روايات روز أمين

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الجزء الثالث

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الخامس والثلاثون

مرت الأسابيع سريعاً
أنتهت مها من أداء امتحاناتها، وبدأت بتحضير حالها لإقتراب موعد زفافها على معشوق عيناها الغالي
كانت متواجده بشقتهم سوياً لوضع بعض اللمسات والتجهيزات الأخيرة، هي ووالدتها وأختيها عبير وعلا وبوجود أدهم!
ماجده بسعاده ورضي كده الشقه بقت كامله ومش ناقصها أي حاجه ربنا يسعدكم ويتمم لكم على خير يا حبايبي
أدهم بسعاده يارب يا ماما وبجد تسلم ايديكم الشقة بقت تحفه
تحدثت عبير بحماس كده مافيش غير فرش السجاد هانيجي يوم الفرح أول اليوم إن شاء الله ونفرشه!
أجابها أدهم بعمليه مالهوش لزوم يتفرش حالياً، لما تبقي ترجع إن شاء الله أبقي أتصل بالبواب ومراته يطلعو يفرشوه و خلاص مافيش
داعي أتعبكم معايا أكثر من كده
عبير بعدم فهم ترجعو منين يادكتور ؟ قصدك شهر العسل طب وليلة الدخله ؟
وأكملت بضحك أيه يا دكتور إنتو ناويين تقضو ليلة الدخله على السراميك ولا أيه!
أدهم بضحك وهو ينظر إلى مها الحجله من حديثهم لا إحنا مش ها نقضيها هنا أصلاً، ها تقضيها في جناحي اللي في سوهاج إن شاء الله الحاجة ليلي جددته وفرشته فرش أحلا من الفرش ده نفسه!
ماجده بعدم فهم يعني أيه يا أدهم مش ها تقضيها هنا؟
أدهم بإيضاح أيه يا ماما، مستغربه ليه؟
ما حضرتك عارفة إننا هتعمل الفرح هنا علشان زمايلي وقرايبكم وقرايبي اللي في القاهرة وبعدها بيوم ها تعمل فرح ثاني في سوهاج علشان عيلتي وأهل بلدي، لأن مش كل عيلتي ها تعرف تيجي القاهرة
والحاج سليم حابب يفرح ويعمل فرح صعيدي ويفرحنا معاه
ماجده بإستفهام أبوه كل الكلام ده أنا عارفاه، لكن أيه علاقة الكلام ده بليلة الدخلة المفروض إن الفرح يخلص في القاعة وتجيب عروستك -وتيجو على هنا، تقضو ليلتكم على خير، وثاني يوم بالليل لما أتطمن على بنتي ايقو سافرو براحتكم
أدهم بإيضاح لا يا ماما الحقيقة أنا اتفقت مع مها إننا هتسافر بعد الفرح على طول في الطيارة هتوصل هناك على الفجر إن شاء الله
علشان يكون عندنا وقت تنام وترتاح قبل الفرح الثاني ما يبدأ بعدها بيوم! ماجده برفض وتذمر لا يا أدهم، أنا الكلام ده ما ينفعنيش أنا بنتي لازم تبقي تحت عيني وأطمن عليها وأشوفها بعيوني إنها كويسه
وبعدين ابقى أعمل اللي انت عاوزه كله !
أدهم ناظراً إلى مها الصامته وقد وصل لذروة تحمله، فهو لا يتحمل تدخل الآخرين بحياته بأي شكل من الأشكال، حتى ولو كانت والدة -حبيبته هو قرر وخطط لحياته وأنتهي الأمر بالنسبة إليه!
أجابها أدهم ينيرة حازمة أنا أسف يا ماما كان نفسي ألبيلك طلبك، لكن للأسف، أنا وضيت كل شيئ وخلاص، وبعدين أنا مش فاهم
حضرتك زعلانه ليه؟

ما حضرتك هاتسافريلنا سوهاج ثاني يوم علشان تحضري الفرح وقتها ابقي اتطمني على مها براحتك
تحدثت ماجده بعصبيه يعني أيه يا أدهم وضبت وقررت، وإحنا فين من خططك دي كلها، أنا كمان من حقي أفرح بينتي وأجي أصبح عليها –
وأطمن، زبي زي أي أم بتفرح بينتها!
ثم نظرت إلى مها وجدتها ترتعب بوقعتها وتشاهد بصمت
فتحدثت ماجده وانتي يا أستاذه يلي حتى ما كلفتيش نفسك تقوليلي على إتفاقك مع الدكتورا
وتحدثت بعيون دامعه کده یا مها هونت عليكي تعملي كده فيا؟
دخل أدهم لغرفة نومه بغضب وتركهم خارجاً، كان يتحرك في الغرفة بغضب ويجوبها ذهاباً وإياباً طرقت مها الباب ودلفت له وأغلقت الباب -خلفها !
نظر لها بحزن
ذهبت له يخجل وأقتربت عليه، أمسكت بيده بحنان
ونظرت بعينيه بترجي متزعلش من ماما يا أدهم علشان خاطري صدقني هي ما تقصدش تضايقك!
نظر لها وحاول كتم غيظه كي لا يحزنها مها صدقيني أنا أتحكمت في نفسي على أن ما أقدر علشان ماضايقش ماما، وده علشان خاطر عيونك انتي وبس، لكن أنا مش ها سمح لأي حد يتحكم فيا ويخططلي حياتي على مزاجه
نظرت له يحب طب ولو قولتلك علشان خاطري توافق
كاد أن يتحدث وعيونه غاضبة أسرعت بوضع يدها على فمه يحب وحنان
وتحدثت بعشق وعيون مترجيه أنا نفسي أقضي أول ليله في حياتنا مع بعض هنا.
ده بيتنا يا حبيبي، وأنا وأنت عملنا كل حاجه فيه يحب واهتمام، ثم أقتربت منه وتعلقت يحب في رقبته
وتحدثت بحب ورجاء وافق علشان خاطری
تقاربها المهلك له ونظرات الترجي بعيونها ولهفتها عليه أذابو حصونه
نظر لها يعشق وتحدث علشان خاطرك أعمل أي حاجة في الدنيا كلها ثم أمسكها من خسرها وضمها له وحضنها ليشتم رائحتها التي
أصبحت إدمانه.
وجاء اليوم المنتظر لهما معاً، يوم زواجهم السعيد وتقارب روحيهما ورباطهما الأبدي، واكتمال إمتلاكهما الفعلي لبعضهما البعض
كانت مها بالجناح الذي حجزه لها أدهم بنفس الأوتيل المقام به حفل الزفاف، ومعها فريق لتجهيزها ليومها المميز التي تتمناه وتنتظرة كل
فتاه منذ نعومة أظفارها، فيالله ترزق كل فتاه وتنعمها بتلك اللحظة.
بعد مده انتهى فريق التجهيز من وضع اللمسات الأخيرة لزينة ،مها فخرجت، رأت والدها بإنتظارها ليهبط بها لأسفل، وصولاً للقاعة المقام
بها الحفل
نظرا لها كل من في الجناح بإنبهار، والدتها والدها، أحتيها، أريج.

كانت حقاً ساحره
نظر رأفت لابنته وفي تلك اللحظه مر عليه شريط حياتها أمامه منذ أن كانت رضيعه بين يديه، رأها بكل مراحل حياتها
حدث حاله
أحقاً طفلتي الصغيرة كبرت وأصبحت شابه، واليوم سأسلمها بيدي لزوجها التي إختارته لنفسها، ليكون رفيق دربها وشريك حياتها نظرت ل أبيها، جرت عليه وأرتمت بحضنه تستمد منه القوة والجنان ضمها أبيها بحنان وعيون فرحه وسعيده
رأفت ألف مبروك يا مها زي القمر يا حبيبتي
مها بعيون سعيده الله يباركلي في عمرك يا حبيبي وقبلة يده بإحترام.
احتضنتها ماجدة بسعادة ودموع ألف مبروك يا قلبي عيشت وشفتك أحلا عروسه في الدنيا كلها يا مها
مها يحب حبيبتي يا ماما بحبك أوى، لكن أرجوكي ما تعيطيش علشان هعيط أنا كمان وهيهدل الميك أب يرضيكي يعني؟
ماجده يجب وهي تمسح دموعها لا يا قلبي خلاص مش هاعيط ثاني، وأحتضنتها
وأحتضنتها عبير وعلا وهنلوها بحب
نظرت بعيناها وجدت أريج صديقة دربها وعشرتها جرت عليها أربح وأحتضنتها بحنان.
أربح بحب طالعه جميله أوي يا مها برنسيس، فستانك وحجابك والميك أب، طالعه تجنني وتسحري يا قلبي
مها يعيون سعيده عقبالك يا ريجا انهردة أنا، وبعد شهر بالظبط هاتكوني أحلا وأجمل عروسه في كل الدنيا يا قمري
أخذها والدها وهبط بها للأسفل
كان أدهم ينتظر دخول قمره القاعه على أشد من الجمر لتنير له حياته وللأبد، فاليوم سيتمم تملكه بها ويختم روحها يختمه الأبدي وصك ملكيته الذهبي، فقد طال انتظاره لتلك الليلة.
كان يبدو كأمير في بدلته السوداء الأنيقة، التي زادته وسامة على وسامته كان ساحراً بعيونه التي بلون العسل وشعره المصفف بعنايه كل ما فيه كان ساحراً
وفجأه دلفت مها من باب القاعة كافمر منير كانت كاتورية من الجنة بحجابها المنير لوجهها، وردائها الأبيض كبياض الثلج كانت كاملكة -متوجه بإنتظار فارسها
رأها تهل عليه إنخلع قلبه تركه وطار ووصل إليها ليحتضنها ظل واقفاً متسمراً مكانه حتى أتي بها والدها وسلمه إياها.
وتحدث رأفت يقلب أب ينتي أمانه عندك يا أبني أكرمها وحافظ عليها، أنا عارف إني يسلمها لراجل، ومش طالب منك غير إنك تخلي بالك . منها، وتعاملها بما يرضي الله
نظر له أدهم بإحترام وقبل رأسه وتحدث بنتك تاج راسي وأميرتي ها تعيش أميرة متصانه في مملكتها مش عاوزك تقلق يا عمي مها في
عيوني من جوه
ثم نظر لها يعشق وتسلمها من أبيها، قبل جبهتها وضمها بإشتياق، ثم أخذها وتحرك للداخل مع تصفيق حاد من الحضور جميعاً، ودعها أباها بدمعه خانته ونزلت على فراق عزيزة عينه وقرته.

انه الأب با ساده
جلوسهما
تحرك بها للداخل مع تصفيق الحضور على الجانبين وتناثر الورود فوق رأسيهما مع موسيقي هادئه في مشهد رائع، حتى وصلا لمكان |
أنت إليهم ليلي بحب وأحتضنت مها بحنان
وتحدثت ألف مبروك يا حلبي، الله أكبر جمر في ليلة تمامه، ربنا يهنيكم ويجعلها ليله بيضه عليكم إن شاء الله يا حبايبي، ونظرت إلى مها يترجي أدهم أمانه بين يديكي يا مها خلي بالك منيه وحطيه جوه عيونك واجعلي عليه
مها ناظره إلى أدهم يحب أدهم جوه عيوني وبين رموشي يا ماما
أدهم بعشق وهو يقبل يداها وانتي جوه قلبي وساكنه روحي يا غاليه
الحاج سليم محتضناً ولده بقوه ألف مبروك يا أسدي، ونظر ل مها يجب ألف مبروك يا بني نورتي عيلتنا وشرفتيها، وعجبال لما أباركلك وانتي شايله بيديكي حقيدي، ولد أبوه الغالي
مها يخجل الله يبارك في حضرتك يا بابا في حياتك إن شاء الله هلت عليهم المباركات من جميع الأهل والمعارف، وأيضاً عماد الذي أتي مع فريده بناءاً على طلبها حتى يظهر بأنه نسي مها، ولكنه بالفعل لم ينساها، وهل بتلك السهولة ينسي العاشق معشوقه؟
انطلقت الموسيقي معلنة عن موعد رقصتهم معاً
وقف وأمسك يدها ونظر بعيونها بحنان وبدأ برقصتهم بعيون مشتاقه وقلوب مولعه ثم أحتضنها من خسرها ورفعها لحضنه وظل يدور بها مع تناثر الورود والتصفيق الحار من الجميع، وهي تنظر له بسعادة وحب وتشعر أنها تحلق في السماء من شدة سعادتها ثم أنزلها بعد مدة مقبلاً جبهتها يحب
أدهم بسعادة ووجه منير بحبك يا مها بحبك بحبك بحبك
مها بسعاده ووجه مشع بحبك يا أدهم بعشقك يا فرحة عمري.
أدهم يحب وهو يرقص معها انهارده ها متلك أخر حاجه لسه ما أملكهاش فيكي انهاردة هاكتمل يا مليكة قلبي وفؤادي
كانت تنظر للأسفل يخجل من كلماته الجريئه
أمسك دقتها بيده وتحدث هو حبيبي مكسوف من جوزه ولا أيه لا يا قلبي أنا مش عاوزك تتكسفي انهارده خالص إحنا خلاص يقينا واحد.
إنتهت رقصتهم، وجائت فقرة تقطيع قالب الحلوي الخاص بالحفل وقفت بجانبه وأمسكو السكين وقطعوه سوياً وأطعمها وأطعمته مع
إبتسامات ونظرات ساحرة بينهما، وبعد رقصات عديده بينهما معا، ومع صديقاتها وأخواتها وأقربائها
إنتهي الحفل، وأحد أدهم مها إلى مسكن الزوجية، ودلفا من باب مسكنهم وأغلق الباب
نظر لها، وبدون سابق إنظار احتضنها بقوه وهو يقول بسعاده يا حبيبي ياحبيبي ألف مبروك يا فرحة عمري.
ثم نظر لها نورتي بيتك يا نبض قلبي نورتي حياتي يا كل حياتي ومال على شفاها قبلها قبله بدأت برقه وتحولت بشوق جارف، ثم أفاقا –
على حالهما

تحدث بنفساً لاهث وأحتضن وجهها بيديه حبيبي، إحنا لازم نصلي الأول علشان ربنا يباركلنا في حياتنا
هزت له رأسها بخجل وتحدثت أوك، ممكن بس تساعدني في فك الحجاب والفستان علشان مش هاعرف أفكهم لوحدي، وأنا هاخد شاور سريع وأكون جاهزة للصلاه بعدها !
هر رأسه بموافقه فهو يحاول إنهاء الأمر سريعاً حتى لا يضعف أمامها، فهو حقاً يريد أن يبدأ حياته بالصلاة والدعاء، ليبارك الله لهما في حياتهم
أدهم تمام يا حبيبي ادخلي خدي الشاور بتاعك في حمام أوضة النوم، وأنا هاخد شاور في التواليت ده!
ونظر لها بشوق وترجي مها بسرعه علشان خاطري وما تتأخريش عليا!
هزت له رأسها، وبعد مده من الوقت كانت تجلس خلفه وهو يأم بها الصلاة، وبعد انتهاء الصلاة وضع يده فوق رأسها وبدء بالدعاء له ولها،
وأن يبارك الله له بها ويجعلها زوجة صالحه، ويبارك في حياتهما سوياً، وأن يرزقهم الله الحياة الهادئة ويرزقه منها بأولاد صالحين ثم أمسك بيدها وأوقفها ونظر بعيونها بشوق وعاما معا في رحلة عشقها المميز وحقق حلمه بوضع صك ملكيته بها التي طالما حلم به منذ رؤيته لعيناها.
عاشا معاً ليله من أجمل ليالي العمر ليلتهم المميزة يقطف أول ثمار حبهما معاً
بعد مده من الوقت كانت واضعه رأسها على صدره وهو يحاوطها بتملك داخل أحضانه تحت غطائهما، كانت تبتعد بناظريها عنه بخجل، رفع دقتها له
وتحدث بدعايه باعده عيونك عني ليه يا نور عيوني بصيلي يا مها إنتي مكسوفه مني
ابتسمت بخجل ودفنت رأسها بصدره من جديد!
ضحك برجوله ورفع وجهها ونظر بعيونها انتي مراتي يا مها حلالي مش عاوزك تتكسفي مني تاني احنا باللي حصل بينا ده خلاص بدأنا رحلة عشقنا اللي بجد من انهارده ها تشرب من شهد حبنا هادوقك العشق على أصوله عشق أدهم اللي هاتدمنيه ومش ها تقدري تستغني عنه أبداً
وبعد مده عفت داخل أحضانه بعدما شعرت بأمان الدنيا كله بين حضنه وعفي معها بسعاده بأول ليله لهما معاً.
في اليوم التالي كانت تجلس بالطائرة بين أحضانه في طريقهما إلى سوهاج، بعدما إطمئنت عليها ماجده وودعتها إلى طائرتها، وصلو
المطار وجدو أخويه أحمد وصلاح بإستقبالهم!
أحمد مرحبا بمها نورتي سوهاج کلیتها یا عروسه
أجابته مها ببسمه متشكرة جداً، سوهاج منوره بأهلها!
أحمد ل أدهم بصوت خفيض مبروك يا عريس شكلك رفعت راسنا بالجامد ياوااد
أدهم يضيق اخرص يا أحمد وخليك في حالك!
صلاح منوره با عروسه حمد الله على السلامه
مها الله يسلمك يا صلاح ميرسي اوي.

جلست مها في الكتبة الخلفية بجوار أدهم المحيط لها بذراعيه بتملك
وهي تنظر حولها وتقول حلوة أوي سوهاج يا أدهم!
أدهم يتفاخر سوهاج بلد المواويل، إن شاء الله هفرجك عليها كلها، على فكرة فيها أماكن حلوة أوي ها تعجبك
مها وهي تنظر له يحب أكيد ها تعجبني
وصلا لبيت الحاج سليم وجد حشداً من العائلة بإنتظارهم بفرحه كبيرة نزل من السيارة وهو يحاوط كتفها بتملك وعشق واضحين أمام الجميع، ذهب أدهم لأبيه محتضناً إياه ومقبلاً يده بإحترام قابله سليم بنفس الحضن وملس على شعره بحنان
وتحدث ألف مبروك يا ولدي
وبدورها مها سلمت عليه بود واحترام، ثم أدخلها صلاح للداخل لوالدته ونساء المنزل، وأدهم أكمل سلامه على أعمامه، وأولاد عائلته
دلفت مها للداخل احتضنتها ليلي يحب يا مرحب بعروسة الغالي نورتي سوهاج والدنيا كلياتها يا بني!
مها بسعادة سوهاج منوره بأهلها وناسها الطيبين يا ماما
سلمي نورتي يا سلفتي ألف مبروك وعجبال البكاري
مها بوجه مشع سعاده متشکره أوي يا سلمي
حنان زوجة صلاح ألف مبروك يا حمر تورتي بيتنا وعيلتنا
مها يفرحه البيت منور بيكم، أنا اللي دادتي شرف بإنضمامي ليكم ولعيلتكم
ليلي يحب تعالي إجعدي وارتاحي يا عروسه
تم ذلف أدهم وأحتضن والدته بشده وحب
ليلي ألف مبروك يا نور عيوني مبروك يا غالي وعجبال البكاري
أدهم يحب وهو يقبل يديها الله يبارك فيكي يا لوله
وبعد السلامات، صعدا أدهم ومها إلى جناحيهما، وبعد مده كانت ليلي قد أحضرت لهما كل ما لذ وطاب من الطعام، ما يليق بإبنها المحبب -إلى قلبها وعروسه
ليلي يلا يا أدهم انت وعروستك عايزه الوكل ده يتنسف نسف ما عاوزاش الصنية بنجا عليها حاجه واصل
مها ينهار أبيض يا ماما، ومين بس هياكل كل ده
أدهم ولاول مره يتحدث الصعيدية أمام مها واااه جولي حاضر لحماتك وطمنيها على ولدها وعرفيها انك ها تغذيه زين وهتاخدي بالك منيه مها بوجه بشوش وضحكه كلامك بالصعيدي حلو أوي يا أدهم!
ليلي يتفاخر كل حاجه عندينا في الصعيد حلوه مش بس كلامنا بكره تحيي كلامنا وتتكلمي زبينا كمان
ثم نظرت لـ أدهم يلا يا حبيبي بسم الله، أنا عملالك الحمام والبط اللي بتحبه وكمان ديك رومي أها، بألف هنا ع جلوبكم، كل ووكل عروستك وأني نازله أشوف الناس تحت الطباخين شوي وهاياجو عشان يجهزو لليلة بكره أدهم تمام يا حبيبتي، إحنا هناكل وأرن عليكي تبعتيلي حد ياخد الصنيه دي، وأرجوكي يا لوله متخليش أي حد يزعجنا احنا ماتمناش طول |
الليل ومحتاجين للنوم جداااا.

ليلي من عيوني يا جلبي ونزلت للأسفل
جلس أدهم وأجلسها على ساقيه بدلع، وبدأ بتناول طعامه، وأيضاً كان يطعم حبيبته بيده بدلع وجب حتى إنتهو من طعامهم
صعدت بسمه أخذت حاملة الطعام!
دلف أدهم لغرفة النوم، وجدها تخلد للنوم، أمسكها من يدها وتحدث بإندهاش يتعملي أيه يا مها؟ مها بعدم فهم هنام يا أدهم، أنا تعبانه أوي ونفسي يجد أنام، يلا تعالي إنت كمان علشان تنام سوا!
أدهم وهو يقترب منها بوقاحه انتي عاوزه تسوئي سمعتي ولا أيه؟
وبعدين ده حتى يبقي قال مش حلو على الشقه دي تعالي بس هاقولك على حاجه وبعدها هنيمك جوه حضني وعاشا بعالمهم الخاص وبعدها أخذها بحضنه وعفيا بثبات عميق.
وفي المساء أني جميع دوارهم من القاهرة حسين وعائلته وعماد وفريده، وأخوات ليلي جميعاً وعائلاتهم، وعائلة مها وأصدقائها المقربين، وأريج ووالدتها وسيف، كان الجميع يتجمعون في حديقة المنزل حول موائد الطعام الضخمة المحملة بخيرات الله عليهم!
خرج أدهم لهم محاوطاً مها من خسرها بتملك ورحبو بالجميع، وجلسو معهم لتناول الطعام، وقضي الجميع ليلتهم في حديقة المنزل بين ضحكات وقص الحكايات والاحاديث المتمرة، وسط جو ليل الصيف الساحر الممتع
أما مها وأدهم فكانا بجناحهما غارقان في بحر عسلهما الخاص بهما
في مساء اليوم التالي
كانت مها بغرفتها مع فريق لتجهيزها لليلتها الثانية، ولكن هذه المرة كانت ترتدي ردائاً متحرراً جريئاً جداً، نظراً لعدم خروجها إلى خارج المنزل، ولأن الحفل سيقام داخل المنزل، وبحضور النساء فقط، فهذا ما قرره أدهم، أن يكون إحتفالها مقتصر على النساء، وممنوع بتاتاً تواجد أي رجل حتى أخوات مها الذكور
كانت ترتدي فستاناً من اللون النبيتي ذات حمالات رفيعه وصدر عاري يعتلي فوق ركبتيها بقليل مما يرز جمالها ومفاتنها بشكل ملفت
للنظر، وجعلها ساحره بل وفاتته
أريج بإنبهار واااو يا مها انتي جميله أوي ده دكتور أدهم لو شافك كده مش هينزلك من الشقه أصلاً!
مها يجب ده بس علشان انتي بتحبيني أوي، علشان كده بتشوفيني جميله
عبير أخت مها لا يجد يا قلبي إنتي ماشاء الله جميله أوي، ربنا يحميكي من العين يا قلبي
علا بفرحه الفستان يجنن عليكي يا ماهي أدهم ده ذوقه يجنن
أربح أيه ده، هو ده اختيار أدهم؟
مها بسعاده على ذكر اسم فاتتها أن أدهم جبهولي بعد كتب الكتاب على طول بس ما يعرفش اني هليسه انهارده هو جايهولي لأي
احتفال بينا في شقتنا مع بعض
أريج دكتور أدهم ده فعلاً ذوقه عالي في كل حاجه ده كفايه إنه أختارك يا قلبي.

بسمه بإبتسامه أومال أيه دكتور أدهم ذوجه لا يعلي عليه ده نوارة العيله وزينة شبابها كلياته
مها مبتسمه لها وأمسكت يدها يجب عقبالك يا بسمه
كانت نساء العائلة والمعارف ينتظرن نزول العروس على أحر من الجمر، ليرو من هي التي خطفت قلب ولدهم
نظرت جميعاً للأعلى بإنبهار، ل مها المتألقه وهي تنزل الدرج يتألق وأناقه بفستانها المبهر ومكياجها الساحر، وشعرها المصفف بعنايه
وحذائها ذات الكعب المرتفع مما أعطاها مظهراً ساحر حقاً كانت غايه في الجمال.
تهافتن على المباركة لها والتعرف إليها، كانت معظم الفتيات ينظرت لها يحقد، فهي من خطفت فارس أحلامهن أدهمهم، ذات العيون الساحرة والطله البهية
إنطلقت الموسيقى وتهافتت الفتيات على الرقص والتفن حول مها وهي ترقص كانت ترقص وتتمايل ببراعة ودلال وإثاره، مما استدعي إعجابهن جميعاً ومنهن من أصبح يحسد أدهم عليها، وعلى دلالها وأناقتها وجسدها الفنان
ليلي يخوف أيه بس يابتي اللي انتي ليساه دوت، حلو دالوك لما تاخدي عين منيهم!
مها بسعادة ما تقلقيش يا ماما وبعدين هيحسدوني على أيه يعني دول كلهم ماشاء الله قمرات حتى الستات الكبار بردو قمرات ليلي يقلق ربنا يسترها عليكي وعلى زوجك انهارده
ماجده بفرحه خليها تلبس وتفرح يا حاجه ليلي وسبيها على ربنا
متي والدة أريج البنت تجنن يا ماجده ربنا يحميها بجد دكتور أدهم ده محظوظ جداً، وشكلك دعياله يا حاجه ليلي
ليلي بتفاخر أبوه أومال أي دعياله وجلبي رضيان عنيه، لكن بردك ما تتكريش إنها هي كمان أمها دعيالها دكتور أدهم ده مفيش منيه زينة -شباب البلد كلياتها، الله اكبر عليه ربنا يحميه لشبابه
ماجده بسعاده طبعاً يا حبيبتي هو فيه زي دكتور أدهم في عقله واحترامه ربنا يسعدهم ويبعد عنهم العيون يارب وجلسو يتسامرون ويتناولون الأطعمة والحلوي المعدة للإحتفال
أما بالخارج عند الرجال، كان أدهم يرقص فوق ظهر الخيل بمهنية ومهارة عاليه، كان يرتدي الجلباب الصعيدي ويضع على رأسه العمامة مما ذاته وسامه ووقار
حتى مها حين رأته بتلك الهيئة ذابت به عشقاً وأحتضنته بحب وغيرت له عن إعجابها الشديد بوسامته بتلك النياب.
حقاً، إنها ليلة من ليالي ألف ليله وليله، مغني وعزف ورقص صعيدي بين الرجال، وتنوع الأكلات الشهية والمقبلات والتسالي والمشروبات
حقا ليله تليق بزفاف ابن سليم رضوان كبير عائلته كان الجميع سعداء
وفي زاويه من الفرح كان عماد يجلس هو وأحمد وعاصم وأمجد وصلاح في جلسه شبابيه، ويضحكون من أعماق قلوبهم !
أحمد أدهم أخوي بيترجص بالحصان ومنشكح جوي مسكين البعيد ما خابرش اللي هيجراله من الزواج كمان شوي وضحك وأكمل بسخرية
يا بوي على الحريم واللي بيعملوه فينا الله الوكيل كرهونا في العيشه واللي عايشينها!

أمجد بدعابه لا والباشا بيقولك أنا ومها غير ما يعرفش إن دي الجملة الرسمية بتاعتنا كلنا قبل ما نتدبس في نصنا الحلوا
عماد يضحك انت بجد مسخره يا أحمد، أنا بجد مستغرب إزاي عمتي تخلف واحد زي أدهم جد أوي ومقفل كده، وفي نفس الوقت تخلف
واحد زيك منتهي الكوميديا والدم الخفيف؟
أحمد يمرح البطن جلايه يا ابن خالي بس الدكتور أدهم دي حاجه ثانيه عند أبوي وأمي والعيله كلياتها
صلاح بتعقل تعرف يا عماد يا ابن خالي، لو إنت وأدهم أخوي سلكنو ضميركم لبعض وإتصاحبتو، صدحتي هتيجو أحلا وأجدع صحاب في الدنيا كلياتها بس ما خابرش ليه من صغركم ماها تجوش بعض إنتو التنين
عماد بضحك العيب مش فيا أكيد أخوك هو اللي ما ينطاقش با باشا
عاصم بضحك أدهم وعماد دول عاملين زي الصراير من صغرهم، فاكر يا أحمد واحنا صغيرين لما كنا نيجي تلعب ماكانوش يهنونا على
حاجه أبداً، كل شويه خناق من صغرهم وكل واحد فيهم عاوز يبقي قائد اللعبه ويدي هو الأوامر، مع انهم أصغر أثنين فينا!
وفي تلك اللحظة أتي أدهم إليهم ووقف بجانب عماد، وتهافتو جميعا بالمباركة له !
وهنا تعصب عماد قائلا مبروك يا دكتور
أدهم بوجه بشوش الله يبارك فيك يا عماد، عقبالك
وهنا ربت أدهم بيده على كتف عماد بمبادرة منه لحسن نيته تجاهه، مما جعل عماد يبتسم له بود، في بادرة أمل
بعد مده طويله، دلف أدهم للداخل لإصطحاب عروسه والصعود بها لجناحه، حتى تتصرف نساء العائله
أفسحو له النساء وذهب لمكانها وتسمر عند رؤيتها، انبهر بجمالها وسحرها، وقف مفتون أمامها حتى أخرجته أربح من تلك الحاله! أريج بدعابه أحب أعرفك يا دكتور دي مها مرات سيادتك على فكرة
ابتسمت مها بخجل
نظر أدهم لمها يحب وشرود وتحدث الله يبارك فيكي يا أريج عقبالك
مما استدعي الضحك من الجميع، الهذه الدرجة لم يعي لما تفوهت به أربح الهذه الدرجه أخذت له عقله وسحرته
نظر لها بسحر وبدون كلام حملها بين ساعديه القويتان وصعد بها على الدرج مع تصفيق حار من صديقاتها وأقربائها
لغت مها ذراعيها حول عنقه يخجل وحب.
كانت بسمه تنتظرهما عند باب جناحه حتى ذلف بها وأغلقت بسمه الباب، وقف بها في بهو الجناح ومازال يحملها، ونظر لها بعيون
مسحوره
وتحدث يعيون عاشقة حد النخاع
ياصبيه حسنك دوبتي عشجان أنا فيكي ودايب
بحر عيونك غرجتي لوعني فيه وهناني
يابوي على أول طله لعنيكي وهي سحراني
يا أغلا الصبايا أني حبيتك وعليكي عمري ما يغلاشي.

عاشجك يا مها عاشجك من ساسي لراسي
عاشجك يا جمر ليلي وهنا أيامي
كانت تنظر له يعيون مقيمه بدموع السعادة
وقلب يتراقص على أنغام كلماته
الهذا الحد تعشقني أدهمي
يا الله كم أنت رؤف ورحيم بي
كنزت لي نصيبي من السعادة وأهديتني إياه دفعتاً واحده
أشكرك الهي
دلف بها أدهم داخل غرفتها ليحتفلا معاً بزفافهما الثاني.

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى