روايات روز أمين

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الجزء الثاني كامل

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثامن والعشرون

نزل الدرج سريعاً
stories-blog.com
إتجه ل أربح الواقفه مع محمد وعلا وعماد وأيه!
استجمع حاله وتحدث بوجه بشوش السلام عليكم
نظرو له وردو عليه وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أريج أهلا دكتور أدهم، ثم نظرت لـ محمد وقالت ده دكتور محمد ودي علا اخوات مها يا دكتورا
ثم أشارت إلى أدهم وده دكتور أدهم بيدرسلنا إحنا ومها!
نظر أدهم إلى محمد ومد يده بإحترام تشرفنا يا دكتور نورت الجامعه
محمد بوجه بشوش الشرف ليا حضرتك
ثم نظر ل علا وقال منورة يا علا
ابتسمت له بوجه جميل برئ فهي جميله وتشبه مها كثيراً، ولكنها تمتلك عيون ساحرة بلون العسل الصافي
نظر ل أريج وتحدث بعد اذنك يا أربح محتاج أتكلم معاكي شوية لو سمحتي!
أريج بحيث فهي تعلم ما يريد التحدث به تحت أمر حضرتك يا دكتور
وذهبت معه ابتعدا قليلاً!
أدهم بوجه غاضب ممكن بقا أفهم أيه حكاية خطوبة الهانم دي؟
أربح بلؤم هي لسه ما بقتش خطوبة رسمي يا دكتور مها مسافرة انهاردة مع أخوها علشان ها تشوف العريس بكرة، وأكملت بحيث لكن مها موافقه من حيث المبدأ
أدهم بنفاذ صبر يضي بقا يا أربح من غير ما تلف وندور على بعض، أنا عارف ومتأكد إنك قولتي الكلام ده مخصوص قدامي علشان |
تعرفيني، وكمان علشان مش عاوزة الخطوبة دي تتم!
كادت أن تتحدث ولكن أشار لها بيده أن تصمت مكملاً وأنا يا ستي مش ها خيي عليكي من الآخر كدة، أنا مش هاقدر أعيش من غير مها ومن مصلحتي أنا وهي إننا ترجع لبعض فياريت من غير ما تتعبيني معاكي، تتفضلي تساعديني، لاني اتكلمت مع الهاتم بس انتي عارفه –
دماغها وعندها!
نظرت له بسخريه قائله من بعض ما عندكم يا دكتورا
أدهم يترجي أرجوكي يا أريح تساعديني، أنا ممكن يجرالي حاجه لو مها ضاعت مني!
أريج بحزن مش متأخر شوية الكلام ده يا دكتور ؟
أدهم بحزن أريج، أرجوكي أنا مش ناقص
أريج خلاص يا دكتور، أنا علشان خاطر الحب اللي شيفاه في عيونك ده ل مها أنا ها ساعدك بس قبل ما أساعدك ليا عند حضرتك طلب
أدهم باستغراب طلب أيه ده؟
أريج برجاء ياريت ما تجرحش مها تاني
مها بتحبك بجد، وانت وجعتها أوى، فلو هتتعبها ثاني معاك يبقي مالوش لازمه الرجوع.

أدهم يصدق أوعدك إني عمري ما ها سمح لنزول دمعة واحدة من عيونها دي كانت غلطة، وصدقيني عمرها ما هاتتكرر تاني أربح بجديه أوك، كدة يبقا إتفقنا بص يادكتور الوحيدة اللي ممكن تخلي مها تتراجع هي مامي مها بتحب مامي جداً وبتحترمها، والوحيدة اللي مها بتقتنع بأرائها، وعلى فكرة مامي عارفه الموضوع كله
أدهم بلهفة تمام يا أريج، يبقا أنا كدة كلامي ها يكون مع مامتك، فلو سمحتي تاخديلي منها ميعاد، وياريت يكون دالوقتي
أربح يضحك للدرجادي مستعجل يا دكتور؟
أدهم بغيظ، فهو لا يجيز أبداً أن يراه أحد بتلك الهيئة، ولكن ماذا عساه فاعلاً، فإنه الحب يا سادة
أدهم بغيظ إنجزي يا أريج وما تعيشيش في الدورا
اریخ بجمجمه معلش با دكتور أصلي اندمجت في دور الحمي!
إبتسم لها وقال طب يلا انجزي واتصلي ب ماما علشان تلحق تكلم صاحبتك أم دماغ في الصخرة
ذهبت مها لأخيها بعد نزولها من مكتب العميد الذي هنأها ومدح ذكائها وغير لها عن فرحته لحصول طالبة من الجامعة على المركز الأول كان عماد ينظر لها يحزن على ما وصلا إليه، فكانت الحفلات السابقة يصعدان سوياً ويغنيان معاً، وكانت الأجواء أكثر سعادة مما هي عليه الآن، لعن أدهم على ظهورة في حياة مها، فله فضل كبير مما حدث بينهما!
حزن على حاله وترحم على أيام جميلة مضت، ويبدو لها عدم الرجوع
ودعت صديقتيها، صعدت للسيارة بجانب أخيها، صعدت علا بالخلف، كان أدهم ينظر عليها من بعيد دون أن تراه، وقد لمح في عيناها الحزن وهي تجول ينظرها، يبدو أنها كانت تبحث عنه!
ودعتها أربح، ثم ذهبت لـ أدهم الذي ينتظرها على أشد من الجمر ليذهبا معا إلى والدتها التي أبدت ترحيبها بإستقبال أدهم بمنزلها!
كانت تسترخي بظهرها على كرسي السيارة وهي شاردة ناظرة بجانبها لليل بسحرة وجماله، فهي تعشق السفر بالليل وتستمتع بهدوئه، لكن بالها كان معه، كانت تسترجع كل كلمة قالها
وتحادث حالها يبدو عليك الندم أدهم، قلبي يحن لك ولعشقك، لكن عقلي يعتقني بشدة، لا يريدني أن أدع روحي بين يديك لتعلمها من
جدید، ااااه أدهم، أنت من أوصلنا لكل تلك الوجع
ليتك أعطيتني فرصه لأشرح لك، ليتك تفهمتني وتقبلت أعذاري، لو أنك أعطيتني فرصه يا رجل، لما وصلنا لهذة الحاله!
إتركني بحالي أدهم، لا أريد لقلبي التألم من جديد، إتركني أرجوك
كان محمد يقود بجانبها ويشعر بشرودها، أما علا الجالسة بالخلف فقد غفت لإتعابها من سفر الطريق
محمد مالک یا مها سرحانه في أيه؟
مها ناظرة له ببسمه حقيقه سلامتك يا حبيبي مافيش مرهقة شوية
محمد هاتعملي أيه في موضوع العريس ده؟
مها والله ما عارفه یا محمد ماما بقت بتزن عليا في الموضوع ده بطريقه بدأت تخنقتي!
محمد بإبتسامة عايزة تفرح بيكي يا هوها.

مها شفت اخدت جايزة من المحافظ انهاردة
وأكملت بفخر شيك بخمس آلاف جنيه
محمد يضحك بحالهم، لا إنتي كدة يتخاف عليكي من الغرور
ضحكا سوياً وأكملا طريقهم!
في منزل السفير شريف مهران، كان يجلس أدهم بوقار أمام السيدة مني والدة أربح، وأريح
تحدثت مني بص يا دكتور، أنا زي ما قولتلك إن مها حكيالي موضوعها معاك كله، وأنا بحكم خبرتي وسني شايفه صدق مشاعرك وحبك لمها في عيونك ومصدقاك، وبصراحه أنت ابهرتني بشخصيتك، وأنا مبسوطه إني اتعرفت على حد محترم زي حضرتك، فأنا قررت أساعدك وهكلم مامت مها لان هي اللي في إيدها الموضوع كله بس رجاناً يا دكتور ياريت ما تخلنيش أندم إني اتدخلت
أجابها أدهم أكيد يا أفندم حضرتك مش هاتندمي، أوعدك!
أمسكت منى هاتفها وأتصلت ب ماجدة والدة مها !
متي ماجدة حبيبتي ازيك، أخبارك أيه؟
ماجدة على الهاتف الحمد لله يا حبيبتي وحشتيني
مني وانتي كمان يا روحي ماجده بعد إذنك، أنا ليا عندك طلب، وياريت ما تكسفتيش
ماجده بترحاب أؤمري حبيبتي طلبك على عيني
مني تسلم عينك يا ماجدة، أنا سمعت إن فيه عريس متقدم ل مها!
ماجدة بسعادة أه ده حقيقي، دكتور صيدلي أن الدنيا، ماشاء الله
مني بصي يا ماجده من الآخر كدة أنا عاوزاكي تعتذري للعريس ده علشان ما يجيش، ونظرت ل أدهم وأكملت بصراحة كدة فيه دكتور محترم عند مها في الجامعة بيحبها وعاوز يتقدملها، بس المشكلة إن مها زعلانه منه شويه وممكن توافق على العريس علشان تعاندة مش أكثر!
ماجده انتي قاصدك على مين يا مني؟
مني يتكلم عن دكتور أدهم، أكيد مها كلمتك عنه!
ماجدة باستغراب بس مها ما يتجيش أدهم ده، هي بنفسها قالتلي انها محستش بإنجذاب ليه علشان كده لغت الفكرة من دماغها والموضوع انتهي
مني أكيد قالتلك كده علشان متزعلكيش يا ماجدة بس الحقيقة هي كمان بتحبه جداً، هي كانت زعلانه منه الفترة اللي فاتت علشان | كدة هو محتاج شوية وقت، يتكلم معاها ويصفو الخلافات اللي بينهم، وبعدها يجيب أهله ويتقدملها في أقرب وقت إن شاء الله !
ماجدة بحيرة والله يا مني مش عارفه أقولك أيه طب حتى لو وافقتك العريس اللي جاي ده ها قوله أيه؟
مني انتي محتارة ليه يا ماجدة، إتصلي بيهم قوليلهم البنت ماجاتش من جامعتها، وبعدها لما تطمني على موضوعها مع دكتور أدهم ابقي اتصلي بيهم وقوليلهم كل شيئ نصيب
وأكملت يعني هي أول مرة يا ماجدة، ما كذا مرة يجيلها عرسان وهي تقولكم مش جاهزه أتخطب حالياً!.

ماجدة باستسلام هاقول أيه بس حاضر يا مني علشان خاطرك ها عمل كدة
مني بذكاء أه، وياريت ما تقوليش أي حاجه ل مها قوليلها العريس عنده ظروف واعتذر، وكمان اوعي تقوليلها على موضوع أدهم علشان ما
تعندش
سيبيهم هما يحلو مشكلتهم مع بعض
وأغلقت معها الخط بعد الاتفاق على كل شيئ
أدهم بسعادة أنا متشكر جداً يا أفندم، أنا بجد محظوظ ويشكر الظروف اللي عرفتني على شخصية ذكية ومحترمة زي حضرتك!
أجابته متي بإبتسامة العفو يا دكتور على أيه، مها زي ما تهمك تهمتي أنا كمان أنا يعتبرها بنوتي الثانية !
ذهب أدهم بعد شكرة ل السيدة مني الذي حالفه الحظ بمقابلتها، فقد حلت له الموضوع بمجرد اتصال
وصلت مها لبيت أبيها وقابلها الجميع بترحاب هي ومحمد
وقد أحضرت لهما والدتهم كل ما لذ وطاب من الطعام الذي تشتهيه صغيرتها وعزيز عينها محمدا
تناولو طعامهم وسط جمع سعيد للعائله صعدت مها للنوم مباشرتاً لتعبها من مشقة التحضير للحفل، ومن بعده مشقة السفر، فحقاً كانت
تعبه وتريد أن تغفي بسلام!
صباح اليوم التالي، كانت مها تقف في المطبخ لتجهيز الغداء مع والدتها!
ماجده بلؤم على فكرة يا مها العريس مش جاي إنهاردة كلم خالتك وقالها إن جاله مشوار شغل ضروري، وانضر يسافر إسكندرية
مها بعدم مبالاه أحسن بردو، أنا أساساً تعبانه ومعنديش أي استعداد أقعد وأتكلم مع جدا
ماجدة بحيث الا قوليلي يا هوها، أخبار دكتور أدهم بتاع الصعيد أيه!
مها بتوتر وأيه اللي فكرك بيه دالوقتي يا ماما، ما أنا قلتلك قبل كدة اني كبرت دماغي من الموضوع كلة
ماجدة أه، نسيت إنك قولتيلي كدة
مها يتهرب أنا هاعمل فنجان قهوة لبابا وأخر جهوله
وبالفعل صنعت القهوة وخرجت ل أبيها !
مها بوجه بشوش أحلا فنجان قهوة لأحلي بابا في الدنيا كلها !
رافت بوجه ضاحك تسلم ايدك يا بنتي أنا فعلا كنت محتاجه
مها أن ما أنا عارفه علشان كدة عملته، وقالت بمداعبه قلب البنت بقا يا حبيبي جلست بجانبه وأمسكت يده وقبلتها، بدورة أخذها بحضنه وقبل حبيتها، كانت تشعر دائماً بأمان غريب حين تقترب من أبيها، فحقاً لاشيئ يضاهي حضن الأب لابنته، فيا الله أدم أبائنا وأمهاتنا فوق
رأوستا يتيرون لنا الحياة، وأرحم من توفي منهم وأدخلهم الفردوس الأعلى برحمتك يا أرحم الراحمين
بعد يومان
كانت مها قد عادت إلى جامعتها، وبعد انتهاء اليوم الدراسي ذهبت مها مع أربح إلى منزلها، بعد مهاتفة السيدة مني ل مها وطلبها الحضور
للتحدث معها في أمر مهم، مما استدعى استغراب مها ولكنها ذهبت بالفعل لوثوقها ب السيدة منى.

دلفت مها من باب الفيلا مع أربح وجدت مني في استقبالها
مني بوجه بشوش فاتحه ذراعيها بترحاب يعني كان لازم أبعتلك علشان أشوفك؟
مها بوجه ضاحك وهي ترتمي بأحضان مني يا خبر وأنا أقدر يا طنط حضرتك بس تأشري وأنا أجيلك من عيوني
مني أمسكتها بيدها وهي تصطحبها ليهو الفيلا حبيبتي يا ماهي تعالي دخلي
دلفت وجدته جاساً على إحدى المقاعد ينظر لها بعيون متلهفة لرؤيتها، بعد غيابها عنه لمدة يومان
نظرت له يحزن وتحركت لتغادرا
أمسكتها مني من يدها وقالت رايحه فين يا مها أقعدي معاه أسمعيه واديله فرصه يشرحلك ويفهمك!
نظرت داخل عيناه بدموع وقالت وهو ليه ما أدانيش فرصه وسمعني، أصدر عليا الحكم لوحده وسابني ليه؟
وقف ناظراً لعيناها يندم وتحدث أنا أسف يا مها والله أسف كل اللي يطلبه منك فرصه واحدة تسمعيني فيها، أرجوكي يا مها ونظر لها
برجاء
أمسكتها مني من يدها وأقتربت عليه وقالت تعالو أدخلو في الصالون وأقعدو إتكلمو، أصرخو على بعض خرجو كل عضيكم من بعض لومو بعض بس أوعو تخرجو من الباب ده غير وأديكم متشابكة مع بعض
وأكملت بحب حرام الحب اللي شيفاه جوه عيونكم ده ينتهي، يجد حرام
دلفت مها داخل الغرفة وذلف هو خلفها وأغلقت منى الباب لتعطيهم بعض الخصوصية، ولأنها واثقه من أخلاق أدهم جلست على الأريكة -وجلس هو بمقعد مقابل لها وتحدث يندم أنا أسف يا مها أرجوكي سامحيني، أنا يموت من غيرك، أنا أسف ولو عشت عمري كله أتأسفلك عارف إنه مش كفاية على اللي عملته معاكي نظر لها يعيون راجيه بس انتي حبيبتي ها تسمحيني وتسامحي قلبي، وتدي فرصة ثانية لقلوبنا علشان تعيش يا مها أرجوكي
كانت تستمع له يعيون دامعة، وعندما انتهى من كلامه بكت وتحدثت انت فاكر اني مش عاوزه أديلك وأدي لنفسي فرصة ثانية، أكملت -ببكاء بس أنا خايفة يا أدهم، احساس صعب أوي إنك تفقد ثقتك في حد يتحبه، ومطلوب منك ترجع تثق فيه ثاني
نظرت له يحب أنا حبيتك أوي، وكنت معاك مغمضة عيوني أمنتلك ومشيت معاك طريقي على أمل تكمله مع بعض، لكن في النهاية أحدث –
أيه غير جرح قلبي انت دمرتني سبت ايدي في عز ما كنت محتجالك انت ذبحتني يا أدهم دبحتني
هب واقعاً وجرى عليها، جلس أسفل ساقيها، أمسك يداها ونظر لعيونها يندم.
وتحدث لو فاكرة إني ديجتك لوحدك تبقى غلطانه يا مها أنا درخت روحي قبل منك بغيائي، أنا يعترفلك، إني عنى عاندت قلبي وخسرته –
قبل ما أخسرك اوعي تفتكري إني عايش من يوم فراقنا
ونظر لها برجاء إديني فرصه وأنا ها عوضك عن كل لحظة ألم عيشتيها بسببي!
خايفة قالتها بدموع وألم
وضع يديه على خديها وجفف دموعها وأحاط وجهها بيديه بتملك !
ثم تحدث بصوت حنون أنا معاكي متخافيش شوفي أيه اللي يريحك وأنا أعملهولك، بصي، إحنا مش ها تعمل خطوبه ها تعمل كتب كتاب على طول علشان تطمني أكثر، ده يرضيكي؟
تحدثت بدموع وهي تنكمش على نفسها كاطفلة ذات الأربع سنوات وأنا أيه يضمنلي إن بعد كتب الكتاب، أو حتى بعد الجواز ما تسبنيش -تانی؟
بعد ما أكون اتعلقت بيك وحبيتك أكثر ساعتها تسيبني ودي تكون نهايتي
كان ينظر لها وقلبه يذرف دماً على هيئتها، ماذا فعلت بالفتاه أيها الأحمق؟
اللعنة عليك أدهم!
أمسك يدها يقبلها وتحدث بندم أنا أسف، والله أسف، والله أسف
صدقيني يا حبيبتي دي كانت غلطة كبيرة أوي مني وعمرها ما ها تتكرر تاني، أنا ذوقت فيها ألم ومرار عمري ما أتمني لنفسي أعيشهم
مرة ثانيه
نظرت له يخوف وترجي
نهض من جلسته أسفل ساقيها، جلس بجانبها على الأريكة، لف وجهها له وأمسكه بتملك، نظر داخل عيناها ليطمئنها.
وقال ما تخافيش يا مها أنا جنبك وعمري ماهاسيبك
ثم تحدث بإبتسامة طب عايزة أيه إثبات أكثر من الذل اللي أنا فيه ده؟
وأكمل بضحكه حقيقه بذمتك اللي قدامك ده أدهم سليم؟
دانا بوست ايديكي واترجيتك ويجري وراكي يعتذر لك بقالي اسبوع، وجيت لمدام مني أترجاها علشان تساعدني تفتكري لو ما يحبكيش
وخايف من خسارتي ليكي كنت عملت كل ده؟
طب تفتكري واحد ربي بتفكيرة ودماغه اللي انتي عارفاها كويس يتحمل كل ده علشان يرجع ثاني ويسيبك ؟
طب أقولك على سر؟ نظرت له وهزت رأسها بموافقه
قال بألم ولمعة دمعه في عيونه أنا عمري في حياتي كلها دموعي مانزلت على أي حاجه نزلت علشانك يامها، يوم ما سيبنا بعض
قال كلماته ولم تتحمل عيناه دموعه الحبيسه فتمردت عليه ونزلت دون إرادته
نظرت له بعدم تصديق، فأخر شخص تخيلت أن تري دموعه، هو أدهم سليم.
يا الله أدهم يبكي بكي قلبها عليه حين رأت دموعه الهارية لم تدري بحالها إلا وهي تضع أناملها على خديه لتمحي عنه دموعها نظرت
له وتحدثت لا يا حبيبي أرجوك، أوعي تعمل فيا كدة يا أدهم، لم يتحمل وبكي بصوت كاطفل صغير يحتاج لحضن أمه!
لم تدري بحالها إلا وهي تغمره داخل أحضانها بحنان عاتقها بشوق وشدد من احتضانها، يكي وبكت هي طلو يبكون في أحضان بعضهما –
وكأنهم بتلك الطريقة يتخلصون من ألامهم وحزنهم!
بعد مدة أحست بإستكانته داخل حضنها أحست بالخجل، وكأنها فاقت من غفلتها، ابتعدت عنه يخجل ناظرنا للأسفل
جفف دموعه بكبرياء، نظر لها يجب، أمسك يدها ووضع قبله في باطن يدها وهو يبتسم لها أنا بحبك أوى يا مها نظرت له يحب وأبتسمت
أفاقا على طرقات الباب ابتعد عنها سريعاً وجلس بعيداً، فتحت مني الباب وجدتهم مبتسمون
فقالت بإبتسامة ياتري أيه الأخبار؟

وقف أدهم مد يده ل مها نظرت له برقه وأمسكت بيده وذهبا ل مني!
وتحدث أدهم أنا متشكر جداً يا أفندم بجد مش عارف أرد جميل حضرتك ده ازاي
مني بإبتسامة تردهولي بإنك عمرك ما تزعل القمر ده تاني وتحافظ عليها!
نظر لها يحب مها في عيوني عمري كله فداها
نظرت له مبتسمه تخجل
متي بسعادة ربنا يسعدكم، أنا يجد مبسوطه جداً علشانكم
وأكملت طب يلا بينا الغدا جاهزا
أدهم معتذراً متشكر جداً لحضرتك بس ياريت تعذريتي، أنا لازم أمشي حالاً!
متي بحزم على فكرة أنا ما باخدش رأيك الغدا عندنا إجباري
وقالت بدعايه ولا تحب ألفي الفكرة كلها وأحلي مها تكنسل موافقتها!
رفع يده بإستسلام وتحدث هو طريق السفرة منين حضرتك؟
ضحكت منى أيوه كده يا دكتور
ذهيو جميعاً لسفرة الطعام التي كانت عبارة عن نظرات وابتسامات بين مها وأدهم، كانا لأول مرة يتناولا الطعام سوياً!
أريج بسعادة منور يا دكتور أدهم، أنا مبسوطه أوي علشانكم
أدهم بسعادة متشكر جداً يا أربح مع إنك تعبتي أعصابي، لكن مسامحك
ضحكت وتحدثت طب كنت ها عمل أيه وأنا شيفاكم إنتو الاثنين دماعكم ماشاء الله قولت أشغل دماغي عليكم شويه، ضحكو جميعاً
مني بجديه على فكرة يا دكتور أدهم، أنا من رأيي مافيش داعي حد يعرف برجوعكم لبعض غير لما تتمم الموضوع مع بابا مها، لإن عماد
لو عرف ممكن يحاول يعمل مشكلة ثاني
أدهم يثقه من ناحية عماد حضرتك ماتقلقيش، أنا ها عرف أوقفه عند حدة!
أريج مامي عندها حق يا دكتور مش بس دكتور عماد، فيه قلوب كثير حوالينا مش نضيفه ممكن تحاول تتدخل
نظرت له مها وقالت طنط مني عندها حق يا أدهم، أرجوك ما تحاولش تحتك ب عماد خالص
نظر لها يعشق وكأن كلامها أمر مسلم به أجابها بطاعه حاضر يا مها اللي انتي عاوزاه كله أنا ها عملهولك
ابتسمت له يحب وشكرا نظرت أريج لوالدتها، واكتفينا بإبتسامه كي لا يحرجا أدهم الذي بدا عليه علامات العشق والطاعة
بعد الإنتهاء من الطعام
وقفت مها ناظرة له بحماس أنا هاعملك القهوة بتاعتك!
نظر لها بعيون متسعة سعيدة على اهتمامها به ورضائها عنه أخيراً
وقال يجب باريت
دلفت إلى المطبخ صنعت له قهوته بكل حب وود، ولأنها تعلم أنه لا يستطعم قهوته إلا من يد والدته فاأرادت أن تذيقه إياها من يدها، ليتذوقها ويعطي لها رأيه بها، فهي مهما ظلمها وجرحها وابتعد عنها، فهو بالنهاية حبيبها، وكان دائماً يشغل تفكيرها ولن تنسي تفاصيله.

قدمت له القهوة وهي تبتسم له نظر لها بهيام وارتشف قهوته ليتذوقها، ثم نظر لها بإعجاب متسائلاً انتي اللي عملاها ؟
نظرت له يحب وهزت رأسها بموافقه وتحدثت عجبتك ؟
نظر لها وضحك برجوله عجبتني أيه بس انتي كدة في خطر!
نظرت له بعدم فهم وبخضه خطر؟
أدهم يضحك أن طبعاً في خطر، قهوتك عجبتني لدرجة إني مش هاشربها غير من إيدك بعد كدة، فاحضرتك شوفي بقا هاتتصرفي إزاي مع ليلي
ضحكت له وتحدثت أخرج أنت بس منها، أنا وليلي هنبقا أصحاب وهانحلها مع بعض!
مني يفخر مها يتعمل قهوة محدش يعرف يعملها، أنا عن نفسي يستغلها لما بتيجي هنا علشان أشرب قهوتي من ايديها، ثم أكملت –
وعلى فكرة يا دكتور مهاست بیت ممتازة عليها نفس في الأكل مميز جداً!
نظر لها يحب وتحدث أكيد، أي حاجه مها بتعملها لازم تكون مميزه.
ووقف معتذراً أنا متضر أستاذن حضرتك، ونظر لها بشكر وعرفان وبجد مش عارف أشكر حضرتك إزاي جميل حضرتك ده طوق في رقبتي
ربنا يقدرني وأقدر أردلك ولو جزء بسيط منه!
وقفت مني بإحترام يا دكتور أدهم انا ما عملتش حاجه أستاهل عليها الشكر، مها بنتي، وكان لازم أقف معاها في حل مشكلتها، وبعدين
كفايه اني اتعرفت على شخصية محترمة زي حضرتك
ومدت يدها له بإحترام نورت يا دكتور وباريت تكرر الزيارة دي ثاني وتشرفنا !
أدهم بإحترام إن شاء الله يا أفندم، والشرف ها يكون ليا حضرتك
ثم نظر ل أربح بشكر متشكر أوى يا أريج بجد مش عارف أقولك أيه!
أريج بإبتسامة ومرح لو عايز تشكرني بجد نجحتي السنادي في مادتك بإمتياز
ضحك لها وقال إنتي مشكله
نظر ل مها يجب وقال يلا بينا يا مها أوصلك في طريقي
مها ناظرتاً إلى مني التي أشارت لها برأسها بالموافقة.
خرجا معاً، كانت في منتهي سعادتها من مسكة يده ليدها يتملك، كان يشدد عليها خوفاً من تركها له، وكأنه أخيراً وجد ملاذه
فتح لها باب السيارة جلست وأغلق الباب صعد بجانبها أمسك يدها بتملك وأدار مقود سيارته وأنطلقا !
نظر لها بسعادة وهو محتضن يدها وقال بحبك بحبك بحبك
ابتسمت له يحب، ثم أكمل بعيون عاشقه وحشتيني يا مها، أنا مش مصدق نفسي إنك معايا، لا وكمان قاعدة جنبي.
نظر لها وقال بترجي مها أنا مش عاوز أروح، أيه رأيك نروح أي مكان هادي نقعد فيه شوية!
نظرت له بقلق تحدث برجاء علشان خاطري يا حبيبي وافقي، وحشاني وعاوز أشبع من عيونك هزت له رأسها بإبتسامه، أخرج هاتفه
بسعادة وأتصل برقم وفتح مكبر الصوت
نظرت له مها باستغراب وتحدثت بتکلم میں؟

أشار لها بيده وقال بحب دالوقت تعرفي
أناه صوتها المحبب لقلبه قائله نور عيوني وحبيبي
رد مبتهجاً يا لوله وحشتيني أوي أوي أوي، كان ينظر لها بسعادة وهو يتحدث
أجابت ليلي يا جلب لولتك يا حبيبي اتوحشتك يا عمري
أجابها أدهم يحب إنتي أكثر والله يا لوله، يحبك على فكرة
ليلي بإستغراب أيه الروجان ده كله اللي يسمعك من يومين ما يحولش إنك أدهم، فيك أيه يا أبن ليلي حولي وفرحني
أدهم ناظراً لمها يحب طب ما تخمتي انتي وقوليلي أيه اللي ممكن يكون مخليني فرحان أوي بالشكل ده؟
ليلي يحذر والله خايفه أجول يطلع تخميني غلط، وأزعلك ع القاضي يا نضري
أدهم يحب لا مش غلط، هو بالظبط اللي فكرتي فيه يا ليلي أنا ومها ورجعنا لبعض !
ثم نظر بعيونها بندم وقبل يدها
كانت تستمع لهم بسعادة غامرة وهي تبتسم
وتحادث حالها أحقاً تحبني إلى هذا الحد؟ لدرجة أنك تحادث والدتك عني وعن مدي حزنك في بعدي أكنت تخيرها عن حزنك وألمك في
فراقي أدهمي، يا لسعادتي.
ليلي يا ألف بركة يا ولدي أخيراً سمعت كلامي ها هاتكلم أبوك ميتي؟
هنا أغلق أدهم سريعاً مكبر الصوت مما استدعي استغراب مها؟
أدهم يومين بالكثير إن شاء الله وهاجي أكلمه في الموضوع
أدهم لا يا حبيبتي بلاش انتي، أنا ليا طريقتي معاه اللي ها عرف أقنعه بيها معلش يا قلبي متضر أقفل معاكي علشان سابق هكلمك بالليل أوكي سلام يا حبيبتي، وأغلق الهاتف ونظر لها وجدها تنظر له يقلق فتحدث هو مالك يا روحي؟
مها بتوتر أدهم هو فيه مشكلة بينك وبين بباك بخصوصي ولا حاجه؟
أدهم بإستغراب لا طبعاً، ليه بتقولي كدة يا نور عيوني
مها مش عارفه بس حسيت إن فيه حاجه
أدهم بإبتسامه وهو يشدد من احتضان يدها قولتلك متخافيش من أي حاجه طول منا جانبك، وحتى لو فيه مشكلة، أنا كفيل أحل أي
حاجه ممكن تبعدني عنك، أهم حاجه إني أفضل شايف ضحكتك دي منورة حياتي دايما، إتفقنا!
نظرت له يحب وبإبتسامه إتفقنا، وقالت باستحياء على فكرة بحبك
نظر لها بعشق وأنا بمووووووت فيكي
أوقف سيارته وصفها أمام أحد الكافيهات
تري ما ستحمله الأيام ل أدهم ومها؟
وهل سايستسلم عماد ويترك مها ل أدهم بسهوله؟
وماذا ستفعل أيه هي الأخري؟

شاهد ايضاً: رواية أنا لها شمس روز أمين الجزء الأول

شاهد ايضاً: رواية أنا لها شمس روز أمين الجزء الثاني

شاهد ايضاً: رواية أنا لها شمس روز أمين الجزء الثالث

شاهد ايضاً: رواية أنا لها شمس روز أمين الجزء الرابع

شاهد ايضاً: رواية أنا لها شمس روز أمين الجزء الخامس

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى