روايات روز أمين

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الجزء الأول كامل

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل السابع عشر

وجد أدهم أمامه، آخر شخص تخيل أن يأتي لزيارته، نظر بإستغراب وضيق عيناه قائلاً عماد؟
عماد متحدثاً أيه يا دكتور هتسبني واقف على الباب كده كثيرا
أيه، قعدتك في القاهرة لوحدك تستك كرم ضيافة أهل الصعيد ولا أيه؟
أدهم مشيراً بيده للداخل لا إزاي اتفضل يا باشمهندس
دلف عماد للداخل وهو ينظر للشقه متلفتاً يميناً ويساراً وتحدث لاء بس شقتك حلوه يا دكتور أحسن وأشيك من الشقه الأولى بكتير!
أدهم بوجه ميهم واستغراب متشکر یا باشمهندس بس ما أظنش إنك جاي من التجمع للمعادي في نص الليل علشان تتفرج على شقتي، وتقولي رأيك فيها!
هنا جلس عماد على الأريكة ووضع ساق على الأخري يتفاخر ونظر ل أدهم بإيماء وتحدث طول عمرك ذكي يا ابن عمتي
أنا فعلا مش جاي علشان كده
أدهم بنفاذ صبر يبقي تدخل في الموضوع علطول یا باشمهندس
أظن لا أنا ولا أنت عندنا وقت تضيعه أنا أساساً كنت داخل أنام، فاياريت تتكلم بسرعه
عماد بسخريه ما تقلقش يا أدهم مش هأخرك على ميعاد تومك
وتحدث من زمااان أوي يا أدهم وأنت كل الناس شيفاك حد محترم جداً، إلا أنا طول عمري شايفك على حقيقتك، إنسان مغرور وحاسس –
دائماً بالنقص من ناحيتي
كنت بتبص عليا وأنت تحت بتبص لفوق لفوق أوي على عماد على الشاب اللي الدنيا كلها تحت رجليه
كان أدهم ينظر له مضيقاً عيناه بإستغراب، ولكنه فضل الصمت ليخرج عماد كل ما في جوفه دفعتاً واحده
عماد يتفاخر وغرور باصصلي دائماً إني أحسن وأذكي منك يا أدهم!
تحدث بغرور أحدث الثانويه بإمتياز وبأقل مجهود مني دخلت كلية الهندسة، وأخدتها من أعرق جامعات العالم!
جامعة كامبريدج البريطانية، وبردو حاولت تقلدني وماعرفتش تجيب مجموع الهندسة
اتمردت على عيشتك وبلدك، وجيت هنا تعيش وتشتغل علشان بس تبقي زبي
فتحت مكتبك علشان تبقي شبهي بس نسيت إني صاحب شركة كبيرة أوي، وأكمل بإستخفاف و سخريه مش مجرد مكتب محاسبات
حتي تعيينك جه في كلية ثانية حاربت لحد ما وصلت للكلية اللي أنا متعين فيها، علشان ماتحسش إنك أقل مني!
وأختي حاولت تقرب منها وعلقتها بيك علشان تبقي قريب مننا وشبهنا
لكن حتى دي فشلت فيها، والبنت ما قدرتش تطيقك من عقدك
ورفع يداه لأعلى وأكمل كل ده معنديش مانع فيه!
وتحدث بتحذير وصوت عالي لكن عبائك وخيالك المريض، يصورلك انك ممكن تاخد حاجه بتاعتي
ده بقا اللي عمري ما هسمحلك بيه فوق يا أدهم والزم حدودك واحلم على قدك
أدهم أدهم مصفقاً بيديه يبدي إعجابه مع ابتسامة مصطنعه براااافو
وقف وأشاح بيده بسحريه أعظم وأكبر باشمهندس في الدنيا كلها، أدائك رائع كمل كمل يا فنان، أنا كلي أذانا صاغيه.

عماد بغضب أنا مش جاي علشان سيادتك تنبهر بأدائي يا أدهم بيها
أنا جاي أحذرك، أبعد عن حبيبتي والا ورحمة أبويا هاندمك!
أدهم مضيقاً عيناه وبسخريه حبيبتك، أنت أكيد غلطان يا عماد
لأني ببساطة، ما أعرفش بنات شمال وانت الشهادة لله، كل سككك مع البنات الشمال
ونظر له بسخريه وقال ولا أقول النسوان الشمال، بما إن كل اللي تعرفهم يتضرب معاهم ورقه عرفي
وتحدث ساحراً أااااه افتكرت أيه أخبارك مع العرفي.
يا تري عمك لسه بيجري وراك في الأقسام أنت والنسوان الشمال، إللي كانو بيتمسكو معاك في العربية؟
قالها مبتسماً بإستهزاء وأشار بيده على نفسه أنا اللي بغير منك يا عماد؟
أنا اللي كانو أعمامي وعماتي في كل مناسبة يقعدوا يقولولي، أعقل بقا يا ابني بص لأدهم ابن عمتك شوف عقله، قلده في احترامه
وضحك وأكمل يا أخي ده كفايه إني ما يهدلتش أبويا معايا في الأقسام، وأنا شارب وسكران ومتخانق في الكباريهات، وسط الرقصات
والحشاشين والسكرية
وأكمل بصوت عالي غاصب فوق فوق وشوف نفسك بتقول أيه يا عماد
وتحدث بغرور أنا أدهم سليم، إبن سليم رضوان، كبير أعيان سوهاج
أراضينا وفلوسنا تشتري المدينة اللي أنت ساكن فيها باللي عليها !
وأكمل بنفس الغضب ولا نسيت أبوك الله يرحمه هو وعمك حسين لما جم يأسسوا شركتهم وفلوسهم ما كفتش
ساعتها جم ل سليم رضوان، وعرضوا عليه يسلفهم أو يشاركهم
وأبويا من أصله وكرمه رفض، وإداهم الفلوس وقالهم رجعوها وقت ما تقدرو
ولو ما قدرتوش مش مهم، إحنا أهل
أنا أدهم سليم يا عماد أوزن كلامك وفوق لنفسك قبل ما تتكلم!
عماد يغضب وأيه كمان يا أدهم يا سليم بلا خرج السواد والحقد اللي جواك بقاله سنين
بص يا أدهم وأشار بأصبعه في وجهه من الآخر كده كله كوم، ومها كوم تاني
وتحدث يتهديد الا مها تبعد عنها خالص، أقسم بالله أمسحك من على وش الدنيا !
إنصدم أدهم على ذكر إسمها، بما يهذي هذا المعتوه ؟ أيقصد مها لا غيرها ؟
وما علاقة هذا التافه بحبيبتي؟
تحدث بعدم فهم مها مين قصدك أيه؟
عماد بغضب مها رأفت يا أدهم، حبيبتي وتعتبر خطيبتي
أدهم مضيقاً عيناه بتساؤل وانت أيه علاقتك ب مها، ثم إني أعرف إنك خاطب أصلاً!
عماد موضوع خاطب ده شيئ ما يخصكش.

أما علاقتي بمها، فأظن إنك تعرفها وكويس أوي، لأن مافيش حد في الكليه كلها ما يعرفش حكايتي مع مها!
وأنا واثق ومتأكد إنك قريتلها بس علشان تنتقم مني فاللي عملته ريهام فيك زمان
وأكمل بتحذير بس ورحمة أبويا يا أدهم لو قريت ثاني لمها لأنسفك من على وش الدنيا!
أدهم بعصبيه وصباح وانت بقا با ذکر جاي تقولي أنا الكلام ده ما تروح تقولهولها هي!
وأكمل بتشكيك ده لو انت متأكد إنها بتحبك زي ما بتقول!
عماد بغضب وتهديد إفتكر اني حذرتك، والله يا أدهم ماها رحمك
وهنا غضب أدهم بشده وتحدث مش أدهم سليم اللي ييجي عيل فرفور زيك ويهدده
والزم حدودك وأتكلم على أدك يا عماد، وإلا والله ها أنسي صلة الرحم اللي بينا، وأدفنك مكانك هنا!
ولو على موضوع مها فاما أظنش كلامك صح مها أنضف من انها تكون مع واحد نسونجي زيك
عماد يتحدي ولو طلع كلامي صح، أيه هيكون رد فعلك يا دكتور؟
أدهم بدون تفكير يبقى ما يشرفنيش أعرف واحدة كانت معاك في يوم من الأيام
ود الوقتي يلا يا شاطر روح حل عقدك ومشاكلك بعيد عني وياريت الزيارة دي ما تتكررش تاني
ذهب أدهم إلى الباب وفتحه وأشار بيده إلى الخارج
عماد بغضب رفع اصبعه في وجه أدهم بتهديد باريت تبقي راجل وأد كلمتك وتنفذ وعدك، وأنا متأكد إن مها مش هتنكر حبنا لما تسألها!
و باريت يا أدهم ماتلومش غير نفسك لو غلط معايا ثاني وخرج
أدهم صفق الباب خلفه بقوه كادت تخلعه من مكانه
جن جنونه، أمسك بغاز كريستال كانت بجانبه ورماها بكل قوته على الحائط تكسرت لمائة قطعة
جري على هاتفهه وكاد أن يتصل بها، لكن الوقت قد تأخر كثيراً!
لا أدهم، هذا الكلام لن يجدي على الهاتف، لابد أن أري عيناها وأنظر بداخلهم، لأري كم خدعتني، وكيف جعلت مني أضحوكة ولعبت بي! يا الله ارحمني
تمني في نفسه أن يكون كلام هذا المعتوة غير صحيح، لأنه لن يرحمها إذا كان حقيقياً!
انتظر حتى طلوع الشمس، ولم يجف له عين طوال الليل من شدة التفكير والغضب
ارتدى ملابسه وقاد سيارته ذاهباً إلى جامعتة هاتفها !
ردت عليه فرحه أدهم صباح الخير كنت لسه هكلمك
إنتي فين قالها بغضب إنتابها شعور سيئ، وقالت أنا في الطريق رايحة الجامعة
قال باقتضاب تمام، أنا قريت أوصل عايزك في مكتبي حالاً أول ما أطلع!
مها بتساؤل وقلق أدهم هو فيه حاجه؟ صوتك مش مريحني انت كويس؟
لما تيجي هتعرفي قالها وأغلق الهاتف مباشرتاً دون انتظار ردها!
وتركها لتتخيل ماذا حدث؟ ولو تخيلت أسوء كوابيسها لما تخيلت أنه علم بأمر عمادا

وصلت الجامعة وذهبت إليه وهي تشعر بشعور سيئ لا تعلم مصدرة، ولكنها كانت على يقين أن اليوم سيكون فارق في علاقتها به!
طرقت بابه بید مرتعشه أناها صوته بالسماح لها بالدخول فدخلت.
وجدته واقعاً يضع يداه في جيب بنطاله وينظر لها بوجة ميهم!
أين أدهم حبيبها، أين لهفته عليها، أين عشقه جنونه حنانه، من ذلك الرجل؟
يا الله ساعدني أرجوك
قالت بصوت مبحوح قلق صباح الخير
أدهم بدون مقدمات ناظراً لها بنظرة غربية مبهمة إنتي عارفه إني هاخد أجازه الأسبوع ده علشان أسافر أكلم أبويا في موضوع خطوبتنا!
مها هزت رأسها بتأكيد وقلق أه عارفه
أدهم يبرود ونظرة تساؤل مفيش حاجه عاوزه تقوليهالي، يعني المفروض اني هيقي خطيبك!
وأظن من حقي أعرف كل حاجه عن البنت اللي هتبقي مراتي، وها تشيل إسمي!
مها بانت متأكده الآن ما سر هذا التغير التي تراه أمامها، ولكن بما يفيد الكلام حالياً، لقد فات أوانه
مها برعشه في صوتها حاجه زي أيه؟
أدهم بغضب زي عماد على مثلاً!
وكأنه بجوابه هذا حجب عنها الهواء، فأصبحت غير قادرة على التنفس
في هذه اللحظة لم تعد ساقيها قادرتاً على حملها !
ارتمت على أقرب كرسي منها!
تأكد أدهم من شحوب وجهها الذي يشبه الموتي، أن كلام عماد للأسف، حقيقه
مها بتساؤل وهي تنظر بشرود للأسفل مين اللي قالك؟
أدهم ناظراً لها بخيبة أمل وبصوت يكسوه الألم تفتكري هتفرق ما أظنش إن ده سؤال في محلة!
تحدثت مها بصوت مهزوز وضعيف اأاانا، أنا كنت ها حكيلك من الأول، بس قولت ملوش لازمه موضوع تافه وعدي والكلام فيه زي عدمه
كان ينظر لها يحزن، وتمني أن يفيق من نومه وأن يكون هذا مجرد كابوساً ليس إلا، ويجري عليها يأخذها بين أحضانه وينتهي الأمر!
تكلم بصوت يكاد يخرج منه بكسوة الحزن موضوع تافه؟
مين اللي قال إنه موضوع تافه لما حبيبتي تبقي عايشة قصة حب قبلي ومع مين ونظر إليها نظرة ذات معني
مع عماد علي اللي مافيش بنت طلعت من بين أيده سالمة مفيش بنت طلعت الا وورقة العرفي مدمراها!
نظرت إليه بصدمه وتحدثت أدهم أيه اللي بتقوله ده، أنت فاكرني أيه، أنا مها يا أدهم، بوصلي!
وأكملت بتأكيد وحياة بابا والله العظيم ما مسك حتى أيدي
نظر لها يغضب بالنسبالي حصل، وحصل اللي أكثر من كدة
ونظر لها بتساؤل وأتهام السؤال بقا، أنا إزاي انخدعت فيكي للدرجادي.

إزاي مشيت وراكي وعيوني مغمضين، أنا حبيتك بجد
أنا إتحايلت عليكي لما زعلتي مني وأتأسفتلك، ودي أول مرة تحصل في حياتي كلها!
مها بدموع أدهم أنت كده بتظلمتي!
أدهم يعيون مشتعله انتي اللي ظلمتيني لما حلتيني أحبك!
وهنا هب عاصياً وتحدث بصوت مخيف ونظرة عاضبه لما خليتي أدهم سليم يحب واحده من حريم عماد علي
مها بغضب ودموع تنهمر من عينيها أنا ما أسمحلكش
صرح بها ما تسمحيليش زعلانه علشان بقولك الحقيقه
عايزاني أقول أيه لواحدة كانت ماشيه مع واحد نسونجي
ونظر بغضب فاهمة يعني أيه نسونجي يا هانم، يعني بينام مع كلاب السكك تقدري تقوليلي كنت بتعملي أيه مع واحد زي ده انطقي
قالها بصراخ أرعبها
مها بدموع غزيرة وتبرير أدهم أنت فاهم الموضوع غلط اديني فرصه أشرح لك!
أدهم بصوت غاضب تشرحيلي أيه يا محترمة
تشر حيلي إزاي قرطستيني وخلتيني مهزله قدام الجامعة كلها !
إزاي خليتي واحد حقير زي عماد بيصلي وهو بيضحك في نفسه على إني واحد فياضته
هنا فتحت مها عينيها وفمها من هول ما استمعت من كلمات أقل ما يقال عنها أنها حقيرة وقدرة
هنا إنفجرت به احترم نفسك، أنا ما أسمحلكيش تكلمني بالطريقه دي!
ونظرت له وقالت بصراخ أدهم أنت يتكلمني أنا كده؟
بتكلم مها كده
كان ينظر لها ويبتسم بخيبة أمل وقال أخرجي يا مها أخرجي ومش عاوز أشوف وشك قدامي تاني، ورقم فوتي تبلكيه من عندك!
ونظر لها بسخريه وقال ااااه بالمناسبة، شكلك غاليه عند الباشمهندس أوي علشان يديكي أسرار التكنولوجيا اللي بتستخدميها في
فونك برااااافو عليكي شاطره يا مها شاطرة ومقنعه جداً للأغبياء، بس أنا خلاص مش هكون علي بعد إنهاردة
مها بترجي ودموع أكيد مش هتضيع حبنا بالسهوله دي، وتكلمت برجاء وأمل بص أنا هسيبك دلوقتي علشان أنت عصبي ومش عارف أنت .
بتقول أيه!
لما نهدي خالص تقعد وتتكلم، تماما
صرح بها بغضب أرعبها إنتي ما يتفهميش
ليه مصرة تخليني أهينك وأجرحك، أنا خلاص مش عايزك تاني في حياتي
ما بقاش يشرفني وجودك معايا فهمي بقاااااا
أنا مش عاوز أهينك أكثر من كده.

أرجوكي أخرجي وانسيني وياريت ما تصعبهاش عليا أكثر من كده
نقطق كلماته وأعطاها ظهرة، لعدم قدرته النظر لعيونها ودموعها المتهمرة منها بغزارة
كانت شاردة تحادث نفسها بصوت مسموع لاء أكيد موضوعنا ماخلصش، أكيد مش هتسيني بسهولة كده يا أدهم، أكيد هتسامحتي صح
أيوه صح هتسامحني
كان يستمع لكلماتها ولم يفهم منها شيئ، ولكن فاض به لم يعد قادراً على التحمل أكثر من ذلك!
نظر لها يغضب كاد أن يتحدث، لكن حينما رأي هيئتها لم يستطع إخراج حرفاً واحداً!
نظرت له بشرود وخرجت دون أن تتفوه بكلمة واحدة
بعد خروجها ارتمي على مقعده فقد انهارت قواه المفتعله
لم يعد لقناع القوة الذي رسمه أمامها لزوم!
سقطت دمعة من عيناه ولأول مرة بحياته
يا الله أدهم يبكي
بكي على حلم عمرة الذي انتظرة كثيراً، ولكنه لم يدم طويلاً
ليته دام أكثر، مازالت توجد أشياء لم نفعلها بعد!
ذهب سريعاً قبل الأوان
قابل حلمة ببسمة وودعة بدمعة
فهكذا الحياة ماذا عسانا فاعلين
فليساعده الله على ما هو آت
خرجت محطمة الفؤاد تجر أريال خيبة أملها، وبالكاد وعت على حالتها، أخرجت نظارتها الشمسيه وأرتدتها، لتخفي بها دموعها وأنهيارها
لملمت شتاتها وذهبت
ذهبت سريعاً غير واعيه بشيء، كانت تتخبط طوال الطريق حتى وصلت إلى البيت، حمدت الله أنها لم تلتقي بأي شخصاً كان!
وصلت لغرفتها وأرتمت أرضاً وأطلقت العنان لدموعها بكت بحرقه من أعماق قلبها، على خراب حياتها التي لم تبدأ بعد!
في الجامعة كانت تجلس أربح مع أيه ينتظرا مها لدخولهم المحاضرة التي لم يبقى إلا القليل على ميعادها!
أربح يقلق أيه، مها اتأخرت أوي إنتي متأكده إنها كل ده عند دكتور أدهم!
أيه بتأكيد أيوه يا بنتي بقولك كلمها واحنا جايين وهي أول موصلنا طلعتله
أريح أنا هكلمها مش مطمنه بصراحه
أخرجت هاتفها رنت عليها ردت مها بصوت منهار وصريخ أدهم سابني يا أربع سابني من غير حتى ما يسمعني وصرخت
تحدثت أريج بهلع مها انتي فين؟
استمعت لها وقالت خلاص خليكي مكانك أنا جيالك حالاً!
جرت أيه وأربح وصلا إليها في وقتاً قياسياً!

فتحت أريج الباب وجدتها ترتمي على الأرض في حاله من الإنهيار التام، أنت خلفهم نور التي رأتهم يهروعون إلى غرفتها فأرتعيت
نظر و جميعهم بصدمة من الحالة التي وجدوها عليها من الشتات والإنهيار
أريح بصدمة مها أيه اللي حصل مالك فيكي أيه؟
لم تجب، كانت تبكي بحرقة من أعماق قلبها، كا من مات لها عزيز عالي في التوا
كانت شبه غائبة عن العالم، أسندتها أريج ونور وأيه أجلسوها على سريرها
كانت تنظر في شرود وتردد بلا وعي أدهم سابني سابني خلاص من غير حتى ما يسمعني!
احتضنتها أربح بقوة أهدي يا قلبي أهدي
كانت تشاهد ألمها وبكاء قلبها الحارق للقلوب، ولم تهتز لها شعرة على تلك المسكينة
محدثنا نفسها هذا خيراً لكي مها عماد يحبك كثيراً، سيتزوجك وتنسين معه ألامك وأحزانك
أنا لم أفعل لكي إلا الخير، أنا لست سيئه بالعكس ما فعلته خيرا لكي، ولنا جميعاً!
تري من هذه التي هدمت أحلام الفتاة دون شفقتا أو رحمة منها على حال تلك المسكينة محطمة الفؤاد.

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20الصفحة التالية
زر الذهاب إلى الأعلى