غادة !

طالعتهٌ بنظرات مٌشككه :
۔صُدفكم مع بعض كترت أوي يا أبن أختي،حابه بس أفكرك إن فريدة لو عرفت حاجه زي دي ممكن تخسرها للأبد،

وأكملت بشك:
۔إلا إذا،

إنتفض بجلسته ووقفَ غاضباً وأردف قائلاً بضيق مٌستنكراً تفكيرها ورافضاً إياه:
۔إيه التخاريف اللي بتقوليها دي يا غادة،إيه إلا إذا دي كمان

وقفت غادة تُطالعه بترقب وتحدثت لتهدئته :
۔ خلاص خلاص،أقعد وكمل قهوتك ،وأنا يا سيدي هسكت خالص وهعمل نفسي مش واخدة بالي لو ده إللي هيريحك!

زفر بضيق وتحدثَ بوجهِ عابس:
۔أنا ماشي يا غادة،وبعد كدة لو وجودي هيضايقك بالشكل ده مش هاجي هنا تاني !

نظرت لهْ مُضيقتاً عيناها بإستغراب لغضبتهِ الغير مبررة بالنسبةِ لها وقالت:
۔ جري إيه يا هشام،هو إيه إللي حصل لقلبتك وزعلك بالشكل ده،وبعدين إنتَ عارف كويس أوي إن ده بيتك ومرحب بيك في أي وقت،يعني ملوش لازمه تحريف الكلام وقلب الموازين بالشكل ده!

أجابها بإنسحاب وهروب وهو يٌلملم أشيائه الخاصة :
۔ غادة من فضلك،أنا مش حابب ولا قادر أتكلم ،أنا ماشي،سلام

وتحركَ سريعاً ليخرج تحت نظرات غادة المتطلعه إليه بأسی،،
تقابل بوجههِ مع لُبنی التي نظرت إليه بإستغراب وحٌزن ظهر بعيناها وأردفت قائلة :
۔رايح فين يا هشام؟

لم ينظر إليها وتابع السير مٌتجهاً إلی الباب وتحدثَ:
۔أنا ماشي يا لُبنی،إفتكرت مشوار مهم لازم أروحه

أشارت إلی الحامل الذي بيدها والموضوع عليه بعض أكواب العصير :
۔ طب إشرب العصير الأول

لم يٌعيرها ولا لحديثها أية إهتمام وخرج وصفق الباب خلفه بقوة !

حولت بصرها إلی غادة ونظرت لها بعيون مغيمة بالدموع،وفهمت أنها حدثته بموضوعهما،

تراجعت إلی المطبخ و وضعت الحامل وخرجت وحملت أشيائها هي الأخری وخرجت كالإعصار دون حديث
تنهدت غادة وهي تنظر بشرود وحيرة إلی أثرهما!

نزلت لُبنی سريعاً وأستقلت سيارتها وهاتفت هشام الذي رد عليها بعد عدة محاولات منها

وبعد محايلات وافق ان يتقابل معها داخل إحدی الكافيهات،وبالفعل حدث وجلسا يتثامران وقد إستطاعت أن تٌنسيهِ حزنه الذي أصابهٌ من حديث غادة الصريح وأندمج معها لأبعد الحدود

*☆*☆*☆*☆*

في اليوم التالي بعد إنتهاء الدوام اليومي داخل الشركة
كانت تتحرك إلی خارج الشركة لتستقل سيارتها عائدة لمنزلها
وجدت نورهان بوجهها والتي تحدثت بإبتسامة زائفة :
۔أزيك يا فيري

إقتربت عليها فريدة مٌقبله إياها بود:
۔ أهلاً يا نور،وحشتيني

أردفت قائلة بنبرة مٌعاتبة :
۔لو وحشاكي فعلاً زي مبتقولي كُنتي سألتي ،مش تطنشيني بالشكل ده ولا تسألي

أجابتها فريدة وهي تتحرك بجانبها إلی خارج الشركة:
۔ صدقيني غصب عني يا نور،الباشمهندس فايز مديني شغل كتير جداً محتاج يخلص قبل إنتهاء الشهر،ده غير ضغط الشغل إللي أتحطيت فيه بسبب المنصب الجديد

إشتعل داخل نورهان حين ذكرت فريدة ذلك المنصب وتحدثت برياءٍ :
۔قدها وقدود يا باشمهندسه،مستر فايز بيثق فيكي لأبعد الحدود ودايماً بيسند لك المهام الصعبة و الحساسة

ثم أكملت بنبرة جادة :
۔ طمنيني عنك إنتِ وهشام،قربتوا تفرحونا معاكم ؟

إبتسمت فريدة وأجابتها :
۔الحمدلله هشام أخيراً إستلم الشقه وهنبتدي من أول الشهر نجهزها

إبتسمت وأردفت قائلة :
۔ده خبر هايل الف مبروك يا فريدة

هٌنا أتی العامل المسؤول عن إسطفاف السيارات بالجراچ وتحدثَ إلی فريدة قائلاٍ بإحترام وهو يترجل من سيارتها :
۔ إتفضلي يافندم

إبتسمت فريدة إليه وتحدثت ببشاشة وجه:
۔ متشكرة يا رفعت

كانت نورهان تشتعل داخلياً من فريدة وأمورها المادية التي بدأت تستقر وتعلو

وأردفت قائلة بتشكيك :
۔ تعرفي إني طلبت من فايز بيه يتوسط لي في قرض زي بتاعك علشان أشتري عربية ورفض ،قالي إن مدير البنك مش هيوافق

وأكملت بنبرة تشككيه :
۔أقول لك الحق يا فريدة ومتزعليش

نظرت لها فريدة بترقب فأكملت هي:
۔مش عارفه ليه عندي إحساس إن موضوع العربية ده وراه إنَ

نظرت لها فريدة بإستغراب وتحدثت :
۔وراه إنَ إزاي يعني ؟

وأكملت بتعقل:
۔كل الحكاية إن فايز بيه حب يخدمني بعد موضوع إتمام الشراكه مش أكتر ،ما أنتِ عارفه مستر فايز عملي قد إيه،الحياة عنده خد وهات
ومش معقول كل يوم هيكلم مدير البنك ويخلي موظفينه يجيبوا قروض بأسمائهم لموظفينا !

ثم نظرت إليها بإستغراب وتسائلت :
۔ نور،هو أنتِ عرفتي منين موضوع إن مستر فايز هو إللي أتوسط لي في تسهيل قرض العربية ؟

تنهدت نور ثم أردفت قائلة :
۔من هشام يا فريدة ،كنا بنتكلم من يومين والكلام جاب بعضه !

وهٌنا إنتبها إثنتيهما لخروج ذلك الوسيم من الشركة بهيئتهِ الخاطفة لأنفاس أية أنثی،وطلتهِ المهلكة علی وجه الخصوص لقلب تلك العاشقه،مما جعلها ترتبك قليلاً بوقفتها ونظرة عيناها الحائرة التي تنطق عشقاً وأشتياقً يطلان منهما عنوةً عنها مهما حاولت تخبأتهم

وقد لاحظت نورهان هذا الإرتباك والتشتت وسعدَ داخلٌها بشماته وأبتسمت بتشفي في تلك العاشقة الذي أذابها الغرام وأنهی علی قلبها ورٌغم ذلك العشق الهائل لم تستطع أن تغفو بأحضان ذلكَ الوسيم وتتذوق معهُ شهد الغرام،،وتٌكحل عيناها برؤيته صباحاً ومساءً

إقترب هو وعَلي من وقفتهما إنتظاراً لإحضار سيارتهما ونظر هو من خلف نظارتهِ الشمسية التي يرتديها خصيصاً حتی يٌشبع عيناه برؤية من ملكت الفؤادَ والوجدان بأريحيه

تحدثَ سليم بنبره جاده يٌجيدها :
۔مساء الخير

نظرت إليه إثنتيهما وأجابتا :
۔مساء النور

وتحدثت نورهان بتملق :
۔أزي حضرتك يا باشمهندس

أجابها بنبرة بارده وجاده :
۔ الحمدلله يا باشمهندسة

نظر عَلي إلی فريده وأردفَ قائلاً بود :
۔ أزيك يا باشمهندسة أخبارك إيه ؟

أجابته ببشاشة وجه ونبرة هادئة :
۔ الحمدلله

هٌنا خرج هشام الذي إشتعل داخله لمجرد رؤيتهٌ لتواجدها بجانب ذلك المستفز ،

إقترب عليها وتحدث للجميع :
۔ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ردو الجميع وأستقلت هي سيارتها وأنسحبت علی الفور منعاً لمضايقة هشام وأيضاٍ لتعطي المجال لحارس السيارات بجلب سياراتهم

وأستقلت نورهان سيارة الأجرة التي كانت تنتظرها
وكٌلٍ ذهبَ إلی وجهتهِ

هاتفت فريدة هشام علي الفور وتسائلت:
۔ إنتَ إزاي يا هشام تقول لنورهان إن مستر فايز هو اللي إتوسط لي في موضوع قرض العربية ؟

أجابها ببرود :
۔ وإيه المشكلة في إني قولت لها يا فريدة،،هي نورهان دي مش بردوا صاحبتك ؟

أجابته بحده :
۔إيه دخل صاحبتي بإنك تقولها علی موضوع شخصي زي ده ؟

طب أهي راحت طلبت من فايز إنه يتوسط لها في قرض ،
وأكملت بضيق:
۔ الراجل يقول عليا إيه دالوقتِ يا هشام ؟

أردف هشام مٌتعجباً :
۔معقول نورهان عملت كده ،أنا أسف يا حبيبتي ،أكيد مكنتش أقصد إن كل ده يحصل

تنهدت هي وأردفت بهدوء:
۔خلاص يا هشام حصل خير،بس من فضلك بلاش تتكلم مع أي حد تاني في أي حاجه تخصنا

أجابها بهدوء :
۔حاضر يا حبيبتي

أنهيا الإتصال بينهما وأكملا طريقهما كٌلٍ إلی وجهته

*☆*☆*☆*☆*

وبعد عدة ايام من واقعه ما حدث بمنزل غادة كانت لُبنی قد إستطاعت أن تٌجذب هشام إليها وتعيد معهُ الذكريات من جديد،،

ولكن هشام كان أناني لأبعد الحدود :
۔فقد قرر أن يحتفظ بحبها وذكرياته السعيدة معها،وأيضاً يحتفظ بعشقهِ إلی فريدة وزواجه منها

كانت لٌبنی تحادث ذلكَ المجهول من غرفتها

تحدثَ المجهول مٌحذراً :
۔خلي بالك بكرة كويس جداً،بكرة اللقاء المنتظر،اللقاء الحاسم اللي هينهي كل حاجه بين هشام وفريدة ،لازم تبقي حذرة وتليفونك ميفارقش إيدك لحظه واحده،هنتواصل عبر الرسايل علشان مياخدش باله

وأكمل بتحذير :
۔لُبنی :
۔دي فرصتك الأخيرة في رجوعك ل هشام، أوعي تسبيها تضيع من بين أديكي

أردفت لُبنی قائلة بحماس :
۔إطمني إذا كنتِ إنتِ بتعملي كل ده وتخططي له علشان تنتقمي من فريدة،فأنا برجع حلم عمري الضايع لقلبي من جديد،واللي أكيد هكون حريصه علی تحقيقه أكتر من أي حد

*☆*☆*☆*☆*

بنفس التوقيت بمنزل فؤاد

كان يجلس بصحبة فريدة وعائلتها

تحدث هشام إلی فؤاد بإحترام :
۔بعد إذن حضرتك يا عمي،كُنت حابب أخد فريدة بكرة علشان نروح نتفرج علی الشقه لأني خلاص الحمدلله إستلمت مفتاحها ،وكمان علشان نشوف الفرش المناسب ليها

تحدث فؤاد طبقاً للشرع والدين والعرف :
۔وماله يا أبني،بس خليها بعد بكرة علشان أرتب حالي ،لأني هاجي معاكم إن شاء الله

خاب أمل هشام الذي كان يريد الذهاب بمفردهِ مع فريده ليٌعبر لها عن مشاعرهِ تجاهها داخل مسكنهم الخاص الذي سيشهد علی أجمل لحظات الهوی التي طالما حلٌمَ بها معها

*☆*☆*☆*☆*

كانت تجلس داخل غرفتها تقبع فوق مكتبها تراجع دروسها
إستمعت إلی طرقات خفيفة فوق الباب سمحت للطارق بالدلوف

دلفت والدتها وتحركت إليها قائلة :
۔ بتعملي إيه يا ريم؟

نظرت لوالدتها وأجابت بإقتضاب وذلك لحٌزنها الشديد منها بعد عِلمها بما فعلته بفريدة ووالدتها،وذلك بعدما ذهبت إلی سليم تطلب منه العودة إلی المنزل فأضطر أن يقٌص لها سبب إبتعادة

تحدثت :
۔زي ما حضرتك شايفه،،بذاكر

تنهدت أمال ثم تحدثت :
۔ هي البنت مش دخلت لك من شوية وقالت لك إن حُسام برة ؟

أجابتها بتملل :
۔ أه يا مامي قالت لي،بس زي ما حضرتك شايفه،ورايا مذاكرة كتير ومش فاضيه

ضيقت أمال عيناها وتسائلت بإستجواب:
۔هي إيه الحكاية بالظبط يا ريم ،هو أنا ليه ملاحظه مؤخراً إنك بدأتي تتلاشي وجودك مع حُسام وتضايقي من زياراته ،وحتی لما بتقعدي معاه،بحس إنك مجبرة علی القاعده وطول الوقت ساكته ؟

زفرت بضيق وتحدثت :
۔أقول لك الصراحه يا مامي،،حُسام مؤخراً بقا خنيق جداً،وبدأ يتدخل في شغلي وكل تفاصيل حياتي بطريقه تخنق، ده غير كلامه علی سليم اللي كله لوم وعتاب ،لدرجة إني إبتديت أحس إنه بيغير من سليم وبيحقد عليه

نظرت إليها بضيق وتحدثت بلوم:
۔مش هو ده حبيب القلب إللي فرضتيه عليا وقولتي بحبه يا مامي ومش هقدر أعيش من غيرة،

وأكملت بجديه وتحذير :
۔إسمعي يا ريم،أوعي تسمحي له يتعدی حدوده معاكي ويتحكم فيكي،وبالنسبه لكلامه عن سليم أوع تدي له فرصة يتكلم عن أخوكي قدامك تاني،

وأكملت :
۔لو مش حابه تكملي معاه ياريت تقولي لي من دالوقتِ ،علشان أعرف هتصرف إزاي ؟

إرتبكت ريم وتحدثت:
۔إيه الكلام اللي حضرتك بتقوليه ده يا مامي،أسيب حُسام إزاي يعني،أنا بس بشتكي لك منه لما حسيت إنه زودها،لكن أكيد هيراجع نفسه لما يلاقيني بعدت وأتغيرت ،ويرجع معايا تاني زي الأول وأحسن

أجابتها أمال بهدوء :

۔تمام يا ريم،شوفي اللي يرضيكي ويريحك إيه وأنا أكيد معاكي فيه مش ضدك ،

وأكملت بضيق:
۔ وياريت تتصلي بالبية أخوكي تاني وتحاولي تعقليه وتخليه يرجع البيت ،
أنا مش فاهمه هو جايب العند ده كله منين ؟

وأكملت وهي تستعد للخروج:
۔علی العموم ذاكري وأنا هخرج وأقول لحسام إني لقيتك تعبانه ونايمه

وتحركت للخارج ،أما ريم التي ألقت برأسها للخلف وبدون وعي بدأت تتذكر ذلك الوسيم حين دلفت إليه مكتبة بصحبة سامح المحامي،

حين كان شارداً وهادئ الروحْ ومستكين الملامح
إبتسمت وتحدثت،يالك من وسيم أيها المراد،كم كان صوتك هادئاً مستكيناً ذلك اليوم

وتنهدت بسعاده لا تدري ولا تعلم من أين مصدرها

*☆*☆*☆*☆*

أما ذلكَ الذي كان يتحرك داخل حديقة منزلة بشرود،يفكر دون وعي بتلك البريئه التي بدأت تٌشغل حيزاً كبيراً من تفكيرة اليومي

حزن داخلهِ حين تذكر دموعها الحبيسه وهو يٌكيل لها وابل الإهانات الذي إنهال بها عليها وهي التي أتت لتشكرة وتطمئن علي حالته

تذكرَ هلعها ورٌعبها عليه حين وقع صريعاً،وتذكر كيف طمئنتهُ وشددت علی يده ولم تتركه حتی عادَ إلی وعيهِ من جديد

ثم زفرَ بضيق وحدث حالهِ بغضبٍ تام،
مابكَ مراد ؟؟
ماذا تظنٌ حالكَ فاعلاً يا فتی ؟
إستفق بالله عليك،
فقلبكَ لم يعٌد لديهِ القدرة لتحمل الخيباتٌ بعدْ

لاتدع لدموع عيناها الزائفة بأن تخدعك وتنطلي عليك ،
ففي النهايةِ كلهنَ خائنات مخادعات ملعونات، يٌجيدنَ اللعب بالمشاعر والقلوب مثلما يتنفسن

زفر بضيق وبدأت أصابع يده تتخلل خصلات شعرةِ الأسود الحريري الملمس في حركة عصبيه يحاول بها تهدأت روعهِ ومنع حالهِ من التفكير بتلك المستفزة التي إقتحمت حياتهٌ مؤخراً عنوةً عنه

في تلك الأثناء أتت إليه والدتهٌ وتصاحبها العامله التي تحمل كوبً من العصير الطازج والتي أحضرته خصيصاً لأجل صحة صغيرها الحبيب

وتحدثت بحنان :
۔إيه يا حبيبي،قاعد لوحدك ليه وسايبني أنا وبابا جوة ؟

قبل رأسها بحنان وتحدث:
۔مفيش يا حبيبتي،حسيت إني مخنوق شويه فقلت أخرج في الجنينة أشم شوية هوا

تحدثت بقلق وهي تناولهٌ كأس العصير :
۔ طب إيه،حاسس نفسك بقيت أحسن ؟

تناول منها الكأس وأردفَ قائلاً بطمأنة :
۔تسلم إيدك يا حبيبتي،الحمدلله أحسن كتير

وبدأ بتناول مشروبهٌ وهو يتحرك بجانب والدتهِ ويتسامران سوياً

*☆*☆*☆*☆*

كان يجلس داخل غرفته يتصفح جهاز اللاب توب الخاص به
دلفت وتحركت إليه وجلست بجانبه فوق التخت وتحدثت بدلال أخوي:
۔ وبعدين معاك يا حٌسام،هتفضل سايبني أحارب لوحدي كدة كتير ؟

ضحك ساخراً وأجابها :
۔تحاربي،إيه يا بنتي الكلام الكبير ده ؟

أردفت قائلة بضيق ولوم:
۔ بدل ما أنتَ قاعد تتريق عليا كده إتفضل ساعدني علشان أقدر أقرب من سليم وأخلية يتقدم لي قبل ميسافر لأمانيا ،

وأكملت بإستعطاف :
۔أرجوك يا حُسام تساعدني،سليم لو رجع ألمانيا قبل ميخطبني هيكون من الصعب إني أوصل له تاني

تنفس طويلاً ثم أردفَ قائلاً بهدوء :
۔يا ندی إفهمي ،صدقيني يا حبيبتي أنا لو شايف إن فيه أمل ولو واحد في المية من إن سليم يفكر فيكي كزوجة،كنت عملت المستحيل وقربتك منه،بس لا سليم عمرة هيفكر فيكي كزوجة ولا عمتك هتفكر تقرب تاني من بابا وتناسبه، لأسباب إنتٍ عرفاها وفي غنی إني أقولها لك

تأفأفت وتحدثت بنبرة حاده :
۔ إنتَ واحد أناني ومبتفكرش غير في مصلحتك وبس يا حُسام،وكل إللي يهمك هو إن إزاي تخلي عمتو ترضي عنك علشان تتم جوازك من ريم وبس

وأكملت بإشمئزاز:
۔ إنتَ واحد عايش بمبدأ أنا ثم أنا ثم يذهب الجميع إلي الجحيم

تملل بجلستهِ وأجابها :
۔ يابنتي إفهميني،سليم بيحب فريدة،ولو متجوزهاش عمرة ماهيفكر في الجواز من أي واحده تانية

وأكملَ بجدية:
۔واللي أنا متأكد منه إن عمتك عمرها ماهتسمح لفريدة إنها تقرب من دلوع عينها ،وهتقف لهْ بكل قوتها علشان الجوازة دي متمش

وأكملَ بنبرة مؤكدة :
۔يعني من الأخر كده سليم لا هيتجوز فريدة ولا غيرها

نظرت له وابتسمت ساخرة :
۔وطبعاً ده إللي إنتَ عاوزة وبتتمناه،علشان في الأخر ريم وأولادها اللي هما هيبقوا أولادك يكوشوا علی كل أملاك سليم وقاسم ،،
وأكملت بذكاء:
۔ملعوبه صح يا حٌُسام

نظر لها بإستغراب وتحدث نافياً:
۔ هو أنتِ علشان تفكيرك كله في الفلوس فاكرة إن كل الناس زيك ؟

لعلمك بقا،أنا بحب ريم جداً،وكل حاجه عملتها ولسه هعملها ،عملتها علشان تقربني منها وبإسم الحب ليس إلا

ضحكت ندی وتحدثت وهي تتحرك بإتجاه الباب:
۔ الكلام ده تروح تضحك بية علی أي حد إلا أنا ،لأني فهماك كويس أوي يا حّسام،،إنت بتلعب علی كل الحبال وبيتهئلك إنك هتكون الرابح في الأخر،

وأكملت بتأكيد :
۔ بس متنساش يا باشمهندس إن كل ذكي فيه إللي أذكی منه

ثم نظرت له وتحدثت بنبرة حادة :
۔و بكرة هفكرك وأثبت لك إن سليم مش هيتجوز حد غيري أنا

وخرجت وصفقت خلفها الباب بعنف

نظر لطيفها وزفر بضيق وأكمل ما كان يفعله دون إكتراس

*☆*☆*☆*☆*

مساء اليوم التالي !!!

كانت تجلس ببهو مسكنهم بصحبة والديها وأخويها ،يلتفون حول جهاز التلفاز وهم يستمعون لإحديی البرامج التوعوية داخل جو أسري دافئ

تحدثَ أسامة إلی فريدة :
۔فريدة ،تليفونك بيرن

صمتت قليلاً فأستمعت لصوت رنين الهاتف ،تحركت إلی غرفتها وأمسكت هاتفها ونظرت بشاشتة وجدت إتصال private number إستغربت وتجاهلته، فتكرر الإتصال مرةً أخری

فقررت أن تٌجيب وأردفت قائلة :
۔ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رد عليها المتصل السلام وتحدثَ قائلاً :
۔ أستاذة فريدة فؤاد معايا ؟

ردت فريدة بإرتياب مٌستغربه نبرة الصوت التي أشبه بجهاز منها إلی صوت إنسان :
مين حضرتك ؟

اجابها المتصل:
۔إعتبريني حد مبحبش أشوف واحده بتتخان وبيتلعب بمشاعرها وكرامتها وأقف أتفرج من غير ما أعمل لها حاجه !!

تحدثت فريدة بإستغراب:
۔ إنتَ مين،وإيه الألغاز إللي بتقولها دي ؟

أجابها بهدوء :
۔بخصوص أنا مين،فأظن ده ميخصكيش ولا هيفرق معاكي في أي حاجه

أما بقا بخصوص الألغاز،فيٌأسفني إني أقولك إن هشام خطيبك بيخونك،ولو حابه تتأكدي هو موجود دالوقتي حالا مع لُبنی بنت خالته في مطعم****

وأكملَ ليحثها علی التحرك :
۔ ياريت تتحركِي بسرعه وتيجي تشوفيه وهو قاعد مسبل لها بعيونه وماسك إديها وعمال يسمعها أحلا كلام في الغرام !

إشتعل داخل فريدة وأجابته بعدم تصديق:
۔إنتَ واحد كذاب وحقود،هشام إنسان محترم ووفي لحبي ولا يمكن يخون !

ضحك المتصل وأردف بنبرة مٌستفزة لها :
۔والله تقدري تتأكدي من كلامي ده لو حبيتي،،أما بقا لو حابه تفضلي مغفله دي حاجه ترجع لك

وأغلق الهاتف بوجهها دون إستئذان

وقفت فريدة تتحرك وتدور حول حالها ونيران الشك تنهشُ داخلها ،وبنفس التوقيت عقلها يرفض تصديق ما قيلَ من قَبّل ذلك المتصل ذو النبرة المريبة !

إنتهی البارت

هل ستستمع فريدة إلي عقلها وتستكين وتٌزيل ذلك الشك الذي ملئ قلبها ؟؟

أم أنها ستتحرك خلف إشتعال قلبها وتذهب لتتحری بنفسها عن حقيقة ما أستمعت إليه ؟

جراح الروح
بقلمي / روز آمين

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى