روايات روز أمين

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الجزء الثالث

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثالث والثلاثون

بعد يومان من عقد القرآن، ذهب أدهم لبيت الحاج رأفت الإصطحاب مها إلى القاهرة، لعودتها لدراستها التي انقطعت عنها الإسبوع كامل صعدت معه سيارته تحت أنظار والدها ووالدتها وعلا أختها الصغرى
حرك أدهم مقود سيارته، وبعد ابتعادهم، نظر ل مها وأمسك يدها يجب وقبلها بشغف
وتحدث بحب وحشتيني يا نور عيوني
مها بسعادة وانت كمان يا أدهم، وحشتني أوي
نظرلها يعتاب واللي حبيبه واحشه يقعد بعيد عنه أوي كده؟
ابتسمت له يخجل مد يده لها بحنان سحبها وأدخلها بحضنه وضعت رأسها على كتفه بحنان ووضعت كف يدها على موضع قلبه واستكانت داخل ملاذها
أدهم ممسكاً برأسها ورفع ذقتها له، ونظر لها يحب مقبلاً جبهتها
وتحدث هو أنتي عملتي فيا أيه؟ مش عارف أنام يا مها شكلي كده مش ها عرف أنام غير بعد جوازنا ان شاء الله، ساعتها بس هارتاحوأخدك في حصتي وأقدر أنام
شددت من احتضانه من فرط سعادتها بكلماته التي تشعرها أنها ملكة مميزة، وتحدثت بدلع بحبك يا دومي
تحدث بتهديد مفتعل لا يقولك أيه، أنتي مش أد اللي بتعمليه ده مش كل مرة تقعدي تتدلعي وبعدين تعيطي وتجيبي ورا زي يوم كتب الكتاب كده، لما قعدتي تتدلعي وتحسسي بنعومه على شعري ورقبتي لما جننتي أمي، وبعدها كنتي ها تعيطي سيبني يا أدهم، عيب كده يا أدهم، بابا برة يا أدهم، كان يقلد صوتها وهو يتحدث مما جعلها تدخل بنوبة ضحك وتخرج من بين أحضانه يقهقهه عاليه
نظر لها بإبتسامه ونظرة مسحورة من جمال وجهها الضاحك بسعاده
أدهم ببسمه عجبك أوي الكلام، صح!
هزت له رأسها بإيماء وضحك بصراحه أه واللي عجبني أكثر لما محمد خيط على الباب، وأنت جريت وقعدت تظبط في ليسك وشكلك وقعدت مكانك قمة في الإحترام، ولا كأنك كنت ها تفترسني قبلها بتواني!
ثم نظرت له باستغراب هو إنت إزاي بتقدر تتحكم في إنفعالاتك بالشكل الرهيب ده؟
تحدث بغرور دي إمكانيات يا بنتي حاجه كدة كبيرة على واحده في سنك تفهمها !
ثم نظر لها يلوم وتحدث انتي أيه اللي خرجك من حضني؟ تعالي هنا، وسحبها من جديد وهو يقبل جبهتها ويشتم رائحة جلدها التي بات يعشقها و يتنفسها
ظل على وضعهما هائمين في عشقهما الحلال مابين قبلات وهمسات وضحكات، حتى أخرجهما هاتف أدهم!
أمسك هاتفه نظر به وجده أيمن رد عليه
أدهم بجديه أيمن باشا، صباح الخيرا
أيمن صباحك قل يا عريس أنا وصلت الجامعة أهو وجبتلك كل اللي طلبته يا باشا والله من الفجر وأنا في محل الحلويات يجهز لسيادتك الجاتوهات والشيكولاته، يلا عد الجمايل يا ادهومه
أدهم بضحك أردهالك في فرحك يا باشا، وبعدين أنا جمايلي عليك من يوم ما عرفتك، أنت ها تظيط ولا أيه يا أيمن
أيمن بضحك ياساتر عليك ماحدش يعرف يغلبك أبداً!
أدهم يضحك أنسي، وأكمل بجديه تمام يا أيمن ها تصلك ب عدنان اللي ماسك الكافيتريا، يطلع هو والشباب ياخدو منك الحاجه، وأنا في
الطريق نص ساعة بالكثير وأكون عندك بإذن الله !
أيمن لا يا حبيبي أنا هاروح أنام وأنت مع نفسك بقا، يلا سلام، ثم تحدث يمرح أه بالمناسبة سلملي على الموزة اللي جنبك
أدهم يحنق إخرص يا أيمن وأشتري عمرك أحسنلك، يلا سلام!
نظر لها وجدها تنظر له بإستغراب، ويعيناها حزن وعدم رضي استغرب، لما نظرة الحزن تلك؟ ماذا حدث؟
أدهم بإستغراب مالك يا حبيبي، أيه اللي حصل؟
مها يحزن هو صاحبك كان بيقولك أيه؟
أدهم بلا مبالاه مافيش كنت حاجز جاتوهات وشيكولاتات وكرواسون علشان عميد الجامعة والدكاترة وزمايلك، يعني علشان ما عزمتهومش في كتب الكتاب قولت أجبلهم حاجه حلوة، وإن شاء الله تبقا تعزمهم في الفرح كلمت أيمن راح استلمهم ووصلهم لعدنان في الكافتيريا، وعدنان جهزلي كانز من عنده، وبس
ثم نظر لها بإستغراب إنتي بتبصيلي كده ليه؟ وأيه نظرت الحزن اللي في عيونك دي يا روحي؟
مها بحزن هو أنت ليه مش بتقولي على كل حاجه يا أدهم مش المفروض اني بقيت مراتك، والمفروض كمان أعرف كل حاجه عنك
بالتفصيل، تشاركني يومك تفاصيلك ليه بحسك كتوم، ومش بتخرج كل اللي جواك بسهوله
أدهم بنظرة حزن لأجلها تعالي يا قلبي في حضتي تعالي يا حبيبي وأنا ها فهمك
أدخلها بحضنه بحنان وقبل شفتاها سريعاً بنعومه
ثم تحدث مش يمكن ما قولتلكيش علشان عندنا الأهم اللي تتكلم فيه وغمز لها بعينه.
ثم أكمل بجديه ماتزعليش مني يا مها وأعذريني أنا ليه فترة كبيرة قاعد لوحدي في القاهرة، يمكن اتعودت على إني أعمل كل حاجه لوحدي، ومن غير ما أشارك حد فيها، ويمكن علشان ده طبعي ما يجيش أحكي كثيرا مها بدلال وهي تتحسس صدرة بدلع بس أنت خلاص بقيت جوزي ولازم تشاركني كل حاجه في حياتك، وكمان لازم أعرف كل صغيرة
وكبيرة عنك، أظن ده حقي يا دومي
صرح بسعاده اااااه يادومي أه أهو أنا بعد كلمة جوزي ودومي دي مستعد أعمل أي حاجه علشان بس أرضيكي، ثم أكمل وهو يضمها -لصدره بشدة حرام عليكي والله، جوزي ودومي في جمله واحده، الله يكون في عونك يا أدهم! بعد مدة كانت مغمضة العينان داخل أحضانه وهي تدندن له وتغني بناثاً على طلبه رن هاتفها خرجت من حضنه لترى من المتصل
نظرت بشاشة الهاتف، وجدتها أربح.
أجابت بإبتسامه وحب ياريجاااا وحشتيني، أربح على الهاتف إنتي كمان يا حبي وحشتيني جداً، إنتي فين قريتي على الجامعة ولا أيه؟

مها أه يا قلبي خلاص خمس دقايق وتوصل إن شاء الله !
أريج بتوتر خلاص ها قفل وأستناكي، وأعلقت
مها ناظره ل أدهم وربنا البت دي مجنونه تخيل قفلت الفون في وشي، وضحكت
وضحك أدهم وقال مجنونه رسمي، لكن محترمه ونضيفه أوي من جوه، وأهم من ده كله إنها يتحبك يجد!
ثم أمسك يدها وقبلها وتحدث هانتغدا مع بعض إنهاردة استنيني لما أخلص محاضراتي وبعدها نروح تتغدي في المكان اللي تختاريه يا عمري
هزت له رأسها بإيماء وعيون سعيده
دلف بسيارته للجامعة، وجد حشداً كبير من الطلبة على الجانبين، وعميد الجامعة والأساتذه يقفون بالداخل ناظرين لهما، اسغريا هو ومها
صف سيارته ونزل وفتح الباب لمها وأمسك يدها، ونظرا لبعضهما مستغربان من نظرات الجميع لهما.
وفجأه وبدون سابق إنذار، إنطلقت الألعاب النارية، ونزلت الورود المتناثرة فوقهم، وأسدلت من أعلى إحدى المباني بالجامعة صورة لهما معاً، وهو مختصتها وينظر لها بحب، قد التقطت لهما من حفل عقد القرآن كل هذا مع تصفيق حار، وفجأه أثارت شاشة عرض كبيرة، وظهر بها فيديو لرقصة مها وأدهم معاً، كانت رقصة رومانسيه للغاية، كانا يرقصان وينظران لبعضهما بمنتهي الغرام، والورود تتناثر فوق رأسيهما، والستائر الشفافية تتهافت من الهواء، وتهتز معها أعقاد الزهور المنيرة، في منظر يشد البصر ويسحره.
كانت كلمات الغنوة تقول
قول حبيبي انك معايا وجنب مني
دي الحقيقة ولا حلم وطال شويه
والكلام الحلو ده بيتقوله عني
يعني فعلا دنیتی رضت عليااا
وعد مني تعيش معايا سنين معاشتش زبهم أحلامك اللي حلمتهم
إنسي الحياه والدنيا دي وتعالي تهرب منهم
ما بقتش عايز ناس خلاص جاني اللي بيهم كلهم
ياللي سايب ليا روحك ومأمنلي
اللي فاتك من الحياه ها تعيشه بیا
وف عيونك ألف حاجه مفرحتي
والحياه يتذيد جمال لو باااصو ليا.
وعد مني تعيش معايا سنين ماعشتش زيهم أحلامك اللي حلمتهم
إنسي الحياة والدنيا دي وتعالي تهرب منهم ما بقتش عايز ناس خلاص جاني اللي بيهم كلهم
كان الإنبهار والإندهاش سيد موقفهما وهما ممسكان بيديهما وينظران لبعضهما بسعاده مفرطه
نظرت بعيناها للأمام، وجدت من دبرت وقررت وفعلت كل تلك السعادة لأجلها، نعم، ومن غيرها، صديقتها الوفيه، صديقة روحها أريج.

في تلك اللحظات جرت عليها أربح وأحتضنا بعضهما بشدة، نظرت لها مها بعيون تشع سعادة وحب وعرفان
قائله كل ده عملتيه علشاني؟
ثم أحتضنتها بسعادة وأكملت انتي جميله أوي، وأنا بحبك أوي أوي
أربح بسعادة وأنا كمان بحبك أوي
في تلك اللحظات التف من حولهما جميع المهنئين من أول العميد الذي هنا أدهم بإحترام وأيضاً مها.
ونظر ل أدهم متحدثاً بجد برافو عليك يا دكتور عرفت تختار مها يعني الأدب الأخلاق الإحترام والتميز، ألف مبروك بصراحه لايقين جداً على بعض وتستاهو بعض
ابتسم له أدهم بإحترام قائلا ده من ذوق حضرتك يا أفندم، وكلام حضرتك شهادة أعتز بيها ووسام على صدري
العميد لكن أنا عاتب عليك يا دكتور بقا يا راجل ما تعزمنيش على كتب كتابك، أنا ما أعرفش غير من أربح إمبارح وهي يتطلب مني إذن -بالاحتفال بيكم
أدهم بوقار واحترام أنا أسف جداً يا أفندم بس والله ماحبيتش أتعب حضرتك الحفله زي ما حضرتك عارف كانت في محافظة ثانيه وماحبيتش أتعب سيادتك معانا، لكن الفرح إن شاء الله ها عمله في قاعة هنا في القاهرة علشان أجمع حبايبي كلهم حواليا، وأكيد حضرتك هاتكون أول اللي ها يشرفوني
العميد ببسمه أكيد، وليا الشرف إني أحضر فرحك انت وطالبتنا المتفوقه يا دكتور، ومرة ثانيه ألف مبروك
وتهافتت عليهم المباركات والتهاني من الجميع بفرحه وسعاده إلا من إثنان عماد الواقف بنافذة مكتبة يشاهد العرض يقلب مشتعلاً ينيران الغيرة من أدهم الدائم الفوز عليه، ويتحسر على حبيبة عمره التي تمناها وأصبحت ملك لرجل غيرة، وليس أي رجل، إنه أدهم عدوه اللدود!
والاخرى أيه، الناظره عليهم من بعيد بغل وتاراً مشتعله، وحقداً كاد أن ينهي على قلبها.
وهي تحادث حالها مها أيتها اللعينة الحقيرة، فلتصحيك اللعنه أيتها الوقحه، لقد خدعتي تلك الأبلة بألاعيبك، سحبته خلفك مثل المسحور عند أبيكي، وبسرعة البرق حدث القرآن حتى لا تعطيه وقت ليتراجع عن تلك الزيجة الملعونه أتمني لكي عدم الراحة، وعيشة نفسه وحزن دائم، ودموع لا تفارق عيناك الخبيثتان أيتها الشريرة
فاقت على أمنيه تحدثها أيه يا أيه واقفه بعيد كده ليه؟ وليه ما روحتيش تباركي لصاحبتك؟
أيه بكل على كفايه عليها أريج وانتو يا روحي وبعدين أنا خلاص ما بقاش يشرفني تكون واحده زي دي صاحبتي
نظرت لها أمنيه بإستنكار تعمممم، ما يشرفكيش ليه إن شاء الله، وأكملت بتفاخر دي حتى بقت حرم دكتور أدهم سليم، وأكملت لتغيظها -يلهوي شفتي ماسك في ايدها إزاي؟ ده ماسبهاش لحظة وهايكولها بعنيه أكل، ولا الفيديو وهو بيرقص وضاممها لصدرة، ولا وهو بيبص
لعيونها، وربنا بيعشقها عشق بنت المحظوظة
نظرت أيه بغل وتركتها وأنصرفت لداخل الكافيتريا، ولكنها وجدت ما يكمل قهرتها، وجدت العمال يجهزون الطاولات الممتلئة بالحلويات -والمعجنات والشيكولاتات والعصائر استعداداً لدخول العميد والأساتذه للاحتفال بعقد قران عدوتها اللدود حالياً صديقتها المقربة سابقاً!

خرجت كالإعصار عند الباب، وجدت أمامها أدهم ممسكاً بیده ،مها وبجانبه سياة العميد هنا مها نظرت لها بكبرياء، فهي من وصمتها بسمعتها ووصفتها بالرخيصة، ويشهد الله أنها لم تكن يوماً هكذا، فهي الغاليه بأخلاقها وطهارة قلبها، نظرت لها أيه بكرة، ثم تتحت جانباً
لتفسح الطريق لدخول العميد وأدهم ومها وخلفهم الأساتذه
وخرج بعض العمال حاملين بعض العلب الممتلئة بالشيكولاتات والحلويات لتوزيعها على الطلبة، بأمر من أدهم!
بعد مده من الوقت كانت مها تجلس مع أربح في الكافيتريا يحتسيان مشروباً
مها بسعادة ربنا يخليكي ليا يا ريجا بجد كانت مفاجأة حلوه أوي
أريج بسعادة أنا مبسوطه بجد اني قدرت أشوف نظرت السعادة اللي في عيونك دي يا ماهي
مها يحزن شوفتي أيه حتى ما حاولتش تحمل شكلها وتقولي مبروك ولو مجامله المشكلة إنها بتبصلي كأني أنا اللي أهنتها وظلمتها!
أربح أوعي تزعلي نفسك يا قلبي اللي زي أيه دي صدقيني ما يتزعلش عليها، أنا بقولها انهاردة تعالي أقفي جنبي وانسي اللي حصل بينكم وباركي ل مها، وإنتي عارفه مها طيبه وهتسامح وتنسي تخيلي ردت عليا وقالتلي أيه؟ قالتلي أنا مش منافقه زيكم، أنا خلاص قطعت علاقتي بيها وانتهى الأمر!
مها أنا أساساً مش هاينفع أثامن لها تاني أو ترجع زي الأول، أدهم كمان طلب مني أبعد عنها خالص مش طايقها من وقت ما راحت افترت -أريج مغيرتاً مجري الحديث لتخرج صديقتها من حزنها هذا!
عليا عنده في موضوع عماد بيقولي البنت دي بتكرهك ويتغير منك، وقالي إقطعي علاقتك بيها خالص
أريج بسعادة سيبك انتي من كل الكلام الفاضي ده قوليلي بقا، لما دخلتو تتعشو وحدكم إنتي وأدهم، أيه اللي حصل ؟
وغمرت لها بعينيها وأكملت شكله شقي أوي أدهم ده!
مها بهيام ااااه أدهم طلع رومانسي بطريقه تجنن حنين أوي ورقيق وبيعاملتي برومانسيه، بيدوبنی یا ریجا
أنا أتعلقت بيه أوي، بقيت مش قادرة ولا عاوزه أخرج من حضنه بحبه أوي يا ريجا يحبه أوي، ويتمني الأيام تعدي بسرعه وتتجوز بقا وأعيش في حضنه، جوه قلبه.
أريج واضعه يدها على ثغرها بهيام أمممم وأيه كمان تصدقي يا ماهي أنا دويت من كلامك وعاوزه أتجوز بسرعه أنا كمان ثم ضحكا.
بعد انتهاء محاضراتها، هاتفها أدهم طلب منها الصعود لمكتبه لمكوثها معه بعض الوقت لحين الإنتهاء من بعض الأعمال، وتخليص بعض الأوراق الخاصة بمادته
عارضته بأول الحديث، حتى أقنعها أدهم وصعدت له!
دلفت للداخل وجدته بإنتظارها بلهفه بادلته نفس اللهفة وجرت عليه، وبلحظة سحبها وأحتضنها وأمسكها من خسرها ورفعها لمستوى | وجهه، ثم قبلها بشغف وبادلته قبلته بهيام، وظل هكذا لبعض الوقت حتى أبتعدا ليأخذا نفساً، وبعد فترة كانت تجلس أمامه على مكتبه -وتهر ساقيها بدلال، وهو ينظر بأوراقه بعمليه لينهي عمله سريعاً!
تحدثت بدلال يلا بقا يا أدهم، أنا جعانه وعاوزه أكل.

نظر لها بحب حالا يا قلبي صدقيني قربت اخلص.
وبعد مده كانت تجلس بجانبه بسيارته، منطلقاً بها خارجاً من باب الجامعة، كانت في تلك اللحظه أيه تخرج فرأتها نظرت بكل عل على تلك الناظرة بهيام لحبيبها وتبتسم له يعشق ولا تبالي بأي شيئ من حولها!
وبعد مرور بعد الوقت كانت تجلس معه في أحد المطاعم الفاخرة وهي تتناول طعامها بشهيه مفتوحه، كان ينظر لها بسعادة وهي تأكل
أدهم يحب واهتمام الأكل عجبك يا حبيبي؟
نظرت له وهي تمضع طعامها وهزت له رأسها حتى ابتلعت طعامها وتحدثت حلو أوي يا حبيبي اللحمه مستويه كويس جداً، والصوص
بتاعها يجنن
أدهم بسعادة بألف هنا يا قلبي، ثم تحدث بكرة هاخدك مطعم بيعملو فيه سمك حلو أوي، متأكد إنه ها يعجبك!
مها ببسمه أيه ده، هو أنت خلاص قررت تتبناني وتغديني كل يوم على حسابك
قهقه عاليا برجوله وسحر جعل كل من الجالسات حوله من النساء ينظرن إليه بإعجاب، لاحظت هي هيت نار الغيرة مشتعلة بقلبها، ولكن تماسكت حالها
وتحدث برجوله وجاذبيه إنتي بقيتي مراتي حبيبتي، يعني مسؤله مني، أكلك ليسك، خروجاتك حتى لو احتاجتي تجيبي باكو شيكولا المفروض تطلبيه مني أنا أنا وبس يا مليكة فؤادي، وهنا أيامي، قال كلماته الأخيرة بعيون عاشقه وذائيه
هنا قررت أن تثبت لتلك النساء الناظرات لممتلكاتها الشخصية، أنه يخصها هي، هي وفقط!
فنظرت له بوله وتحدثت بحبك أوى يا حبيبي.
نظر لها كالمسحور، وأمسك بيدها ووضع قبله رقيقه ونظر بعيونها وأنا بعشقك يا قلب حبيبك
هنا ابتسمت برضي وكبرياء
ثم تحدث بعمليه وهو يعاود تناول طعامه ويقطع اللحم بالسكين مها عاوزك تفضيلي الإسبوع ده علشان تيجي شقتنا وتشوفيها، يعني لو عاوزه تغيري فيها أي ديكورات علشان أكلم مهندس ديكور ويعملنا فيها اللي انتي عاوزاه
مها يرفض إنت عاوزني أجيلك شقتك وأبقى معاك لوحدنا ؟ إنسي ده مستحيل يحصل طبعاً!
نظر لها بغرور وببسمه قائلا أيه، مش واثقه فيا؟
مها برقه وجب للأسف يا حبيبي مش واثقه في نفسي
ضحك ضحكته الرجولية المهلكه مجدداً إغتاظت منه بشدة ونظرت حولها، لاحظت كل من النساء مسحورات من جمال عينيه وسحرهما، وضحكته ورجولته الطاعية بجسده الرياضي، بنيابه العصريه الأنيقة، بفتحة قميصه المظهرة لصدرة العريض الملفت للنظر، كادت أن تخرج دخاناً من أذنيها من شدة اشتغالها الداخلي
نظرت له يغضب ما تهدي شويه يا عم الشيخ، أيه عاجبك أوي نظرات الإعجاب من الحيزيونات اللي حواليك دول ضحك بسعادة أيه ده، هو قلب أدهم بيغير عليه ولا أيه؟
نظرت له يغضب وتهديد أن يغير، وإن ما يطلتش اللي يتعمله ده هاقوم أرمي على كل واحده فيهم كتابة مايه على شعرها اللي فرحنالي بنه ده
قصص و روايات
stories-blog.com
تحدث ببسمه وغرور طب أعمل أيه في نفسي، إذا كنت جذاب والستات بتموت فيا ذنبي أنا أيه؟
تحدثت أدهم يا سليم
نعم قالها بإيماء، فتحدثت بسخريه تباً لتواضعك يا رجل
ضحك مجدداً وقال إنتي مشكله والله بس عاوز أقولك حاجة، ثم أكمل بهيام شكلك يجنن وانتي غيرانه عليا، شرسه أوي يا عيون أدهم!
مها يتحدي أن شرسه و بخريش كمان يا أدهم، فاخلي بالك على نفسك!
أدهم بجرأة ونظرة وقحه أموت أنا في الخريشة
نظرت له يحجل إحترم نفسك
ضحك وتحدث أهو شفتي تبدأ ونجيبه لنفسنا، وبعدها نجيب ورا في ثواني
تحدثت لتغيير الموضوع أدهم كنت عاوزه أعدى على أي محل حلويات، أجيب عليتين شيكولا على جاتوه علشان مدام نور والبنات اللي -معايا
أدهم بطاعة متقلقيش يا قلبي الموضوع في بالي مش ناسيه، وكنت بفكر فيه
نظرت له يشكر ربنا يخليك ليا يا حبيبي
وبعد مدة من الوقت كان أدهم يقف مع مها أمام فيلا نور وحارس الفيلا يأخذ منه علب الحلويات، ونور المرحبه به ويمها الغائبة عنها لمدة اسبوع
كانت البنات أسرعو إلى مها لتهنئتها ورؤية زوجها الوسيم، نظر بعينيه وجد أيه تنظر لمها بغل وحقد كانت تقف بجانب أخرى ويتحدثتان –
بغل بالطبع الآخري هي عبير التي أصبحت صديقتها بعد افتراقها عن مها متماشية مع مقولة عدو عدوي صديقي
أدهم ناظراً لنور لو سمحتي مدام نور با ربت تندهيلي أيه عمر، كنت عاوزها في موضوع خاص بالكلية
تور بإبتسامه تحت أمرك يا دكتور، وذهبت لتخبر أيه!
مها باستغراب عاوزها في أيه دي كمان يا أدهم؟
أدهم يحب ها عرفها مقامها وأحذرها من اللعب معاكي، المهم إطلعي إنتي على أوضتك بدلي هدومك وحاولي ترتاحي شويه
ذهبت مها بطاعة قابلة بوجهها أيه التي تطلعت عليها بنظرة كره، ردتها لها مها، وذهبت كل منهما بطريقه
أيه ل أدهم بإحترام أفندم يا دكتور حضرتك عاوزني في أيه؟
تحدث أدهم قاصداً الله يبارك فيكي يا أيه وعقبالك، أخرجت وكادت أن تتحدث، ولكنه أوقفها بإشارة من أصبعه ونظرة صارمة من عينيه
وأكمل بحزم يصي يا بنت الناس، أنا جاي أقولك كلمتين علشان عندي أخت في سنك، وخايف على مستقبلك، وكمان علشان أكون –
خلصت ضميري من ناحيتك قدام ربنا
وتحدث بعيون شرسه مها خط أحمر بمعني، إن اللي هايجيب سيرتها أو يحاول يأذيها بأي شكل من الأشكال ها نسفه من على وش الأرض، الكلام اللي جيتي وأفتريتي بيه على مها عندي مش عاوزك تذكريه ثاني حتى بينك وبين نفسك، لأني قسما بالله وقتها ما ها رحمك
أيه وهي تبتلع ريقها من شده خوفها ولكنها تكابر هو حضرتك يتهددني ولا أيه يا دكتور ؟
أدهم يغضب لا يا ماما، أنا ما يهددش، أنا ينفذ على طول، أنا بس يحذرك علشان شيطانك ما يوركيش على اللعب في عداد عمرك وأكمل بتحذير انتي ما تعرفنيش لسه أدهم المحترم ابن الناس اللي قدامك ده لما بيقلب وبيغضب بتبقي قلبته سودا، أتمني من ربنا ما تشوفيش القلبة دي
وأكمل بوجه غاضب مها خلاص بقت مراتي يعني عرضي وشرفي واللي هايمس عرضي قسما بالله أقتله من غير ما أرمش بعيني فياريت تخلي بالك على نفسك، وتقضي الشهرين اللي فاضلينلك هنا بأدب واحترام، وأكمل بتهديد فهمتيني ولا تحبي أفهمك بطريقه ثانيه
أيه بوجه مرعوب وهي تبتلع لعابها فهمتك يا دكتور، وأسفه لو كنت ضايقت حضرتك
أدهم شاطره يا أيه، أحب أنا الناس اللي بتريح ويتسمع الكلام وتشتري عمرها، وأنصرف دون أن يضيف كلمه أخرى!
كل هذا كان يحدث تحت أنظار الواقعة بشرفتها، تتطلع عليهم، وهي تري أدهم يحادثها ينظرات ناريه لم ترى وجهه بتلك الإنفعالات سابقاً، حتى بأسوء مواقفه معها، لم تري غضبته تلك، ولا تعبيرات عيناه المخيفه تطلعت أيه عليها ونظرت لها بكره، وحقد وانكسار، وحسرة بادلتها مها بنظرة قوة، ثم دلفت للداخل، أمسكت هاتفها تحادث حبيبها الذي إنطلق بسيارته على الفورا
أدهم بدعايه أيه ده، هو أنا لحقت أوحشك بسرعه كده؟
مها يتأثر ومشاعر حقيقيه ها تصدقني لو قولتلك إنك بتوحشني وأنت معايا
أدهم يتأثر وجب ها صدقك يا مها علشان والله العظيم ده اللي بيحصل معايا
مها بفضول وتأثر قولتلها أيه؟
أدهم بطمأنه حذرتها من إنها تحاول تمسك بكلمه واحده، وعرفتها قيمتها كويس أوي مش عاوزك تقلقي من أي حاجه طول مانا جنبك
مها يجب وتأثر هو أنا ليه بحبك أوي كده
أدهم يعشق علشان أنا بعشقك بجنون
وأكمل بهيام يا مها
ردت بانوثه يا نعم
أدهم بحبك بحبك بحبك.

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى