روايات روز أمين

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الجزء الأول كامل

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل التاسع عشر

صعد عماد إلى سيارته بعد رؤيته لـ أريج ووالدتها مساندت مها، ودخولهن المنزل
كاد يجن، ولكن فضل المغادرة وليتصل بوقت آخر، ليطمئن على معشوقة قلبه وروحه
صعدت مها الدرج مع أريج وهي منهارة وتبكي، دلفت إلى غرفة أريج، أجلستها والدة أريج على السرير وديرتها بالغطاء جيداً!
أعطتها أربح كوباً من الماء ارتشقت منه القليل
وتحدثت أريج يحزن اهدي يا مها أهدي وفوقي حرام عليكي نفسك بتعملي كده ليه؟
والله ما حد منهم يستاهل تعملي كده علشانه
تحدثت السيدة مني ب أسي وندم أنا أسفه يا مها أنا السبب، أنا إللى قولتلك ما تقوليش لدكتور أدهم على موضوع عماد، سامحيني
تحدثت مها بدموع صامته تفتكري كانت هتفرق با طنط؟
انتي أصلك ما تعرفيش أدهم قالي أيه!
وتحدثت بدموع ساخته وشهقات متتاليه وعيون ناظره للأسفل من خجلها ده قالي أنه ما يقبلش على نفسه ياخد قياضة غيره
شهقت مني هي وأريج ونظرا لها في ذهول من هول ما استمعا من كلمات
تحدثت مني بغضب ده قليل الذوق وماعندوش أخلاق، ثم إنتي إزاي تسمحيلة يكلمك بالطريقه دي؟
وأكملت بوعيد قسما بالله لو أعرفه ل رحتله وبهدلته!
أريج يحزن يظهر إني كنت مغشوشه فيه وفي أخلاقه
جففت مها دموعها وتحدثت بصلابه أنا لازم أمشي حالاً، الوقت أتأخر!
نطقت مني بحزم أقعدي مكانك مش هاتتحركي من هنا انتي فاكرة اني هاسيبك تنزلي وانتي في الحالة دي؟ مها معتذرة بهدوء متشكرة يا طنط لكن يجد لازم أمشي
تحدثت مني بصرامة وأمر أنا ما ياخدش رأيك على فكرة، وأكملت ببسمه أنا قولت للدادة تحت تحضر لنا قاعدة وسهرة كده احتفالاً بيكي
ابتسمت لها يوهن وضعف ولم تجادلها مجدداً، فهي حقاً تعبه ولا تقوى على الحركة من موقعها هذا!
نظرت مني ل مها وتحدثت إتصليلي على مدام نور أستأذنها علشان نباتي، أومأت لها رأسها بالموافقة، وأعتطها هاتفها وأتصلت ب نور التي وافقت على الفور
وأسرعت نور لتهاتف عماد كالعادة كي تطلعه على آخر التطورات
غفت مها في أحضان أريج الجانيه، بعد سهرة لها مع أريج ووالدتها وقد حاولنا أن يخرجاها من حالتها تلك، ولكن هيهات، فالحزن قد سيطر
على قلبها وتملك منه وأنتهي الأمر.
في فيلا عمادا
كان يجلس بمفرده ليلاً في الحديقه
أتي إليه عاصم إبن عمه وتحدث متسائلاً مالك يا عماد قاعد لوحدك كده ليه؟
نظر له عماد وتحدث بحزن وأيه الجديد يا عاصم ما كل واحد في البيت ده بقا عايش لوحده.

هو مين يقا بيحس بغيره ولا بيعمله حساب في البيت الغريب ده!
عاصم بتساؤل واهتمام شكلك مش عاجبني، إنطق فيه أيه؟
تحدث عماد بغضب وكأنه كان ينتظر من يسأله ما بك حتى ينطلق ويخرج ما يضيق صدره بالألم الواطي القدر ابن عمتك
عاصم مضيقاً عيناه بإستغراب تقصد میں؟
عماد بعضب وحنق هو فيه غيره واطي في عيلتنا كلها !
وأكمل بسخريه أقصد أدهم بيه دكتور أينشتاين عبقري العيله اللي كلكم عاملين له قيمة وهو ولا شيئ
عاصم بتذمر أنا ما أعرفش يا عماد انت حاطط أدهم في دماغك ومش طايقه ليه؟
مع انه طول عمره في حاله وعمره ما حاول يضايقك ؟
وأكمل ناصحاً إياه يا ابني حاول تهدي شويه من ناحيته، أدهم حد كويس جداً ومحترم، وبجد والله هو إضافه لأي حد يعرفه
تحدث عماد بغضب ولوم طب مش تسألني الأول البيه عملي أيه بدل ما أنت قاعد تقولي شعر في أخلاقه كده؟
عاصم بهدوء محاولاً مراضات عماد وتهدأته طب يلا أحكيلي عمل أيه أدهم، أتكلم يا عمده، أنا سامعك يا حبيبي
تحدث عماد ب عصيه الدكتور المحترم الخلوق اللي سيادتك بتشكر في أخلاقه، أول ما عرف علاقتي ب مها راح قرب منها !
استغل نقطة ضعفها من بعدي عنها وجرحهها مني، ووهمها بحبه، وللأسف علقها بيه
شوفت قدارة أكثر من كده؟
نظر له عاصم بعدم إدراك مش فاهم حاجة يا عمده، يعني أدهم بيحب مها ومها كمان حبيته؟
نظر له عماد يعيون مشتعله ولوم أدهم مين اللي مها تحيه انت كمان، يقولك وهمها والهاتم عايزه تغيطني وتردهالي مش أكترا
ثم تحدث بنبرة حنونه ونظرة عاشق مها عمرها ما تحب غيري، أنت أصلك ما بتشوفش عيونها وهي بتبوصلي، دي بتنطق عشق
بتقولي عايزاك مستنياك، أوعي تتأخر عليا!
دي يومياً معايا في أحلامي ما ينمش غير وهي في حضني، ينام وأنا باصص في عيونها، وباصحي على شفايفها وهي بتقولي صباح الخير يا حبيبي
كان يتحدث بهيام رجل عاشق حتى النخاع
كان عاصم ينظر له يحزن على الحال الذي وصل إليه إبن عمه وأخاه الغالي
رأي فيه حاله وعشقه المفقود، ولكن من أوصل عماد إلى تلك الحالة؟
عماد معشوق الفتيات وعاشقهم، أصبح عاشقاً من رأسه لقدمه!
أصبح رجل لـ إمرأه واحده، فقد أصبحت عالمه الخاص
أوصل به الحال أن يكتفي معها بالأحلام والتخيلات؟
أين نسائه وخليلاته؟
أين فتياته الحسنوات اللواتي كن يلتفن حوله كفراشات؟

غريبا حقا ايها العشق تبدلنا وكاننا اشخاصا آخرون
عاصم متسائلاً بوجه ميهم وانت عملت أيه، واجهته؟
وهنا تحدث عماد بحده وتأكيد أن طبعا روحتله شقته من كام يوم واجهته وهددته كمان
وأكمل وروحت لها هي انهارده وفضحته قدامها بموضوع ريهام كشفتلها عقده وفشله معاها!
عاصم بحزن ليه كده يا عماد؟
وأكمل عماد متذكراً أه وشوفت الواطي؟ البيه ما كانش قايلها إني ابن خاله، وأكمل بسخريه طبعاً ما إحنا ما نشرفش البيه علشان يكلمها عننا!
تصور الواد من كثر عبائه وعل السنين اللي جواه بيعايرني بموضوع أبويا وأبوك لما إستلفوا فلوس من أبوه أيام تأسيس الشركة
عاصم مضيقاً عيناه بتساؤل وتشكيك وانت بقا قولتله أيه نرفزه ووصله إنه يقولك كده؟
عماد بضحك وسخريه ولا حاجه فكرته بمقامه وأصله كويس
نظر له عاصم يلوم واستنكار وماله أصله يا عماد؟
علي العموم. أنا هروحله بكرة أشوفك هيبت أيه معاه؟
عماد بإستياء وتساؤل والله ما عارف أنت وأمجد بتطيقوا البني أدم التثيل ده إزاي؟
وأكمل موضحاً بص يا عاصم لو فتح قدامك الموضوع، قوله مها يبعد عنها خالص
علشان ورحمة بابا لو قريلها لي أقتله!
تحدث عاصم بحزم انت اتجننت يا عماد
أيه التخريف اللي بتقوله ده؟
أعقل كده وماتنساش إنك بتتكلم عن ابن عمتك
وفي تلك اللحظات كانت عزه تأتي إليهما مقتربة منهما فأنها نقاشهما سريعاً حتى لا تستمع لهما !
وفي الصباح
أفاقت أربح من نومها وجدت مها تجلس القرفصاء بجانبها، حاضته ساقیها بیداها!
أريح بنعاس وصوت متحشرج مها، إنتي صحيتي امتي؟
أجابت مها يحزن وشرود أنا ما تمتش أصلاً، تفتكري كان هايجيلي نوم بعد اللي سمعته إمبارح من عماد؟
أربح مشفقتاً على حال صديقتها مها أنا خايفه عليكي أوي، حاولي تهوني على نفسك وانسي!
مها محدثنا أريح بعمليه أريج أنا رايحه الجامعة معاكي انهاردة
نظرت لها أربح بفرحه وقالت برافو عليكي يا ماهي هي دي مها اللي أنا اعرفها، مها القوية اللي مافيش حد يقدر يكسرها
مها بخيبة أمل مش أوي كده يا أريح، أنا لازم أروح علشان أتكلم مع أدهم، لازم أواجهه بالكلام اللي عماد قالهولي!
وأكملت بغضب جاي يحاسبني على علاقه ما وصلتش حتى لمسكة أيد، والبيه كان خاطب وعايش قصة حب!
أريج بقلق بلاش يا مها أنا خايفه عليكي، أدهم ممكن يضايقك تاني بكلامه.

مها بتصميم ها روح يا ريجا لازم أروح
وبعد مده، وصلت مها مع أريج إلى الجامعه تركتها مها وصعدت لـ أدهم مكتبه طرقت على الباب أناها رده فدلفت للداخل
وجدته يجلس على مكتبه ويوجد معه أحد الطلاب !
تحدثت مها بوجه عابث بعد إذن حضرتك يا دكتور كنت عاوزه أتكلم معاك بخصوص البحث بتاعي
أجاب أدهم باقتضاب دون النظر إليها مش فاضي يا أنسه وقت تاني
هنا وقف الطالب معتزراً حضرتك أنا لازم أنزل عندي محاضرة حالاً، وأستاذن وأغلق الباب خلفه
لم ينظر إليها ظل ممسكا بورقة كانت بيدة ينظر بها!
تحدثت مها بصوت حزين محتاجه أتكلم معاك
نظر لها، تفاجأ بحالتها المزرية للغاية، كان وجهها شاحب وعيونها منتفخه وذابله، دلالة على كثرة البكاء
ظل صامتا ينظر لها نظرة جافة غير مباليه
حدثت حالها يحزن
ألهذا الحد لم أعد أعنى لك بشيئ
ثم نظرت له يترجي لو سمحت يا أدهم، أرجوك لازم تتكلم!
تحدث بكل غرور أظن الكلام اللي إتقال كان كفيل إنه يقفل أي كلام بينا وللأبد
نظرت له بقوه وإصرار ومين إللي قرر ده، أظن من حقي إني أتكلم، ومن حقي عليك إنك تسمعني، ومن حقك عليا إني أفهمك!
أدهم بدون تفكير مليش أي حقوق خلاص أنا اتنازلت عن كل حقوقي معاكي
نظرت له يتحدي وثبات وتحدثت ليه ؟ علشان كذبت عليك زي ما بتقول ؟
وأكملت بقوه وأتهام طب ما أنت كمان كذبت عليا، ومش في موضوع تافه زي موضوع عماد
نظر لها مضيقاً عيناه وقال لها تقصدي أيه؟
نظرت له مها بتفسير أقصد خطوبتك من ريهام، أخت عماد عماد إبن خالك اللي عمرك ما كلمتني عنه ولا عن القرابة اللي بينكم يا دكتورا
واللي بالصدفة عرفتها إمبارح
نظر لها أدهم وتحدث بسخرية والصدفة بتاعتك دي بقاااا، اسمها الباشمهندس عماد
مها يعني الكلام صح، وأنت جاي تحاسبني على حاجه هايفه واحد فضل يجري ورايا سنين
وكل اللي حصل بينا مجرد مکالمات تليفون
وأكملت ب عتاب وأنا اللي المفروض كنت هبقي خطيبتك بعد أسبوع، حبيت عليا إنك كنت خاطب ثلاث سنين بحالهم!
نظرت له بإتهام وتحدثت رد عليا يا دكتور ده لو كان عندك ردا
هب واقفاً بغضب انتي عايزه تقارني بين علاقتي مع ريهام بعلاقتك مع النسونجي ده!

وتحدث مفسرا انا يا هانم ما قبلتش عليها ولا على نفسي أعرفها من غير علاقه رسميه مع اني كنت لسه في أولى جامعة ومع إنها بنت خالی
طلبت من أبويا يكون فيه رباط شرعي لعلاقتنا، علشان أحافظ عليها من نفسي أولاً، ومن كلام الناس ثانياً!
بتقارني أيه بااايه انتي قالها بغضب وصوت عالي
ذهبت إليه وأمسكته من تلابيب بدلته ونار الغيرة تنهش في قلبها وتتأكله على ذكرة لإسمها وتفاصيلهم سوياً!
نظرت بعيونه وهزته بقوه وتساؤل كنت بتحبها، جاوبني، كنت بتحبها!
كنت بتقولها أيه؟ حيتها أن ما حبيتني؟
كنت بتبص في عيونها زي ما يتبوصلي.
كنت بتحس بأيه لما يتلمس أديها؟
قولتلها یا نبض قلبي و يا فرحة عمري، وعدتها زي ما وعدتني
كانت تنطق كلماتها وتنظر له بعذاب وتبكي بحرقه وتهزه بقوه
كان ينظر داخل عيونها المشتعلة ويري بهما نار الغيرة تنهش بهما!
كاد أن يضعف من تقاربها المهلك الحصونه، كاد أن يأخذها بين أحضانه ليطفئ لهيب قلبه المشتعلة من فراقها !
كاد يلتهم شفتاها المهلكة له ليبتلع ما بهما من كلمات ويرحمها ويرحم حاله
كاد أن يضعف، كان على وشك الإنهيار من تقاربها الشديد به من أنفاسها الحارة الحارقة لقلبه من عيونها ونظرت الرجاء التي بداخلها!
كاد أن يضعف، لكنه تراجع في آخر لحظه
وضع يداه على حديها بحنان ومسح لها دموعها ونظر بعيونها يضعف وقال
تحدث بهدوء شايفه الغيره اللي في عيونك حاسه بالنار اللي مشغلله جواكي و وصلالي وحاسس بيها دي!
جوايا أدها آلاااااااف المرات
نظر لها يحب وتساؤل مش قابله على كرامتك الموضوع؟ عقلك رافض الفكرة صح ؟
وضع يده على خدها بحنان مسح دمعه أخرى نزلت من عيونها، وبصوت حنون قال
تعبانه اوى مش كده؟
مش متقبلة الفكرة؟
مش قادرة تتقبلي إني كنت مع واحده غيرك صح ؟
وأكمل بتأكيد وإيجاب ولا هتتقبلي صدقيني
نظر لها بتساؤل طب ليه عايزاني كاراجل أسامح، وأغفر وأنسي، وانتي يا ست مش قادرة، والنار بتنهش فيكي
بتطلبي مني اللي انتي مش قادرة عليه ليه يا مها؟
جابه تحاسبيني على علاقة شرعية والنار بناااكل في قلبك
طب تخيلي كده لو عرفتي إني كنت ماشي مع واحدة مشبوهة وسمعتها قذرة، كان أيه ها يكون رد فعلك؟

نظرت له بعشق وترجي أدهم ما تعملش فيا كده، أنا بحبك
نظر لها بوله وعشق طب ما أنا كمان حبيتك يا مها بس خلاص للأسف ما يقاش ينفع
ثم نظر لها وأمسك يداها وأنزلهم عنه، وأعطاها ظهرة
أخذ نفساً عميقاً ليخرج به إشتياقه لها، ولعن نفسه آلاااااف المرات على ضعفه أمامها!
ثم تحدث ببرود مصطنع صدقيني كل اللي بتقوليه ويتعمليه ده تضييع وقت على القاضي
وأكمل بقوه حكايتنا ماتت واندفنت وانتي مصره تحييها موضوعنا خلاص انتهي !
تحدثت بدموع ساخته وقلب مقطور مش من حقك
قرار الحب كان قرارنا احنا الإثنين
مين إذاك الحق تقرر البعد لوحدك؟
ده كمان قرار يخصنا إحنا الإثنين
وعلشان يتنفذ لازم أنا كمان أوافق على الفراق
وأكملت بدموع وصوت ضعيف وأنا مش قادرة ومش عاوزه الفراق ده!
في بعدك عني موتي أفهم بقاااااا
نظر لها يغضب وعيون مشتعله وفي قربك نااااار بتحرقني نااار بتحرق رجولتي في وجودك معايا هلعن نفسي على ضعفي ليكي مية
مرة
في قربك مني أهانه وديج لرجولتي، وده اللي عمري ما هقبله على نفسي أبداً!
إنت أناني أوي قالتها بدموع وخيبة أمل!
وبكت بحرقه، كان ينظر لها وقلبه ينزف دماً عليها !
نظرت له برجاء والله العظيم ما مسك حتى أيدي
نظر لها يحب وصدق وقال عارف
نظرت له يأمل وكأنها وجدت قارب النجاه بس أنت وعدتني فاكر فاكر لما قولتلي إنك عمرك ما هاتسيني
وأنت راجل والراجل عمره ما يرجع في وعده
وأكملت بدموع إنت وعدتني بالحب والحياة، وعدتني بعدم الفراق ووعدتني كمان عمرك ما ها تجرحني بس أنت دالوقت بتديحني مش
بس بتجرحني
رد عليها بكبرياء وجبروت سحبت وعدي وعدي كان لقصة حب اكتشفت إن ملهاش وجود من الأساس
وعدي كان ل مها اللي كنت فاكرها حبيبتي مش ليكي خالص
وأكمل بتأكيد بعد كده إتضح لي إن القصه كلها كانت وهم، حبنا نفسه كان كدبة كبيرة
نظرت له مها بصدمه وتوهان وهم حينا كان وهم بوصلي يا أدهم بوصلي في عنيا وقولي إن المشاعر اللي كانت بيتا دي كانت كذب -ووهم !

يض في عيوني وقولي إن حبك ليا كان وهم!
نظر لعيونها بعند وغضب وقال كان أكبر وهم! وأكبر غلطة غليطها في حياتي كلها هي حبك
إنتي نفسك طلعتي أكبر وهم أنا عيشته
نظرت له بكره وتحدثت وحياة حبي ليك إللي أنا متأكده أنه كان أحلا وأجمل حقيقه في حياتي
وحياة مشاعري اللي عمري ما حسيتها غير وأنا معاك، لأنساك هنساك وأنسي حبي ليك وأكملت وهي تنظر له بحقد ها خرج قلبي من جوايا وأفعصه تحت جرمتي، وعمري ما ها سمحله يدلني ليك ثاني!
وأشارت بيدها على الباب بكره ها خرج من الباب ده مها ثانيه غير اللي دخلت منه!
قالت له أنا أسفه لنفسي إني أهانتها وسمحتلها تبقي مع واحد مغرور زيك
ونظرت له بكبرياء على فكرة، أنا أحسن وأصدق منك بكثيرا
انت واحد نرجسي مغرور مش شايف غير نفسك وبس
تعرف، أنا خسارة فيك ده حقيقي، أنا ما أستاهلش أكون مع واحد زيك
كانت تحادثه بغل وكره امرأه ذبحت كرامتها، إمرأه ترقص رقصة الموت الأخيرة
نظر لها أدهم وتحدث بصوت غاضب ووعيد إحترمي نفسك وانتي بتتكلمي معايا
أنا مقدر ظروفك والوضع اللي إحنا فيه، لولا كده كان هايبقالي معاكي تصرف تاني
ونظر لها بكبرياء ومن فضلك يا أنسه، وانتي خارجه من الباب ده ياريت تنسي كل شيئ حصل بينا
وتعتبريه لم يكن، وده لمصلحتك، وقالها بتحذير وأكمل
وأنا من ناحيتي هاعتبر نفسي ما سمعتش حاجه من الهرتله اللي قولتيها دي!
وأشار بيده نحو الباب وحدتها بأمر ودالوقت اتفضلي بره وياريت دي تكون آخر مرة تيجي فيها هنا!
وإلا هيبقالي معاكي تصرف مش ها يعجبك
وأعطاها ظهره بكبرياء ونظر من الشباك، كانت تنظر له غير مصدقه لما يخرج من فمه!
من هذا يحق الله؟
هل هذا هو حبيبها ؟ أحقاً تمنت ذلك الرجل لنفسها ؟
هل كانت تسمي تلك المتعجرف النرجسي حبيبها ؟
كيف خدعت فيه هكذا؟
كيف سمحت لنفسها تعشق هذا المغرور عديم الرحمة؟
نطقت بخيبة أمل لا أطمن، من غير ما تقول حضرتك، أوعدك إنها هتكون آخر مرة، بعدها ها أحترم نفسي وأغليها أوي…

علشان نفسي ما تستاهلش مني غير كده، وأكملت بأسف وأسي أنا أسفه إني عطلت حضرتك يا دكتور، وأوعدك مش هتتكرر تاني
خرجت سريعاً وصفقت خلفها الباب
اعتدل سريعاً لينظر على أثرها، لم يجد غير سراب سراب لأطلال عشقة المحطم
جلس على مقعده محطم الفؤاد
فحقا حربك كانت شرسه يا فتي كانت حرب بين العقل والقلب خرج منها محطم القلب والكيان والوجدان
كان جرجه عميقاً حقاً، فقد جرحت رجولته على يد عماد، وللأسف بفضلها!
حدث حاله ليواسيها هذا أسلم لك أدهم!
ستنساها يا فتي قريباً جداً ستصبح من الماضي
أنت قوي وتستطيع ذلك حقا!
ستنساها مثلما فعلت مع ريهام
ثم ضحك على حاله أمتأكد أدهم؟
ومابال مها ب ريهام يا فتي أتكذب على حالك؟
عشق مها ليس كعشق غيرها من النساء
خسرتك نور عيوني و بهجت أيامي
خرجت من مكتبة محطمت الآمال، يقلب ممزق
تتسائل من كان هذا الرجل؟ أنا لم أعرفه من قبل؟
اللعنة عليك أدهم اللعنه عليك وعلى جميع أشباهك من الرجال
با لحظك يا فتاه لما يلازمك الحظ العثر أينما ذهبتي؟
ماذا فعلتي حتى يحدث لكي كل هذا ؟
إلى متي سيلاحقني الحظ العتر؟
نقضت رأسها من الأفكار المتشائمة تلك
وأخذت نفساً عميقاً وعزمت على تحدي ذاتها، فهي مها رأفت، ستتحدي آلامها وتنسي هذا العشق المدمر لروحها!
نعم ستنسي!
وأقسمت بداخلها على محوه من قلبها!
انتهي وقت غفلة عقلها، لابد أن تعود لوعيها!
لابد أن تستمد القوة والعون من الله سبحانه وتعالى ) على إكمال حياتها من دونه
(بالله) ساعدني أرجوك
فأنا ضعيفه ودائما ما أحتاجك لتأخذ بيدي
أعني يا الله
أنت مددي وسيدي وحبيبي، فإن لم ترجمتي وتدعمتي فسأكون من الهالكين.

أنت معبودي الذي لا إله لي غيرك، لا تتركني الهي أرجوك

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20الصفحة التالية
زر الذهاب إلى الأعلى