رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثاني والثلاثون
بعد مرور بعض الوقت
وقف سليم مستأذناً للمغادرة مع عائلته بعد جلسة تعارف كانت مريحه ومثمرة لكلا العائلتان
الحاج رأفت بوجه بشوش إن شاء الله بكرة هانستناكم على العشاء وأنت يا حاج عزت ياريت تشرفنا وأخوات حضرتك كمان عاوزين نتشرف
بوجودكم، وكمان علشان أعمام مها وأحوالها ماحضروش الفاتحة، فابكرة إن شاء الله نتعشي مع بعض ونقرأها ثاني علشان أعمامها –
يقرأوها معانا!
سليم يتفهم إحنا تحت أمرك طبعاً، وده حجهم بس مالوشي لزوم للعشاء ما عايزينش تتعيكم ويانا
رأفت تعبكم راحه يا حاج وبعدين ده واجبكم علينا
ماجدة ناظرة ل ليلي خليكي انتي والبنات منورنا شويه كمان ملحقناش تشيع من قعدتكم الحلوة دي ودكتور أدهم يبقي يوصلكم
براحتكم
لیلی پیشاشه ماها ينفعش يا حبيبتي اخواتي مستنيينا ها نجعد وياهم شوي جبل ما تنام وبكرة إن شاء الله هناجي وتجعد براحتنا
والأيام جايه كثير، إحنا خلاص بجينا أهل!
كان أدهم يقف بجانب مها ويتحدث هاكلمك أول ما أوصل، عاوز أسهر معاكي إنهاردة لحد الشمس ما تطلع علينا!
تحدثت مها ببسمه هاستناك أدهم هو انتو هتسافرو لشقتك حالاً!
أجابها أدهم لا يا حبيبي، إحنا هنيات هنا في بيت جدي ده بيت إحوالي سايبينه لماما وحالاتي، ورثهم يعني أي واحده منهم بتيجي هنا بتقعد فيه، إحنا قاعدين لبكرة، بعد بكرة الحاج وماما واخواتي هايسافرو سوهاج علشان يجهزو لكتب الكتاب، وكمان علشان يبلغو العيله
ويستعدو، وأنا هارجع القاهرة علشان شغلي
ونظر لها يحب هاروح علشان أجهز نفسي أنا كمان عريس بقا نظرت له يخجل وابتسمت
استأذنو وذهبوا
نظر رأفت إلى مها، وسعد السعادة وجهها المنير، أشار بيده لها وبدورها أسرعت له وأرتمت بحضنه لتروي روحها من حنان أبيها الفريد رأفت بسعادة مبروك يا مها
مها وهي تشدد من احتضانه وضمته بسعادة الله يبارك فيك يا حبيبي ربنا يخليك ليا وما يحرمنيش منك أبدا يا بابا!
ربت على ظهرها بحنان ووضع قبله جانيه على جبينها
ماجده بسعادة العريس زي القمر، الله أكبر طول بعرض بجمال بأدب اللي يشوفه ما يقولش صعيدي خالص
أحمد يضحك ماما فاكرة الصعايدة زي المسلسلات ما يتجيبهم، لابسين جلاليب ومربيين شنبهم وحواجبهم مترين
ضحكو جميعاً!
بعد مده صعدت مها لغرفتها، كانت في قمة سعادتها، توضأت وصلة ركعتين شكر لوجه الله الكريم الذي إستجاب لدعائها وقرب بينها وبين
معشوق عينيها في الحلال
ودعت الله أن يتمم عليها تلك الفرحه بخير وسلام!
بعد صلاتها ودعائها وجدت هاتفها برن خلعت عنها إسدالها وجلست على سريرها بسعادة لتحادث رفيق روحها.
ظغطت على زر الإستقبال على الفور أناها صوته الجنون
أدهم بصوت حنون وحشتيني
مها ببسمه ووجه يشع سعادة لحقت أوحشك، أنا لسه كنت معاك
أدهم بحنان إنتي بتوحشيني وانتي معاياً أصلاً!
ثم ناداها بصوت مفرط بالحنان يامها
ردت عليه بنعومه يا نعم
أدهم بهيام هو أنتي ليه حلوة أوي كده؟
وأكمل يحب تعرفي إني كنت هموت وأحضنك إنهاردة، كان نفسي أوي أضمك لقلبي وأبص في عيونك، وأشم نفسك وأسحبه كله وأحبسه جوه صدري، علشان أتنفسك.
صدقيني لولا وجود اللي حوالينا، لكان حبيبك إتهور وعمل حاجات يعاقب عليها الشرع والقانون
وتحدث بجنون وصدقيني ماكنتش هاندم لحظه واحده على اللي ها عمله
مها يخجل من جرأة كلماته عيب كده يا أدهم
أدهم ينفي وجرأه لا مش عيب يا مها انتي حبيبتي وخطيبتي وكمان اسبوع وهاتيقي مراتي نور عيني اللي هاعيش معاها وهاعيشها
أحلا سنين عمرنا
أنا هاعيشك اللي عمرك ماكنتي ها تعيشيه غير مع أدهم سليم وبس، أصلاً ماحدش في الدنيا دي كلها حبك أن أدهم، وعلشان كده ماحدش كان ها يعرف يوريكي اللي أدهم هايورهولك وها تشوفيه في حضنه، ياروح وقلب أدهم من جوه
مها ناطقه لإسمه بهيام أدهم
أدهم بعشق عيون أدهم، ياروح ونبض قلب أدهم، أؤمريني يا مها وأنا أجبلك الدنيا كلها تحت رجليكي.
مها يجب ربنا يخليك ليا يا حبيبي أنا بحبك أوي، وبجد مبسوطه جداً انهاردة ومش مصدقه نفسي معقول خلاص بقيت ملكك
أدهم يتملك وثقه لا يا مها انتي ملكي من يوم ما شفتك ملكي حتى من قبل ما تتولدي، إنتي بتاعة أدهم سليم نور عيونه ونبض قلبه
إنتي دلعي اللي هاشوفه على أديكي يا مها
وأكمل بقلة صبر إمتي يقا الإسبوع ده يعدي مش قادر أصبر أكثر من كده
تحدثت بدلع واستفزاز وانت بقا متخيل أيه اللي ممكن يتغير بعد الأسبوع ده يا أدهم يا سلیم؟
وأكملت لتغيظه علي فكرة بقا يا بيبي ماما قالتلي إن بابا لما أخدك ووقفتو بره لوحدكم اتفق معاك إن من بعد كتب الكتاب ولحد يوم الفرج، ممنوع تلمسني بأي شكل من الأشكال، وإن مش معنى انك ها تكتب كتابك عليا، إن سيادتك تفتكر إني بقيت مراتك بجد وتاخد راحتك أوي معايا!
كانت تقول كلماتها برواق وهدوء وكأنها تغيظه، كان يستمع لها ويضحك على سذاجتها، وعندما انتهت من حديثها المثير للضحك بالنسبة له
هنا ضحك يعلو صوته ضحكته الرجولية التي أذابتها، وجعلت جسدها بأكمله يرتعش من سحر ضحكته، وحمدت الله أنها لم تكن معه بتلك اللحظة، وإلا كانت انهارت وأرتمت بين أحضانه، وليكن ما يكون
تحدث بصوت رجولي جذاب بابا يقول اللي هو عاوزه أما أنا بقا، فايمجرد ما أمضى على عقد جوازنا مافيش مخلوق في الكون ده كله ها يقدر ياخدك من حضني ثاني انتي مكتوبه على اسمي من يوم ولادتك وتحدث يتفاخر بابنتي إنتي أساساً ملكي من قبل الجواز، قلبك وعقلك وروحك، وكيانك كل دول ملك ل أدهم بيعشقو أدهم، بيدوبو
ويتسحرو لما يشوفو أدهم قدامهم.
وتحدث بغرور أنا بالعقد ده هابقي باملك أخر حاجه فيكي ما أملكهاش، وهي جسمك، واللي بإمتلاكه هيقا ملكت الدنيا كلها، واكتملت يا ملكة زماني، وحورية أيامي
تحدث بسحر منادياً عليها يا مها
كانت تستمع له بعيون مغلقه وقلب نابض وروح حالمه وسارحه في ملكوت كلماته التي تنزل عليها تدغدع مشاعرها، وكأنها تستمع الأجمل لحن من على أذنيها بكامل حياتها
أفاقت على صوته يناديها بسحر
ردت کمسحورة بصوت هائم بحبه يا نعم.
أدهم يحب هو أنا ليه بحبك أوي كده؟ أنا ليه وأنا معاكي بحس نفسي طاير وعايش في عالم ثاني
أنا أنهارده وأنا قاعد معاكي كنت بجاهد نفسي بصعوبه علشان ما أباتش ضعيف وخايب أوي قدامهم خوفت بياكي يقول عليا ايه الواد
الخرع اللي جاي يطلب إيد بنتي ده؟
مها بإنتشاء على فكره بقا، بابا أعجب بيك وبشخصيتك جداً، لدرجة إنه قعد يقول فيك شعر، وأن أيه انت راجل محترم وعاقل ورزين، وأن أيه متربي وكلامك بيدل على شخصيتك الناضجة
رد عليها بلؤم طب وباتري عجبت بنت بابا هي كمان؟
مها بدلع ودلال بنت بابا دومي عاجبها من أول يوم بص في عيونها بنت بابا بتعشق دومي، وقلب دومي، وعيون دومي، وكل دومي
حراااام عليكي، قالها بشوق حارق وأكمل ليه كده يا مها؟ إنتي عارفه انتي عملتي أيه فيا بكلامك ده إرحميني حرام عليكي.
وتحدث بتهديد مفتعل على فكرة بقا، أنا مش مسؤل لو ركبت عربيتي وجيت عندك حالاً، ولو بياكي سألني ها قوله مش ذنبي، ده ذنب بنتك اللي دويتني وكسرت كل جسمي بكلامها
وهنا دخلت ماجده على مها التي ارتبكت لدرجة أن الهاتف كاد أن يسقط من يدها!
مها بإرتباك مااا، ماما
ماجده باستغراب أيه بيت مالك، يتمأمأي كده ليه ؟
ثم ابتسمت وقالت بتكلمي أدهم؟
مها ببسمة خجل أومأت لها رأسها بإيجاب أه أدهم!
ماجده بعمليه طب إدهولي عاوزاه
كانت تستمع لضحكاته على الهاتف لموقفها التي وضعت بها
تحدثت بأدب مصطنع دكتور أدهم، ماما عاوزه تكلمك
وأعطت الهاتف لوالدتها !
ماجده بسعادة مساء الخير يا دكتور ولا أقول يا أدهم، وضحكت
أدهم بضحك وإحترام أي حاجه منك جميله يا ماما وبعدين دكتور أيه بقا، إحنا خلاص بقينا أهل!
ماجده كلمة ماما طالعه من يوقك زي السكر يا حبيبي
أدهم بأدب ده بعد إذنك، ولو تسمحيلي حضرتك أقولهالك، مع إن حضرتك أصغر بكثير من إن واحد في سني يقولك يا ماما
ماجدة بسعادة ده شيئ يشرفني يا دكتور وبعدين مانا خلاص بقيت حماتك رسمي
ثم تحدثت بجديه بقولك يا دكتور كنت عاوزه أعرف منك الأصناف اللي يتحبوها علشان أجهزهالكم بكرة على العشاء يعني أخاف أعمل حاجه وتطلعو مش بتحبوها!
أدهم بإحترام أي حاجة من إيد حضرتك أكيد ها تعجبنا أرجوكي ما تتعبيش نفسك وتحتاري
وبعد الحاج من ماجده أخبرها أدهم عن عدة أصناف يحبزونها هو وعائلته!
وأكمل بجديه أه ماما بالمناسبة، إحنا كلمنا جواهرجي معرفه من القاهرة، وهاييجي بكرة إن شاء الله ومعاه تشكيله كبيرة من الذهب -والمجوهرات علشان مها تختار منها شبكتها، أنا حبيت أقول لحضرتك علشان ماتتفاجئوش الحقيقة الحاج حابب يشتريها قبل ما يرجع على سوهاج، وماحبش يتعب حضراتكم وتسافرو القاهرة
ماجده بترحاب يا حبيبي البيت بيتك، وأي حد من طرفك ينور ويشرف وصدقني يادكتور مالوش لزوم كفايه أوي الذهب اللي جبتوه انهاردة أدهم بلباقه لا طبعاً يا ماما مها غاليه وعاليه أوي كمان ولازم يجيلها أحلا وأغلي شبكه، أنا لو أطول أجبلها نجمة من السما وأحطها تحت -رجليها، أكيد مش هتأخر
ماجده بفرحه ربنا يكرم أصلك يا حبيبي ويتمم فرحتكم على خير يلا يا حبيبي تصبح على خير، مها معاك أهي!
وأعطت الهاتف ل مها وخرجت
أدهم بلؤم كنا يتقول أيه بقا؟
مها بضحكه خطفت قلبه ماكناش ينقول حاجه وروح نام بقا يادومي وسيبني في حالي، أنا ماما جايبلنا تحت برج حمام عاوز يتنظف ويتحشي!
وتحدثت بمرح ماما خلاص أعلنت الطوارئ بعثت لعماتي وخالاتي وكلهم جم تحت عندهم حفله سوارية مع ديوك الرومي والبط والحمام فلو سمحت سيبني أنزل علشان ما أخدش كارت أحمر!
أدهم ب مشاكسة بس أنا بقا مش باكل الحمام غير من ايد ليلي
مها ب تفاخر طب استني لما تاكله من إيد ماجده وبنت ماجده وبعدين أحكم!
أدهم بلؤم لكن أنا مش عاوز أكل حمام من إيد بنت ماجده، وتحدث بصوت حنون أنا عاوز أكل بنت ماجده شخصياً، مش عاوز حاجه من
الدنيا كلها غيرها
وذهبا مجدداً في رحله لعالمهم الخاص.
في اليوم التالي
ذهب أدهم وعائلته، وليلي دعت أخاها حسين ليحضر قرائة الفاتحة، فهو أخاها الكبير وتقدرة، وقرأت الفاتحة بحضور جمع كبير من
العائلتان
بعدها إختارت مها شبكتها التي كانت عبارة عن خاتم من الألماس وعقد ألماس رقيق وفريد، وإسوارة أيضاً وفرط ليكتمل الطاقم، وقد أهداها الحاج سليم طقم من الذهب الخالص وأيضاً أختار لها والدها عقداً وإسواره كهديه منه لابنته وقرة عينه الغاليه وقد ألبسها أدهم شبكتها في جو منهج وسعيد للجميع
ثم اتجهو لسفرة العشاء، التي كانت عبارة عن وليمه ضخمه مكونه من خمس سفر متلاصقة ومليئه بنعم الله وخيرة عليهم، حقاً كانت وليمه مشرفة للغاية، جلس الجمع في ود وتفاهم وسعاده، ثم انصرفو كل منهم ليتجهزو لليلة عقد القرآن التي ستقام بمنزل رافت
في اليوم التالي، ذهبت ليلي وبناتها للمكون ببيت حسين حتى موعد عقد القرآن، فقد سافر سليم وأحمد الدعوة أقربائهم لعقد القرآن وقد طلب منها سليم المكون عند أخيها، بما أن عقد القران بعد عدة أيام قله فلا داعي لسفرهم، وخصوصاً أن سميه كانت بصبحة أطفالها! كانت عزه تجلس مع ليلي في الحديقة يحتسون القهوة، وكانت سعيدة للغاية بخطية أدهم ل مها، فبهذه الزيجة ساينتهي كابوس مها المزعج بالنسبة لها!
تحدثت عزه بخجل أنا مكسوفه منك جداً يا ليلي من اللي عمله عماد مع أدهم، وبجد أسفة بالنيابة عن عمادا
ليلي بإستغراب وهو أيه اللي كان حوصل بين أدهم وعماد يا عزه؟
عزه ليه هو أدهم ما حكالكيش؟
ليلي إنتي خابرة أدهم زين تجيل وما يجيش يحكي كثير، طبعة إكده مش كل اللي جواه بيخرجه
بدأت عزه بقص الروايه ل ليلي سمعت منها ليلي وحزنت على حال عماد، ثم صعدت له غرفته و دلفت لتتحدث معه، فهو إبن أخيها العالي
الذي تحبه !
ليلي بوجه بشوش حبيب جلب عمته العالي ولد الغالي، جاعد اهني لوحده وساييني ليه، أيه ياواد معايزش تجعد ويا عمتك؟
وقف عماد سريعاً احتراماً لعمته الجنون عمتو تعالي يا حبيبتي اتفضلي
ليلي جلست بجانبه ووضعت يدها على خده بحنان
وتحدثت إنت عارف إني بحبك زي ولادي ولا لاء؟
عماد يحب أكيد يا حبيبتي
فبدأو بالكلام وبعد كلام ومناوشات وتفسيرات.
تحدث عماد أدهم كان عارف اني بحبها يا عمتو وبرغم كده قرب منها واستغل زعلها مني
ليلي صدحني يا جلبي ماكانش يعرف أدهم حبها من أول مشافها وأنا لاحظت اكده عليه، ولما عرف فاتها، وجتها أني ماكنتش خابرة هو فاتها ليه؟
ما عرفتش غير من أمك دالوج، وجتها جولتله وأتحايلت عليه يرجعلها لانه تعب يا نصري وكان حزين، وصدحني جلبه اللي رجعه ليها تاني
وبعدين يا عماد ماتزعلش مني البت عشجاه وجوي ،كمان يعني ها تجيلها على نفسك تاخد واحده عاشجه غيرك، وكمان أني شفت -خطيبتك جمر في ليله الله أكبر، ارضي بنصيبك يا ولدي وأفرح لحوك، ولو كت عاليه عليك إنسي عداوتك ل أدهم، ده ولدي بردك وانت كمان -ولدي جلبي حزين عشان فرجتكم دي اوعدني يا عمده إنك تنسي صراعك ويا أدهم! عماد بإحترام حاضر يا عمتي، أنا علشان خاطرك أعمل أي حاجه
بعد يومان
في إحدى النوادي الليلية، حيث الأضواء الخافتة والموسيقي العالية، كان يجلس على (البار) كلاً من عماد وعاصم وأمجد في سهرة شبابية، كانا عاصم وأمجد يحاولا تهدئة عماد بعد سماعة خبر خطبة مها وأدهم، فهو مازال عاشقاً لها حتى النخاع، وتأثر وجن جنونه، ولولا كلامه مع عمته ليلي لكان افتعل أي شيئ ليبرد تارة من ناحية أدهم!
عاصم بتعقل خلاص بقا يا عماد حاول تنساها دي كلها يومين وتبقي مرات ابن عمتك، وأكيد ها تجمعك بيها مناسبات كثير بحكم القرابة فلازم تنساها علشان خاطر عمتك
عماد بحزن مش قادر با عاصم مش قادر يا ناس انت متخيل انت بتطلب مني أيه؟
أنسي حب عمري كله، أنسي روحي اللي عايشه معايا وملزماني زي ضلي
أمجد بنفاذ صبر ما خلاص بقا يلا ما تجمد كده أومال وفوق لنفسك ما كانتش حتة بت اللي مقطعينلي بعض عليها أنت وأدهم ده كمان رجاله خیخه صحیح، ليه إن شاء الله من قلة الحريم، ذا أنت عماد على يلا بإشاره من صباع إيدك تترمي تحت رجلك ملكات الجمال ما تسترجل كده
عاصم بلوم ليه، هو انت فاكر كل الرجاله زيك يا أمجد الدنيا كلها عندهم حريم، فيه حاجه اسمها حب يا بني أدم، سمعت عنه؟
أمجد ببرود وهو يضع إحدى حبات البندق يقمه لا يا حبيبي لا سمعت، ولا عاوز أسمع، وكفايه أوي اللي انتو شفتوه من اللي إسمه أيه -ده الحب
وأكمل يلوم ناظراً لعماد وبعدين تعالالي هنا، إنت عاملي محزنه عليها ليه؟ وإنت أصلا محاربتش عليها ؟
عماد بغضب أنا ما حاربتش علشانها ؟ طب وخناقاتي مع أبوك دي كلها كانت ليه؟ مش علشانها ؟
أمجد عمده، بص في عنيا كويس انت ما وقفتش قدام أبويا واستسلمت علشان أبويا قوي وأنت ياحرااام خفت منه علشان ها يحرم اخواتك من ورثهم، لا يا حبيبي فوق يا عمده إنت حفت على منصبك والإمتيازات الكتيييير أوي اللي مديهالك حسين بيه واللي اتحصلت على ضعفها بعد خطوبتك لبنت شريكة الإمتيازات اللي احنا نفسنا با ولاده مانملكش نصها ..
ثم نظر له بجرأه وهي يعري حقيقته أمامهم انت عارف كويس أوي إن أبويا عمرة ما كان هياكل حق بنات أخوه، ولا حقك انت شخصياً، ده كان مجرد تهديد أبويا مش وحش أوي كده يا عماد
تعالي نبض من الناحية الثانية بقاء أدهم عمل أيه علشان البنت دي راح وقف قدام أبوه وبكل جرأه فسخ خطوبته من بنت عمه، وكان ممكن جداً أبوه يغضب عليه بسبب الحركة دي، لكن طلع ذكر وما هموش كل اللي هامه هو حبه ليها وقريه منها وإزاي يوصلها!
وهنا سفق أمجد بیده وکده خلصت با معلم هو أحق بيها ويستاهلها وبجدارة واد برنس انت بقا خليك ذكي وبلاش تخسر كل حاجه كانا عاصم وعماد ينظران له ويعلمان بداخلهما أن معظم كلامه صحیح
وأكمل أمجد تعرف يا عمده أنا لو منك أعمل أيه؟ أخد فريده في دراعي وأروح أحضر كتب الكتاب، وأبين للكل إن أنا عماد علي، ولا بيهمني وأخيراً
أتي اليوم الذي سايوثق به أدهم عقد امتلاكه لمن ملكة فؤادة
في منزل رأفت، كان الجميع يقف على قدم وساق للتجهيزات لحفلة عقد القرآن، كان المنزل مليئ بالأقرباء والأحياء، وصديقات مها اللواتي حضرت للوقوف بجانب صديقتهم الغالية تعاقد رأفت مع شركة تجهيز الحفلات للتكفل بالحفل من مأكولات ومشاريب وزينة المكان الخاص بالحفل
منزل رأفت تحيطه مساحه هائله من الأرض الخالية، وقد استغلها منظم الحفل يصنع حفل ولا أروع بأجواء ساحرة، فقد حدد مساحه بوضع –
الورود والأنوار، ووزع بداخلها التربيزات والمقاعد المزينة بالمفارش البيضاء والموضوع عليها الزهور لإستقبال المعازيم، أما موضع جلوس العروسان فوضعو حوله ستائر حريريه شفافه تتهافت من الهواء مزينه بورود بيضاء وأخرى حمراء، ووضع أمامهم دانس فلور) مستدير ومضيئ بأنوار ساحره الرقص العروسان فوقه
كانت مها بغرفتها برفقة إحدي المتخصصات لتزينها ليومها المميز فاليوم هو موعد اكتمالها بعد مدة، كان أدهم يجلس داخل غرفه
الضيوف، ومعه جميع عائلته وعائلتها، واضعاً يده بيد رأفت ليتممو مراسم عقد القرآن ينفس اللحظة نزلت مها وجلست لمكانها المخصص، تحت أنظار جميع المعازيم المنبهرين بجمالها وسحرها وأناقتها بفستانها ومكياجها الرقيق الرائع
ما كل هذا السحر صغيرتي.
كانت النظرات ما بين محب وسعيد وأخر حاقد وحاسد بعد الإنتهاء من المراسم وبعد المباركات ل أدهم!
خرج كا أمير يحول بعيناه ويبحث عن أميرته
وصل لمكان الحفل، نظر بعيناه وجدها أخيراً، كانت كانجمة لامعة مضيئه في ليل صيفيا ساحر.
أسرع إليها كالمسحور كانت تقوده أرجله بدون عقل، كان الجميع ينظر له ليهنئوه، ولكنه تخطاهم جميعاً ولم يعد لأي منهم أهميه، وأخيراً وصل لها، وقف بوجهها، أمسك وجهها يكفيه وهو ينظر لها بلهفة وسعادة عامرة، كان حالها كحاله، تنظر له بسحر وعيون عاشقه غير مستوعبة لكل ما يحدث حولها
نظر بعيونها بلهفه وقال مبروك يا حبيبي مبروووك أخيراً يقيتي ملكي وبقيت ملكك يا مها.
وبدون مقدمات وضع قبله على وجنتها، ثم ضمها بقوة وأغمض عيناه وتأوه بسعادة كاد أن يدخلها داخل عظامه، كانت تضمه وهي مغمضة -العينان، عامسة أنفها داخل عنقه، تشتم رائحة جسده التي طالما تمنت أن تشتمها، والآن أصبح خلالها، فلتتمتع به ولو قليلاً
هو أيضاً كان يشتم رائحتها العطرة، ويضمها له يعنف، واضعاً يده على ظهرها يتحسسه بحنان.
لم يشعرا بحالهما إلا وماجدة تتلمسهم بحنان لتقض ذلك الإشتباك الساخن الظاهر للجميع، وخوفاً أيضاً من أولادها الذكور، فهم غيورين بشدة على أخواتهم، حتى ولو كان زوجها، فليس له الحق بإحتضانها أمام العلى هكذا، هذا ما كان يحدث حاله به دكتور محمد المستشاط من هذا الأدهم، الذي أتي وأختطف جوهرتهم الثمينة من بين يديهم!
مها ناظرة بخجل لوالدتها، التي بدورها أخذتها داخل أحضانها بسعادة غامرة، وأيضاً ليلي التي احتضنت صغيرها بكل حب وسعادة، وألتف حولهم الأهل والاحباب للمباركة لهم، وبعد وقت كبير، أخيراً جلسا ليستريحا كان ممسكاً بيدها محتضناً إياها بشده، لم يتركها لحظه قبلها بحنان وقال مبروك يا مها خلاص بقيتي مراتي
نظرت له بسعادة بحبك يا أدهم، يحبك أوي
أدهم بفرحه يا قلب أدهم وفرحة أدهم، وروح أدهم اللي اكتملت بيكي يا مها!
أنت أريج ميررررروك يا دكتور ألف مبروك خلي بالك من ماهي البت بتحبك
أدهم ناظراً لمها بهيام وأنا بعشقها، وها حطها جوه عيوني وها قفل عليها برموش عنيا
أربح أحم أحم نحن هنا يا دكتور، ثم ضحكت وذهبت وتركتهم لعشقهم.
انطلقت الموسيقي الخاصة برقصتهم الأولي معاً، وقف أدهم مادداً يده لها، وبنظرة ناعمه أخذها بين يديه ووقفا معاً علي ( الدانس فلور) لف -يده بإمتلاك حول ظهرها، مما جعل القشعريرة تسري في جسدها، وأمسك يدها بيده ومن جانبها وضعت يدها على كتفه بحنان ونظرا لبعضهما بشوق، متناسين الكون بأكمله، وظل يرقصان معاً.
على نغمات هادئه وورقات الورود تهبط عليهم ينعومه والستائر الناعمة ترفرف حولهم مع أعقاد الورود التي تهتز من الهواء، في مظهر رومانسي ساحر
كانت عزه تجلس مع مروة وجيجي زوجة حسين وزوجات ولديها عاصم وأمجد فاريهام لم تحضر، لم ترد أن تري عشق روحها بأحضان
غيرها، وأيضاً عماد لم يحضر لنفس السبب!
تحدثت جيجي يعتاب هي دي اللي قولتو عليها مش أد المقام ولازم أجيب لابني واحده تليق بيه دول أهلها نقلو أفخم وأحدث القاعات –
لبيتهم، شايفة البوفيه عامل إزاي؟ ولا البنت وجمالها ورقتها، ربنا يسامحك يا عزه انتي وحسين جوزي على اللي عملتوة في عماد
عزة خلاص يا جيجي أنا مش ناقصاكي، كفايه عليا عماد وحالته اللي وصلها من يوم ماعرف خبر خطوبتهم رسمي
مروة مالوش لازمه الكلام ده يا جماعه البنت شكلها بتحب أدهم أوي، وبعدين أدهم محترم ويستاهلها!
على ترابيزه أخرى تجلس هنيه والده سلمي زوجة أحمد وتتحدث بغيظ مع سلمي وعاليا شوفو البت اللي تدب بعينها رصاصه حجيجي جليلة حيا، شوفو يتترجص وباه كيف، وعماله تتنطط ويا أصحابها وتترجص يمين وشمال بجا يا أبن ليلي تسيب بني عشان تاخد الرجاصة –
دي طب کت جولي وأني كت حزمتهالك يا نضري
سلمي تتلفت حولها يميناً ويسار أحب على يدك تسكتي يا أماي ل حد يسمعنا ما نخلصوشي، سيبيهم يشبعو ببعض !
في هذه اللحظات أنت إليهم ليلي بوجهها البشوش منوره يا أم ايهاب عجبالك يا عاليا وانتي عجبال ما تجومي بالسلامه يا سالمه وتجبيلنا سليم اللصغير
ابتسمت هنيه ابتسامه صفراء جريب جوى إحنا كمان هتكتبو اللكتاب وتعلو الجواب لعاليا على إبن أخوي
پس ما كنوش جادرين تأجلو لحد ماتكتبو إحنا الأول عشان حديث الناس
ليلي ببسمه والله ما ها تفرج يا سلفتي ربنا يفرحنا كلياتنا، هاتعملو أيه بحديث الناس إحنا، وبعدين الناس ماها تبطلش كلام على الفاضية والمليانه
بعد انتهاء الليله، نزلت مها ودخلت بيت أبيها برفقة أدهم، الذي لم يتركها ولم يحول عنها نظرة، ولم يترك يدها لحظه واحده
ماجده بسعاده أنا محضر الكم العشا بتاعكم في الأوضه دي تعالو اغسلو اديكم كويس علشان تاكلوا
أدهم بإحراج ماما بعد إذنك أنا عاوز أقعد مع مها لوحدنا، وكمان بعد إذنك أنا عاوز أشوف شعرها!
ماجده بتفهم وماله يا حبيبي حقك إنت خلاص بقيت جوزها رسمي
ثم نظرت ل مها ادخلي يا مها مع أدهم في أوضة الأنتريه، والعشا هايكون عندكم حالاً
دلفت مها بخجل مع أدهم، ووضعت ماجده العشاء وخرجت وأغلقت خلفها الباب
وبدأ أدهم على الفور ويلهقه بفك حجابها ليزي شعر أميرته !
انتهي من فكه، وما أن تزعه عنها حتى ظهرت سدائل الليل السوداء، فقد كان شعرها أسود حريرياً كاظلمة الليل، كان مظهرها كامهرة -عربية أصيله!
نظر لها بجنون عاشق قائلاً إنتي إزاي حلوة أوي كده؟
ونظر لكريزتيها بشوق وقرر أن يقطف أول ثمارهما معاً، فمال على شفتاها برقه، في أول قبله لهما معاً
وأحتضنها بشده رافعاً اياها بحضنه ليذوبا معاً في أحضان الهوي.




