رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثاني والعشرون
مر يومان
قصص و روايات stories-blog.com
كانت تخرج من قاعة المحاضرات هي وصديقتيها
تحت أنظار المراقب لها من شباك مكتبه مع أخد الحيطة حتى لا تراه
كن يتوجهن إلى الكافيتريا ليتناولون وجبه خفيفه مع مشروب دافيء، لتدفئتهم من برد الشتاء القارص
قاطعهم عماد وكان من الواضح أنه ينتظرها !
نظر لها يجب إزيك يا مها
ردت مها بحفاء الحمد لله با باشمهندس
تحدث عماد مها لو سمحتي عاوز أتكلم معاكي شويه
ردت أيه يتسرع طب يلا احنا يا أريج
نظرت أريح لمها تتابع ردة فعلها!
نظرت لها مها وردت بثبات روحي يا أريج مع أيه أنا كويسه ما تقلقيش نطق عماد بحزن عامله في نفسك كده ليه يا مها؟
تحدث عماد يحب مها تعالي تقعد في أي مكان علشان ما تتعبيش
ردت عليه بحرم أنا كده كويسه، خیر یا باشمهندس اتفضل أنا سامعاك
نظر لها عماد بعيون حزينه على الحال التي وصلت إليه حبيبته، فكانت تظهر على عيناها عدم الراحة وقلة النوم
مش إنتي مها اللي أنا اعرفها، مها اللي أعرفها أقوي وأذكى من كده
مش قصه خانيه ولا واحد تافهه زي أدهم يعملوا فيكي كده
وتحدث بحسرة وألم للدرجادي زعلانه علشانه؟
مها مقاطعه إياه بصرامه أنا زعلانه على نفسي يا عماد مش عليه
وأكملت بحرقة قلب أنا ما أستاهلش منكم كده والله، أنتو ليه عملتوا فيا كده؟
أجاب عماد بترجي تعالي تنسي اللي فات وترجع زي الأول، فاكرة يا مها فاكرة أد ايه كنا بنحب بعض، وأد أيه كنا مبسوطين كل الناس –
كانت بتحسدنا على حبنا ده
أنا قربت أخلص من الكابوس بتاعي وها خطيك بعدها على طول
ونظر لها يحزن أنا لحد دالوقت مش قادر أستوعب ولا أصدق إزاي قدرتي تخوني حبي وتبصي لغيري؟
وأكمل بلهفه وتفهم بس أنا عازرك والله وعارف إنك كنتي بترديهالي وبتحاولي تنسيني، وتنسى الألم اللي عيشتيه بسببي!
وقال بيصدق وعيون عاشقه ومسامحك والله مسامحك يا قلبي وهانسيكي كل اللي فات
مها ودمعه لمعت بعيونها أنسي أنسي إزاي يا عماد؟ تفتكر أنا ممكن أنسي اللي عملته فيا انت وأبن عمتك؟
أنتو دمرتوني فاهم يعني أيه تعيش بقلب بيتزف طول الوقت عايش بجسدك بس روحك راحت منك ما يقتش موجوده خلاص
وأكملت بدمعة هاريه إنتو سرقتو مني روحي وحياتي يا عماد.
دانا حتى ما عنديش القدرة ادور عليهم مش قادرة ادور في نفسي على نفسي تخيل
نظر لها وتحدث بألم أرجوكي يا مها بلاش كلامك ده انتي كده بتديجيني
أكملت مها بقوه تعرف يا عماد، أنا قررت أحلص الكام شهر اللي فاضلين ليا هنا
وأرجع أترمي في حضن أبويا، وأتجوز اللي هو يختار هولي لأنه أكيد هايبقي راجل ليه كلمه وعهد راجل بجد مش مجرد ذكر في البطاقة
وقالت بتأكيد ها تجوز وها خلف ولاد، وها علم ولادي إن ما فيش حاجة اسمها حب، وأشارت بيدها على رأسها هدربهم يلغو قلبهم ويفكرو بعقلهم بس، وما يدوش الأمان لأي شخص في الكون مهما كان
تحدث عماد بعيون عاشقه أنا بحبك يا مها ومتمسك بيكي مش هاسيبك تضيعي مني ثاني
وأنا مش عاوزاك قالتها يتحدي وأكملت ولو كنت آخر راجل في الكون بردو مش عاوزاك، وهافضل أكرهك انت وابن عمتك لأخر نفس فيا!
هنا تحدث عماد بغضب انتي بتقارنيني إزاي يكلب زي ده جرحك ورماكي وهانك أنا حبيتك وخفت عليكي من الدنيا كلها، وقال يجب ذا أنا ما بانمش غير لما نور تتصل بيا وتأكدلي إن نور أوضتك انطفي، ساعتها بس بقدر أغمض عيوني
ما يرتحش غير لما أجي قصاد بلكونتك وأستناكي بالساعات لحد ما تحتي عليا وترحميني، وتطلعي علشان بس عيوني تلمحك وقلبي -يهدي
أعمل إيه ثاني يا مها علشان أثبت لك إني بحبك انتي مستقبلي اللي مستنيه علشان أعيشه يا مها!
تأثرت مها بعيونه الامعه بالدموع وكانت متأكده من صدق مشاعرة فهي تعلم حقاً أن عماد يعشقها ولكن للأسف قد تأخر الوقت
لقد سبق السيف العزل
فقلبها حاليا ليس بيدها
تحدثت بأسف انا أسفه يا عماد إني تعبتك أوى كده، وأسفة لو في يوم جرحتك غصب عني!
بس خلاص يا عماد ما بقاش ينفع حتى لو سبت خطيبتك
وأكملت بعزة نفس مش أنا اللي أقبل على نفسي أدخل بيت كل اللي فيه رفضوني، وقللو مني ومن أهلي ده لا يمكن أقبله أبدا!
رد عماد بلهفه هاخدك وتبعد هجيبلك فيلا ونعيش فيها لوحدنا مش هيبقالك بيهم أي علاقة نهائي، ولو مش عاوزه تزوري أهلي حتى مش مهم، أنا موافق
وقال بعيون هائمة المهم تكوني في حضني ومعايا
كادت أن تتحدث أوقفها بإستعطاف.
أرجوكي يا مها بلاش تتكلمي دالوقت فكري كويس لحد ما أحل مشكلتي مع عمي، وساعتها هاكون تحت رجليكي
لم يترك لها الخيار، فأشفقت على حالته، وكيف تضغط على جرح عاشق؟
وهي أدري الناس بحاله
استسلمت، ابتسم لها وشكرها بفرحه تركته وذهبت
وتركت أمل ينبثق داخل قلبه، أثار له طريقه بعد عتمة ليل طويل بداخله.
كانت كل تلك المشاعر تحدث أمام أعين الثائر الغاضب الناظر عليهم من شباك غرفته
فلو كانت نار القلوب تحرق لأحترقت الجامعة بأكملها ومن عليها!
كان يضرب الحائط بيده ويحرك يده على شعره للوراء في حركة عصبيه
أدهم لنفسه أهدي يا أدهم أهدي، ثم أنت مالك موجوع قلبك ليه كده
ما يرجعوا لبعض ولا حتى يولعوا أنا مالي، كان يتحرك في المكتب بغضب ويحدث نفسه بصوت عالي
أنت اللي رميتها، أنت اللي سبتها، زعلان ليه بقا؟
أنت أكبر من كده مش أنت إللي تقبل بواحده كانت مع راجل غيرك قبلك مش أنت فوق لنفسك يا أدهم واعقل!
كان يصير حاله بتلك الكلمات على قلبه الثائر الجريح يهدأ
نعم فهناك ثلاثة قلوب مترابطة ببعضها إذا اجتمع قلبان فحتما سيدمر الثالث ويحترق وينتهي أمره
وإذا تفرقت الثلاث، فجميع قلوبهم ستفارق الحياه وهم مازالو على قيدها
كم أنت ظالم أيها العشق وكم أنت مظلوم وتعيس أيها العاشق فرفقاً بالعاشقين يا الله ذهبت إلى صديقتيها جلست بجانبهما وطلبت
مشروبا
دلف عماد يحتسي قهوته ظل ينظر عليها بحب وفرحة الدنيا في عيناه
أما هي فكانت حزينه شاردة في أدهم، لم يتعود قلبها بعد على فراقه، هي لم تراه اليوم، هل حقاً فقدته للأبد؟
تحدثت أيه يقضول عماد كان عايزك في أيه يا مها؟
ردت مها يفطور هايكون عايزني في أيه ما انتي عارفه، بيكلمني عن أحلامه الورديه اللي مستني يعيشها معايا!
وقالت بشرود وهي تنظر أمامها، بيحلم زي ما كلنا يتحلم!
أربح بحزن عماد ده صعبان عليا أوي، مش قادرة أتخيل إن ده عماد اللي كان مقطع السمكة وديلها زي ما بيقولوا معقوله يحب ويتعلق أوي کده؟
لاء وعمه ده كمان طلع زباله أوي الدلع اللي دلعهوله وهو صغير طلعه على عيونه لما كبرا
تحدثت أيه بإستياء محسساني إنه محروم و مظلوم ده بيلعب بالفلوس لعب يا بنتي دي عربيته ما بتكملش شهرين ويغيرها ب موديل أحدث
أجابت أريج مش كل حاجة الفلوس يا أيه الإهتمام أهم كثير، إنك تحسي اللي حواليكي مهتمين بيكي وبحياتك وبيحترموا اختياراتك ده
أهم بكثير!
أيه ببرود وسخرية دخلنا بقا في كلام ولاد الأكابر اللي ماعندهومش مشاكل، فبيخلقوا لنفسهم مشاكل يعيشوها !
نظرت أريح لمها وتحدثت عارفه يا ماهي مامي قابلت مروه أخت عماد الكبيرة الأسبوع اللي فات صدقه في النادي، تعرفي قالتلها أيه؟ مها بنظرة مهتمه قالت أيه؟
أكملت أربح يحزن قالتلها إن لما عماد أصر إنه يخطبك.
انکل حسین هدده إن ها يحرمه من حقه في الشركة، لان طبعا معظم الأوراق في ايد انكل حسين ويقدر يحولها لإسمه بكل سهولة، بس ما كانتش دي مشكلة عماد خالص بالعكس وافق وفعلا كان هيسب له كل حاجه، لكن أنكل حسين ربنا يسامحه هدده كمان ينصيب
مامته واخواته البنات
وده اللي عماد ما قدرش يتحمله ما قدرش يتحمل نظرة اللوم من مامته وأخواته إنه فرط في حقهم علشان يكسب قلبه
نظرت لها مها بصدمه، أحقاً عماد تحمل كل هذا الذل لأجلي؟
أحقاً ظلمتك عماد؟
أنا لم أعطك حتى الفرصه لتشرح لي
ااااااه يا (الله)، كم عليا أن أتحمل بعد، لقد تعب قلبي يا (الله) أيتحمل ذنب ظلم عماد، أم بعد أدهم على ورفضه لي!
ساعدني يا الله لأتحمل كل هذا الوجع.
ااااه عماد سامحني للأسف لم يعد بيدي شيء لأقدمه لك، فقد أصبحت حطام قلب، فأنا لن أعد أفيدك لا أنت ولا غيرك قلبي معلق به
لا أستطيع نسيانه، قلبي ليس بيدي ماذا على أن أفعل!
ونظرت لعماد نظرة حسرة، ليتني لم أدخل حياتك، لينك لم تتعرف علي ليتك عشت حياتك كما كنت
لو لم أظهر بحياتك لكنت الآن سعيداً، تعش حياتك كما كنت
سامحني أرجوك
نظر لها عماد يحب، فابتسمت له يوجع وأشاحت عنه بصرها !
بعد إنتهاء اليوم
ذهب أدهم إلى مسكنه، أخذ حماماً بارداً عله يهدأ جسده المشتغل منذ رؤيته لها مع عمادا
حاول أن يعفي قليلاً ولكن هيهات من أين يأتي النوم؟ ومن أين تأتي الراحه؟
ارتدي ملابسه وذهب لمكتبه، حاول أن يصفي ذهنه ويلتهي بدوامة العمل عله ينسي!
استدعي إسراء إلى مكتبه، فحضرت تتحرك بدلع وانوثه كعادتها!
فهي إلى الآن لم تفقد الأمل بأن توقعه في شباكها!
تحدثت إسراء بإنونه افندم يادكتور؟
تحدث أدهم بوجه لا يبشر بخير فين الدوسية بتاع شركة
أجابت إسراء حالا يا أفندم هادور عليه لحضرتك
وكأنها بجوابها هذا قد فتحت على حالها أبواب جهنم
تحدث أدهم بعيون شرسة نعم يا اختي ها تدوري عليه؟ هو أنا قاعد في سويقه هنا علشان تدوري عليه؟
وهب واقفاً بغضب وخيط على المكتب بكل قوته وبصوت عالي غاضب المفروض إننا في مكتب محترم والمفروض إنك سكرتيرة محترمة |
عارفه شغلها كويس ومنظماه وتحرك بإتجاهها، نظرت عليه برعب
وتحدث هو بسخريه بس سيادتك ها تجيبي وقت منين ترتبي الدوسيهات وتهتمي بشغلك، وأكمل الله يكون في العون، دماغ حضرتك هتتسع لأيه ولا أيه!
ما هي الهائم مش فاضيه بتلف على المولات علشان تشتري أضيق جيب تلبسها علشان تبين مفاتتها للشباب
وتفكيرها في الميكب اللى هيخليها ملكة جمال مزيفه يمكن تلاقي بقف يتختم على قفاه ويتجوزها !
ولا أنا غلطان يا اسراء هانم وصرح ردي علياااااااا!
كانت تبكي بشده وتنظر له لما هو تأثر هكذا؟
فهي ولأول مره تراه بهذا الشكل
دخل أيمن مسرعاً بتساؤل فيه أيه يا أدهم؟ أيه اللي حصل؟
ونظر ل إسراء المنهارة وقال فيه أيه؟
أدهم ينفس تبرة الصوت القاضية الهانم يسألها على ملف تقولي هادورلك عليه، شفت المسخره
نظر له أيمن يعدم تصديق، الأجل هذا هو كالبركان، وحقاً هذا السبب لا يستحق كل تلك الضحه!
تحدث أيمن بتعقل أهدي يا أدهم من فضلك صوتك واصل للزباين بره الناس يقولوا علينا أيه؟
أدهم يعيون مشتعله النااااس كل اللي همك هما الناااس ومش همك الهانم واستهتارها بالشغل
نظر أيمن ل إسراء إخرجي إنت بره للزباين يا اسراء
تحدث أدهم زباين أيه اللي تخرجلهم، وأشار إليها بغضب وقال دي تخرج من المكتب كله وماشوفش وشك هنا تاااااني إنتي فاااهمه، قالها –
بصراح
تحدث أيمن بهدوء من فضلك يا إسراء أخرجي استتيني بره!
نظرت له بدموع وأنهيار وهزت رأسها بطاعة وخرجت
أيمن ذهب إليه وتحدث فيه أيه يا أدهم، وأوعي تقولي موضوع الدوسية والكلام ده كله علشان مش هياكل معايا
ذهب إلى مكتبه وجلس بتعب ووضع يده على وجهه وفركه يتعب وقال أنا تعبان يا أيمن وما تمتش من إمبارح، تعبان أوي
أيمن بحنان تفتكر إني مش حاسس بيك وبالتغيير المفاجئ ده تبقي غلطان يا صاحبي
أنا خارج علشان فيه زباين برة، وإسراء هاراضيها بكلمتين، أنا عارف إنك ما تقصدش ترفدها، وعارف إنك ضد قطع الأرزاق، فاهخليها تكمل
شغلها !
وبالليل نتقابل وتشوف حكايتك أيه نظر له وهز رأسه بطاعه، وخرج أيمن وتركه لأفكاره المؤلمة
في المساء إنتهت مها وأيه من مذاکرت دروسهما
وأغلقت الأنوار ليعفو، ولكن حقاً ستغفو ؟
لا والله !
فاستبدأ الآن فقرة العزف على وتر تزيف قلبها الحزين، فمنذ ذلك اليوم وعندما يحل الليل تهاجمها أحزانها بشراسه، وتبدء رحلة عذابها كانت تضع رأسها على مخدتها المبللة بدموع عيناها، ولكن، ماذا تعني دموع العين بالنسبة لدموع قلبها ؟ فالقلب يذرف دما
قدموع القلب أشد ألما يا ساده.
كان قلبها يصرح متألماً طالباً إياه هي تريده تريد نبرة صوته العاشق تريد عيناه ونظرتهما الهائمة تريد لمسة يده الحنونه
تريد الارتماء داخل أحضانه لتبكي وتخرج فيه كل ألامها وأحزانها تريد الإحتواء بداخله
أين أنت أدهم؟ أين وعودك؟
أكانت وعود رائعة ؟
لقد وعدتني يا رجل كيف لك أن تتخلي عن وعدك لي بتلك السهوله
أخدعت فيك أنا؟
لقد رأيتك رجل ولك كلمه ولك وعد نعم يا فتي رأيتك رجل أحلامي، كيف لك أن تتركني بعد وتوقي بك أيها الحقير؟ أيها النذل الجبان
كيف لك أن تتركني أتهاوي من أعلى جبال الهوى، لقد انزلقت يا فتي انزلقت وسقطت معي أحلامي أمالي رغباتي، حتى رغبتي
بالحياه سقطت معي لقد هلكت يا فتي هلكت وانتهي أمري، فهل لك أن تصبح رجلاً وتأتي لتحييني؟
فهل للمتوفي أن يحيي من جديد؟ فالاجابة بالطبع لا،
أنت قتلتني أدهم وأنتهي أمري!
فليسامحك الله على تدميري، أما أنا فلن أسامحك لا في دنياي ولا بعد مماتي، فقد دمرتني
وبدأت تتذكر إهانته لها تلك الليله وتبكي بحرقه على هدر كرامتها تحت قدميه
لم تكن عيناها هي من تذرف الدموع، بل كان قلبها فيا (الله) كن بعونها أرجوك، فبكاء القلب مؤلم حقاً!
كانت بالسرير المقابل لتلك الباكية الحزينة استمعت تجيب دمعتها رغم أنها كانت تجاهد ألا يخرج صوت بكائها حفظاً لكبريائها، لكن أنين
قلبها غلبها وخرج منه صوتاً !
كانت تحادث حالها لما تبكين أيتها الغبيه، ألم تكتفي من التجيب بعد كم أنتي فتاة عنيده مها!
لا تقلقي يا صغيرة فاعماد العاشق الولهان لن يتركك سيتحدي العالم أجمع لأجلك سايتزوج يكي.
أنسي مها وأنظري للأمام، ساتصبحين سيدة مجتمع أيتها المحظوظه ساتمتلكين أحدث ماركات السيارات وساترتدين أحدث صيحات الموضة والأزياء
واحتمال كبير تنزعين عنكي هذا الحجاب الذي تدعين به المثالية والفضيلة
وضحكت في نفسها كم أنتي محظوظة أيتها البلهاء
صدقاً مها أقولها لكي لو كان يصلح لتركت لكي أدهم وفورت أنا بعماد وملياراته، ولكن للأسف، عماد عاشق أحمق فقد باع عالمه أجمع
لأجلك، وأصبح من الصعب الفوز بقلبه.
فكل من يدخل معكي سباق للوصول لقلبه فهو خاسر بالتأكيد!
أما أدهم فهو أيضاً عاشق لا أنكر هذا، لقد رأيت عشقك في عينه، لكنه رجل ذو عقل يابس رجعي، فقد خدمتي الحظ بحكايتك الغبيه تلك
مع عماد، فأصبح رجوعه لكي مستحيل، وأصبح وصولي له سهلاً!
سأرتدي الحجاب من العد حتى ينظر لي نظرتاً أخري، مع المثول ببعض المثاليات والتقاليد تلك التي تروق له..
ااااه كم أنتي ذكيه أيه، أنا حقاً فخورة بكي أيتها الفناه، وضحكت في نفسها فرحه بحالها !
فهل حقاً سيقف معكي الله أيه وتحققي أحلامك تلك؟
هل يقف الله بجانب الشر لا والله فا الله عادل ولا يقبل إلا بالعدل والحق
أنتي شردتي عن طريقك أيه، إخترتي طريق الشيطان فاتحملي نتيجة أفعالك يا أبنتي!
لك (الله) مها، تأتيكي الصفعات من جميع الاتجاهات صغيرتي كوني قويه وتقربي من (الله) فيا القرب من الله عز وجل) الخلاص والنجاه.
اقرأ في: تحميل كتاب كليلة ودمنة لابن المُقَفع
اقرأ في: تحميل رواية جريمة على ضفاف النيل -أجاثا كريستي
اقرأ في: ملخص رواية الليلة الثانية عشر ورابط تحميل الرواية pdf





