روايات روز أمين

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الجزء الثالث

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الرابع والثلاثون

بعد عدة أيام
stories-blog.com
كانت أيه تجلس تراجع دروسها في غرفتها الجديدة، مع عبير التي احتضنتها وأستقبلتها بغرفتها بعد علمها بخلافها مع مها، فقد أخرجت
عبير رفيقتها ملك وأسكنت أيه بدلاً منها!
عبير ناظرة لـ أيه بتذمر لسه مصممه انك ماتدنيش رقم بيت اللي اسمها مها دي؟
أيه بنفاذ صبر يا بنتي سبيني أذاكر بقا حرام عليكي كده، أنا ما بقتش أعرف أذاكر كلمتين على بعض منك، وبعدين قولت لك خرجيني بره موضوع مها ده أنا خلاص خرجتها من حياتي ومش عاوزه أتدخل في أي شيئ يخصها نهائي
عبير بنظرة سخرية ماكنتش أعرف إنك جيانه للدرجادي، بقا خفتي من مجرد كلمتين هايفين من اللي اسمه أدهم ده!
أيه عبير بإقناع يا بنتي ده بق على القاضي مجرد كلمتين قالهم لك بيهددك بيهم وخلاص صدقيني ولا هايقدر يلمسك حتي
بصرامه من فضلك يا عبير إطلعي من نفوخي بقا، وبعدين يا ستي أه خفت إتفضلي بقا يا ست الشجاعة أقفى إنتي قدامه
أيه ليكي حق طبعاً تقولي كده ما أنتي ما تعرفيهوش، لكن كفايه أقولك إن حتى مها اللي بيعشقها وييموت فيها ما سلمتش من أذاه بهدلها ودمرها وماصعبتش عليه، وأظن انتي بنفسك شوفتي حالتها وصراحها من تأثير كلامه السم ليها، ودي كمان كانت حبيبته، وللعلم
هي ما أدتهوش بحاجه تخيلي بقا لو احنا أذيناه في حبيبته، أو حاولنا تفرق بينهم، أيه اللي ممكن يعمله فينا؟
تحدثت بشرود صدقيني، أنا شفت في عيونه نظرة شر عمري ما شفتها في حياتي كلها، لدرجة إني إترعيت
وقفت عبير بغضب وشبكت أيديها ناظرة لـ أيه يعني من الآخر كده مش ها تساعديني؟
أيه بإسرار لا يا عبيرا
عبير بكل كبرياء يبقي تتفضلي تخرجي من أوضتي وشوفي لك مكان تاني تقعدي فيه بصراحه بقا أنا كنت جيباكي هنا علشان تساعديني أنتقم من مها على خطفها لعماد مني
وبما إنك مش ها تساعديني، فاتفضلي من غير مطرود وأنا ها رجع ملك ثاني، وبصراحه أكثر، أنا مش مرتاحه في القعدة معاكي صاحت أيه يغضب وصوت مرتفع مش طالعه يا ماما، وأعلي ما في خيلك إركبيه هو أنا لعبه في إديكم كل شويه واحده ماتسواش منكم تخرجني وتقولي دي أوضتي!
أنت نور على صوتهم العالي وضجيجهم فيه أيه، صوتكم عالي ليه؟
هو أنا ما يقاش ورايا حاجه غيركم إنتو الاتنين ومشاكلكم اللي ما بتخلصش
كانت مها تجفف شعرها أمام المرأه بعد أخذها حماماً، وبدأت بتمشيطه، سمعت ضحه بالخارج، ولكنها لم تهتم حين استمعت لصوت عبير وأيه، فالأمر إذا أصبح لا يعنيها، بعد مدة هدأت الضحه، وسمعت طرقات على باب غرفتها، فاسمحت للطارق بالدخول، فدلفت نور للداخل نور بإبتسامه خجله مساء الخير على الجميل اللي يوم عن يوم بينداد جمال وطعامه
أجابتها مها ببسمة مساء النور عيونك الحلوة مدام نورا
أردفت نور بإحراج ماهي أنا ليا عندك طلب، وأتمني إنك ماتكسفتيش ياروحي
شعرت مها أن تلك الدخلة والإبتسامه خلفها طلب صعب أكيد!

تحدثت مها يتعقل والله لو ف أيدي أنفذلك طلبك أكيد مش هتأخر، إتفضلي أنا سمعاكي
أردفت نور بإحراج عبير اتخانقت مع أيه وعاوزه تمشيها من الأوضه وترجع ملك ثاني، وملك مش راضيه ترجع لأوضة عبير البنت ياحرام ما صدقت خلصت من رزالة عبير وتسلطها عليها
نظرت لها مها بعدم فهم وأنا مالي بكل الكلام ده حضرتك مش فاهمه بردو أيه المطلوب مني؟
ونظرت بإستنكار لتكوني حضرتك عاوزاني أرجع أيه هنا ثاني؟
تحدثت نور ينفي سريع لا يا روحي طبعاً، أنا عارفاكي كويس أوي يا مها يتصبري على الشخص لآخر وقت، لكن لما بتقرري تبعدي، لا يمكن -ترجعي تاني مهما حصل
ردت مها عليها يتفهم كويس ان حضرتك عارفه ده!
أكملت نور برجاء أنا كل اللي طالباه منك تخلي ملك تقعد معاكي هنا، وأيه تروح مكانها كام يوم بس لحد ما أشوف حل وأرتبها !
أجابتها مها يرفض قاطع أنا أسفه جداً يا مدام نور صدقيني ماكنتش أحب أرفض لك طلبك، لكن إنتي عارفه، أنا وضعي حالياً أختلف، يعني دكتور أدهم بيتصل بيا وبيكلمني كثير بالليل، وده أكيد هيأثر على اللي ها تقعد معايا وهايشتتها في المذاكرة، وكمان أدهم مش ها يوافق على حاجه زي دي، وأنا أكيد مش هاعمل حاجه تزعله مني
تحدثت نور بخيبة أمل تمام يا ماهي انتي عندك حق طبعاً، وأنا المفروض ماكنتش طلبت منك كده، لكن هاعمل أيه أيه وعبير دول تعبوني -معاهم جداً، وصدقيني لولا فاضل شهرين والدراسة تنتهي ل كنت ماشيتهم من هنا خالص، أنا مش عاوزه مشاكل ووجع دماغ
أردفت مها يعمليه أنا أسفه جداً مدام نور كان نفسي أساعدك لكن للأسف الموضوع مش بإيدي صدقيني
ردت تور بتفاهم ولا يهمك حبيبتي أنا ها تصرف يلا تصبحي على خير يا روحي
إستيقظ أدهم من قيلولته على صوت هاتفهه مد يده بتكاسل وعيون مغمضه ليلتقطه من على الكومود، فتح عيناه يتكاسل نظر به وجدها والدته، ظغط على زر الإجابة
تحدث بصوت متحشرج ناعس بالوله عامله ايه يا حبيبتي !
ردت ليلي بحزن أيه يا جلب أمك صحيتك من النوم، يجطعتي يا نصري
أدهم وهو يجلس ويستند بظهرة على خلفية السرير ماسكا شعرة بيده يرجعه للخلف، ويحاول إفاقة حاله
أدهم بصوت ناعس بعد الشر عنك يا لوله، أيه بس اللي بتقوليه ده ياقلبي، أنا كده كده كنت ها صحي علشان أروح المكتب، منبهي كان -ها يضرب كمان ربع ساعه
ليلي تمام يا حبيبي، بحولك يا أدهم!
أجابها أدهم بإحترام أؤمريني يا حبيبتي
ليلي يحب ما يؤمرش عليك ظالم أبداً يا جلب أمك!
وأكملت عزة مرت خالك كلمتني وجالتلي إن خالك حسين عزمك و يا عروستك لجل تجدو وياهم يوم الجمعة، وانت أعتذرت وخالك زعلان يا ولدي عايجول بتبعد حالك عليهم.

تحدث أدهم بضيق يا لوله أنا باعد نفسي ومش حابب أقرب لا أنا ولا مراتي والمفروض هما يفهمو كده ويسيوني براحتي
ردت ليلي بتعقل ماهاينفعش يا ولدي دول أهلك وعزوتك ولازم تتجرب منيهم انت ومرتك، أومال حدتها وروحت عند ابن عمك ليه لما عزمك سته
أجابها أدهم بهدوء ده أبن عمي يا أمي يعني أخويا، وهو ومراته كلموني كذا مرة علشان يتعرفو على مها، فأخدتها وروحت
ألحت عليه ليلي يترجى عشان خاطري يا حبيبي لو كت غاليه عليك روح وماتزعلش خالك منيك خالك بيحبك وبيكبرك، وولاد خالك كلياتهم بيحترموك وطالبين ودك وجربك منيهم وبعدين كت ينتججج يزوج ريهام ليزعل عشان وجودك أديك اتزوجت انت كمان يعني
ما عد لکش حجه مرتك وياك
رد أدهم بنفاذ صبر وغضب حاضر با ماما، حاضر، أي أوامر ثانيه؟
أردفت ليلي يحزن ليه كده يا دكتور لو زعلان من كلامي حجك على ومتزعلش نفسيك وانسي إني جولتلك حاجه أصلاً!
أجاب أدهم بلهفه مراضياً والدته حقك عليا يا قلبي والله ما قصدي أزعلك كلامك أمر على راسي وعيني ياست الكل لو طلبتي مني أرمي نفسي في النيل عمري ما أتأخر، صدقيني
ردت ليلي بلهفه بعد الشر عنيك يا حلب أمك، تسلملي عينك وراسك يا عالي…
وأكملت خلاص يا جلبي هجفل وياك لجل ما تصحصح إكده وتجوم تشوف مصالحك
رد عليها أدهم بإحترام حاضر يا حبيبتي بس علشان خاطري يا أمي أوعي تكوني زعلانه مني، حقك عليا انتي عارفه يا لوله انتي بالذات في الدنيا دي كلها اللي ماقدرش على زعلها أبداً!
أجابته ليلي بحب أني أزعل منيك إنت يا جلب ليلي؟
دانتا جلبي وضي عيوني اللي بشوف بيه يا أدهم، ما أجدرش أزعل منيك يا حبيبي، ربنا يخليك ليا ويسعد جلبك بعروستك وأشوفك متهني يا ولدي
رد عليها أدهم بسعاده ورضي ويخليكي ليا يا نور عيوني وتفضلي كده منورة حياتي دايماً!
أعلق مع والدته الهاتف ودلف ليأخذ حماماً يعيد به النشاط الجسدة استعداداً للخروج لمكتبه
أتي يوم الجمعة كانت تجلس بجوارة بسيارته يتذمر وعدم رضي
تحدثت مها بتذمر مش عارفه يا أدهم أيه لزوم الزيارة دي؟
أنا مش حابه أروح هناك ولا أختلط بالناس دي، ثم نظرت له وأمسكت يده بترجي خلينا بعيد أحسن يا حبيبي أنا مش بحب أروح مكان وأنا -مش مرتاحه فيه، ولا يجب أقعد مع ناس مافيش بيني وبينهم أي تقارب فكري، ولا لغة حوار مشتركه
أدهم وقد وصل إلى أقصى حد لغضبه من كثرة زنها ورفضها للفكرة وعدم تقبلها الذهاب، رغم إطاعته ولكنها غير راضيه، وهو مثلها بل
وأكثر، ولكن ما بيده ليفعله هدر بها أدهم بنفاذ صبر وصوت عالي خلاص يا مها أيه ما زهقتیش زن زن زن بقالك خمس أيام من يوم ما قولتلك على أم المشوار ده وانتي ما بطلتيش نكدا.

نظرت له يحزن وعيون مقيمه من أثر الدموع وصمتت نظر لها وزفر، صف سيارته جانباً وأخذ نفساً عميقاً ثم أخرجه ليهدأ من روعه
ثم سحبها من ذراعها وأخذها بحضنه محاوطاً إياها بذراعيه القويتان، وقبل رأسها بإعتذار
وتحدث بأسف أنا أسف يا ضي عيوني حقك عليا، أعذريني يا مها أنا متنرفز ومتضايق من المشوار أكثر منك صدقيني، لكن قوليلي أيه
في إيدي أعمله؟
دول مهما كان يردو أهلي وأمي زعلت مني علشان حساني باعد عنهم وباعدك معايا، يتقولي دول أهلي ولازم تزورهم وتبرهم علشاني ثم أخرجها من حضنه ورفع ذقتها بيده وجد دموعها الهابطة من عيناها بصمت حزن لأجلها وعنف حاله، وضع يده برقه على خديها وأزال
دموعها، ووضع قبله حنونه فوق كل عين ثم هبط على خديها وأخيراً لشفتاها التي التهمها برقه وحنان.
ونظر لها وتحدث ما تزعليش مني يا مها ، أنا ما قدرش أشوف دموعك دي علشان خاطري متزعليش مني
نظرت له وأبتسمت وهزت رأسها بإيماء دليلاً على مسامحته، وهل لها أن تفعل غير ذلك، فهي عاشقه له يحنون، ولا تقوي على البعد عنه، فهل للمحب إرادة أمام عيون محبوبه؟
وضعت رأسها على كتفه يرضي وحب، أدار هو مقود سيارته من جديد وتحرك حتى وصلا لفيلا خاله هبط من سيارته تحت أنظارهم جميعاً حيث كان الجميع بإنتظارهم بحديقة الفيلا، وصل ل مها فتح لها باب السيارة، ثم أخرج من داخل السيارة عليه من الشيكولاته السويسرية الفاخرة، وباقة زهور مميزة، وذهبا إليهم ممسكاً بالاشياء ومها تتأبط ذراعه يتملك وحب بإبتسامتهما الساحرة كانا في منتهي السحر والأناقه، حقاً ملك ومليكنه.
اقترب منهم ملقي عليهم السلام، ثم نظر لزوجة خاله على أعطاها الشيكولا، وزوجة خاله حسين الزهور
ابتسمت له عزه وليه تاعب نفسك يا دكتور هو أنت غريب يا حبيبي
نظر لها بإحترام وأردف ده حاجه بسيطه حضرتك، ثم ألقي السلام على خاله بإحترام
تحدث حسين بوجه بشوش نورتينا يا عروسه وان شاء الله ماتكونش آخر زيارة إنتي خلاص بقيتي واحدة من العيله يعني البيت بيتك
ولازم تيجي تزورينا مع أدهم كثيرا
أجابته مها بوجه مبتسم و احترام ده نور حضرتك يا أفندم متشكرة جداً لذوق حضرتك، وأكيد طبعاً يشرفني وجودي في وسطكم! نظر لها عماد بلهفه لم يستطع تحياتها، وكيف، وعيونه كشفت عشقه نورتي الدنيا كلها يا مها
أجابته مها بعمليه وهي تتشابك يدها بيد زوجها وحبيبها متشكره يا باشمهندس
كانت كل من ريهام وفريده ينظران ل مها يحقد وكره
تحدث عماد متغصباً بعد نظرة لوم من عاصم له منور يا دكتور أدهم!
رد عليه أدهم بإبتسامه مغصوبه متشکر یا باشمهندس
تحدثت حنان والدة عاصم ببسمه ووجه سعيد أيه العروسة القمر دي، نورتينا يا روحي وألف مبروك وعقبال التمام
أجابتها مها بوجه يشع سعادة وسحر ميرسي جداً لذوق حضرتك، وبعدين أنا هاجي أيه في جمالك يا أفندم!
تحدثت حنان بإعجاب ياروحي يعني جمال ولباقه كمان، لا يجد برافو عليك يا دكتور عرفت تختار صح.

أجابها ادهم بود و شکر متشكر لحضرتك يا طنط، ده من لطفك
تحدثت عزه بسعاده منوره با مها
ردت مها ببسمه ميرسي يا أفندم، متشكرة جداً!
تحدثت ريهام يحب وهي تمد يدها بهيام إزيك يا أدهم، عامل ايه؟
رد عليها أدهم بعملية الحمد لله بخير، أخبار إبنك أيه؟
ردت ريهام بحب حمزه جوه مع الثاني بتاعته هاوريهولك دالوقتي
أماء لها رأسه ببسمه كمجامله تحت أنظار مها التي تشتعل داخلياً ولكنها ماهرة في تخبأت مشاعرها الحقيقية ضغطت على يده
الممسكة بها كنوع من التهديد والتنبيه ابتسم بسعادة رغماً عنه، فهو يعشق شعور غيرتها عليه، هذا الشعور يجعله يتفاخر بحاله وكأنه ملك متوج
ثم نظرت ريهام إلى مها ببرود وكبرياء وتحدثت أهلا وسهلاً!
بدورها مها قابلتها بنفس البرود وردت أهلا بيكي يا أفندما
أما فريدة التي كانت تتأبط بيد عماد بتملك وهي ناظره ل مها بسعاده إلى حد ما، فهي تراها تتمسك بيد أدهم بشده و تفاخر مما يدل على مدى عشقها له !
مما جعلها تشعر ببعض الراحه بقلبها !
فتحدثت مبروك يا عروسه مبروك يا دكتور بصراحه لايقين جداً على بعض!
مما جعل عماد يغتاظ منها وبشده
ردت مها بإبتسامه ميرسي يا أفندم
تحدث عاصم مبتسماً منور يا أدهم باشا أخيراً لبيت دعوتنا، عوداً حميداً يا راجل
ثم نظر ل مها قائلا مبروك يا مها ألف مبروك عايزين الزيارة دي تتكرر كل اسبوع إن شاء الله اتفقنا !
ردت مها بوجه بشوش الله يبارك في حضرتك، وأكيد إن شاء الله هنكرر الزيارة
رد عليها عاصم ببسمه ووجه بشوش لا حضرتك أيه بقاء إنتي خلاص بقيتي واحده من العيله
ونظر لها بحنان وتحدث قولي لي يا عاصم
كاد أدهم أن يفترسه على معاملته تلك لها، فبرغم أنه يعلم صدق نوايا عاصم الحسنة، لكنه يغار عليها من ظلها، فهي حبيبتة، معشوقة عيناه صغيرته المدللة، ولا يحق لمخلوق سواه أن يعاملها بلطف
أخذ نفساً عميقاً ليخرج به غضبه وضيقه حتى لا يظهره أمام أحد تحدثت عزه بود اتفضلو أقعدو، ونظرت ل مها بود، فهي حقاً لم تكرهها بل كانت تريد أن تبتعد عن ولدها، وهذا حدث بالفعل، فلما الكره إذا!
جلسو جميعاً في الحديقة والجميع ميتسم وفرح بزيارتهم، وكل له سبب سعادته الخاص
نظرت عزه إلى مها ببسمه وتسائلت تحبي تشربي أيه يا مها؟
ردت مها باحترام میرسی با اقدم مش عاوزه أتعب حضرتك.

أجابتها عزه ببسمه ياخبر تعب أيه بس ما تقوليش كده، إنتي منورانا إنهارده!
وجه حسين حديثه إلى أدهم شغلك أخباره أيه يا أدهم؟
أجابه أدهم يرضي الحمد لله يا خالي المكتب بدأ يتشهر وشغله يكبر، لسه من اسبوعين بس جالي شغل شركتين كيارا
تحدث حسين يمدح وفخر انت محاسب ممتاز يا أدهم، وشغلك دقيق ومتميز سيطك بدأ يسمع بين مكاتب المحاسبة، وإن شاء الله تبقي من أكبر المحاسبين في البلد كلها، وصدقني أنا لولا إن شغلي كله مع كامل فتحي من زمان وهو صديقي المقرب، كنت نقلت شغل الشركه كله لمكتبك
أجابه أدهم بإمتنان وشكر كلام حضرك وسام على صدري يا خالي وشهاده أعتز بيها، وأنا طبعاً عارف ومتأكد من دعمك ليا!
عماد كان يستمع لهما ويستشاط غضباً من مدح عمه لنجاح عدوه اللدود، خاطف حب عمره الوحيد، ولكن ينفس الوقت كان سعيداً لتواجد حبيبته معه ببيته، فهو الآن يتنفس معها نفس الهواء، ويجلس معها ويري وجهها المنير، كانت تحتسي مشروباً وهو ينظر لها يحب، ونظرات فريده المملؤه بالحسرة عليه.
وكذلك نظرات مها على ريهام التي لم تحول ناظريها عن أدهم، تتابعه بكل كلمه، ولكن ما كان يثلج صدرها، أن أدهمها لا يري بعيونه سواها، وهذا واضح كا وضوح الشمس
وزوج ريهام الناظر لها وهو يشعر بطعنه في رجولته وهو يري نظرات زوجته لغيره، ولكنه تماسك لحبه الشديد لها، وأيضاً لما لعائلتها من شأن كبير في عالم الأعمال وهو يستفيد بالطبع من علاقاته بإسم عائلتها!
فهكذا هي الدنيا، دائماً الكل ينظر لما هو أبعد منه، لا أحد ينظر لما بيده ويخصه
تحدثت مروه بإبتسامه وهي تنظر إلى مها وانتي يا مها هاتشتغلي مع أدهم بعد ما تخلصي دراسه؟
نظرت لها مها بود وكادت أن ترد لكن أدهم أمسك يدها بحب وقبلها ونظر بعيونها بعشق تحت أنظارهم جميعاً، ووسط اندهاشهم أيضاً، فا
أدهم قد تغير كلياً، كانو يتسائلون داخلياً من هذا الجنتل مان المغرم حد الجنون؟
أجاب أدهم وهو ينظر لها يحب حبيبي مش هايشتغل هايقعد في بيته يتدلل براحته
نظرت له متأثرة من نظرة عيونه وتحت تأثير سحره تحدثت بدون وعي إللي إنت عاوزه كله أنا موافقه عليه يا أدهم
وظل ناظرين بأعينهم بهيام متناسيين من حولهم، هائمين بسحر عيناهم، حتى أخرجهم عاصم من شرودهم
تحدث عاصم بدعايه ده أيه الطاعة العمياء دي؟ والله انتي طيبه أوي يا مها!
نهض عماد بغضب معتذراً، فقد تحمل أكثر مما يجب وأبتعدا نظرت فريده له يحزن على ما تراه من عشق خطيبها لتلك ال مها! أردف أمجد بمداعبه خلي بالك يا أدهومه، هي يتبدأ كده في الأول، واللي انت عاوزه يا حبيبي أنا هنفذه وأنا خاتم في صباعك والكلام اللي انت عارفه ده كله وبعدين تلاقي نفسك انت اللي يتنفذ كل الأوامر بطاعة عمياء
ورفع يداه باستسلام وتحدث إنها ابنة حواء يا فتي، فماذا نحن فاعلون، ثم ضحكو جميعاً.
تحدث أدهم بثقه وغرور يبقي ما تعرفنيش كويس يا أمجد، ثم نظر لها مجدداً يحب أنا ومها غير احنا متفاهمين على كل حاجه
بعد فتره كانو يلتفون جميعاً على سفرة الطعام.

كان الترحيب عالي ب مها وأدهم من الجميع، جلسو وتناولو طعامهم وسط ابتسامات وهمسات وضحكات
وبعد مده، كان الجميع يودعوتهم بالحديقة، كان أدهم ممسكاً مها من خصرها يتملك وجاذبيه ليثبت للجميع تملكه لتلك الحورية التي أصبحت ملك له، فلا يحق لأحد النظر لها من جديد ومر اليوم بسلام
بعد مغادرتهم طلبت فريده الجلوس مع عماد على إنفراد
دلف معها بإحدي الغرف المغلقة، وبدون مقدمات نزعت فریده خاتم خطبتها وفتحت كف عماد ووضعته به یکل حسره ودموع وأنكسار
نظر لها بصدمه وتحدث بتساؤل أيه اللي بتعمليه ده يا فريده، إنتي اتجننتي؟
تحدثت يوجع ودموع لا يا عماد أنا عقلت ومن انهارده ها بعد عنك، وها حافظ على اللي باقي من كرامتي اللي بهدلتها تحت رجليك نظر لها عماد بإستغراب وتسائل أنا يا فريده ليه عملت لك أيه مس كرامتك
صاحت فریده بصراخ قول ما عملتش أيه يبهدل كرامتك ؟
وتحدثت بدموع هو فيه أكثر من إني أشوف خطيبي وحبيبي وهو بيبص لواحده غيري وبيتمناها، فيه أكثر من إني أشوف نظرة اللهفه اللي عمري ما شفتها منك لواحده غيري، وأكملت يعتلب إنت أيه ليه مش حاسس بيا وبعذابي ليه بتدوس عليا وعلى وجعي بكل جبروت ليه بتظلمني يا عماد، أنا ما أستاهلش منك كده
بتعاقبني علشان حبيتك وجيت على كبريائي وأنا عارفه انك بتحب غيري؟
نظر لها عماد بصدمه وحزن وتحدث ياااااه يا فريده هو أنا وجعتك أوي كده، للدرجادي كنت أناني وحيوان معاكي؟
ثم نظر لها وتحدث أنا أسف يا فريده ثم أمسك بالخاتم وألبسها إياه وتحدث ممكن تديني فرصه ثانيه اديني وادي لنفسك فرصه تقرب -فيها من بعض بجد.
تحاول تتخطي كل ألامنا وجراحنا وتكون لبعض الدواء احتويني با فریده خديني من نفسي لروحك أنا تعبااان أوي، وبجد محتاج ل مرسا أرسي عليه وأطمن اوعديني تحاول تقرب وتكتشف بعض من جديد!
هرت له رأسها بحب وأحتضتها بشده منتظرين عد أجمل لهما معاً.
وفي يوم من الأيام، تشبتت مها بأدهم وطلبت منه الذهاب معه لمكتب المحاسبات الخاص به فقد كانت تريد أن تطلع على كل ما يخصه وتتعرف عليه، فأخذها أدهم وذلف بها من باب المكتب أسرع عليه أيمن مرحباً به وب مها التي تزور المكتب لأول مرة!
تحدث أيمن بإحترام أهلا وسهلاً أستاذه مها نورتي المكتب ونورتينا
أجابته مها ببسمه ميرسي لحضرتك المكتب منور بيكم أكيدا
أردف أدهم بإبتسامه وهو يشير إلى أيمن ده بقا ياستي أيمن صديقي وشريكي هنا في المكتب
ردت مها بوجه بشوش أهلا وسهلاً، اتشرفت بمعرفة حضرتك أستاذ أيمن
رد عليها أيمن بإحترام الشرف ليا يا أفندم!
كانت إسراء تنظر عليها بغل، ثم أسرعت لاستقبال أدهم حتى لا يغضب عليها كعادته.

تحدثت إسراء بدلع ودلال حمد الله على السلامه يا دكتور نورت المكتب
ثم نظرت إلى مها بفتور أهلا يا أفندم!
هرت لها مها رأسها وتحدثت ببرود أهلا بيكي
أردف أدهم بعدم إهتمام متشكر يا إسراء
ثم نظر إلى مها مشيراً لها بيده إلى المكتب اتفضلي يا مها!
تحرکت اسراء سريعاً بدلع وانوثه أمامهم، لتفتح لهما باب المكتب
نظرت لها مها باستغراب، كيف ل أدهم أن يسمح لتلك الفتاه اللعوب بالعمل معه؟
وكيف له أن يسمح لها بإرتداء تلك الملابس الخليفة بالعمل؟
دلف أدهم بعمليه وتحدث إقفلي الباب يا إسراء، وماتدخليش أي عملاء غير لما أقولك!
إسراء بغيظ من تلك الواقعة بجانية تتشابك بيده بدلال
إسراء بدلال تحت أمرك يا دكتور
وما إن خرجت وصفقت خلفها الباب تحول ببصره على معشوقته ويلحظه تحول من رجل عاقل رزين إلى عاشق ولهان، ضمها لصدرة
بلهفة ورفعها بحضنه وظل يعرق وجهها بقبلاته الحارة المتلهفة لمحبوبته الغالية ذابت معه بعالمه
بعد مده من الوقت نظر لها وهي بداخل أحضانه.
ثم تحدث بصوت حنون متحشرج العملا بره منتظرين شكلنا كده مش ها تشتغل خالص انهاردة
نظرت له يحب وخجل ممزوجين، وكادت أن تفلت حالها من حضنه، وتضع قدميها المعلقتان بالأرض، إلا أنه شدد من إحتضانه وتملكه لها قائلا بعيون عاشقه مش قادر، ولا عاوز أخرجك من حضني
نظرت له مادده شفتاها بدلع واستفهام طب أعمل أيه أنا دالوقتي؟
رد أدهم بعشق مش عارف أيه رأيك نفضل كده وبلاش شغل انهارده
ضحكت بانوثه وتحدثت بطل دلع ونزلني بقي يا دومي
شدد من احتضانه وغمز بعينيه بوقاحه وتحدث تفتكري إني ممكن أنزلك بعد كلمة دومي اللي خارجه من أحلا وأطعم شفايف دي والتهمهما من جديد، ثم أنزلها وعدل من حاله!
نظر لها يحب ودعابه أقعدي على الكتبه دي يا حبيبي زي الشطوره كده لحد ما أخلص مقابلاتي، اتفقنا!
هزت له رأسها بإيماء ودلع اتفقنا با دومي.
أدهم أممممم دانتي مش عاوزه تجيبيها لبر بقا ضحكت بانوثه فتحدث بجديه مهاااا، وبعدين!
ذهب لمكتبه وجلس على كرسيه حدث إسراء ها تقيل لتدلف له يأول عميل وبعد فتره من الوقت دلفت له إسراء ووقفت بجانبه لامضاء بعض الأوراق منه كانت تقف بإغراء وتميل عليه وفتحت كثرتها تظهر جزء كبير من صدرها، مما أشعل النار يقلب مها وجعل الدماء تعلي بعروقها، وقفت ونظرت إلى أدهم الناظر بأوراقه بكل عمليه ولا ينظر لها !

تحدثت مها بنبره عاضبه انسه اسراء، إنتي مش شايفه إن لبسك ده ما ينفعش لمكتب فيه رجاله؟
وأكملت بغضب ولا حتى وقفتك بالشكل ده جنب راجل تنفع
نظر لها بإستغراب لغضبها الظاهر بصوتها المرتفع وتعبيرات وجهها!
تحدثت إسراء بعمليه ودهاء أسفه يا أفندم بس ده أستيل لبسي وأنا بصراحه شايفه أنه طبيعي جداً، وبالنسبه لوقفتي أنا مش فاهمه
حضرتك معترضه على أيه؟
أنا بامضي ورق من مديري ويقليلة الورق وأقوله على المطلوب يتمضي وده شغلي يعني وقفتي دي طبيعيه جداً، واكملت بدهاء أنا
أسفه وبعد إذن دكتور أدهم، كلام حضرتك هو اللي غريب، وأنا الحقيقة مستغرباه جداً!
كان الغضب يسيطر على وجه مها وكادت أن تتحدث ولكن أوقفها أدهم بحديثه
أدهم بعمليه وهو يغلق الملف الموجود أمامه إتفضلي إنتي يا أنسه!
نظرت لها إسراء بانتصار وتحدثت تحت أمرك يا دكتور
وخرجت، ثم ذهبت له مها بغضب إنت أزاي تسمح لها تيجي المكتب بالمسخرة اللي ليساها دي؟ وكمان إزاي تسمح لها تقف جنبك و ووو ووو، كانت خجله أن تنطق أمامه أن صدرها يظهر من ملابسها!
فتحدثت بتهتها وهي تشير بيدها وجسمها باين بالشكل المبتزل ده، أيه القرف ده!
كان يستمع لها بكل هدوء ولكن بوجه حزين
تحدثت هي بغضب انت ساكت ليه؟ ماترد عليه
تحدث أدهم بتحذير وطي صوتك يا مها احنا في المكتب، ده أولاً!
ثانياً بقا يا هاتم، إنتي إزاي تسمحي لنفسك تقللي من مستواكي ومستوايا وتتكلمي بالطريقه دي مع السكرتيره
ردت مها بعصبيه اااااه ، ده البيه بقا يظهر عاجبه الموضوع
أجاب أدهم بنفاذ صبر وغضب فوقي يا مها وحاسبي على كلامك اللي بيخرج منك علشان لو حاسبتك عليه هايبقي حسابي ليكي عسيرا
أردفت مها بغضب يعني أيه يا أدهم، إنت كنت عاوزني أقف اتفرج على الهانم وهي لازقه فيك بالشكل المستقر ده!
أجابها أدهم يتعقل لا يا أستاذه إعترضي وقولي رأيك طبعاً، بس بالعقل يا مها بمعني إنك تصبري لما تخرج، وتيجي تقولي لي يا أدهم أنا مش عاجبني لبس السكرتيره، أو وقفتها جنبك بالشكل ده وقتها كنا هانتكلم ونشوف حل لكن كلامك معاها بالأسلوب ده وعضك اللي بان على وشك للأسف أحرجتي وقلل منك ومني وخليتي حتة بت ماتسواش تعلم عليكي، وهي شيفاكي غيرانه منها ومش قادرة تسيطري على انفعالاتك
وتحدث بعضب من أمتي وانتي كده يا مها؟
من أمتي وانتي متهوره ويتتصرفي بدون وعي لا يا حبيبي أنتي أعلا وأكبر من التفكير السطحي ده!
ثم تحرك ووقف بوجهها واضعاً يده يجيب بنطاله وتحدث مها اللي شفتها من شويه دي مش عاوزه أشوفها ثاني أبداً، مفهوم!
كانت تستمع له بخجل، فحقاً شعرت بخطأها ولكن عذرها غيرتها على حبيبها!

تحدثت بخجل طب إتفضل قولي ها تعمل أيه معاها ؟
تحدث ببرود واستقرار لا يا مها الكلام ده كان قبل الشو اللي اتعمل من شويه، لكن حالياً ملكيش الحق في انك تعرفي أنا هاعمل أيه، أه
وبالمناسبة يا روحي دي أول وأخر مرة هاتتوريني هنا في المكتب شغلي تبعدي عنه خااالص
علمت أنه يعاقبها ويعلمها درساً، فلم تريد أن تفتعل مشكله معه، وتعاملت بذكاء الأنتي فافضلت الصمود
بعد عدة أيام
كانت تقف بشرفتها تتأمل الغروب قرن هاتفها وجدته أدهم فردت بدلع حبيبي
أجابها أدهم يحب يا قلب حبيبك البسي وانزلي لي حالاً
ردت مها باستفسار ها نروح على فين
أدهم محضر لك مفاجأة
ردت مها بدلع وإصرار مفاجأة أيه، قولي يا أدهم علشان خاطري
أجابها أدهم بتعقل طب ولما أقول لك هاتبقي مفاجأه إزاي؟
ارتدت مها ثيابها سريعاً، ونزلت له أخذها على قطعة الأرض المملوكة له، المتواجده على شط النيل التي ذهبا معا بها أول مره حين
أعترف لها بحبه ورغبته بالزواج منها، صف سيارته وأنزلها وأتجه ناحية البوابة الحديدية ليغلقها …
نظرت مها بفرح وهي تنظر إلى المكان، فهو يذكرها بأسعد لحظات عمرها وجدت خيمه تحيطها أنوار منخفضة الإضاءة، نظرت له، وجدته يخرج من السيارة بعض الأكياس المعيئة بالأطعمة والمشروبات والمسليات اللازمه لى سهرتهم، دلفت للخيمه وحدتها مفروشه و مجهزه
للمست
دلف إليها ليضع الأكياس بالخيمة
مها بسعاده جرت عليه وأحتضنته بفرحة طفله
وتحدثت أنا بحبك أوى يا أدهم كل ده عملته علشاني
تحدث بسعاده وأنا بعشقك يا قلب أدهم.
وغمر بعينه علي فكره احنا هنيات هنا إنهاردة
مطنت شفاها وتسائلت هنيات هنا طب هو ينفع؟ وهاقول أيه لنور ؟
وأكملت بدلع وكمان مش هاينفع نبات لوحدنا يا دومي احتضنها بشده ونظر بعيونها يحب ليه يا قلب دومي مش هاينفع، هو حبيبي خايف من جوزه ولا أيه؟
أجابته مها يجب تؤتؤ، أنا مش يخاف من حبيبي أبداً ووضعت رأسها على كتفه بحنان.
وأكملت أنا جوزي راجل أوي، وبيخاف عليا وبيحميني حتى من نفسه علشان كده مسلماه روحي وقلبي وأنا متظمته.
احتضنها أدهم يحب ثم سحبها معه لخارج الخيمية ووضع بعض المساند بالأرض وفرشها، وتمدد هو ثم مد لها يده ومددها بجواره، فك حجابها ليري سدائل الليل الأسود بشعرها، وفرد ذراعه ووضع رأسها عليه، نظرا للسماء بنجومها اللامعة، كان ليل ربيعي دو نسمة بارده وهوائها محمل بنسائم رائحة تفتح زهور البرتقال ذات الرائحة العطرة المحببة لدى الجميع !
كانت ممددة بجواره، وتضع يدها على صدرة بأريحيه
تحدثت يسحر هو أنا ليه بحبك أوي كده يا أدهم
تحدث بعشق يمكن علشان أنا بعشقك
ورفع رأسه سانداً إياها بيده ناظراً لوجهها تعرفي إن أنا حبيتك من أول نظره شفتك فيها
نظرت له مها باستغراب وتسائلت ده بجد، پس ماکانش باين عليك خالص
أجابها أدهم بعيون هائمه صدقيني من أول مره دخلت فيها القاعة، وكنتي سانده على المدرج ومحبيه عيونك، ولما اتضايقت منك لما ما
انتبهتيش لدخولي ندهت عليكي.
وقتها رفعتي عيونك عليا وإتقابلت بعيوني ساعتها حسيت بكهربا لمست جسمي كله قشعرتني استغربت أوي من اللي حصل بس كنت . يكابر نفسي
كانت تنظر له بعيون هائمه من سحر كلماته واعترافه التي لأول مرة تستمع له
تحدثت بسحر طب ليه كنت بتكابر وتعاند نفسك ؟
أجابها أدهم بعدم إستيعاب مش عارف يمكن كنت خايف أضعف، أو أتألم، أبويا كان دائماً يقول لي إن الحب ضعف، وإن أنا قوي ما ينفعش -أكون ضعيف، ولا أسمح لواحده تتحكم فيا وفي حياتي
ونظر بعيونها يحب وداعب خصلات شعرها حفت با مها وقاومت لكن ما قدرتش أحمد كثير قدام سحر عيونك سحرتيني يا نبض قلبي كل حاجه فيكي كانت بتشدني ليكي وبقوه سحر عيونك ذكائك، قلبك الأبيض، قوة شخصيتك المميزه، حتى عنادك ومشاكستك ليا حبيتهم.
ولما بدأت أعرفك أكثر، رميت كل قناعاتي ورا ضهري قولت لنفسي هي دي اللي هاتيقي مراتي وقتها بدأنا كلام العيون، فاكرة
نظرت بعيونه بسحر وردت عمري ما أنسي أول كلمه قولتهالي بعيونك فاكراها كويس أوي كنت لسه راجع من أجازتك وقتها أول ما دخلت -القاعة بصيت عليا أول حاجه ساعتها عيونك حضنتني وقالت لي وحشتيني
تحدث بعشق وعيونك ردت عليا بنفس اللهفة قالت لي وأنت كمان وحشتني يا حبيبي.
وقتها جسمي كله إتسمر ما قدرتش أتحرك ولا أنطق، فضلت واقف أكلم نفسي، هو اللي بيحصل ده حقيقي ولا أنا يحلم
مال على شفتيها بعشق وتذوق من شهدها ثم رفع نظره وتحدث أنا بحبك أوى يا مها وسعيد أوي بوجودي معاكي، ونفسي أقضي
عمري كله في حضنك جوه قلبك يا ضي عيوني
نفسي أخلف منك ولاد كتير أوي، ويكونو شبهك
تحدثت بعيون تشع سعادة لكن أنا عاوزة ولادي يكونو شبهك، ويكونو رجاله زيك، بأفعالهم وأخلاقهم وكل ما فيك.
تحدث يجب وصوت منخفض يا مها بحبك بحبك أوي بحب كل ما فيكي
ثم مال على شفتاها ليتذوقا معاً ثمار عشقهما الحلال، وضمها لصدره بقوه وشوق، وظلا طوال الليل هكذا حتى طلوع الفجر، عفت واستكانت بإطمئنان بين أحضانه
حملها بين يديه وأدخلها بالفراش داخل الخيمه وأغلقها عليهم، وضع رأسها فوق ذراعه وأحتضنها وعفي بنوم عميق داخل أحضانها الدافئة.

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى