روايات روز أمين

رواية جراح الروح لروز امين الجزء الأول

رواية جراح الروح لروز أمين الفصل الخامس

️البارت الخامس 🔹️

صباح اليوم التالي !

داخل منزل حسن نور الدين والد هشام

المكون من أربع طوابق والذي ورثهُ عن والدة، توجد به حديقه صغيرة بها بعض الأشجار المثمرة لثمار اليوستفندي والجوافة والليمون،وأيضاً بعض أشجار الزهور وتفترش الأرض بالنجيله الخضراء ذات المظهر الخلاب

يوجد بها أيضاً أرجوحة مخصص لصغار المنزل ، ومنضدة بلاستيكية تحاوطها بعض المقاعد من نفس الخامة !

يقطن والديهِ بالطابق الأرضي والطابق الثاني يسكن به شقيقه الأكبر هادي وزوجتهُ الهادئة دعاء وطفليهما

أما الطابق الثالث يقطن به شقيقةُ الثاني حازم وزوجتهُ رانيا ذات الطباع الخبيثة وطفليهما

والطابق الرابع كان سيسكنهُ هشام لكنه تنازل عنه لشقيقهُ الأصغر مصطفی الذي يدرس بالفرقة الثالثة بكلية الأداب ،وتقدمَ هو بطلب شقة سكنيه من الإسكان المتوسط الجديد الذي طرحتهُ الدولة للشباب !

كان الجميع يلتفون حول طاولة الطعام الموجودة داخل غرفة السفرة الخاصة بالمنزل ،
عدا هشام الذي كان يقف في الحديقة مُرتدياً ثيابهُ الرسمية الخاصة بالعمل ويهاتف فريدة ليطمئن عليها مثلما يفعل يومياً

بعد قليل إنضم إليهم وتحدث بإبتسامة سعيدة وهو يجلس فوق مقعدةِ المخصص له:
۔صباح الخير !

ردوا عليه جميعاً الصباح وتحدثَ حازم مازحاً :
۔أديت التمام الصباحي يا إتش ؟

غمز له بعيناه وتحدث ليحثهُ علي الصمت :
۔حزوم باشا،صباحك فل !

تحدثت سميحه والدة هشام وهي تناولةُ كوباً من خليط الشاي بالحليب المفضل لديه :
۔خد يا حبيبي الشاي باللبن بتاعك

تحدث بإستفهام وهو يتناولهُ من يدها :
۔نص معلقة سكر يا ماما ؟

أجابته بإبتسامة حانيه :
۔أه يا حبيبي نص معلقة !

تحدث هادي الأخ الأكبر بدعابة:
۔هو الباشا خايف ليتخن وميعجبش ولا أيه ؟

ضحك حازم ساخراً :
۔طبعاً يا أبني ،رضی الباشمهندسة بالنسبة ل إتش من رضا الرب بالظبط !

إبتسم لهما وتحدثَ بدُعابة:
۔صباح الفل يا رجالة ،هي الإصطباحه النهاردة علی الغلبان هشام ولا أيه ؟

أجابهُ مصطفي الأخ الأصغر:
۔خدلك شويه من إللي أخوك بيشوفه كل يوم يا إتش !

حدثهُ هشام بضحك:
۔طبعاً سيادتك مبسوط ومرتاح،أهم حاجه إنهم يبعدوا عنك

أجابه مصطفی بضحك:
۔بالظبط كدة

تحدثت سميحه بإبتسامة:
۔سيبوا أخوكم في حاله وملكمش دعوة بيه علی الصبح علشان يعرف يفطر

تحدث حازم مازحاً:
ؐ۔طبعاً يا ست ماما،ماهو هشام باشا دلوع قلبك الوحيد

ضحك والدهٌ علي ملاطفة أبناءة لشقيقهم وتحدث بجدية :
۔ بقول لك أيه يا هشام،ما تكلم فريدة يا أبني تشوف شغل ل سراج إبن عمتك عندكم في الشركة، أو في أي شركة تكون نفس تخصصهم ؟

تحدثت رانيا زوجة حازم بنبرة ساخرة يشوبها الغضب:
۔هو ليه حضرتك محسسنا إن فريدة دي حاجه مهمه أوي لدرجة إنها تتوسط لتعيين سراج،

وأكملت للتقليل من شأن فريدة:
۔دي مهما كانت مش أكتر من مجرد مهندسة شغالة في الشركة،معلش يعني تطلع إيه هي علشان تعرف تعين سراج ولا غيرة !

نظر هشام علی زوجة أخية الكارهة لوجود فريدة حتي قبل مجيؤها، وكان هذا السبب الرئيسي الذي جعله يضغط علي حالة ليجلب شقة سكنية بعيدة عن تلك الرانيا التي بالطبع كانت ستزعج فريدتة!

نظر لها حازم بنظرة حارقة تجاهلتها ولم تهتم !

هز حسن رأسهِ بيأس وأجابها بهدوء:
۔أنا يا بنتي لا عاوز أحسسك إنها مهمة ولا غيرهُ،كل الحكاية إن البنت مهندسة إلكترونيات وسراج نفس مجالها ،وهي أدري إذا كان فيه وظايف خالية في شركتهم ولا لاء

تنهدت سميحه بأسی وهي تری عدم تقبُل زوجة إبنها المُميت لخطيبة شقيق زوجها !

تحدث هشام وهو يتناول قطعة الجبن متلاشي حديث رانيا إكراماً لشقيقهُ :
۔ هقول لها النهاردة يا بابا وأخليها تكلم مستر فايز المدير،وأكيد لو فيه مكان إن شاء الله يكون له نصيب معانا !

وقفَ وهو يتحدث:
۔بعد إذنكم، أنا كدة يدوب ألحق شغلي،حضرتك جاهز يا بابا ؟

وقف حسن وأمسك بحقيبة يدة المخصصة بعملة كمحاسب في شركة الكهرباء ،وذهب مع هشام كي يصطحهُ بطريقة إلي مقر عملة ككل يوم

وتحركَ حازم وهادي إلي وظائفهم وتحرك أيضاً مصطفی إلي جامعته !

ووقفت سميحه وزوجتي ولديها يلملمون الصحون والأكواب وبقايا طعام الإفطار ويدعونها داخل المطبخ لجليها

خرجت سميحه إلي الحديقة لتتحدث إلي شقيقتها غادة عبر الهاتف

حين تحدثت دعاء زوجة هادي الأخ الأكبر،وهي تحمل أدوات التنضيف وتتحرك بصعوبة لحملها بجنينها بالشهر الأخير :
۔أنا هخرج أنضف البيت وإنتِ نضفي المطبخ يا رانيا، ونبقا نجهز الغدا مع بعض

أجابتها رانيا:
۔تمام يا دعاء !

نظرت رانيا للخارج وجدت سميحه تتحدث عبر الهاتف إقتربت من شباك المطبخ المؤدي إلی الحديقه كي تتنصت إلی ما تقولهُ أم زوجها

ففهمت مما أستمعت أن هشام سيصطحب فريدة لتناول الغداء اليوم عند غادة ، فقررت أن تفسد عليهما فرصة تواجدهما بهدوء بمنزل غادة،

هاتفت زوجها في الحال وطلبت منه بأن يصطحبها اليوم بعد عودته من عمله لزيارة خالته غادة،فهي تذهب كل فترة إلی غادة لزيارتها مع زوجها،وبالطبع لم تخبرة أنها تعلم بوجود هشام مع فريدة بمنزل غادة اليوم

دلفت سميحه للداخل بعد إنتهاء محادثتها مع غاده،وجدت دعاء تُشرع في تنظيف المنزل أخذت منها أدوات التنظيف لتقوم هي به بديلاً عنها نظراً لحالتها ولتعبها الظاهر عليها !

》》》》》》》》¤《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

وصلت فريدة أمام مقر عملها وجدت عَلي يتدلی من سيارته
ذهب إليها وتحدث علی إستحياء:
۔صباح الخير يا باشمهندسة!

أجابته بنبرة جاده :
۔صباح النور يا باشمهندس،هو حضرتك كمان هتقضي معانا الإسبوع ده في الشركة ؟

أجابها بدعابة لطيفة:
۔ده لو مش هيضايقك طبعاً،
وأكمل بتفسير:
۔أنا وسليم شغلنا بيكمل بعضه،أنا بس ماجيتش إمبارح لإن إبني كان سخن شويه وأضطريت أوديه للدكتور وأفضل جنبه هو ومامته !

نظرت له بإستغراب مُضيقتاً عيناها وتسائلت:
۔إبنك ؟

إبتسم لها وتحدث مٌفسراً:
۔أه يا فريدة، إبني سليم

إبتسمت علي حب عَلي الكبير والصادق لصديق عمرهِ

وأكمل وهو يتحرك بجانبها للداخل:
ؐأنا متجوز من أربع سنين ومراتي معايا في ألمانيا،سليم بعد ما سافر وأستقر في الشركة، أول ما لقي فرصه تناسبني بعت لي ورحت أشتغلت معاه،بعدها نزلت إتجوزت البنت اللي كنت بحبها وأخدتها وعِشنا هناك،وعندي سليم عمرة 3 سنين

وأكملَ بحديث ذات مغزی :
۔ولد شقي ومغلبني أنا ومامته، زي عمه سليم بالظبط !

إبتسمت إبتسامة جانبيهی وأردفت بنبرة جادة:
۔ربنا يبارك لك فيه إنتَ ومامته !

أجابها بإبتسامة:
۔ علي فكرة مامته لطيفة جداً،إسمها أسما ،إن شاء الله يكون فيه فرصة وأعرفك عليها !

هزت رأسها بإيماء وتحدثت بمجاملة:
۔إن شاء الله !

وأكملَ هو مُفسراً:
۔أنا أتجوزت وخلفت وحُسام خطب ريم أخت سليم،ما فضلش من شلتنا غير سليم اللي أضرب عن الجواز بسببك يا فريدة !

وصلت للمصعد وضغطت زر الإستدعاء وتحدثت ساخرة :
۔تقصد بذنبي ،مش بسببي

ونظرت له وتحدثت بحديث ذات مغزی:
۔أصلها تفرق يا باشمهندس !

دلفا سوياً وضغطت زر الصعود وتحدثت وهي تنظر إليه:
۔علی العموم يقدر دالوقت ينيم ضميرة ويريحه ويخطب ويعيش حياته ،بعد ما أطمن إني مكمله حياتي وبنيتها من جديد بعد ما دمرهالي !

وأبتسمت ساخرة وأردفت قائلة:
۔ده لو كان البيه عنده ضمير من الأساس !

أجابها علي بنظرة ونبرة صوت حزينة:
۔صدقيني يا فريدة إنتِ ظالمة سليم ،سليم من أنضف وأنقی الشخصيات إللي عرفتها في حياتي !

أجابته بنبرة ساخرة:
۔يبقا يؤسفني أصدمك وأقول لك إنك للأسف مقابلتش حد نضيف في حياتك !

توقفَ المصعد وأنفتح بابه وخرجا منه ووقف علي وتحدثَ إليها:
ؐ۔ياريت يا فريدة تدي له فرصة يشرح لك فيها إللي حصل بالظبط،أنا أكتر واحد شاف وجع سليم في بُعادك وعارف كم الوجع والألم إللي عاشه بسبب إنه ماعرفش يوصل لك،ودة للأسف بسبب لعبة أتلعبت عليه من حُسام !

ونظر لها برجاء:
۔سامحي يا فريدة،أنا عارف إن سليم غلط في حقك وظلمك ،بس صدقيني هو دمر نفسه وأذاها قبل ما يأذيكي

وأكمل بتعقل :
۔ إحنا بشر وكلنا معرضين للخطأ وأرتكاب الذنوب ،المهم إن الإنسان يُدرك ذنبه ويتوب ويحاول بكل قوته يكفر عنه ،وده اللي سليم بيحاول يعمله،ياريت تغفري له وتسامحي وتدي لقلوبكم فرصة للحياة من جديد !

إبتسمت له وتحدثت بنبرة تهكمية:
۔بتطلب مني أسامحه وأدي له فرصه من جديد وأصدقه ،وكمان بتشهد علی كم ألمه وعذابه والمفروض إني أصدقك ؟

وأكملت بعيون لائمة:
۔طب أصدقك إزاي وأنتَ كنت شاهد علی غشه وخداعه ليا ومتكلمتش ولا حتي جيت نبهتني ؟

وأكملت بعتاب:
۔وأنا اللي إعتبرك زي أخويا وإنتَ كُنت قابل عليا الوضع المهين اللي كُنت فيه !

أجابها بصدق :
۔ مكنش ينفع أخون ثقة صاحبي فيا يا فريدة،صدقيني مكنتش أقدر ،وبعدين لو تفتكري أنا نبهتك بشكل غير مباشر ،يوم عيد ميلاد سليم لو تفتكري، لما قولت لك أوعي تتغيري أو تغيري مبادئك وقيمك علشان أي حد مهما كان،حتی لو علشان سليم نفسه !

أجابته بقوة وتهكم:
۔لا والله كتر خيرك يا باشمهندس ٠٠٠٠
وكادت أن تكمل لولا صعود المصعد وتوقفهُ المفاجئ وخروج سليم وهشام معاً وكل منهما مُكفهر الوجه لعدم راحتهِ للأخر

تحركا معاً ووقف هشام قبالتهما وتحدثَ بوجهِ بشوش:
۔صباح الخير
ردوا عليه وكرر سليم الصباح

وتحدث هشام إلي فريدة بوجهٍ عاشق:
ؐ۔إزيك يا فريدة !

إبتسمت لهْ وتحدثت بوجةٍ بشوش :
۔ الحمدلله يا هشام أنا تمام

كان هذا يحدث تحت غضب سليم وإشتعال قلبه بنيران الغيرة من مجرد حديثهما معاً

أشار هشام بيدة لها بأن تتحرك أمامه لإصطحابها إلی مكتبها وتحركا بالفعل
أوقفهما صوت سليم الذي بدا حادًا إلي حدٍ ما٠٠٠٠٠٠باشمهندسة فريدة

إلتفتت إليه فتحدث بلهجه أمرة:
۔هاتي لي الملفات اللي قولت لك عنها إمبارح
وحصليني علی مكتبي لو سمحتي !

تفوه بكلماته الحاده وتحرك بخُطي واثقة إلی مكتبه،
نظر لها علي بحذر وتحركَ خلف سليم

أما هشام الذي تحدثَ بغضبٍ عارم وهو يقور يداه٠ شوفي لك حل للموضوع ده مع فايز يا إما أنا بنفسي هروح له وأخليه يرشح أي حد مكانك للمهمة دي !

تحركت غاضبه إلی مكتبها من كلاهما وأفعالهما التي ستُصيبها حتماً بالجنون، دلفت لداخل المكتب تبحث في بعض الملفات الموضوعة فوق مكتبها بعناية
وتحدثت غاضبة:
۔للمرة الألف يا هشام هقول لك أرجوك ماتتدخلش في شغلي

وأكملت بنبرة حادة:
۔مش من حقك تروح ل مستر فايز وتقوله يسحب مني المهمه ،إنتَ هنا زميل ليا مش أكتر،ياريت تفرق بين فريدة خطيبتك اللي برة الشركه،وبين فريدة زميلتك إللي في الشغل !

نظر لها بغضبٍ عارم وعيون مٌشتعله وأردفَ قائلاً بإعتراض:
۔وأنا بقا مش عاجبني الوضع ده يا فريدة ؟

أجابته دون تردد وبقوة:
۔إنتَ حر يا هشام،بس علشان تكون عارف أنا مش هضيع مستقبلي وتقدمي في منصبي علشان خاطر أي حد !

حتي لو كان الحد ده أنا يا فريدة ؟
قالها هشام بتساؤل،

أجابته بقوة وتأكيد:
۔حتي لو كان الحد ده أبويا بذات نفسه يا هشام

وأكملت بقوة وأعتراض:
۔أنا متحملتش دراسة بالصعوبه دي وتعبت فيها وأبويا صرف عليا دم قلبه علشان في الأخر ييجي حد يتحكم فيا وفي مستقبلي !

كان يتحرك داخل مكتبه ذهاباً وإياباً والغضب والغيرة ينهشان داخلهِ ويحرقاها

دلف إليهِ علي وتحدث بإستفهام :
۔إيه اللي إنتَ عملته برة ده يا سليم،إنتَ كدة بتستفز خطيبها وتحط نفسك معاه في خانة الإختيار ،وأكيد فريدة هتختار خطيبها

أشار له بيده وتحدث بغضب من بين أسنانه:
۔علي ،أنا مش ناقصك إنتَ كمان،كفايه عليا الهانم وعندها وغبائها اللي هيشلني ويموتني ناقص عٌمر ،مش هتبقی أنتَ كمان عليا !

وتحرك للخارج كالمجنون لم يستطع فكرة تواجدها مع ذلك الهشام بمكانٍ واحد،وصل إلي مكتبها حتی يستعجلها، توقف حين إستمع لشجارهما من فتحة الباب الغير مغلق

إبتسم وهو يستمع إليها حين رفضت تدخل هشام في عملها وأستمع لها وهي تفضل عملها معه علی ذلك المدعو هشام

تنهد بإرتياح وعادَ إلى مكتبه من جديد تحت أنظار علي المستغربه من كم الراحه التي علت ملامحه

تسائل عَلي بإستغراب:
۔وده يطلع أيه ده كمان إن شاء الله ؟
إبتسم له وتحدث بتأكيد:
۔ فريدة بتحبني وهتختارني أنا يا علي،المسألة مسألة وقت مش إكتر وبكرة هفكرك !

إبتسم علي وكاد أن يتحدث لولا إستئذان فريدة ودلوفها وبيدها عدة ملفات وجهاز اللاب توب الخاص بها
أشار لها بالجلوس إلي الأريكة وجلس بعيداً عنها وبجانبهِ عَلي

وتحدث بنبرة جادة وعمليه يعرفها عَلي جيداً حتي فريدة باتت تعرفها

سليم:
۔ياريت يا باشمهندسين نركز مع بعض علشان الملف ده محتاج تركيز وأنا حابب نخلصه النهاردة

وأكملَ بجدية:
۔يعني تعملوا حسابكم إن حتي ال Break بتاعنا هناخدة هنا !

أجابته بعملية
-مافيش مشكله يا فندم ،أنا جاهزة يا ريت نبدأ

أما هشام الذي كان يتحرك داخل مكتبهِ بغضبٍ عارم بعدما فضلت فريدة عملها مع سليم علی إرضاءه وتركته غاضباً وذهبت غير مباليه به وبغضبه،ضل يجوب المكتب ذهاباً وإياباً بغضبٍ عارم

داخل شقة قاسم السكنيه !

يجلس حُسام أمام عمته التي تضع ساقً فوق الأخرة بكبرياء وتحدثه :
۔طمني وقولي أيه أخبار سليم مع البنت دي يا حُسام ؟؟

أجابها بطمئنة:
۔إطمني يا عمتو،أنا قولت لحضرتك مش عاوزك تقلقي من الموضوع ده طول ما أنا موجود !

تحدثت بقلق لم تستطع مٌداراته:
۔عاوزني أطمن إزاي يا حُسام وإنتَ بتقول لي إن المجنون خلاهم خصصوله مكتب وأخد الهانم بتاعته معاه ؟

وأكملت:
۔يعني فرصة رجوعها ليه إتضاعفت !

تحدثَ بثق بنبرة عملية:
۔يا عمتو اللي سليم عمله ده شغل وطبيعي جداً إنه يحصل في مجالنا ،سليم المفروض هيختار شركة من بين شركات كتير مقدمين عروض ،ومن الطبيعي أنه يدرس موقف الشركة بمنتهي الدقه ،وأظن إللي سليم عمله ده تصرف صحيح وحل من ضمن مجموعة حلول أخری

وأكمل بثقه وهو يبتسم :
۔أما بقا من ناحية قلقك من رجوع البنت لسليم فأحب أقول لك إن رجوعها ليه بقا من سابع المستحيلات،

أولاً لأن سليم بسفرة المفاجیء أذاها وأهانها لدرجة عمرها ما هتقدر تنساها أو تتلاشاها وترجع من تاني تكمل معاه عادي وكأن شيئاً لم يكن

ثانياً بقا وده الأهم، إن البنت مخطوبه ومن حسن حظنا إنها محافظه جداً ومن المستحيل إنها تغدر بخطيبها أو تخونه وده طبعاً من وجهة نظرها !

تنهدت وحدثته بتحذير:
۔همشي وراك وأسلم لك عقلي يا حُسام،بس صدقني لو الموضوع ده ما أنتهاش زي ما أنا مرتبه له هتزعل مني أوي !

أجابها بثقه:
۔مش عاوزك تقلقي يا عمتو، أنا ليا عيون جوة الشركة بتنقل لي أخبار فريدة أول بأول، وعارف كويس كل تحركاتها وحتی أفكارها !

هزت لهُ رأسها بإيماء وتحدثت برضا وإقتناع:
۔تمام يا حسام !
تنهد هو براحه وأرتخی بجلستهْ مُطمئناً بعدما شعرَ برضا أمال عنه

بعد إنتهاء دوام العمل !

خرجت فريدة من باب الشركة وجدته ينتظرها داخل سيارته ،إستقلت السيارة بجانبه وهو علی وضعيته لم يتحرك له ساكن،كانَ ينظر أمامه ويضع ساعدهِ سانداً إياه علي نافذة السيارة ويهزةُ بغضب !

إعتدلت بجلستها وقاد هو مُحرك السيارة وأنطلق بها تحت صمت رهيب من إثنتيهم

بعد مدة قصيرة توقفَ بسيارته فجأة مما أحدث صوت صفير نتيجة لإحتكاك إطارات السيارة بالأسفلت

نظرت له برعب وتحدثت بنبرة قلقة:
۔فيه إيه يا هشام،وقفت ليه بالطريقة المرعبة دي ؟؟

نظر لها بعيون يملؤها الحزن والخزلان وتحدث:
۔مش عارفه فيه إيه يا فريدة ؟
فيه إني إكتشفت إني مليش أي لازمه عندك يا باشمهندسة،بقا تفضلي مهمة تافهة زي دي عليا ومايهمكيش زعلي ،للدرجة دي راحتي ورضايا مالهومش عندك أي تمن ؟

تنهدت بأسی وتحدثت بعقلانية:
۔أرجوك يا هشام ما تصعبش الموضوع عليا وعليك أكتر من كدة،الموضوع أبسط من إنك تحطه في إطار شخصي،ده موضوع شغل بحت ٬ليه بتحوله لموضوع شخصي وتحط نفسك في مقارنة وإختيار، يا هشام إنتَ حد غالي أوي عندي،وأنا بجد بحترمك وبقدرك فوق ما تتصور ،فبلاش تخليني أتحط في إختيارات من النوع ده !

نظر لها بحزن وتحدثَ بألم:
۔حد غالي عليكي وبتحترميني،بس يا فريدة ؟؟
أنا كدة بالنسبة لك،كان نفسي تقولي إنتَ حبيبي يا هشام وأنتَ عارف كده كويس !

إبتلعت لعابها بخجل وتحدثت بإضطراب:
۔إنت أكيد عارف إنتَ إيه بالنسبة لي من غير ما أقول،وبعدين إنتَ عارف إني بخجل وبستحرم أقول الكلام ده

ثم نظرت له وتحدثت بعيون مُطمأنه لتُراضيه:
۔إن شاء الله لما نتجوز هزهقك من الكلام اللي نفسك تسمعه !

إبتسم لها وإقشعر جسده بالكامل من شدة فرحه لمجرد نطقها لتلك الكلمات البسيطة ولكنها كفيلة له بأن تسعد قلبه وتحولهُ من الحزن إلي السعادة

وتحدث بسعادة وعيون راضيه:
۔وأنا عمري ما هزهق من حبك يا فريدة،ده أنا بستني اليوم ده علي نار علشان أعرفك وأقول لك أنا أد إيه بحبك،وكمان علشان أشوف مدی حبك ليا

إبتسمت له بعيون خجله وتحدثت:
۔طب يلا إتحرك علشان نلحق نشتري علبة شيكولا وبوكيه ورد قبل ما نروح لغادة

أجابها بولهْ وهو يُدير مقود السيارة من جديد:
۔عيوني ليكي يا فريدة

إبتسمت له وحسرة ملئت قلبها علي ذلك العاشق الذي يعشقها بكل ما فيها !

حدثت حالها بألم،سامحني هشام ٬سامحني علی عدم إستطاعتي إهدائك قلبي فهذا الامر ليس بيدي
يعلم الله إنني جاهدت بكل ما أوتيت من قوة ولم يأتي الأمر بنفع
فلتسامحني ولتصفح عني أرجوك !

أخرجها من شرودها وهو يصطف بسيارتهِ أمام إحدی محلات الحلوي الشهيرة بالقاهرة وتحدث :
۔يلا يا حبيبتي إنزلي علشان تنقي الشيكولا بنفسك

تحدثت وهي تهبط من السيارة:
۔بعد إذنك يا هشام أنا اللي هحاسب،،ۜلأن دي هديتي لغادة، فمش معقول هتدفع لي حساب الهدية

نظر لها مٌعاتباً وتحدث :
۔عيب يا فريدة الكلام اللي بتقوليه ده
تحدثت بإعتراض:
۔هشام أرجوك !

صاح بها بنبرة حادة :
۔إنتِ كده بتهينيني علی فكرة !

تنهدت بإستسلام ودلفت معه للداخل
تحركت بجانبه وهي تنظر إلي صفوف الشيكولا المرصوصة بعناية داخل الفاترينات الزجاجية بشكلٍ يجذب النظر لتنتقي من بينها الصنف المناسب

كل هذا تحت أنظار سليم الذي يجلس بجانب علي يحتسيان قدحان من القهوة مع قطعتان حلوي

زفر بضيق وتحدث بنبرة غاضبة:
۔وبعدين بقا في حرقة الدم دي !

نظر عَلي إلي المكان الذي ينظر إليه صديقه وجد فريدة بجانب هشام وهما يبتسمان ويتحدثان إلی العامل المسؤول عن المكان

تحدث علي بدُعابة:
۔إهدی يا وحش ،كدة مش حلو علي صحتك وإحنا محتاجينها علشان تبقا تشرفنا قدام فريده ،ولا إيه يا هندسة ؟

أجاب صديقه بضيق من بين أسنانه:
۔إخرس يا علي بدل ما أقوم أستعرض عليك صحتي وأطلع قرف اليوم كله عليك !

ضحك بصوتٍ عالي أثار إنتباة الحضور جميعاً ومن بينهما فريدة وهشام اللذان إستغربا وجودهما حين تحركَ إليهما تحت إستغراب سليم
وصل إليهما وتحدث بإبتسامه بشوشة:
۔ده إيه المفاجأة الحلوة دي،شكلكم كده كان نفسكم في حاجه حلوة زينا!
تحدث هشام بإمتعاض:
۔أهلاً يا باشمهندس، ،الحقيقة إحنا مش جايين ناكل،إحنا جايين نشتري شيكولا وجاتوة وماشيين علی طول !

تحدث علي وهو ينظر إلي فريدة المّرتبكة من تفاجُأها بوجود سليم:
۔طب إتفضلوا أقعدوا معانا خدوا فنجان قهوة علی ما يجهزوا لكم طلبكم !

أجابه هشام بإعتذار لطيف:
۔ شكراً يا باشمهندس مش حابين نزعجكم !

تحدث علي سريعاً بإصرار وإستماته:
۔ياراجل تزعجونا إيه بس،ده إنتم هتنورونا

وأشار بيدة إلی النادل وتحدثَ :
۔أتنين قهوة مع قطعتين تشيز كيك شيكولا هنا لو سمحت !

ثم نظر إليهم وهو يحثهم علي التحرك الإجباري وتحدث:
۔بتحبوا التشيز كيك ولا تحبوا أبدله ليكم بحاجه تانيه ؟

كان سليم يضحك بإستسلام علي صديقه الذي أجبرهما بلطافه علی الجلوس معهما بنفس الطاولة

رفعت فريدة كتفيها بإستسلام إلي هشام وحستهُ بأن يتحرك ليجلسا حتی لا يُحرجا عَلي علی عزومتة تلك

تحدثت وهي تتحرك بجانب هشام لتُسمع سليم:
۔لا كويس يا باشمهندس،أنا وهشام من عشاق التشيز كيك !

وصلت إلي الطاولة الجالس عليها سليم وإبتسمت وتحدثت بصوتٍ رخيم :
۔مساء الخير يا باشمهندس !

وقف سريعاً إحتراماً لها وهز رأسه بإبتسامه سعيدة وأجابها :
۔مساء النور يا باشمهندسه
وأشار بيده بالجلوس :
۔إتفضلوا

نظر له هشام وتحدث من بين أسنانه:
۔مكنش ليه لزوم تتعبوا نفسكم يا باشمهندسين

نظر له وتحدث بإبتسامه مٌزيفه :
۔تعبكم راحه أستاذ هشام !
جاء النادل وتحدث :
۔قهوة حضراتكم أيه يا فندم ؟

أجابت فريدة بثقه ٠٠٠٠أنا قهوتي مظبوطة وأستاذ هشام قهوته علی الريحه !

ونظرت إلی عَلي وتحدثت بإعتذار:
۔بس ياريت تعفينا من التشيز كيك لإننا معزومين علی الغدا ومش هينفع ناكله حالياً

نظر لها بإبهام حين تحدثً عَلي بفضول بعد ذهاب النادل :
۔أكيد أستاذ هشام معزوم عندكم في البيت يا باشمهندسه ؟

تحدث هشام بقوة مٌستغربً من فضول ذلك العلي :
۔الحقيقه معزومين عند خالتي، ولولا أنها عزومة خاصه جداً وجوها هادي كنت قلت لكم أتفضلوا معانا !

وأكملَ بحديث ذات مغزی:
۔الحقيقه خالتي عملالنا العزومة مخصوص أنا وفيري علشان نقعد عندها براحتنا

نظرت له فريدة بعتاب علی ما تفوة به عن عمد ، وجاء النادل بالقهوة وأنزلها وبدأ بإحتسائها

حين تحدثَ سليم ساخراً بحديث ذات مغزی:
۔هو أنتم ما بتخرجوش مع بعض ولا إيه ،يعني،زي أي إتنين مخطوبين وبيحبوا بعض ما بيعملوا

كاد أن يرد ولكنها سبقته ونظرت له وتحدثت بقوة :
۔الحقيقة أنا اللي مش زي أي حد من المخطوبين اللي صادفوا حضرتك،أنا ما بعترفش بحاجة إسمها خطوبة أساساً، وهشام كمان مش أي راجل عادي والسلام،هشام راجل محترم وبيحترمني وبيقدرني لأبعد الحدود ،علشان كدة أنا وأهلي بنثق فيه ثقة عمياء !

إبتسم هشام ونظر لها بسعادة من إطرائها عليه
أما سليم فغلي قلبهٌ وأشتعل

أشار له العامل وتحدث:
۔طلبات حضرتك جهزت يا فندم،من فضلك إتفضل عند الكاشير علشان تحاسب

وقف وأتجه إلي الكاشير ووقف علي وأتجه إلی الحلوی ينظر إليها ليدع لهما الفرصه للحديث علی إنفراد

تحدث إليها سريعاً برجاء:
۔ بلاش تروحي معاه، أتحججي بأي حاجه وبلاش تروحي،فريدة أنا بموت ومش قادر أتحمل فكرت وجوك معاه في عربيتة إزاي هتحمل فكرة وجودك معاه في شقة واحدة،بلاش تعملي فيا كدة علشان خاطري ،وحياة سليم عندك بلاش !

نظرت إليهِ بإستغراب من شدة تألمه وأنين قلبهٌ التي ظهر بصوته وداخل عيناه

نظر لها وأعاد الرجاء:
۔علشان خاطري يا حبيبي

إلتفتت بشرود علي صوت هشام وهو يستدعيها :
۔يلا بينا يا حبيبتي !!

ونظر إلي سليم وتحدثَ :
۔مٌتشكر يا باشمهندس علی عزومة القهوة،وإن شاء الله نردهالك قريب

وأكمل وهو ينظر إلي علي الذي حضر :
۔بعد إذنكم
وتحركت هي بجانبه بقلبٍ ولأول مرة يئن وبشدة لأجل ذلك السليم الذي رأت كم الغيرة والألم بصوته وأيضاً داخل نظرة عيناة المترجيه

نظرت إليه وتحدثت بصوتٍ ضعيف مٌتأثر بحالته:
۔بعد إذنك !

نظر لها وعيناه تترجاها بألا تفعل ،إنسحبت وتحركت للخارج بجانب هشام تحت أنين قلب سليم وتوجع روحهُ المُتعبه

بعد قليل كانت تجلس بالسيارة تنتظر هشام الذي ذهب ليبتاع باقة الزهور ،دلف إلي السيارة وبصحبتة باقتين من الزهور وضع إحداهما في الخلف بجانب الحلوي والشيكولا

ومد يدة بالأخری وأبتسم بحب وهو يقدمها لها وأردفَ بعيون سعيدة:
۔أتفضلي يا أحلا وردة في بستان حياتي
إبتسمت بشرود وتحدثت :
۔ده علشاني ؟

إبتسم لها وأمسك يدها ووضع بها قبلة بث بها عشقه لها،إرتعش جسدها بالكامل وسحبت يدها سريعاً وأبتلعت لعابها وتحدثت بعتاب:
۔ليه كدة يا هشام،إنتَ عارف إني مش بحب كدة،وبعدين إنتَ كدة بتفتح باب للشيطان !

نظر لها بعيون عاشقة وتحدث مٌتأسفاً:
۔أنا أسف يا قلبي،بس والله غصب عني
وأكملَ بعيون هائمة:
يا فريدة أنا بحبك أوي وبجد بجاهد نفسي علی أد ما أقدر لما بنكون مع بعض !

حدثته وهي تنظر من النافذة بحزن:
۔علشان كدة دايماً برفض وجودنا مع بعض في مكان واحد،وسيادتك زعلان أوي علشان مابروحش الشغل معاك في عربيتك !

نظر لها وتحدثَ بدعابة:
۔خلاص يا فريدة مش حكاية هي،ماكنتش بوسه علی أيدك إللي هتعملي لي عليها موال

وغمز بعيناه بوقاحه وتحدثَ بجرأة:
۔أومال لو كانت فوق شفايفك الحلوة دي كنتي عملتي فيا إيه

خجلت من تلميحاته ثم نظرت إلي الزهور وقربتها من أنفها وأشتمتها
ثم تحدثت لتُغير مجري الحديث :
۔حلو أوي الورد يا هشام

أجابها بعيون مسحورة بحبها:
۔ بحبك يا قلب هشام من جوة !

إبتسمت ثم نظرت من نافذة السيارة وتألمت حين تذكرت ذلك العاشق الذي تألم داخِلُها لأجلة

بعد قليل كانا يقفان أمام باب شقة غادة التي تقع في إحدي المناطق السكنيه المتوسطة الحال،فتحت لهما غادة بوجهها البشوش وروحها المرحه وتحدثت:
۔يا أهلاً وسهلاً المنطقة كلها نورت !

إبتسمت لها فريدة وهي تقبلها وتحدثت :
۔المنطقة منورة بناسها إزي حضرتك !

نظرت لها غادة وتحدثت بتذمر مٌصطنع:
۔أممممم إحنا قولنا إيه ؟

إبتسمت لها فريدة ومدت يدها بباقة الزهور لتعطيها إياها وأردفت:
۔ Sorry يا غادة !

أجابتها بإبتسامة :
۔أيوة كدة،لازم تتعودي، أنا واحدة شايفه نفسي صغيرة ومش عاوزة حد يكبرني في السن ،أتفضلي أدخلي ،نورتيني

تحرك هشام إلي الداخل ووضع ما بيدة فوق البوفيه
وتحدثت غادة بإعتراض :
۔ممكن أفهم أيه بقا إللي أنتم جايبينه معاكم ده ؟

تحدث هشام بدعابة:
۔ده بس علشان فيري أول مرة تزورك،يعني ما تتعوديش علی كدة،إحنا ناس بنبني مستقبلنا ولسه بنقول بسم الله !

ضحكت فريدة وغادة معاً
و تحدثت فريدة وهي تنظر إلي شقة غادة:
۔ماشاء الله، ذوقك في ترتيب وفرش الشقة حلو أوي يا غادة !

أجابتها بحب :
۔عقبال شقتكم وتبقا أحسن من دي يا فيري

أجابها هشام:
۔قريب جداً إن شاء الله، ،بالكتير أوي شهرين وأستلمها وأبدأ أوضب فيها علی ذوق حبيبتي

إبتسمت فريدة وتحدثت غادة:
۔طب يلا خد خطيبتك وأقعدوا جوة في الصالون علی ما أجهز السفرة

تحدثت فريدة بإعتراض لطيف كي لا تتواجد بمفردها مع هشام :
۔أسمحي لي أوضب معاكي السفرة يا غادة !

نطقت غادة بإعتراض بعدما لاحظت حزن هشام:
۔ للدرجة دي شيفاني ست بيت خايبه ومحتاجه مساعدة ؟

وأكملت:
۔ علی فكرة بقا يا فريدة ،أنا ست بيت شاطرة جداً وبعدين يا حبيبتي دي أول زيارة ليكي عندي،معقوله هدخلك المطبخ وأستغلك كدة من أولها

وأكملت لحثهما للدخول :
۔يلا يا إتش خد خطيبتك وأدخلوا وأدوني مساحتي علشان أعرف أتحرك براحتي وأنا بجهز السفرة !

أشار هشام إلي غرفة الصالون وتحدث:
۔إتفضلي يا حبيبتي

تحركت وجلست وجاورها هو وتحدث بعيون مٌلامه:
۔زعلان منك علی فكرة !!

أجابته بإستفهام:
۔مني أنا ؟
طب ليه يا هشام ؟

تنهد بألم يسكن داخله وأردفَ قائلاً بحيرة :
۔علشان كل ما أحاول أخلق فرصة نقرب فيها من بعض بلاقيكي بتبعدي عني أكتر ،ودة شيئ محيرني ومضايقني جداً،لدرجة إني ساعات بحس إنك ما بتحبنيش

وأكملَ بألم وعيون عاشقه:
۔مع إني والله بعشق التراب إللي بتمشي عليه

صرخ داخلها بألم لأجل عاشق عيناها الذي لا ذنب لهُ سوی إنه عشقها وبقوة !

حدثت حالها بأنين ،سامحني هشام،أرجوك سامحني وألتمس لي العذر،فأمر هذا القلب اللعين ليس بيدي،
بل وبكلِ أسف بين يدي قاتلهِ وبحوزته كاملاً،
ولكني أجاهد وسأظلُ أجاهد حتی أنتزعهُ منه وأهديه إياك علي الرحبِ والسعه ،لأنكَ حقاً تستحقهُ وبجدارة ،
وهذا وعدي لكَ

فاقت من حديثها مع النفس وتحاملت علی حالها وأجابته بكذب:
۔ ليه بتقول كدة يا هشام ،صدقني أنا كمان بحبك،يمكن بس مش بعرف أعبرلك ك٠٠٠

قاطعها بفرحه عارمة إحتلت ملامح وجهه وتحدث بصوتٍ سعيد:
۔قولتي إيه يا فريدة،قوليها تاني كده وإطربيني،قوليها تاني وريحي قلبي اللي ياما حلم يسمعها من بين شفايفك

إبتسمت بمرارة علی ذلك الحبيب الذي تّكفيهِ نُطقها لبعض الكلمات ليُحلقُ في السماءٍ فرحً

غريبُ حقاً أمرُ هذا العشقُ ،دائماً يأتينا بأوقاتنا الخطأ مع الأشخاص الخطأ ،
وعندما يأتونَ أشخاصٌنا المناسبون
للأسف ،يأتون بعد فواتِ الأوان !

إبتسمت وهي تبتلع غصه مرة داخل حلقها وتحدثت بإبتسامة تحاول بها مٌداراة وجع روحها :
۔إنتَ حد حلو أوي يا هشام،وصدقني إنتَ تستاهل اللي أحسن مني 100 مرة !

قطعَ حديثٌها بعيون هائمة في سحرها:
۔مفيش في الدنيا كلها حد أحسن منك يا فريدة،إنتِ أجمل ما شافت عيني ، قلبي وعيوني ما بيشفوش حد غيرك،

وأكمل بدعابه:
۔بس أنتِ كدة غشتيني وماقولتليش الكلمة اللي حابب أسمعها ،قوليها يا حبيبتي علشان خاطري، قوليها !!

إبتسمت له وتحاملت علي حالها وتحدثت بكذب:
۔بحبك يا هشام،صدقني بحبك !

أخذ نفساً عميقاً وأخرجه بسعادة لامتناهية ظهرت علي وجهه وتحدث بصوتٍ حنون عاشق:
۔وأنا بعشقك يا فريدة وبعشق التراب إللي بتمشي عليه،ۜ، وكل يوم بحلم باليوم إللي هيتقفل علينا فيه باب واحد

وأكملَ بوعد:
۔أنا مش هقولك زي الشباب ما بيقولوا للبنات ،لكن كل إللي أقدر أقوله ليكي إني هسخرلك قلبي وحياتي علشان أخليكي أسعد واحدة في الدنيا كلها

أجابته بصدق لصدق مشاعرة:
۔ربنا يخليك ليا يا هشام،أنا بجد ربنا بيحبني علشان رزقني حبك ،ربنا يقدرني وأقدر أسعدك وأعوضك عن كل حاجه عملتها علشاني !

أجابها بحب:
۔وجودك معايا لوحدة كفيل إنه يخليني أسعد راجل علي وجه الأرض ،أوعي في يوم تبعدي عني يا فريدة، صدقيني اليوم ده هيكون فيه نهايتي

تحدثت بلهفه:
۔بعد الشر عنك يا هشام،ربنا يخليك ليا !

حرك يده وكاد أن يلمس يدها الموضوعة فوق ساقها لكنها سحبتها سريعاً وتحدثت برجاء لطيف:
۔بلاش يا هشام نعصي ربنا علشان يبارك لنا في حياتنا !

أبتسم لها بحب وأجابها:
۔حاضر يا حبيبتي،وأنا هجاهد قلبي وأحساسي علشان خاطر ربنا وخاطرك !

بعد قليل كانت تجلس بجانبه حول سفرة الطعام وتقابلهما غادة !

نظرت غادة إلی وجه هشام وشعرت أنه هائم وكأنه في جنة الخُلد من شدة سعادته،سعد قلبها
وإبتسمت لسعادة إبن شقيقتها الغالي علی قلبها ونظرت إليه وهو يضع الطعام أمام حبيبته بإهتمام

تحدثت غادة بسعادة:
۔نورتيني يا فريدة !

أجابتها فريدة بوجهٍ بشوش:
۔ متشكرة يا غادة،وتسلم إيدك ،بجد الأكل تحفه وخصوصاً ورق العنب رهيب !!

إبتسمت غادة وأجابتها :
۔بألف هنا علي قلبك ،ويكون في علمك الزيارة دي لازم تتكرر مرة شهرياً علي الأقل،هشام عارف إني قاعدة لوحدي طول اليوم،تميم بييجي بالليل متأخر،ومحمد بييجي يومين في الشهر،
فحقيقي هتونسوني وتسعدوني لو كررتوها

أجابها هشام:
۔إن شاء الله يا حبيبتي هتتكرر

ونظر إلي فريدة وتحدث بحنان:
۔كُلي يا فريدة

أجابته :
۔أكلت يا هشام
ونظرت إلي غادة وتحدثت بشكر:
۔تسلم إيدك يا غادة !

أجابتها غادة :
۔هو أنتِ كدة إن شاء الله أكلتي،علی فكرة أنا عامله الأكل ده كلة علشان يتاكل،مش هنتصور جنبه إحنا

أجابتها وهي تقف وتُمسك بالصحون وتلملمها فوق بعضها إستعداداً لدلوفها إلی المطبخ لمساعدة غادة:
۔صدقيني شبعت يا غادة،بجد تسلم إيدك !

داخل منزل حسن نور الدين

كان حسن يجلس بجانب زوجته يحتسيان كأسان من الشاي بعد تناولهم وجبة الغداء مع باقي العائلة

نظرت سميحه إلي حازم وزوجته رانيا وهما يرتديان ثياباً توحي إليی إنتوائهما الخروج وتحدثت :
۔خير يا ولاد ،إنتوا خارجين ولا إيه ؟

أجابها حازم بإبتسامة وهو يحمل طفله الصغير أحمد:
۔رايحين نزور خالتو غادة وهنقضي باقي اليوم معاها

نظرت لهما سميحه بإستغراب وتحدثت :
۔وإيه اللي طلعها في دماغكم فجأة كده ومن غير ما تقولوا ؟

ردت عليها رانيا بتخابث:
۔وحضرتك معترضه ليه يا طنط علي الزيارة،مش إنتِ إللي دايماً بتطلبي مننا نروح نزورها علشان قاعدة لوحدها ؟

تنهدت سميحه وتحدثت :
۔مش فكرة معترضه يا بنتي،أصل هشام وخطيبتة هناك إنهاردة،فاستغربت إنكم رايحين

تحدث حازم بإستغراب :
۔هو هشام وفريدة عند غادة إنهاردة ؟
ثم نظرَ إلي رانيا وتحدث إليها بتساؤل :
۔إنتِ كُنتي عارفه ؟

أجابتهْ بكَذِبْ:
۔وأنا هعرف منين يا حازم
ثم وجهت بصرها إلي سميحه وتحدثت بتخابث:
۔ إذا كانت طنط نفسها قايله ل مصطفی قدامنا لما سألها علی هشام إنه هيتغدا مع واحد صاحبه برة،يبقي أنا هعرف منين ؟

تحدث حازم ناهياً النقاش:
ؐخلاص مش ضروري نروح النهاردة ،نبقي نزورها يوم تاني إن شاء الله

إشتعل داخل رانيا وكادت أن تعترض إلا أن حسن تحدث بعمليه:
۔ وأيه المشكله يا أبني لما تروحوا وأخوك وخطيبتة هناك !

نظرت له سميحه بضيق وتحدثت رانيا بخبث:
۔ قوله يا عمو،وبعدين أهي فرصة أقعد مع فريدة علشان بجد وحشاني

وتحركت وهي تُمسك بطفلها الأول عبدالله وتحدثت علي عجل:
۔يلا يا حازم كدة هنتأخر وممكن ما نلحقهمش !

نظرت لها سميحه بإستغراب وباتت متأكدة من أنها تنصتت عليها كعادتها وهي تهاتف شقيقتها

بعد خروجهم من البوابه الحديدية تحدثت سميحه بيقين:
۔عمرها ما هتبطل خصله التصنت اللي فيها ،ربنا يستر وما تعملش مشكله مع خطيبة هشام

حدثها حسن بهدوء:
۔ولا مشكلة ولا حاجه،دي أخرها ترمي لها كلمتين سم من بتوعها وخلاص

تنهدت سميحه وتحدثت بأسی:
۔والبنت ذنبها إيه تسمع لها كلمتين بايخين من كلامها اللي يحرق الدم

ثم تنهدت وأكملت بإستسلام:
۔لله الأمر من قبل ومن بعد

إستقلت رانيا سيارة زوجها بجانبه
نظر لها حازم بنظرات شك وسألها:
۔إنتِ كنتي تعرفي إن هشام وفريدة موجودين عند غادة النهاردة ؟

زفرت وأجابته بإمتعاض:
۔وأنا هعرف منين بس يا حازم،إنتَ هتعمل زي طنط وتشك فيا،يعني الحق عليا إني بحسك علی صلة الرحم وبدل ما تيجي تشكرني تقعد تحقق معايا ؟

نظر لها بتوجس وتحرك مُتجهاً إلی مسكن غادة القريب منهم وبعد مدة قليلة كانوا قد وصلوا

كانت فريدة تقف في شرفة المسكن بجانب هشام ،يُسمعها أحلا كلمات الغزل وهو في قمة سعادته

وفجأة دق جرس الباب وتوجهت غادة لتفتح تفاجأت برانيا وحازم وطفليهما
رحبت بهما وأستغرب هشام من وجودهما

توجه حازم إلی الشرفة ومد يدةُ بإبتسامه مُرحباً بفريدة وأردف قائلاً بود:
۔أزيك يا باشمهندسة ،أخبارك أيه ؟؟

أجابته بإبتسامة سعيدة فهي حقاً تكن له كل الإحترام:
۔أهلاً وسهلاً يا متر

تحركت رانيا وهي تنظر إليها بحقد وتتفحصها من أول حجابها إلي حذاء قدميها تحدثت بإبتسامة مزيفة:
۔أزيك يا فريدة وحشاني

إقتربت منها فريدة وهي تٌُقبلها بود وتحدثت :
۔أهلاً بيكي مدام رانيا

وبعد مدة من جلوسهما معاً في بهو المنزل إستأذنَ هشام وأخذ فريدة وخرجا مجدداً إلی الشرفی وضلا يتحدثان بإبتسامات تحت أنظار رانيا المستشاطة غضباً من عشق هشام الذي تنطق بهِ عيناه لتلك الفريدة

تحركت إليهما تحت مناداة حازم لها ولكنها لم تعيرة أي إهتمام

وقفت قبالتهما وتحدثت :
۔لسه مزهقتوش من وقفتكم مع بعض ؟

نظر لها هشام ثم حول بصرة إلي فريدة وتحدث بعيون عاشقة:
۔هو فيه حد يزهق من وجودة في الجنه ؟
وأكملَ بهيام:
۔فريدة دي جنتي علی الأرض

إشتعل داخل رانيا التي ما وإن رأت ثنائي سعيد تهب بداخلها نار الغيرة

تحدثت بإبتسامة مزيفة:
۔كلكم بتقولوا كدة في الأول وبعدين بتتحولوا ،ما علينا ،روح أقعد مع أخوك وخالتك شوية وسيبني أنا وسلفتي نتعرف علي بعض أكتر

نظر لها بإستغراب وريبة وتحدث ساخراً:
۔وأقعد مع أخويا ليه إن شاء الله، هو كان لحق وحشني !

تحدثت فريدة :
۔أكيد أنا كمان يسعدني ويشرفني إني أتعرف عليكي أكتر

إنسحب هشام علی مضض وتوجه للداخل وجلس ووجه حديثهٌ إلي حازم معاتباً إياه بدعابة:
۔يعني كان لازم تيجي وتجيب مراتك إنهاردة ؟

ثم نظر إلي أحمد الصغير وهو يقبله :
۔منور يا قلب عمو

ضحك حازم وتحدثت غادة بدعابة:
۔قلبي عندك يا إتش ،هادمت اللذات إقتحمت عليكم خلوتكم

تحدث حازم بدعابة:
۔محسسني إنك مقطع السمكه وديلها معاها أوي،بلا خيبة ده أنتَ تلقيك حتی معرفتش تمسك إيدها !

وضحكَ ساخراً وتحدثت غادة:
۔لا يا حازم قعدوا حبة حلوين في الصالون لوحدهم ،أكيد خطف له بوسة كدة ولا كدة

أجابها هشام بجدية:
۔علی فكرة إنتِ واخده فكرة غلط خالص عن فريدة،فريدة حد محترم لأبعد ما تتخيلي، لدرجة إني فعلاً ما بعرفش أمسك إيدها

ضحك حازم ساخراً وأردف بدعابة:
۔يا عين أمك وإنتَ أزاي صابر علی كدة يا أبني !

اجابه هشام بنبرة جادة:
۔صابر علشان بحبها بجد يا حازم،وكمان علشان بكرة هفوز بيها كلها بس في الحلال

داخل الشرفة
نظرت رانيا إلي فريدة وتحدثت بتخابث:
۔حنين هشام ورومانسي
إبتسمت لها فريدة وتحدثت :
۔هشام حد كويس جداً ،وأنا بجد محظوظة إني مخطوبة لراجل محترم زيه

إبتسمت بزيف وتحدثت :
۔أه هو كويس وكل حاجه،بس لو يبطل عصبيتة الأوفر دي هيبقی أحسن

نظرت لها فريدة مُضيقتاً عيناها بإستغراب وتسائلت:
۔عصبيتة،بالعكس هشام حد متزن جداً وبيقدر يتمالك حاله لأبعد الحدود !

ضحكت رانيا وتحدثت ساخرة:
۔ده بس قدامك يا حبيبتي،الحقيقة مش هشام بس اللي عصبي،دي العيله كلها كدة، من أول عمو حسن لحد كريم إبن هادي

ثم تنهدت بألم مصطنع وتحدثت بكذب لإخافت فريدة:
۔ما تتصوريش يا فريدة أنا عايشه إزاي في البيت ده

وأكملت لإخافتها :
۔حازم جوزي كان صورة طبق الأصل من هشام خطيبك،وإحنا مخطوبين ياما عيشني في الوهم ،بحبك يا رانيا،هعيشك أحلا عيشة يا رانيا،هخليكي ملكه متوجة يا رانيا،عمري ما هزهق منك،وكلام كتير أوي وأنا من هبلي صدقته ،وفي الأخر كل ده طلع وهم وكذب

نظرت لها فريدة وتسائلت :
ؐ۔هو أنتِ مش مبسوطة مع حازم يا رانيا ؟

نظرت لها بوهن مصتنع وتحدثت :
۔هي فيه خدامة بتبقي مبسوطة وهي عايشه تخدم أسيادها يا فريدة ؟

ضيقت فريدة عيناها بعدم إستيعاب وأكملت رانيا بكذب:
۔هي دي حقيقتي أنا ودعاء للأسف ،،إحنا بنقوم الساعة سابعة الصبح علشان ننزل نجهز الفطار للبيت كله وحماتي بتكون نايمه ومرتاحه، وبعد ما نجهزة نصحيهم كلهم يفطروا ويمشوا علی شغلهم،

وأنا ودعاء نمسك البيت تنضيف ومسح وغسيل وطبخ لحد ما بنتهلك، وممنوع نطلع شققنا إلا أخر الليل بعد ما بنعمل فی البيت نفس اللي عملناه الصبح،

ده غير عصبية عمي وطنط سميحه وأوامرها اللي مبتخلصش

تنهدت فريدة وتحدث بتعقل:
۔كل إللي إنتِ بتقوليه ده يا رانيا عادي جداً وبيحصل في بيوت كتير
لكن لو إنتِ حاسه نفسك مش مرتاحه ومش متقبله الوضع ده،تقدري تستقلي في شقتك لوحدك،وأظن طنط سميحه حد كويس ومش هتعترض لو عرفت إن راحتك في ده
كادت أن تٌكمل لتعبئت رأس فريدة بأفكار ومعلومات مغلوطة إلا أن فريدة أذكى من أن تعطي لها الفرصة،
وأيضاً لعدم تصديق فريدة لكل ما قيل ،
لذلك قاطعتها وتحدثت بإبتسامه وهي تتحرك:
۔أنا بقول كفايه كلام لحد كده النهاردة وندخل نقعد شويه مع غادة،لأني أتأخرت وشوية كده وهستأذن
وبالفعل تحركت للداخل تحت غضب رانيا التي فشلت بإخراج كلمات تؤخذ علی فريدة وتُحسب ضدها

أما عند سليم

كان يقف تحت صنبور المياةه سانداً بساعديه علی الحائط الرخامي وهو يتنفس بغضبٍ عارم تحت الماء البارد الذي يغمر جسده ظناً منه أنه سيطفئ لهيب صدرةِ المُشتعل بنار الغيرة

بعد مدة خرج من المرحاض وهو يلف خصرةِ بمنشفه،،تهبط بعض قطرات المياة فوق جبينه أثر شعرةِ المُبتل

نظر لوجههِ المُحتقن في المرأه وحدث حالة بغضب،
ماذا عساكَ فاعلاَ سليم ؟
هل ستظلُ واقفاً تُشاهد تلك الحمقاء وهي تُذيبُ قلبُكُ وتنهي عليهِ من الغيرة ؟
لا والله ،لم أكن سليم الدمنهوري لو وقفت مكتُوفَ الأيدي وأنا أشاهد وجعي وتألمي علر يدِ تلك العنيدةِ المستبدة،لقد بدأ العد التنازلي،
فاستعدي لمواجهة هجومي أيتها الحمقاء !

ماذا سيفعل سليم ليسترد فريدته من جديد ويٌرجعها إلي عهدةِ المنقوض ؟

إنتهي البارت
#جراح_الروح
بقلمي روز آمين

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى