روايات روز أمين

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الجزء الأول كامل

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل السابع

ابتسمت لها أريج بعد إعترافها بعشقها لأدهم، وقالت لها يحب
أخيراً، أخيراً يا مها ها تسمحي لقلبك يعيش ويحب تاني
إبتسمت مها يخجل وأحتضنتها، وشعرت بشئ من الراحه يقلبها لمجرد إعترافها لـ أريج ومشاركة سرها مع صديقتها الغالية على قلبها بعد الإنتهاء من المحاضرة، خرج كالمجنون يبحث عنها، ذهب إلى الكافيتريا لم يجدها، خرج وجد أيه بطريقه سألها عنها باهتمام!
انزعجت أيه كثيراً من إهتمامه الواضح وضوح الشمس ب مها!
أيه بإنزعاج هما في غرفة الموسيقي، أريج إتصلت وقالتلي إنها أخدت مها لهناك، وأنا رايحه عندهم دالوقتي
أدهم معللاً موقفه تمام أنا جاي معاكي بصراحه يا أيه، أنا متضايق من نفسي جداً لإني أخرجتها قدامكم، فاكنت حابب إني أطمن عليها ! ذهب مع أيه ودخل المكان، وجدها تجلس براحة تظهر على وجهها، ورغم آثار الدموع على عيناها، إلا أنها كانت مشرقه ووجها منيرا
ذهب إليها مسرعاً وتحدث بلهفه مها طمنيني عليكي، إنتي كويسه؟
نظرت له نظرة عاشقه، وابتسمت ابتسامة عذبه، أذابت ما تبقي من حصونه، وأشعلت لهيباً بداخله من نظرتها تلك
وتحدثت بإبتسامه ساحره الحمد لله يا دكتور أحسن كثير وتابعت حديثها بأسي وأسفه يا دكتور على اللي حصل
خااااالص قالها بإندفاع منه وحب أنا اللي آسف يا مها ماكنتش أتوقع رد فعلك وإنهيارك بالشكل ده وصدقيني ما كانش قصدي إني
أضايقك!
أجابته مها بهدوء والله يا دكتور أنا ما عرفش ده حصل إزاي، وإزاي إنهارت ودموعي نزلت غصب عني، يمكن علشان ماكنتش نایمه کویس؟ رد عليها أدهم بإهتمام ولا يهمك، المهم إنك بقيتي كويسه
وأكمل بدعايه منه ليخرجها من حالتها تلك وبعدين بقا أنا مش واخد على مها الضعيفه دي أنا واحد على مها المشاكسه القوية، وابتسم لها يحب
اكتفت مها بإبتسامه هادئة ونظره خجوله وإستاذن هو ورحل
وأخذ معه قلبها وترك لها قلبه.
كان كل هذا يحدث أمام أعين الصامتتان، أريج السعيدة لأجل صديقتها، وعيون أخري غاضبه مما تراه من بوادر عشق هي تعرفه جيداً عن ظهر قلب
فقد رأت تلك النظره في عيون صديقتها من قبل، ولكن؟

أيه محدثنا حالها كيف سمحت لنفسها أن تحب شخصاً هي على درايه أني أحبه وقبلها ؟
فأنا في أكثر من مناسبة أعربت لهما عن إعجابي بدكتور أدهم، ولكن من الواضح أنهما لا يكترثا بي وبمشاعري كثيراً!
أو ربما لم يأخذا كلامي على محمل الجدا
والحقيقة هي أن أيه فتاة حقيقه في مشاعرها، ومعروف عنها أنها تعجب بأي وجه جديد يظهر في الوسط!
تحدثت أيه بعد صمت دام كثيراً!
أيه بغضب يظهر على ملامحها هو فيه أيه بالظبط؟ ممكن حد منكم يفهمني؟
نظرت مها وأريج لبعضهما البعض، ثم تحدثت مها يتعقل قائله
مها بهدوء مفيش حاجه يا أيه زي ما قلت من شويه مانمتش كويس إمبارح ودكتور أدهم أسلوبه جرحتي و
كادت أن تكمل جملتها، لكن أيه أوقفتها بحديثها الثائر قائله.
أيه بعصبيه جااااا أيه، جرجك؟
قالتها أيه مستهزئنا بكلام مها!
وأكملت يتهكم من أمتي يا مها؟ ذا إنتي طول عمرك لسانك سابقك، واللي بيقولك كلمتين يترديهم عشره
تدخلت أربع قائله بغضب فيه أيه يا أيه؟ هو تحقيق ولا أيه؟
وبعدين ده بدل ما تيجي تطمني على صاحبتك وتدعميها جايه تحققي معاها؟
تم أكملت بجديه يلا يا مها تروح تشرب أي حاجه علشان تلحق المحاضرة الجايه
كانت أريج ومها قد اتفقنا على ألا يخبرا أيه عن أدهم، لما لاحظوه من أسلوب أيه العدائي تجاه مها في الأونة الأخيرة.
مر يومان منذ هذه الواقعه ولم يلتقيا أبطالنا مجدداً، ولكن أدهم بدأ ينشغل ب مها وبدأت تحتل جزء كبير من تفكيره
بعد يومان سافرت مها إلى عائلتها التي تغيبت عنهم مدة ثلاثة أسابيع متتاليه كي لا تتأخر على محاضرات دكتور أدهم، وتستمع منه ما
لا تريد من توبيخ وطرد
وصلت مها إلى منزل أبيها، وقد استقبلتها عائلتها استقبالا حاراً!
استقبلوها بحب ودلال، ولما لا؟
فا مها ابنه مطيعه وتحترم عائلتها كثيراً وتحبهم!
صعدت لغرفتها بالطابق الثاني من منزل والدها الراقي، أخدت حماماً دافئاً وأرتدت ملابس بيتيه مريحه ونزلت للأسفل مره أخرى
وحدت والدتها، ماجده، قد أحضرت لها كل ما لذ وطاب من الطعام
قامها تعشق طعام والدتها، فهي طاهيه ماهره جداً، وقد ورثت مها من ماجدة نفسها في تحضير الأكلات
جلست مع أبيها الحاج رأفت وأخوتها
أحمد وزوجته رانيا وولديه رأفت وعمر
ومحمود وزوجته الجميله هنا وابنته الصغيرة كارما مدللة العائلة.

وأخيها محمد الطالب بكلية الطب جامعة الإسكندرية
وعلي الطالب بالصف الثالث الإعدادي
وعلا هي الصغيري في الفتيات ومدللة العائلة
أكلو وتسامرو وضحكو من قلبهم، كانت مها سعيده جدا!
فهي تعشق عائلتها كثيراً
ولكنها كانت تراه في كل الوجوه التي تنظر اليها
كانت سعيده أكثر من العادة، مما جعل والدتها تلاحظ عليها هذا!
إنتهت مها من الجلوس مع عائلتها!
صعدت إلى غرفتها للخلود للراحة بعد يوم طويل صعدت إليها والدتها وطرقت على باب غرفتها وسمحت لها مها بالدخول جلست ماجده
بجانب مها على سريرها وبدأت بالحديث
ماجده بوجه بشوش بنوتي الجميلة أخبارها أيه!
مها مبتسمة الحمد لله يا ماما انتي اللي عامله أيه، وحشاني كتيرررررر أوي
ماجده ضاحكة أه يا بكاشه طول عمرك شاطره في الكلام ويتعرفي تضحكي عليا بكلامك الحلو ده!
وأكملت ماجده المهم نامي كويس وإرتاحي علشان فيه موضوع مهم أبوكي عايزك فيه بكره
نظرت لها مها يتساؤل خير يا ماما موضوع ايه ده اللي بابا عايزني فيه انتي كده قلقتيني؟
ماجده يطمئنه لابنتها ولا قلق ولا حاجه يا حبيبتي نامي إنتي بس وارتاحي، وبكره تتكلم
يلا تصبحي على خير
وخرجت وأغلقت خلفها الأنوار والباب
جاهدت مها مع النوم بعد تفكير طويل في حبيبها الغالي، الذي اقتحم حياتها بعنف، وبدأ يحتل تفكيرها وتركيزها !
أيضاً سافر أدهم إلى سوهاج لرؤية عائلته، فقد مضي وقت طويل لم يأتي لزيارتهم، فقد أشتاق إليهم كثيراً وأشتاقو له أيضا!
وقد سافر بالطائرة تقليصاً للوقت وليستغل الوقت المهدر في السفر بالسيارة في المكوث مع عائلته
استقبله أخاه الأصغر صلاح الذي كان ينتظره في المطار بالأحضان الحاره
صلاح بوجه بشوش يا مرحب يا أخوي، نورت بلدك إتوحشناك جوي يا دكتور
أدهم بحنين وانت أكثر يا صلاح، إتوحشتك جوي، أبوي وأماي أخبارهم أيه؟ صلاح بخير كلياتنا يا حبيبي يلا بينا على البيت لحسن أمك هتتجنى لشوفتك
استقل معه سيارته ووصل إلى منزله وجد والده ووالدته وأخوته بإنتظاره
ولما لا ينتظراه، فهو الابن المشرف لعائلته دائما
الابن العاقل الناجح في حياته العملية والعلمية، وكل من حوله يحترمه كثيراً ويقدروه.

فهو حقا فخراً لعائلته، وهذا ما جعل أدهم مغرورا إلى حد ما، أو هكذا نحن نظن، فمن يعلم؟
فلا يعلم ما في القلوب غير الله سبحانه وتعالي)
ارتمي أدهم في أحضان والده يحب ليطفيء شدة اشتياقه له!
الحاج سليم بترحاب ولهفه يا أهلا يا أهلا بالزين يا مراحب بالغالي نورت سوهاج كلياتها يا ولدي
أدهم بإحترام وحب اتوحشتني جوي جوي يا بوي كيفك يا غالي؟ وكيف صحتك ؟
سليم يفخر أني بخير طول ما أنت بخير يا سبعي
أما ليلي والدة أدهم فلم تستطع صبراً على احتضان صغيرها وعزيز عيناها الغائب عنها لأكثر من شهر، فقد إشتاقته حد الجنون!
اختطفته من حضن أبيه بلهفه
ليلي بحنان وهي تشده من حضن أبيه وتحتضنه تعالي في حضني اهني يا جلب أمك توحشتك جوي يا جلبي، وكانت تتحسس وجهه
وتشتم رائحته يقلب الأم!
ليلي يحزن وحنين هانت عليك أمك يا أدهم تجعد طول المده دي متشوفهاشي؟
وسالت دموعها على خديها بحنان
مما أثير مشاعر أدهم بشده، فهو لا يستطيع أن يري دموع والدته وهي الغالية على قلبه
فهي الأنتي الوحيده التي وقفت بجانبه
ودعمته بكل ما أوتيت من قوة في كل شيء في حياته
أدهم بحنان وتأثر لاء يا أماي ماتبكيش أرجوكي، ما أنتي عارفه، أني ماها ستحملش أشوف دموعك دي!
وضع يده على خديها وجفف لها دموعها بحنان
تحدثت ليلي بحنان وابتسامه خلاص خلاص يا حبيبي أني ماها بكيش تاني واصل.
بس ديت دموع الفرحه يا جلبي يلا تعال أدخل يا غالي داني عملالك وكل هتاكل صوابعك وراه
تبادل السلام والأحضان مع اخوته وأبنائهم، جلسو وتناولو الطعام جميعاً في جو أسري مبهج
فاوالدته قد أعدت له كل أكلاته المفضله، فاصغيرها محروماً من أكلاتها الشهية التي تعدها له بكل حب واهتمام!
وكان والده الحاج سليم، قد ذبح له الذبائح احتفالا بوجوده معهم
وقد أحضرت له والدته الحمام المحشي الذي يعشقه أدهم من يدها هي وفقط!
وكل هذا لأجل عيون صغيرها الغائب الذي حضر، وأحضر معه البهجة والسرور لقلبها ولمنزلها بالكامل
بعد انتهاء العشاء أخرج أدهم الهدايا التي جلبها لعائلته جميعاً
أعطي الهدايا لأخواته وأبنائهم وجلس ليستريح
أحمد أخيه بمرح وصوت خفيض نورت سوهاج كلياتها يا أدهم باشا ما تاجي تخرجو مع بعض شوي ها سهرك ،سهره، صدحتي ها تحلف –
بيها باجي حياتك.

ادهم بجديه لا يا حبيبي متشكرين ابعدني أني عن سهراتك واصحابك المجانين دول وبعدين سهر ايه اللي هتسهرو انت راجل متزوج أجعد مع مراتك وبناتك أحسن
أحمد يضحك والله شكلي جبته لنفسي أني خلاص يا دكتور أني أسف حجك على يا أخوي
ليلي وهي أتيه من داخل المطبخ وهي تحمل حامل القهوة التي أعدتها بمهارة وحب لزوجها وأولادها !
ليلي وهي تنظر ل أدهم بسعاده عملتلك الجهوه اللي بتحبها من يدي يا غالي
أدهم وهو يتناول قدح القهوة من يدها بإحترام تسلم يدك يا ست الكل، ثم أرتشف منها وتحدث يفخر الجهوه من يدك ليها سحرها الخاص
با حاجه لیلی
ليلي ببسمه بالف هنا على بدنك يا غالي
وبعد مده كان يجلس مع أبيه وأعمامه وعماته الذين أتو عندما علمو بوجوده ليرحبو به
قالت إحدى عماته أيه يا دكتور أدهم ماجربتش تفرح جلوبنا وتتزوج ولا أيه؟
عاوزين نفرحو بعوضك يا حبيبي
أدهم بإحترام ربنا يسهل يا عمتي، كل شيء بأوان
الحاج سليم بتعقل علي الصيف في الأجازه الكبيره إن شاء الله يا حاجه
وهيويجي فرح يتحدث عنيه الصعيد كلاته سبع ليالي وكل وشرب ومغني
وأكمل مفتخراً أومال أيه عاد هو هيوبجي فرح أي حد إياك، ثم نظر ل أدهم يتفاخر ده فرح الدكتور أدهم زينة شباب عيلته والمركز كلياته
أوماً له أدهم برأسه إحتراماً وتذكر محبوبته، وتمنى أن يجعل الله له نصيب بها، ويجمعه بها على خير
عمته الأخرى بفضول وبعد الزواج إن شاء الله يا دكتور هتنك جاعد في مصر بردك ولا هتاجي تجعد إحدانا اهني!
قال الحاج سليم الدكتور أدهم هيتنه جاعد في مصر، ده له مستجبل كبير جوي هناك
ومكتبه ماشاء الله زباينه من كبرات البلد كلياتها
هياجي يعمل أيه في سوهاج بجا با حاجه علویه
رد عمه ماشاء الله يا دكتور ربنا يذيدك من نعيمه وتشوفوك حاجه كبيره جوي في المستحيل، وعضو مجلس شعب إن شاء الله !
أمن والده كلام أخيه وأكملو سهرتهم جميعاً!
كان الوقت قد تأخر
صعد إلى جناحه المخصص له
أخذ حماما دافئا وأرتدي ملابس بيتيه مريحه
ونام بسلام بعد تفكير عميق في من شعلت عقله مؤخراً.

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20الصفحة التالية
زر الذهاب إلى الأعلى