روايات روز أمين

رواية قلوب حائرة للكاتبة روز أمين الجزء الثالث

رواية قلوب حائرة لروز أمين الفصل الرابع والعشرون

#رواية☆ #قلوب_حائرة☆

#بقلمي_روز_آمين

🦋 #البارت_الرابع_والعشرون🦋

شهقت من هول ما استمعت أٌذناها إنهٌ هو نعم صوت ياسين مع زوجته ! يبدوا أنهٌ قرر مٌعاقبتها علي ما تفوهت به بطريقتهِ الخاصة، طريقتهٌ المٌميتة لرجٌلٍ قاسيَ القلب

كانت تستمع لهٌ بذهول وهو يتغزل بمفاتن زوجتهْ بوقاحة وكلماته البذيئة تخترق أٌذناها إستمعت لتأوهاته وأنسجامه ولكن صوتهٌ هو وفقط دون إمرأته ولمدة ثواني معدودة وكأنه أراد أن يٌوصل لها رسالة

كانت تستمع لهٌ وهي تهز رأسها بعدم تصديق مجرد ثواني أسمعها إياها وأغلق هو الهاتف ،ثواني مرت عليها كدهر،ألقت بهاتفها بغضب فوق التخت وضعت يدها علي صدرها وهي تبكي بصدمة غير مستوعبة لما استمعتهٌ للتو !

إشتعل داخلها مما إستمعت وحدثت حالها بغضب:

_ماذا تفعل أيها الحقير؟

أجننت ياسين ؟

أهذا هو عقابٌك لي ؟

ليتكَ صفعتني علي وجهي ولا فعلت بي هذا أيها الوقح !

ثم توقفت بإستغراب وتحدثت:

_مهلاً مهلاً مليكة، لما تألمتي هكذا؟

ما تلك النار التي إشتعلت بداخلك أيتها الفتاة؟

وما كٌلَ هذا الغضب العارم والإشتعال الذي إجتاح قلبك وجسدك بالكامل ؟

أتحبينهٌ مليكة ؟

أجيبي مليكة  أتٌحبيِنَ ياسين ؟

أتغَارينَ عليه ؟

أجابت حالها بدموع غزيرة وضعف:

_نعم أيتها الغبية أحببتيه ،

ولكن لما فعلتي هذا به ؟

لما أيتها الغبية لما ! لما جرحتي شعوره ودهستي بقدميكي علي رجولته، لما مليكة أجيبي لما ؟

أاااااااه قلبي يشتعل ناارً ياالله، فلتساعدني أرجوك ،

إرتمت بجسدها علي الأرض ساندةً إياهٌ بساعديها وظلت تبكي بحرقة ، ظلت علي وضعها هذا أكثر من ساعة ،

حتي وعت علي حالها وقفت واتجهت إلي الحمام غسلت وجهها بالماء البارد عَلها تفيق مما هي عليه،

وخرجت لشرفة غرفتها لتشتم هواء البحر النقي علهٌ يٌفيدها ويهدئ من روعها ولو قليلاً ،

كانت تنظر علي شرفتهْ بترقب وجدتهٌ يخرج عاري الصدر لا يرتدي سوي قطعة ملابس صغيرة علي خَصره، ويشعل سيجاره الثمين مما استدعي غضبها ،

نظر علي أيسره وجدها تقف بشرفتها نظر لها ببرود ثم أحال ببصرهِ للأمام من جديد لينفث سيجاره بإستمتاع يظهر علي هيئته

جن جنونها جرت للداخل إلتقطت هاتفها بغضب وخرجت إلي الشرفة لتهاتفه وتطلب منه توضيح لما بدرَ منهٌ منذٌ قليل ،

نظرت إليه وجدتهٌ ينظر خلفه ثم دلف للداخل ليلتقط هاتفهْ من فوق الكومود ،كانت ليالي متواجدة داخل الحمام ،

نظر للهاتف ثم أبتسم بتسلي وحدث حاله:

_فلنري مليكتي حقاً إن كان ما حدثَ بيننا بالفعل غلطة أم ماذا ؟

أخذ الهاتف واتجه مرةً أٌخري إلي الشرفة ودون النظر إليها ألقي هاتفهٌ بإهمال فوق المنضدة الموضوعة بجانبه،

مما أشعل غضبها أكثر وأكثر حتي أنها كادت تجن ،أعادت تكرار المحاولة ولكنهٌ هذه المرة أمسك هاتفهٌ وأغلقهٌ نهائياً ورماهٌ بعدم إكتراث

كل هذا يحدث تحت أعينها وهي تقور يداها بألم ودموعها تنهمر من مقلتيها بغزارة، تشعر بنارٍ تٌشعل جسدٌها بالكامل ،

وفجأة رأت ليالي تأتي من خلفه وتحتضنه بتملك ،

ما كان ينقصها حقاً غير ذاك المشهد لتشتعل روحها أكثر ويحترق قلبها ،

أسرعت للداخل خشيةً أن تراها ليالي وتوضع بموقف لا تٌحسد عليه

إرتمت علي التخت بإهمال وظلت تبكي وتلعن ياسين واليوم الذي دخل بهِ إلي حياتها

أما هو فنظر جانباً وجد الشرفة خالية مما يدل علي دخولها إبتسم بتشفي وأمسك يد ليالي وأبعدها عنه بهدوء ودلف للداخل وأشرعَ بإرتداء ملابسه .

نظرت لهٌ ليالي بإستغراب وتحدثت:

_ إنت بتلبس ورايح فين مش هتنام ؟

أجابها ببرود:

_ مش جاي لي نوم، هنزل المكتبة أقرا شوية .

ذهبت إليه وهي تتحسس صدرة بإنوثة وقالت بدلال:

_أنا قولت إني وحشاك أوي وعلشان كده جيت لي وواقف قدامي بمظهرك إللي قتلني ده، ايه يا ياسين، هو أنا مش وحشاك  ؟

إبتسم لها بوهن وتحدث وهو يربت علي كتفها بحنان لمراضاتها:

_ معلش يا ليالي أنا تعبان شوية وعقلي مشغول ومشوش من التفكير في الشغل، نامي إنتي وأنا هنزل أقري شوية وبعدين هطلع أنام .

تحرك هو وأوقفته ليالي بتساؤل واستغراب:

_ ياسين، إنت ليه رجعت من عند مليكة، ولما أنتَ مش راجع علشاني طب رجعت ليه ؟

إيه إللي حصل هناك وخلاك ترجع هنا تاني ؟

نظر إليها ببرود وتحدث:

_بيتهيئ لي ده موضوع يرجع لراحتي ومزاجي، ومش إنتي ولا هي إللي هتحددوا لي أنام فين وما أنامش فين

ثم تركها وسط دهشتها وإستغرابها، نفضت رأسها وابتسمت وتيقنت أنه حاول الإقتراب من مليكة وهي رفضته وهذا كل ما يهمها في الأمر

ثم تحركت بمرح والتقطت جهاز الحاسوب وجلست تبحث به عن أخر صيحات الموضة التي سحرتها وأنستها جميع عالمها حتي ذلكَ الموجوع .

_____________________________

داخل مكتب ياسين

تذكر قبل ساعتان  من وقتهِ الحالي حين رجعَ بإشتعال صدرهِ من حديثها المٌميت لرجولته  صعد لجناحه وجدهٌ فارغ إستغل عدم وجود ليالي بالجناح وقرر الإتصال بها ليٌذيقها من نفس الكأس المٌر،

تحدث وكأنهٌ في لقاء حَميمي مع زوجته ليشعل روحها ويٌحرقها مثلما أحرقت روحه ولعلها بتلك النار تستفيق من غفوتها تلك

وتذكرَ كيف خطط لوقوفهِ بالشرفة بتلك الهيئة ليقينه بأنها ستخرج تبحث عنه وقد ساعدهٌ كثيراً صدفة إحتضان ليالي لهْ

أفاق من تفكيرة ،

كانَ يجلس فوق مقعدهِ حزيناً وضلَ يٌفكر بها وحدث حاله:

_تٌري كيفَ أصبحتي الأن مليكة وكيف تشعٌرين ؟

أتمني أن تكوني شعرتي بنفس إشتعال جسدي وناري حين حدثتني عن رجٌلً أخر لم تعد لكي بهِ أية صِلة بالمرة ،

أه مليكة لقد طعنتي كبريائي ورجولتي بخنجركٍ البارد ولن تكتفي بذلك فقط،

بل وبكل جبروت وضعتي قدميكي فوق جٌرحي ودعستي عليه بكل ما أوتيتي من قوة،

أردت فقط أن أٌذيقٌكِ من مرارة نفس الكأس حتي تشعرين بما تفوهتي ،

أعرف أن صفعتي لكي كانت قوية بل و قاسيَة لكنكِ صغيرتي كنتي تحتاجين لتلك الصفعة وبشدة كي تستفيقي مما أنتي عليه، أتمني أن تفيقي وتنظري حولك وتعودي إلي رٌشدك وتعلمين من هو عشقكَ الحقيقي ،

حدث حالهٌ بألم:

_أنا من عشقتك مليكتي أنا من عشقتك حتي أتي العشق مٌنتهاه ،أنا فقط من أستحقٌ الفوز بقلبك أميرتي  ،

وحدث حالهٌ والألم يٌمزقٌ صدرهْ

فلتغفري لي خطيأتي بحقك صغيرتي، حقاً أسف ولكن كان لابدَ لكي بأن تتألمين فأحياناً يٌكمِن الشفاءٌ داخل الوجع و الألم

إهدأي صغيرتي، ستكونين بخير حين تعودي لأحضاني من جديد فقط تحملي ، تحملي الوجع لبعض الوقت وسيكون كل شيئٍ علي ما يرام، وهذا وعدي لكي يامليكة كياني

فرجاءً إهدأي وتحملي، تحملي صغيرتي.

______________________________

عند مليكة

غفت وسط دموعها المٌميتة وما هي إلا سويعات قليلة حتي فاقت بذعر علي صوت المنبه الذي أعدته مٌسبقاً  جرت سريعاً إلي الشرفة لكي تتأكد من تواجده بالفعل وجدته هو وعز وثريا وطارق كعادتهم يتناولون إفطارهم سوياً ،

إرتدت ملابسها سريعاً ونزلت الدرج

وبسرعة البرق كانت تقترب عليهم بوجهٍ بشوش قائلة بابتسامة كاذبة:

_صباح الخير .

ردوها جميعاً بسعادة ماعدا الذي لم ينطق بحرف وظل ناظراً بطعامه يتناولهٌ ويمضغهٌ بهدوء دون أدني إهتمام لتواجدها .

تحدثت ثريا بقلق:

_ ايه إللي مصحيكي بدري كده يا حبيبتي أوعي تكوني تعبانة ؟

ردت سريعاً بإبتسامة مٌزيفة:

_أبداً يا ماما أنا كويسة الحمدلله أنا بس قلقت من النوم وشوفتكم وأنتوا بتفطروا فقولت أنزل أعملكم قهوة الفطار .

نظر لها عز بحب وتحدث:

_يااااه والله زمان يا مليكة ده أنا دماغي ماكانتش بتظبط الصبح غير بفنجان القهوة بتاعك .

تحدثت وهي تتحرك :

_حالاً يا عمو وهتشرب أحلي فنجان قهوة .

وقف هو مٌعتذراً غير مبالي بحديثها مٌتلاشياً وجودها من الأساس:

_ بعد إذنكم أنا كده يدوب ألحق شغلي

تحدثت بلهفة مفرطة لفتت إنتباههم جميعاً:

_مش هتشرب قهوتك؟

ثم وعت علي حالها وتحدثت ب مبرر بنبرة مٌتلعثمة:

_يعني علشان أعمل حسابك معايا في القهوة.

أجابها بحديث ذات مغزي وهو يتحرك دون النظر إليها:

_ملوش لزوم تعملي حسابي معاكي في حاجة.

وتحرك مٌتجهاً للجراج لإخراج سيارته ،

ذهبت إليه بإندفاع غريب علي شخصيتها الهادئة وهي تهتف بإسمه:

_ياسين من فضلك كٌنت عاوزاك في موضوع مهم .

دلفت خلفه وجدته يتجه ناحية السيارة كاد أن يستقلها دون إكتراث لحديثها ولا لهرولتها خلفه،

إقتربت عليه وأمسكتهٌ من ذراعهْ بعنف وأدارتهٌ لها تحت نظراته المٌستغربة من جرأتها تلك .

تحدثت بنبرة صوت حادة بل وغاضبة:

_من فضلك أقف عاوزة أتكلم معاك .

أفندم قالها بإقتضاب ونظرة ثاقبة من عيناه .

تحدثت بعيون خجلة وتلعثمت في الحديث:

_مم ممكن أفهم ايه إللي إنتَ عملته إمبارح ده ؟

نظر لها ببرود وأجابها ساخراً:

_علي ما أتذكر إن ماحدش عمل وقال إمبارح غيرك يا مدام  .

تحدثت وهي تربع يداها علي صدرها بغضب:

_ياسين ما تستهبلش .

نظر لها بحدة وهدرَ بها غاضباً:

_ مليكة متنسيش نفسك وإنتي بتتكلمي معايا ،ايه ما تستهبلش دي ؟

أكملت بتلعثم قائلة:

_ خلينا في موضوعنا لو سمحت، مٌمكن بقي توضحلي ايه معناها المكالمة الزبالة إللي سمعتهالي بالليل دي ؟

وأكملت بعنف وحدة وأشمئزاز :

_إنتَ إزاي تسمح لنفسك يا محترم إنك تسمعني القرف ده وأزاي تقبلها علي رجولتك ومراتك أصلاً ؟

نظر لها ببلاهة مٌضيقاً عيناه يدعي عدم المعرفة:

_ تقصدي ايه بمكالمة إمبارح دي ،ياريت تفسرى أكتر علشان مش فاهم حاجة من كلامك   .

أجابتهٌ بنفاذ صبر:

_ ياسين أظن إنك عارف ومٌتأكد إني أذكى من إنك تتذاكي عليا بالطريقة المكشوفة دي أنا بجد مصدومة فيك ومش متخيلة إللي إنتَ عملته .

نظر لها ساخراً وأردف ببرود مٌميت:

_وهو أيه بقي إللي أنا عملته سمعتك صوتي ؟

وأكملَ بوقاحة:

_وايه الجديد ماأنتي سمعتيه قبل كده ولا نسيتي ؟

وبالنسبة لمراتي إللي بتقولي عليها دي، سمعتي صوتها ولا حتي نفس ليها  ؟

وأكملَ بحدة وثقة:

_أنا عارف حدودي كويس أوي يا مدام ومبتخطهاش ، ومش مستني عيلة زيك تيجي تعرفهاني

إبتلعت لٌعابها وتحدثت بتلعثم:

_أنا أه مسمعتش صوتها بس كان واضح أوي إنك معاها أمال هتقول الكلام ده وإنتَ لوحدك مثلاً ؟

ثم نظرت له وأكملت بحدة وكأنها تذكرت شيئ:

_وبعدين ماأنتَ بتعترف أهو إنك فعلاً كنت قاصد تسمعني ،

وإسمع بقي يا أستاذ إللي حصل ده ما يتكررش تاني وإلا ٠٠٠ ،

وإلا إيه يا مدام :

_هدر بها ياسين مٌستفهماً

نظرت لهٌ بتوتر لا تعلم بما ستجيب قالت بسساجة:

_ وإلا هعمل لرقمك بلوك .

قالت كلماتها بغضب وأولتهٌ ظهرها وتحركت

أوقفها صوتهٌ الغاضب وهو يحدثها بوعيد:

_طب أبقي أعمليها يا مليكة وأنا أعملك بلوك من الحياه كلها .

توقفت لبضع ثواني إستمعت لحديثه ثم أنصرفت دون النظر له

إبتسم بتسلي مٌحدثاً حاله:

_أه مليكة أري نار الغيرة تشتعل داخل عيناكي الجميلة صغيرتي الصبر ياسين وقتٍ قصير وستأتي إليك مهرولةً  لترتمي داخل أحضانك وتطلب ودك وقربك وعشقك من جديد وبعدها لن يكون للبعد مكان إنهٌ الوقت فقط يا فتي ،

ثم أستقل سيارتهٌ وتحرك  .

دلفت لداخل المطبخ صنعت القهوة سريعاً وأخرجتها للجميع وتحدثت:

_أنا أسفة جداً للتأخير .

تحدث عز:

_ ولا يهمك يا حبيبتي أساساً لسه بدري ياسين هو إللي مستعجل علشان عنده إجتماع مهم  .

تحدثت ثريا بقلق:

_خير يا مليكة كنتي عاوزة ياسين في ايه ؟

تلعثمت ثم إستعادت تمالك حالها سريعاً وأجابتها بكذب:

_أصلي كٌنت عاوزة أغير مٌدرب السباحة بتاع مروان الولد ما بيتطورش معاه كٌنت يعني بقول لياسين يشوفلي كابتن غيره .

أجابها طارق بإهتمام:

_أنا هشوفلك مدرب كويس يا مليكة .

أجابتهٌ سريعاً خوفاً من كشف كِذبتها:

_ملوش لزوم يا طارق ياسين قالي إنه يعرف واحد كويس  .

ثم وقفت مٌستأذنة بأدب:

_بعد إذنكم هروح أصحي مروان وأجهزه قبل باص المدرسة ما ييجي .

تحدث عز:

_ إتفضلي يا حبيبتي .

نظر عز علي ثريا وجدها شاردة تحدث بهدوء:

_ثريا إنتي كويسة ؟

إنتبهت علي صوت عز نظرت له وتحدثت بشرود:

_أنا كويسة يا سيادة اللوا ماتشغلش بالك .

تحدث بإهتمام وحب:

_ ما أشغلش بالي إزاي بس يا ثريا أمال أشغل بالي بمين لو مش بيكي .

ثم أنتبه علي حاله حين نظر لهٌ طارق بإستغراب  وتحدث ليٌصلح ما أفسده :

_ إنتوا عيلتي كلكم ولو مشغلتش بالي بيكم هشغلها بمين يعني .

◇◇◇◇¤◇◇◇◇

في فيلا رائف عصراً

كانت تجلس في الحديقة مع صديقتها سلمي وحولهما أطفالهما يمرحان معاً بسعادة

قصت لصديقتها ماحدث وبالطبع لم تحكي لها قصة الهاتف وهذا يرجع لحرمانية حديثها في ذلك الموضوع مع أي أحدٍ أياً كان،

تحدثت سلمي بحزن علي حال صديقتها:

_ليه كده يا مليكة إنتي كده هنتيه أوي مفيش راجل يقبل علي كرامته الكلام إللي إنتي قولتهوله ده ،

وتصرفه معاكي بالشكل ده بيأكدلي إن ياسين فعلاً بيحبك وصدقيني أي راجل مكانه كان وصل بيه الأمر إلي إنه يمد إيده عليكي لكن ياسين كل اللي عمله إنه سابك ومشي  .

تنهدت بألم وأردفت بأسي:

_المٌشكلة إني عارفه ومٌتأكدة إنه بيحبني ،مشاعره وإحساسه وهو بيبص في عيوني مش مجرد نظرة عادية من واحد لمراته لا دي نظرة عاشق .

تحدثت سلمي بإستغراب:

_طب فين المشكلة بقي يا مليكة هي الواحدة مننا عايزة أيه من الدنيا غير راجل يحبها ويحميها ويخاف عليها وياسين إدالك كل ده وأكتر،ده كفاية وقفته معاكي في موضوع الورث وحضانة ولادك .

أجابتها بحزن وحيره تملئ مقلتيها:

_المٌشكلة جوايا أنا ياسلمي أنا اللي جوايا حيرة وصراع مش لاقيالهم نهاية

وحقيقي مش قادرة  أحدد أنا عاوزة أيه بالظبط شوية أحس إني خلاص قبلته في حياتي وأحس بمشاعر إيجابية ناحيته وإني مش قادرة أبعد عنه وأقرر أديله وأدي لنفسي فرصة تانية نقرب فيها من بعض ،

بعدها أحس شعور بالنفور منه والكره لنفسي علي خيانتي لرائف إحساس مٌميت يا سلمي مش قادرة أعيش جواه ولا قادرة أتخطاه وأكمل حياتي كده عادي .

أجابتها سلمي بحزن:

_ليه يا مليكة عاملة في نفسك كده؟

ياسين ده ستات إسكندرية كلها تتمني نظرة واحده من عيونه إنسي وخرجي نفسك من حياة الماضي وحاولي تعيشي المستقبل .

_______________________________

بعد يومان

إنتظرت حضوره إلي غرفتها فاليوم يوم تواجدهٌ بغرفتها كما تعودت إنتظرت وانتظرت ولكنهٌ لم يأتي كانت حزينة لغيابه لما ، هي لا تدري فقد تعودت علي تواجده معها واشتاقته .

تنهدت وحاولت أن تغفي ولكن من أين يأتي النوم والراحة في بعاده؟

أه مليكة لو أنكِ تعلمين ماذا تريدين ؟

لهدأ قلبكِ واستراحَ يا فتاة .

_____________________________

اليوم التالي

كانت تقف بجانب ثريا داخل المطبخ تعدان وجبة الغداء معاً إستمعت لهاتفها أخرجتهٌ من جيب بنطالها ونظرت بشاشته إستغربت حين وجدت إسم سالي خطيبة شقيقها

أجابتها بإحترام:

_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،إزيك يا سالي .

ردت سالي ببرود:

_الحمدلله يا مليكة أنا كويسة، بعد إذنك يا مليكة كنت حابه أشوفك النهارده ونتكلم شوية ياريت نتقابل في أي كافية نقعد ونتكلم .

أجابتها مليكة بإستفهام:

_خير يا سالي فيه حاجة ؟

أجابتها سالي بإقتضاب:

_لما تيجي هنتكلم وتعرفي .

تحدثت مليكة بإيجاب:

_تمام يا سالي ساعة بالظبط وأكون موجودة في كافيه ****** ،

أغلقت مع سالي وأستأذنت من ثريا وصعدت لتستبدل ثيابها  قررت مهاتفة ياسين لتستأذن منه نعم هي مازالت غاضبةً من ذلك التصرف اللأخلاقي بالنسبةٍ لها ولكنهٌ بالنهاية زوجها وعليها إخباره كي لا يفتعل لها المشاكل من جديد  ،

وأيضاً كانت تشتاقه وتشتاق صوته ولكنها تكابر حالها وتٌعاندها .

كان يجلس بإحترام أمام رئيس الجهاز واضعاً هاتفهْ علي خاصية الوضع الصامت،

تحدثَ رئيس الجهاز:

_ياسين مش عاوز أعيد عليك كلامي تاني ،لااازم تبقي حذر جداً في أختيار رجالتك المره دي،

مش عاوزك تكرر غلطة عملية شقة المعمورة ويطلع بين رجالتك جواسيس يسربوا أسماء الرجالة

وأكمل بحذر:

_المهمة المره دي أكبر وأعمق من كل العمليات إللي قومنا بيها قبل كده فاهمني يا ياسين ؟

أجابهٌ ياسين بوقار وأحترام:

_ أوامر سعادتك يا باشا عاوز حضرتك تطمن ومتشغلش بال سيادتك كل حاجة هتتنفذ زي ما سعادتك أمرت وأكتر .

تحدث الرئيس بتفاخر:

_وأنا واثق فيك يا وحش وعارف إنك أدها وأدود .

تحدث ياسين بإحترام:

_ تليمذ سعادتك النجيب وليا الشرف يا باشا .

كانت تقف بغرفتها بتوتر تهاتفهٌ ولكنهٌ لم يجب عاودت الإتصال مرةً أٌخري لكنه لم يٌجيبها،

حزنت بداخلها علي تجاهلهٌ المقصود لها،

حدثت حالها بحزن:

_ألهذا الحد لم يعٌد يٌبالي بي وبحزني ؟

وقررت تسجيل رسالة صوتية بصوتٍ حزين يكمن مغزاها:

_مٌتشكرة جداً لإهتمامك يا سيادة العقيد علي العموم أنا كٌنت بتصل علشان أقول لسيادتك إني خارجه علشان سالي إتصلت وعاوزاني في موضوع مهم وللأسف مش هينفع أعتذر .

بعثت الرسالة وتنهدت بأسي وأمسكت حقيبة يدها ووضعت بها أغراضها وتحركت

_____________________

بعد مدة وقف ياسين مستأذناً من رئيسه وخرج،

كان يتحرك ذاهباً إلي مكتبه سمع صوت عمر أحد رجاله يتحدث بإحترام :

_ياسين باشا أنا جمعت لسيادتك الرجالة وكلهم مستنيين في مكتب حضرتك  رهن الإشارة علشان نبدأ الإجتماع إللي حضرتك أمرت بيه .

نظر بجانبه وهو يتحرك بعملية:

_ هو أنا قولتلك قبل كده إني بحبك يا عمر ؟

إبتسم عمر وتحدث برأسٍ مطاطأ خجلاً:

_ لا يا باشا .

نظر بجانبه علي عمر وتحدث بدعابة:

_أنتَ إتكسفت كده ليه يا عمر ماتنشف كده يا سيادة الرائد هو أنا بقولك ما تجيب بوسة دا أنا بقولك بحبك  .

إبتسم عمر وأجاب بصدق:

_ ده خجل ناتج عن شعوري بالفخر والسعادة من كلام حضرتك ليا ياسين باشا مش خجل بالمعني اللي وصل لسعادتك .

أطلق ياسين ضحكة رجولية قائلاً:

_لا صايع يا عمر وعجبني ردك  .

وصلا لمكتب ياسين دلفا للداخل وبدأوا بإجتماعهم مٌتناسين العالم من حولهم .

◇◇◇◇¤◇◇◇◇

دلفت مليكة إلي الكوفي شوب ألقت السلام علي سالي وجلست وبدأتا بالحديث

نظرت لها سالي وتحدثت :

_أنا أسفة يا مليكة إني خليتك خرجتي وجيتي تقابليني أنا عارفة كويس إن وقتك مش ملكك وانك مش بتحبي تخرجي كتير لكن الموضوع بجد مهم جدا

سألتها مليكة بإستفهام :

_خير يا سالي قلقتيني .

تحدثت سالي بلؤم:

_لازم تقلقي يا مليكة الموضوع يخص علاقتي بشريف ، علاقتي مع شريف سائت جداً في الفترة الأخيرة وللأسف إنتي ليكي دور كبير في الخلل إللي حصل في علاقتنا .

أشارت مليكه بسبابتها علي حالها بإستغراب وتحدثت:

_ أنا ! وأنا أيه إللي دخلني في علاقتك مع شريف يا سالي ده أنا عمري ما جبت سيرتك غير في الخير وربنا شاهد عليا يبقي إزاي بقي ؟

أجابتها سالي بحدة تحاول السيطرة عليها:

_لا يا مليكة ليكي علاقة ومباشرة كمان بدليل الكلام إللي قولتهوله عني وإني بدأت النكد بدري أوي كنتي تقصدي ايه بكلامك ده لو ما كنتيش تقصدي تكرهيه فيا .

تحدثت مليكه بإندفاع:

_إنتي بتقولي إيه  يا سالي، الكلام ده أنا قولته علي سبيل الهزار لما شريف إشتكالي من تحكماتك وتغيرات شخصيتك المفاجئة

وقتها ضحكت وقولت كلمتي دي علي سبيل الدعابة كنت بفك القعدة بينا مش أكتر،

وبعدها إتكلمنا جد وقولتله أقعد معاها وشوف ايه إللي مضايقها وغيرها وحاولوا تقربوا وجهات نظركم من بعض،

وأكملت بغضب وحدة:

_وبعدين طالما كلامي عنك مع شريف بيضايقك أوي كده صدقيني أنا هبعد خالص عن أي موضوع يخصكم وعمري ما هتدخل حتي لو إنتي نفسك إللي طلبتي ده ،

ثمَ نظرت بساعة يدها وتحدثت بضيق:

_بعد إذنك يا سالي أنا لازم أمشي علشان مروان قرب يوصل من مدرسته ولازم أكون ف إنتظاره .

نظرت لها سالي وتحدثت بلؤم:

_ شكلك زعلتي من كلامي أنا ما أقصدش طبعاً أزعلك أنا بس حبيت أنبهك وأوريكي كلامك عني مع شريف نتيجته ايه ،

ولو سمحتي يا مليكة ياريت ما تبلغيش شريف بمقابلتنا وكلامنا ده علشان متعملليش مشكلة تانية معاه .

تحدثت مليكة بحدة وهي تقف وتجمع أشيائها:

_  إطمني محدش هيعرف حاجة عن إستدعاء سيادتك ده ليا ،

وغادرت سريعاً غاضبة دون سماع رد من سالي .

نفثت سالي بضيق وتحدثت بصوتٍ ضعيف مسموع لأذنيها فقط:

_ إزعلي بقي ولا أتفلقي الحكاية مش ناقصة دلع وقمص ستات مدلعة ،

وأخرجت هاتفها وحدثت شريف بلؤم قائلة بدلال:

_انا أسفة بجد يا حبيبي انا عارفة إني زعلتك كتير الفترة إللي فاتت بس أوعدك إني هحاول أتغير ومش هضايقك تاني

أجابها شريف بحب:

_ خلاص يا حبيبي أنا كمان أسف لو كنت زعلتك .

___________________________

إستقلت مليكة سيارتها وهي حزينة من حديث سالي لها ونزلت دموعها بحزنٍ عميق

،خرج من إجتماعه وأستقل سيارته أمسك هاتفهٌ ليري ما الجديد به؟ وجد إتصالين متتاليين من معشوقته

ووجد أيضا رسالة إستمع لها وأبتسم حين وجد بين طيات صوتها الحزين ملامة له لعدم تقديرها ،

ضغط زر الإتصال أتاهٌ صوتها الحزين علي الفور بمعاتبة:

_لسه فاكر تعبرني يا ياسين !

إبتسم وسعد لسماع إسمه منها بتلك الرقة المٌهلكة لرجولته قائلاً:

_أنا كنت في إجتماع مع رئيس الجهاز وعامل تلفوني “silent” وصدقيني أول ما خرجت وشفت رسالتك إنتي أول واحدة كلمتها .

شعرت بإرتياح لسماع كلماته وأجابتهْ:

_تمام مفيش مشكلة .

إبتسم لتفهمها الوضع وسألها بإهتمام:

_خرجتي ؟

أجابتهْ:

_أه خرجت وخلصت مشواري وراجعة في الطريق أهو

أجابها:

_ أنا كمان راجع في الطريق،

ثم أكمل وهو يحمحم:

_ مليكة أنا أسف .

أجابته برقة واستفهام:

_ علي ايه ؟

أجابها ياسين بنبرة صوت صادقه:

_علي كل حاجة وأي حاجة زعلتك مني وصدقيني عمري ما بقصد إني أضايقك ،طب أضايقك إزاي وإنتي أهم حد في حياتي ♡

أصاب جسدها القشعريرة من شدة سعادتها وهي تستمع إعترافه الغير مباشر بحبها وأهميتها داخل قلبه .

وأكملَ هو بإعتراف:

_ مليكة أنا كٌنت لوحدي لما كلمتك صدقيني كنت لوحدي، وأسف لو كٌنت وجعتك بس أنا كٌنت موجوع أوي من كلامك وحبيت أدوقك من نفس كاسي إللي شربته علشان تحسي بيا وتعذريني أنا بجد أسف .

أجابتهٌ بنبرة صوت سعيد لم تستطع التحكم به من شدة سعادتها بإعترافه :

_أنا كمان أسفة يا ياسين صدقني مكانش قصدي أزعلك مني أنا كنت متوترة ومشتتة ومكنتش عارفة نفسي بقول ايه أرجوك سامحني وأنسي أي كلام قولتهولك وزعلك مني .

إبتسم وتحدث بصوتٍ هائم قائلاً بلهفة:

_بجد يا مليكة إنتي أسفه بجد ؟

مليكة بضحكة خفيفة وصوتٍ عاشق:

_بجد يا ياسين ياسين أناااا ٠٠٠٠

كادت أن تكمل لكن أسكتها صوت طلقات النار التي إستمعت لها بشدة عبر الهاتف بعدها إستمعت لصوت فرقعه هائل تحدثت برعب:

_ ياسين هو فيه ايه وايه الصوت إللي عندك ده ؟

لكنها لم تستمع لصوته وأغٌلق الهاتف .

هلعت بفزع توقفت عن قيادة السيارة وصفتها جانباً وسريعاً ضغطت علي زر الإتصال مٌجدداً لكنها صٌدمت عندما وجدت الهاتف مٌغلق مما دب الرعب في أوصالها

صرخت بإسمه:

_يااااااسين ،ياسين رد علياااااااااا أرجوك يا ياسين رد علياااااااا ،

بكت برعب وجلست تنظر حولها بذهول وهي لا تحسن التصرف فقدت تركيزها تماماً،

بعد مرور أكثر من عشرْ دقائق عايشتها ما بين الرعب والهلع والدموع والصراخ بهيستريا،

تملكت من حالها وقادت سيارتها بيدٍ مٌرتعشة ودموع تتدفق من عيناها بغزارة مشت بطريقها فقد قررت العودة إلي منزلها علي أمل أن تجده هٌناك .

بعد مدة وجدت أمامها حادث مروع والأمن متواجد بكثافة تيقنت أنها سيارة ياسين توقفت وهبطت سريعاً واضعة يدها علي فمها بذهول ودموعها تنهمر بغزارة

صرخت بكامل صوتها حين رأت سيارة ياسين قد تفحمت أثر تفجير ضخم ،

جرت وقفت بجانب الجمهور المتفرج خارج السياج الذي وضعهٌ الأمن ورجال النيابة الذين أتوا علي وجه السرعة للتحقيق في أغتيال شخصية مرموقة في جهاز المخابرات .

إستمعت لأحد الرجال الواقف بجانبها

أحد الرجال:

_لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ربنا ينتقم منهم الارهابيين قتلوا الراجل بدم بارد .

رد عليهِ شخصٍ مجاور:

_ هو إللي كان في العربية مات ؟

أجاب شخصاً أخر:

_مات ايه بس ياريس قول أتفحم إتقطع  .

الشخص الثاني:

_مين قالك مش يمكن عايش ؟

الشخص الأول:

_ عايش مين يا باشا طب بذمتك ده شكل عربية يطلع منها حد عايش .

شخصاً أخر:

_ الله يرحمه ده باين عليه كان شخصية مهمة أوي ده بمجرد الحادثة ما حصلت المكان إتحول وأتملي برجالة المباحث والنيابة زي ما أنت شايف كده .

كانت تستمع لهم وهي تهز رأسها غير مصدقة لما تراه أمامها عيناها وتستمعه أٌذناها وهنا لم تتمكن من التماسك

صرخت صرخة ألم وقلبها يتمزق وجعاً ناطقة بإسمه بصراخ:

_ياااااسين أاااااااااه

تحولت إنظار الجميع إليها بإهتمام وهلع من أثر صرختها المفاجئة ،

أسرعت وتخطت السياج الموضوع من جانب الأمن جري عليها إثنان من رجال الأمن بتحذير وهما يشدان أجزاء أسلحتهم مهيئين أنفسهم لأي غدر يحدٌث منها .

صرخ بها ضابط الأمن بحدة:

_إنتي مين وأزاي تسمحي لنفسك تتعدي علي السياج ؟

بدموع حارة واستعطاف أجابتهٌ مليكة:

_من فضلك يا أفندم أنا عاوزة أسأل عن حالة سيادة العقيد ياسين المغربي صاحب العربية دي أرجوك طمني وقولي إنه بخير ؟

إستغرب الضابط من هيئتها المذرية ووجعها الظاهر وتحدث بحذر:

_وإنتي تعرفي ياسين المغربي منين ؟

أجابته بدموع وغصة في صوتها:

_أنا مراته وكنت معاه علي التليفون وقت الحادثة

نظر لها بنصف عين وتحدث علي الفور لرجل النيابة:

_محمد باشا المدام بتقول انها مرات سيادة العقيد ياسين المغربي وكانت معاه علي التليفون وقت الحادثة يا باشا .

إلتفتَ لها وكيل النائب العام بإهتمام وتحدث:

_ورينا بطاقة سعادتك .

أشارت مليكة إلي سيارتها وتحدثت ببكاء وصوتٍ مرتجف:

_ بطاقتي في شنطتي جوه العربية

أكمل هو:

_ إتفضلي يا مدام، هات كرسي من عندك يا أبني وتعالي خد مفتاح العربية من الهانم وهاتلي شنطة إيدها .

ثم نظر لها بعد جلوسها وتحدث:

_إتفضلي بقا إحكي لي إللي حصل بالتفصيل كل حرف وكل كلمه وكل صوت سمعتيه مهما كان ملوش لازمة عندك تأكدي إنه مهم جداً بالنسبة لنا .

تحدثت بلهفة ودموع:

_ طمني الأول علي ياسين وبعدها هحكي لحضرتك علي كل إللي إنتَ عاوزة.

هدر بها وكيل النائب العام بحدة وتحدث:

_معرفش حاجة ومش مسموح لي أتكلم يا مدام واتفضلي أحكي كل إللي عندك وده أمر وإجباري مش إختياري .

مليكة بدموع وأستعطاف:

_أرجوك طمني أنا بموت من القلق إللي جوايا وحضرتك كل إللي يهمك تعرف كلمتين لا هيقدموا ولا هيأخروا  .

هدر بها وكيل النائب العام  وتحدث بحدة:

_هو حضرتك مش مقدره الوضع إللي إحنا فيه،

إحنا في كارثة يا مدام ده إغتيال لرجل مخابرات مهم وعضو بارز في الهيئة والموضوع في منتهي السرية ومش مسموح لي أنطق بحرف واحد ،

وأكمل بغضب:

_ومن فضلك ياريت ماتضيعيش وقتي ووقت حضرتك أكتر من كده وتتفضلي تحكي علشان أسيبك تروحي .

___________________________

في مكانٍ أخر دخل شخصاً من باب غرفة ونظر علي الجالس فوق الأريكة ينتظر بقلق لما سيستمعهْ وتحدث:

_طمئن قلبي وقل لي أن هذا الزنديق ذهب بلا رجعة إلي الجحيم ؟

إبتسم الشاب وأجاب بشر:

_أبشر أيها الأمير لقد تخلصنا من هذا الكافر وسيلحق به أتباعه قريباً إن شاء الله .

تحدث الرجل بضحكة شامتة:

_أواثقٌ أنتَ مما تتفوه به يا كريم .

أجابهٌ الشاب بإبتسامة:

_نعم سيدي واثق كثقتي بأنني أقف بين أيادي حضرتكم الكريمة ،

لقد أطلقنا عليه الرصاص بطلقةٍ مميتة داخل قلبه اللعين بعدها صٌدمت سيارته بسيارة الشهيد بإذن ربه أمجد وتحولت إلي نار  .

إبتسم الرجل وتحدث بشر:

_الأن فقط يمكنني أن أٌبلغ قيادتنا وشركائنا خارج البلاد بنجاح العملية

ثم نظر للشاب بشراهة:

_أبشر يا كريم ستنهال علي رؤسنا الأموال كحبات المطر ، بالطبع سيفرح هؤلاء الرجال عند سماعهم بهذا الخبر السعيد وعندها سيغرقوننا بالأموال الوفيرة

#إنتهي_البارت

هل سيتكرر وجع مليكة مرةً أٌخري ؟

أم أن حكايتها مع ياسين ستختلف هذه المرة ؟

هذا ما سنتعرف عليه في البارت القادم

 

#قلوب_حائرة

#بقلمي_روز_آمين

 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك قم بتعطيل حاجب الإعلانات لتستطيع تصفح الموقع