روايات روز أمين

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الجزء الثاني كامل

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثالث والعشرون

وأخيراً، جاء اليوم الذي انتظرته أريج كثيرا، فاليوم هو حفل خطبتها على حبيب قلبها الغالي سيف
كانت مها قد اتفقت مع عماد سراً، بأن يحضرو لأريج مفاجأة في الحفل
وهي أغنيه بإسم صديقتها هي وحبيبها!
واتفقنا مع فريق الغناء أن يغنو معا في الحفل ويجعلوه يوماً مميزا في حياة صديقتهم العزيزة
وساعدها عماد كثيراً وكان سعيداً جدا أثناء التحضيرات لقربه منها !
أما مها وبرغم ألم قلبها وحزتها على فقدان أدهم، إلا أنها تخطت كل هذا لجعل تلك اليوم، ذكري جميله لصديقتها، وترسم به بسمه في
عيون الحنونة أريج
أيضا سافر أدهم لزيارة عائلته منذ ثلاث أيام، لم يكن يعلم بحفل خطبة أريح لعدم دعوتها له! برغم أنها بعثت بدعوات لمعظم الأساتذة والعميد والكل رحب بالدعوة أكيد
ولما لا، فإنها إبنة السفير التري، والكل يتسابق لمجاملته والتعرف عليه، فهذا هو حال البشرا
لم تبعث بدعوة لأدهم، حتى لا تحزن قلب صديقتها الغالية مها فحقاً مها وأربع مثال يحتذي به في الصداقه
كان وقت الظهيرة، والكل يقف على قدم وساق للتجهيزات للحفل الذي سيقام في فيلا السفير
كانت التجهيزات على أعلى مستوى، ولما لا، فإنها خطبة إبنة السفير شريف مهران الوحيده
كان يدير التجهيزات أحدى كبريات شركات تنظيم الحفلات ليخرج حفلاً يليق بمكانة سعادة السفير
وقد ساعدهم على التنظيم مساحة الحديقة الكبيرة، مع وجود حمام السباحة في المنتصف، فقد وضعو به بالونات من اللونين الأبيض –
والبنفسجي، مما أعطاه مظهر مبهرا
وأيضا باقات الزهور التي وضعت في الحديقه كانت بنفس اللونين مما أعطي للمكان مظهر مبهج للعين
كانت أريح في غرفتها مع الفريق الخاص بتجهيزها لليلتها المميزة، أما مها وصديقات العروس، فذهبو لاحدي البيوتي سنتر الخاص بتجهيز الفتيات للحفل
العائدون من الحب أشد بؤسا من العائدون من الحرب
فالخسارة هنا قلب
كان يجلس في حديقة منزله بوجه حزین شارد
من يراه يظن أنه وضع أشد الغوالي تحت الثري في التوا
كان ينظر أمامه بشرود دخلت سلمي زوجة أخيه الأكبر أحمد من البوابة الحديدية للحديقة ذهبت بإتجاهه قائلة بإبتسامة مسالخير يا
دكتور أدهم، مالك جاعد لوحدك إجديه؟ محدش اهني ولا أي ؟
آفاق من شروده على صوتها وقال مساء النور يا سالمه وأكمل امي جوه بتعملي الجهوه
ثم أكمل كتي بتزوري عمي ولا أيه؟

نظرت له سالمه وتحدثت بلؤم أيوه كت عند بوي ده حتى أماي زعلانه منيك عتجول الدكتور أدهم لا بيسال ولا بيشجر علينا، وبصراحه يا
واد عمى عينديها حق بجالك اهني ثلاث ليالي بحالهم مفكرتش تطل عليهم
وضحكت بحيث وقالت أيه ما بيوحشوكش ولا أي؟
نظر لها يفتور وقال إن شاء الله هزورهم بكرة يا
سالمه
في هذا التوقيت أنت إليهم والدته، كانت تحمل معها حامل عليه قهوته وبعضاً من الفاكهة والحلويات
وقف مسرعاً يحمل عن والدته، ووضعها على المنضده الموضوعة أمامه
تحدثت سالمه بابتسامة مسا الخير يا مرت عمي
ردت عليها ليلي مسا النور يا بني أبوكي وأمك كيفهم، وعاليا كيفها، زينه؟
أجابت سالمه بلؤم والله كت لسه يشتكي لواد عمي، بجولو أماي زعلانه عشان بحاله ثلاث ليالي اهني، وماراحش زارهم!
تحدثت ليلي بضيق هو لحج يا بني مش لما يرتاح من الطريح ييجي يروح
وأكملت يلا روحي شطفي بناتك ولبسيهم خلجات إنضيفه، تلاجيهم لعبو هناك في الشارع وبهدلو حالهم!
ردت سالمه بطاعه حاضر با مرت عمي بالاذن يا دكتور
كان أدهم جالس ولكن لم يستمع لحرف واحد مما قبل!
كان شارد في عالم حزنه الذي صنعه بيده حديثاً!
نظرت له ليلي وتحدثت بحزن مالك يا أدهم؟ مال حالك يا ولدي؟
الحزن ليه واكل ملامحك معرفاش أبص في وشك يا جلبي ملجياش غير حزن وهم جدامي
نظر لها أدهم وتنهيدة تخرج لهب من صدرة المشتعل مفيش يا أماي أني بخير!
ليلي بإنكار بخير، أني مشيفاش كده ده حتى ابوك أولت امبارح بيجولي ماله ولدك مش بعادته، أي مشجلب حاله اكده معرفتش أجوله
أيه!
وأكملت طب ماناویش تجولي اي اللي حوصل بينك وبين حببتك ؟
نظر لها يحزن قائلا الله يخليكي يا أما أنا تعبان ومش ناجص، متزودهاش عليا
ليلي بحنان ارجعلها يا ولدي ارجعلها وبرد نارك وريح جليك
متکابرش روحك وتعاندها يا حبة عيني
أني عمري ما شفتك أجده
أجابها أدهم يقهر تفتكري لو ينفع ياما كت اتأخرت؟
وقال بألم ياريت كان ينفع يا أم أدهم، كت جريت وختها في حضني وطفيت لهيب جلبي اللي جايد نارا
ليلي طب أحكيلي يمكن أفيدك، أني مش جاهله يا واااد أني معاي ثانويه عامه، إنت ناسي ولا أي؟
نظر لها وأبتسم وتحدث إنتي ست الناس كلها يا لوله واعجل واحده في الدنيا كلتها!

ثم شرد وأبتسم وقال تعرفي يا اما إن مها تشبهك إكتير جويه وعاجله زيك عاجلها كبير جوي سابق ستها، ويمكن تكون دي أكثر حاجة –
شدتني ليها !
منجفة، كت بحس وأنا يتكلم معاها إني يتكلم مع روحي شبهي جوي
قال بشرود عيونها حلوين جوي، لما بتضحك كانها جمر مكتمل في ليل عالمه تنور طريجك
شفايفها جميله جميله جوي ما يشبعش من النظر ليهم !
ضحكتها بتضوي الليل وشها زي نور الشمس لما يتهل في مكان بتنور كل شي فيه
ليها طله جمليه جميله جوی سبحان من خلق حسنها وجمالها
نظرت بشفقه على حال صغيرها، لقد تحول لشاعر
من هذا؟ أهذا أدهم ولدها؟
ذلك المتكبر المغرور، الذي طالما لم يعجبه شيئ هو ينظر دائما على الأشياء بعدم رضي، لعدم اكتمالها!
ألمها قلبها كثيرا على صغيرها، فهو عاشق، بل ذائب عشقاً!
تحدثت ليلي بصوت مخنوق بالدموع ولما بتحبها إكده ليه سبتها يا جلب أمك؟
ونظرت له مستفسرة ولا تكونش هي اللي سابتك يا أدهم؟
نظر لها بلمعة بعيونه لأول مرة تراها، لمعة دمعة حبيسه تصرخ تريد من يطلق لها العنان
وتحدث بأسي أنا اللي سبتها يا اما، أنا اللي دبحتها ودبحت نفسي بسكينه تلمه
قالت بإستغراب ليه يا أدهم؟
نظر لها وقال عشان أنا أدهم سلیم با اما لیا ثوابت في حياتي ما ينفعش أتنازل عنيها!
نظرت له بشك وتحدثت شفت عليها حاجه عفشه؟
قال سريعاً بعيون غاضبة مها أشرف من الشرف نفسيه محدش يجدر يمس شعره منيها، بت أبوها بجدا
ضحكت مطمئنة وقالت يبجي كل اللي بعد إجده كلام فاضي وتعب جلب ملوش عازة رجعها يا حبيبي رجعها ورضع جلبك بحبها وحدها
في حضنك، وانسي بيها الدنيا والناس
فوج يا أدهم، فوج جبل فوات الأوان، ساعات يتضيع حاجات ثمينه جوي عشان كلام قاضي ملوش أساس غير في دماغنا ويسا
وأكملت أني كت هكلم أبوك لما حولتلي عليها وتحلو الموضوع اياه، لكن لما جولتلي أصبري لما أجي، عشان ابوي ما يزعلش سكت بس
أني مش هجعد أتفرج عليك إجده
وقالت بأمر كلم حبيبتك وصالحها وإنت إهني، عشان تكلمو أبوك وتحلو وياه الموضوع الثاني وتخطيو مها!
ثم ضحكت وأكملت تصدح اسمها حلو أني حبيتها البت دي حتى من جبل ما أشوفها!
ضحك بحسره وقال إنتي طيبه جوي يا لوله ياريت أجدر أخد الأمور ببساطه زيك إكده
نظرت له بعدم فهم يعني أي الكلام دیه ماهتكلمهاش؟

قال بحزن خلاص يا ليلي ميجاش ينفع جولتلها كلام عمرها ما هتنساه ولا هتغفر هولي
ليلي غلطان يا ولدي اللي يحب بيغفر ويسامح والبت دي حبتك ابجد
ولا مکانش ده بجا حالك على فراحها، وأني متوكده إنك أول ما هتكلمها هي اللي هتجولك انها مسمحاك!
وقف متهرباً وقال أني خارج أسم شوية هوا، وكمان هجابل واحد صاحبي برة، عاوزه حاجه يا لوله
كانت تعلم أنه لا يريد التحدث أكثر من ذلك، فلم تديدها عليه!
فقالت عايزه سلامتك يا جلبي بس أوعاك تتأخر، أبوك شوي ويصحي من النوم، وأنت عارف أول حد بيسال عليه هو أنت يا نصري ربنا ما
بحر مكم من بعض ابداً!
قبل يدها يحب وخرج، أحس بشيء من الراحة لمجرد الحديث عنها مع والدته، وكلام والدته أراح قلبه قليلا!
ولكن هيهات، فلا يزال ما في رأسه باقي، فهكذا يوجد أشخاص يجلبون لأنفسهم الحزن والدمار دون رحمه لمجرد أنهم يؤمنون بثوابت، لا
وجود لها إلا في عقولهم المريضة بحب الإكتمال
ولكن أيها الأحمق الكمال لله وحده
أتي المساء، ليحقق حلم جميل لعاشقة عاشت سنوات تحلم به
أربح عروس اليوم
كانت أجواء الحفل صاحبه وجميله حضر جميع ضيوف الحفل حتى أصدقائها جميعاً!
الا مها، كانت تنتظر أخيها الدكتور محمد للحضور معه، فقد حضرت ماجده والدتها منذ الصباح، وبقيت مع والدة أربح
فهما صديقتان، فقد تعرفنا على بعضهما منذ أول سنه لمها في الجامعة، قد دعت مها أريج وأسرتها لبيت أبيها لحضور مناسبة شم النسيم، وقد سعدو كثيرا من كرم الضيافة والأجواء الجميلة، ومنذ ذلك اليوم وهم يسافرون سنويا ليحضرو شم النسيم عند رأفت وعائلته -الكريمة
وصل محمد إلى مها كان أنيقا جدا، فهو شاب في السنة الأخيرة من طب الإسكندرية شاب يافع طويل دو طله جميله كان يرتدي حله سوداء أنيقه.
وكانت مها ترتدي فستاناً من اللون الذهبي مع حجابا من اللون النبيتي
كان الفستان أنيقا جدا ويظهر أنوثتها الطاغية، فقد برز جمالها الفنان، وضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفة جدا، فحقا هي جميله، ولا
داعي لأي إضافة تخفي جمالها الطبيعي
كانت ساحرة حقاً تسر الناظرين لها!
كانت أريج لم تصل بعد!
دخلت الحفل مع أخيها بكل فخر، فهي تعشق اخوتها وتفتخر بعائلتها جداً!
نظر لها عماد الذي كان ينتظر حضورها بفارغ الصبر، وكانت تجلس معه على طاولته والدته وأخواته وخطيبته فريده، التي دعتها عزه
خصيصا، حتى لا تعطي فرصة لإبنها التقرب من هذه ال مها!

نظر ل مها بعشق، كان يعرف محمد، فقد أتي معها حفلاتها في الجامعة سابقاً!
ذهب إليهم مهرولاً بسعاده، تحت عيون فريده المستغربة، وعزه الغاضبة
عماد بإبتسامه تنير وجهه، فقد كان في منتهي الأناقة، فإنه عماد على الشاب الوسيم
تحدث عماد أهلا أهلا يا دكتور وحشتنا يا راجل، فينك من زمان
رد عليه محمد مبتسما دكتور عماد ازي حضرتك أخبارك ايه؟
عماد ناظراً لمها لقد أخذت عقله من طلتها تلك، هو يعشقها في جميع أحوالها، ولكن طلتها اليوم كانت ساحرة
تحدث بهيام إزيك يا مها أيه الجمال والسحر ده كله
خجلت مها ونظرت إليه بعتاب حتى يأخد حذرة من أخيها، فا محمد من النوع الغيور جداً على أهله، ومن السهل أن يغضب، ويحدث مشكله
إذا أحس بشيء!
جمجمت مها وردت میرسی یا دكتور على المجاملة الرقيقة ذي!
عماد مصراً على مغازلتها خالص مش مجامله والله، ولا أيه رأيك يا دكتور ؟
أجابه محمد بحزم بعد إذن حضرتك ها تروح تسلم على ماما، وكمان تبارك لطنط متي
كان كل هذا يحدث أمام أعين فريدة التي تذرف شرراً!
كانت تريد أن تذهب لمها لتعطيها لكمة قويه على خدها !
هي كانت تشعر أنه يعشق إحداهما، ولكن من لم تكن تعرف
والآن شعرت بإحساس الانثي أنها هي تلك الماكرة
ذهبت مها وأحتضنت والدتها بسعادة، وأيضا مني الجالسة بجانب والدتها!
جلس محمد بجانب والدته، وذهبت مها إلى صديقاتها اللواتي كن ينظرت إليها نظرات مختلفه
فمنهم المعجبة بجمالها وأناقتها، ومنهم الصاحبة عليها!
احتضنتهم جميعاً!
أيه بعتاب مش فاهمه يعني ليه مليستيش زينا مش المفروض إننا أصحاب العروسة ولازم نلبس لون وموديل واحد
مها مفسرنا أنتو معظمكم مش محجبات والموديل اللي اختارتوه ما ناسبنيش
أيه بسخرية حوش الحشمه ده فستانك متجسم على جسمك كله
مها لا والله مش متجسم خالص، ثم نظرت بانونه مش ذنبي اني كيرفي وعندي إمكانيات بتظهر مع الفساتين وضحكت
قالت صديقة لهم بصراحه يا مها فستانك تجفه هياكل منك حته زي ما بيقولوا
كانت أيه غاضبه من نظرات الجميع ل مها، فحقاً كانت ساحرة
أيه لنفسها الحمد لله إن دكتور أدهم مش هنا، وما شافهاش وهي كده
مها إنتي ليه مالبستيش الحجاب انهارده يا أيه؟

أومال نزلنا وأشتريناه ليه يا بنتي؟
أيه بكرة بقاء انهاردة قولت أعمل حفلة وداع
نظرت لها مها باستغراب، هي تشعر أن أيه ترتديه عن عدم إقتناع، وهذا الشيء يحزنها!
إنطلقت الموسيقي الخاصه بدخول العروس، نظرت لتري وجدت أريج تخرج من باب فيلتها مع والدها
كانت حقاً ساحرة جميله هي ببرائتها وجمال روحها قبل وجهها!
شهقت صديقاتها من شدة جمالها، كانت ترتدي فستاناً وردي قصير منقوش، وزينة وجهها رقيقه وجميله حقاً!
لقد كان كل شيء فيها ساحر
جلست هي وسيف في المكان المخصص لهما، ذهبت إليها مها وأحتضنتها كثيراً!
مها بسعاده با ریجا میررررررروك يا قلبي ماشاء الله، أيه الجمال ده كله!
أريج يحب عقبالك يا ماهي
مها مبروك يا سيف خلي بالك من قلبي وضحكت وأكملت أنا هيقي حماتك على فكره
سيف بفرحه ودعابة يا سلام، وأنا أطول تبقي حماتي حلوة كده
لكرته أريج بكتفه بدعايه لاء بقولك أيه، أنا بغير ما يغركش إنها صاحبتي الأنتيم!
مها وهو هيلاقي زيك فين يا قمرا
أريج أنا فرحانه أوي يا مها حاسه اني طايرة في السما
مها بسعادة ربنا يسعدك يا جميلتي، الله أكبر يا ريجا زي القمر يا قلبي هسيبكم أنا علشان تستعدو للرقصة الأولي يحبك على فكره
أربح وأنا بموت فيكي
بدأت الاغنية المخصصة لرقصتهم الأولى معاً وكانت لـ رامي جمال اوعديني ) رقصو يحب وهيام وهم ناظرين بعيناهم لبعضهما.
أما عماد الذي أتي بمصور متخصص، ليلتقط بعض الصور له ولمها وهم بجوار بعضهما لما؟ هذا ما سنتعرف عليه لاحقا!
عماد بص بقا يا ريس البنوته اللي ورتهالك دي عايزك تجينا مع بعض من زوايا كاننا قريبين جدا!
وعايزك بقا تستغل أي نظرة منها ليا من الآخر كده عايز صور اللي يشوفها يتأكد إننا يتعشق بعض!
الرجل تحت أمرك يا باشا بس ياريت ما يكونش فيها أذيه لحد ؟
عماد لا متقلقش مفيش الكلام ده واللي اتفقنا عليه هتاخده، ولو الصور عجبتني ها ظبطك
انتهت أغنية العروس، وذهب عماد إلى مها، وصعدا وأمسكو بالمايكات، وبدأو بمفاجأتهم للعرسان
كانت دويتو بأسماء أريج وسيف بدأو بالغناء، وأريج وسيف بدأو بالرقص بمرح والحضور بالتصفيق والإندماج
فحقا كانت أجواء ساحرة، كان عماد يغني وينظر لمها بعشق
أما مها كانت تنظر إلى أريج وهي سعيدة لفرحة صديقتها !
انتهت الغنوة
ومها بدأت بغناء غنوه كانت طلبتها منها أربح ذهب إليها عماد يظبط لها المايك نظرت له في سعادة وشكرا.

ونظر لها بهيام، وهنا التقطت لهما الصورة التي كان يسعي لها عمادا
ذهبت مني والدة أريج إلى طاولة عزه
مني منورينا يا جماعه
عزه ده نورك حبيبتي
متي ازيك يا مروة عقبال فادي وسهيله
مروة بإبتسامة ميرسي لحضرتك، عقبال أحمد
ريهام مبروك لأريج يا طنطا
مني بسعادة الله يبارك فيكي يا ريهام عقبال أبنك يا روحي
نظرت مني إلى فريده الغاضبه بشده معلش با فریده واحدین منك عماد إنتي عارفه هو مهندس شاطر في الصوت والحاجات دي
فبيساعد الشباب، وبصراحه ما شاء الله عليهم، عاملين أجواء حلوه أوي، عقبالكم حبيبتي
فریده هزت رأسها وأكتفت بابتسامه صفراء
عزه طبعاً يا روحي فيري عاقله وفاهمه كل ده
مني أكيد طبعاً، بعد إذنكم هروح أشوف المعازيم
عزه وقفت مني هاتم لو سمحتي أخذتها بعيداً، ياريت تقولي لعماد ييجي يقعد مع خطيبته شويه ويرقص معاها، أنا قولتله بس هو عنيد
والبنت متضايقه جدا!
هو بيسمع كلامك مش هيفضل مقضيها ورا شوية العيال اللي معاه دول
متي حاضر حبيبتي حالاً هقوله
ذهبت إلى عماد الواقف ينظر على مها بشغف، وكادت تتحدث أوقفها عماد قائلا وفري كلامك يا منمن
مني بإستغراب وهو أنت شوفتني هقولك أيه!
عماد عارف وشوفتك وإنتي مع عزه هاتم، وبصراحه مش طابق حتى أروح عندهم!
وبعدين فكك مني روحي شوفي بنتك ومعازيمك!
كانت مها تجلس مع أمها وأحبها، الذي أجلسها وقال لها كفا هذا الحد من الغناء
نظرت له برجاء محمد قوم ترقص على الاغنية دي
محمد بحزم لاء يا مها مش هترقصي
مها يتذمر مااااماااا ، هو أنا جايه هنا علشان أقعد جنبك؟
ماجده قوم یا محمد رقص أختك
محمد بفاه مفتوحه قوم یا محمد رقص أختك ما شاء الله يا ماما عليكي، أيه التربية الأسبور دي!
ماجده يا ابني وفيها أيه دي شبكة صاحبتها، وبعدين ما هي بترقص في أفراح عيلتنا، أيه المشكلة؟
محمد أديكي قولتي، أفراح عيلتنا، يعني أعمامي وإخوالي مش ناس كلها غريبه متعرفهاش ولا تعرف هيبصولها إزاي.

مها وهو أنا هتحزم وأرقص بلدي دنا هرقص معاك سلو!
وأكملت برجاء محمد علشان خاااطري
محمد بعد الحاج حاضر يا ستي اتفضلي
وقفت ورقصت معه رقصه سلو، بعدها رقصت مع أريج على أغنيه غناها لهما عماد، أجدع صحاب ل ثوما نظرت مهال أيه وأشارت لها
لتصعد صعدت وبدأو بالرقص سوياً بمرح
وصعدو اليهم جميع أصدقائهم كانت الأجواء تفوح منها رائحة السعادة
وقف عماد بجانب مها وهمس عقبالنا يا حبيبي
نظرت له مها وقالت ميرسي على فكره خطيبتك حلوه أوي
قال بكل فخر طبعاً خطيبتي أحلا بنوته في الحفلة كلها دي مها رأفت مش أي جدا
نظرت وقالت أممم إبتدينا بقا، روح شوف خطيبتك يا عمده عيونها بتطق شرار ممكن تولع هنا كلنا وضحكت
نظر لها يحب وحشتني أوي كلمة عمده منك يا قلب عمده
نظرت مها بجديه عماد لو سمحت ياريت تبطل أسلوبك ده معايا خلينا أصحاب أحسن
ولم تعطه فرصة للكلام ورحلت
عماد لنفسه أصحاب؟ طب تيجي إزاي دي يا حب عمري؟
ذهبت لـ أريج وتحدثت ريجا ممكن أسألك سؤال
اربح طبعاً يا قلبي اتفضلي
مها بخجل هي مين ريهام من وسط اللي موجودين على تربيزة عماد؟
أربح ما أعرفش يا مها صدقيني أنا مليش أي علاقه بيهم، مامي هي اللي عرفاهم من النادي والحفلات اللي بتحضرها!
بس يعني خطيبة عماد اللي جت من شويه ورقصت معاه، وأظن مروه اللي لابسه أزرق، علشان هي أكبر من عمادا
فأكيد ريهام هي اللي لابسه أسود!
نظرت مها وجدتها فتاه جميله بملامح هادئه، أحست بالغيرة، وبنفس الوقت أشفقت على حالتها، مما استمعته من عماد عن ما أصابها
من حب أدهم!
جائت إليهم فريدة تنظر ل مها بإستعلاء مبروك يا عروسه
أريج بإستغراب ميرسي عقبالك
فریده بغرور عقبالي إزاي أنا خطيبة عماد على وحبيبته!
أريج أن ما أنا عارفه
فريده ل مها وانتي مخطوبه ياااا، قولتيلي إسمك أيه؟
مها بإستغراب ماقولتش، وأظن إني معرفش حضرتك أصلا، ولا العلاقة بينا تسمح بسؤالك ده!

كان عماد ينظر إليها وجد فريدة تتجه لها، فأعتذر من الحضور وذهب اليهم !
عماد فيه حاجه با فریده؟
فريده بدلع وضعت يدها على صدرة مفيش يا بيبي، كنت يتعرف على العروسة وأصحابها!
عماد بحزم لأنه يعلم فريدة ماما كانت بتسأل عليكي يلا معايا أوصلك ليها!
أمسكت يده بتملك ونظرت بغرور ل مها وقالت أوك بيبي
نظرت لهما وقالت مبروك مره ثانيه وذهبا !
مها وأريج نظرا لبعضهما وأطلقا ضحكه على تلك المغرورة الفارغة
مني لوالدة مها على فكرة يا ماجده إنتو بايتين معانا إنهاردة
ماجده مره ثانيه إن شاء الله مش هينفع أسيب الحاج لوحده
مني بحزم مش هاتتحركو من هنا، صدقيني
محمد معلش يا طنط مش هينفع، أنا جيت من اسكندرية على هنا وقدامي يوم واحد بس هروح أقضيه مع بابا، وبعدها هرجع على
كليتي
متي الدنيا ليل يا دكتور ها تسوق إزاي في الليل ده؟
محمد ماتقلقيش حضرتك عربيتي سريعة، وبعدين أنا متعود على كده
مني هقول أيه بس أكيد مها بايته مع أريج أكيد مش هتسيبها في يوم زي ده!
ماجده خلاص حبيبتي
ثبات معاها
دلف إلى منزله ليلاً!
وجد أباه وأخته الصغري يجلسون في بهو المنزل، جرت عليه بسمه واحتضنته قائله حمد الله على السلامه يا دكتور، أيه التأخير ده كله؟
قبلها يجبينها ونظر لوالده وقال السلام عليكم يا أبوي
الحاج سليم بوجه ضاحك وعليكم السلام يا دكتور إتأخرت جوي يا ولدي
ضحك أدهم وتحدث بجالي زمان ما جعدتش مع صحابي يا حاج الوجت سرجنا
ونظر لبسمه أنه يا أستاذه عامله أيه في الجامعة؟
ردت بإبتسامه مليحه جوي يا دكتور أحتك مجننه الدكاترة ما بيعرفوش ياخدو معاي لا حج ولا باطل
الحج سليم موجها حديثه لبسمه جومی با بسمه حضري العشا لأخوكي تلاجيه جهان
بسمه بطاعه من عيوني يا أبوي دي أمي في المطبخ من ساعه أكيد الدكتور كلمها وهو جاي
نظر سليم إلى أدهم وقال ما حولتليش يا ولدي هتعمل أيه في حتة الأرض إللي إشتريتها؟ صلاح جالي إنها مليحه جوي
أدهم هعمل أيه يعني يا حاج أديني راكتها لما يجهز معاي فلوس هابنيها إن شاء الله !
سليم دي عايزه فلوس يامه يا ولدي ها تجهزهم أمتي دول؟
أدهم عادي يا أبوي يجهزو براحتهم، هو أنا يعني جاعد في الشارع، شحتي مليحه وفي منطحه راجيه والارض براحتها!

سلیم بص يا ولدي أني هساعدك وهبنيهالك، وإنت ربنا يجويك وتشطبها دي فيلا يا ولدي وكابيرة، ومحتاجه يامه
أدهم ينفي لا يا حاج أرجوك بلاش أني معاورش إخواني يشيلو مني كفايه الشجه اللي اشترتهالي وكانت عاليه جوي، وأنا ربنا
ها يجويني إن شاء الله، وبعدين أنا شاريها للزمن لسه بدري، والمكتب بدأ شغله يكبر وفلوسه كمان الحمد لله مليحه
سليم وأخواتك هيزعلو ليه يا ولدي ؟
انت متغرب عنينا وجاعد وحديك، لكن هما جاعدين في البيت هما وحريمهم وعيالهم، مصاريفهم كلها على ده حتى خلجات حريمهم أني –
اللي يدفع تمنها، وأتي لما أشتريتلك الشجه حطيتلهم في البنك كل واحد مبلغ محترم حصادها!
أدهم ربنا يديمك فوج راسنا يا حاج بس اكده أحسن خليني براحتي
أنت ليلي من المطبخ حبيبي ونور عيني منور البيت كلاته يا غالي
أدهم بإبتسامه منور بوجودك يا ست الكل
ليلي يحب يلا يا جلبي الوكل جاهز حضر تهولك بيدي عشان عارفاك بتجرف
وقف أدهم ناظراً لوالده ما تاجي تتعشي معاي يا حاج؟
سليم سبحتك يا ولدي بالف هنا
بعد مرور بعض الوقت
صعد أدهم إلى جناحه جلس على سريره ووضع يده خلف رأسه، وأسند ضهرة للوراء
ونظر بشرود للأمام وتذكرها!
تذكر ضحكتها وجمال عيناها، صوتها ورقتها، دلعها وأنوثتها !
نظر بجانبه على سريره تخيلها تضحك له وتقول أحبك أدهم!
تنهد بوجع اااااه مها، كيف لي أن أكمل حياتي بدونك يا فتاه؟
كيف سأتحمل بعدك عني مدللتي، أحقاً لم تعدي في حياتي مها؟
أحقاً لم أري ضحكت عيونك، لم أسمع منكي مجدداً، أحبك أدهمي، أنت رجلي وفارس أحلامي
آه مها ألمني بعدك أميرتي يا الله تعبت روحي أرحني يا الله، ساعدني لأمحوها من ذاكرتي وقلبي
فاق من شروده على صوت رساله بهاتفه
أمسك هاتفه وفتح الرسالة جحظت عيناه مما رأي
تري ما الذي رأه أدهم؟
هذا ما سنتعرف عليه في البارت القادم.

اقرأ في: تحميل رواية ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور pdf

اقرأ في: تحميل رواية البؤساء

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى