روايات روز أمين

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الجزء الأول كامل

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل السادس عشر

رجعت إلى مسكنها تعبه، ابدلت ملابسها وتوضات وصلت فرضها، ثم عفت في نوم عميق
أفاقت تلك الغافيه على صوت أيه مها اصحي يا بنتي أيه النوم ده كله ؟
مها يتملل ودلع على سريرها، يظهر كم الراحة التي لاقتها في نومها هو أنا تمت كثير؟
أيه كثير أيه، إنتي بقالك ساعتين ونص نايمه دي أول مرة تعمليها وتنامي الوقت ده كله !
إصحي علشان تتغدي مدام نور بعتتلك عفاف كام مرة علشان تنزلي تتعدي
تحدثت مها بوجه بشوش مش حاسه اني عايزه أكل هنا إنهارده
ويتفكير أممم أنا هطلب أوردار أطلبلك معايا؟
أيه بتساؤل وفضول هتطلبي أيه؟
ردت مها جاي على بالي أكل سمك وجمبري أيه رأيك؟
أيه بموافقه تمام أطلبيلي معاكي
مها بإيماء حاضر هاطلب الأول وأقوم أتوضا وأصلي وأكلم ماما على ما الدليفري يوصل
بعد مده آتي موظف توصيل الطلبات جلست مها وأيه يتناولون طعامهم في الحديقة ويتبادلون الأحاديث
أيه علي فكرة دكتور أدهم زن عليكي وانتي نايمه
مها بلامبالاه أن ما أنا شفت الفون، هكلمه بعد الأكل
أيه ب فضول ممكن بقا تفهميني أيه اللي حصل في الكافيتريا إنهارده ده؟
مها بضحكه ووجه سعيد ولا حاجة، سعادته عمل معايا موقف ماعجبنيش فقولت أديله قرصة ودن صفتنه كده علشان يحرم
وضحكت بانوته قائله مش بيقولو جوزك على ما تعوديه
أيه بإستهجان جوزززك، هو خلاص بقا جوزك؟
مها مشيرتاً بإصبعها بمرح على اعتبار ما سوف سيكون إن شاء الله !
أيه بإستغراب بس المفروض انك بتحبيه؟
تحدثت مها يتعقل يصي يا يويو مش علشان بحبه أديله الحق يعاملني زي ما هو عايز، لازم أحطله قوانيني من الأول
أنا بحب أتعامل إزاي، وأيه ينفع يعمله معايا، وأيه ما ينفعش
وأكملت ب حكمه ما هو أنا لو أتنازلت من أولها بإسم الحب، وسمحتله يهني، هافضل أتنازل على طول وساعتها مش هيشوفه هو تنازل –
وتضحيه لاء هيبقي حق مكتسب بالنسباله
وتحدثت ب تعقل حياتنا احنا اللي بتختارها يا أيه احنا اللي بنحط قوانينها اللي هتستمر بيها، فهمتيني؟
أيه بإستغراب فهمتك يا مها بس بصراحة كنت فاكره حبك لدكتور أدهم أكبر من كل اللي قولتيه ده!
مها يحب والله يحبه ويعشقه كمان، لدرجة اني ممكن أموت من غيره
بس علشان يحيه لازم أحافظ عليه، وأحط مبادئ وقوانين لعلاقتنا علشان تستمرا
وأكملت بدلع وهي تتناول طعامها بشهيه عاليه علي فكرة السمك حلو أوي.

أيه ضاحكة والله إنتي دماغ يا مها ساعات بحسك رومانسيه لأبعد الحدود، وإن قلبك هو الوحيد اللي بيحركك، وساعات تانيه أحس إنك
عقل مدیر ماشي على الأرض
مها مشيرتاً بأصبعيها أنا الإثنين يا أيه، وعلشان ما أتعيش في حياتي لازم أفكر وأقرر بقلبي وعقلي مع بعض، وإلا كان زماني قاعدة بعيط
وأندب حظي على عمادا
أيه يضحك لا يقا أنا شايفه إنك تغيري المجال وتدي دروس تنميه بشريه أحسن
ضحكنا الفتاتان وأنتهيا من طعامهما وصعدت أيه للغرفه ومها أمسكت هاتفها وقررت الإتصال ب أدهم
ضغطت على زر الإتصال أناها الرد على الفور، يبدو أنه كان ينتظر مكالمتها.
أدهم يعتاب على فكرة يا مها أنا زعلان منك أوي!
مها يتهكم لا والله وياتري زعلان ليه بقا إن شاء الله؟
وأكملت بسخريه ااااه يمكن علشان طردتك من مكتبي مثلاً؟
ولا علشان كلمتك بطريقه أقل ما يقال عنها أنها مهيئة لكرامتك
أنت بجد غريب أوي
وأكملت بغضب على فكرة مش أنا إللي أتعامل كده خالص يا أدهم!
أنا طول عمر كرامتي أهم حاجه عندي واللي بيحاول يقرب منها بيشوف مها ثانيه خالص غير اللي يعرفها !
وأكملت بإستغراب انا أصلاً ما أعرفش إزاي بتكلم معاك عادي كده وعديت الموضوع، وهو لسه ما عداش عليه يوم؟
أدهم يغرور علشان يتحبيني، وماتقدريس تعملي حاجه غير إنك تحبيني وتغفريلي، وأكمل بلوم بس أنا يجد زعلان منك يا مها
وتحدث موضحاً أولاً على عدم ثقتك فيا ودي مش أول مرة تحصل
ثم تحدث بتحذير ثانياً بقي وده الأهم، أول وآخر مرة تختبري صبري عليكي، أو تحاولي تستفزي رجولتي
قسما بالله شوية وكنت هاقوم أجرك قدام الكل، وأضربك قلمين على وشك يفؤكي من اللي كنتي بتعمليه مها بإستنكار لا والله، وبصفتك أيه بقا إن شاء الله؟
أدهم ب مداعبه تااااني ما قولنا جوزك وحبيبك، وإلا هو الموضوع عجبك وحابة تسمعيه كل شوية!
وضعت مها يدها على صدرها من فرت السعاده وهي تبتسم وقالت بصراحه آه!
ثم تحدثت بحزن بس أنا لسه زعلانه منك أوي يا أدهم!
أدهم مذكراً إياها مش احنا يا حبيبي اتفقنا إننا ننسي كل اللي حصل، وكأنه ما حصلش من الأساس
مها ب تعقل تمام، وأنا هحاول أنسي بس وحياتي عندك، لو فعلا باقي عليا وعلى حينا، بلاش الموضوع ده يتكرر تاني
أدهم بحزم ناهياً النقاش خلاص يا مها أنا غلطت ويجد أسف ليكي وانتي كمان غلطتي فبلاش تتعاتب خلينا نحاول تتخطي الموضوع -وتنساه
مهاب طاعه ورضي حاضر يا أدهم، ثم أكملت قولت لماما حاجه؟

أدهم أن طبعاً، كلمتني انهارده تشوف ما يعتش الصور ليه حكيتلها على اللي حصل
مها ب معاتبه ليه كده يا أدهم، أكيد زعلت مني
أدهم يضحك وطمئنه لا يا ستي ماتقلقيش بالعكس، دي قالتلي سلمها يا واااد ماجابها إلا أبوها، تسلم البطن اللي شالتها! كان أدهم يقلد والدته ويتحدث صعيدي، مما جعل مها تضحك من قلبها، لتقليده لوالدته، وهي تستمع لأول مره أدهم يتحدث هكذا!
وسعدت أيضا أن والدته تفهمت تصرفها بل وأعجبت بها
مهاب ضحك وإعجاب أدهم، كلامك حلو أوي وأنت بتتكلم صعيدي، وأكملت مترجيه إياه علشان خاطري أتكلم ثاني أدهم
لا والله عجبتك على العموم ما تقلقيش، لما نروح زيارات الصعيد بعد الجواز ها تسمعيني كثيرا
أنا أصلاً مبتكلمش غير صعيدي هناك، لو اتكلمت كده عمك الحاج سليم يتبري مني
ومش بعيد كمان يضربني بالنار
ضحكا كثيراً وكأن شيء لم يكن!
وعاشا بعالم عشقهما سارحين بسماء الهوى
فحتى إن غضبوا وتمادوا بالغلط، فالعشق سيشفع لهم.
في مكان آخر في منزل عماد
كانت العائلتان تتجمعات كعادتهم، وكانت أخوات عماد مروة، وريهام يحضرون بأزواجهم وأبنائهم، كان عماد ومروة يجلسان بعيداً عن التجمع العائلي، يتحدثون سوياً، فا مروة الأخت الكبري لعماد، وهي ذات عقل كبير وتعشق أخيها الوحيد وترأف على قلبه العاشق مروة بحنان وهي تنظر لأخيها يأسي يا حبيبي أنا زعلانه علشانك أنت مش علشان أي حد تاني يا عماد انت اتغيرت أوي
أنا نفسي أشوف عماد بتاع زمان اللي ضحكته كانت ماليه البيت كله
عماد بحزن ولوم وأجيبه منين عماد ده بعد اللي عمله عمك معايا يا مروة وكلكم وافقتوه للأسف
مروة بتبرير أنا مليش ذنب يا عماد أرجوك ما تظلمنيش أنا وقتها كلمت عمو حسين واترجيته يخطبلك مها
بس أنا كلامي هيغير أيه؟
إنت أكثر واحد عارفه وعارف أنه ما بيسمعش غير الدماغه وبس
وأكملت ب تعقل على العموم الكلام ده فات أوانه خلاص أنا يكلمك علشان خطيبتك إتصلت إمبارح ب ماما يتشكيلها منك ومن معاملتك
ليها !
نظر لها عماد وتحدث بإستهجان مني أنا، ويتقولها أيه بقا إن شاء الله؟
أجابته مروة يتقول إنك ما يتخرجهاش غير بعد الحاج منها، وحتى لما بتخرجها بتفضل ماسك فونك وتقلب فيه
وبنتجاهلها، يتقول لماما إنها حاسة إنك خطبتها غصب عنك!
عماد بعصبيه ولا مبالاه طب كويس إنها حاسه ولو مش عاجبها الوضع تتفضل تخلع من بكره
وتبقي عملت فيا خدمة عمري.

وأكمل بإستغراب أنا أساساً مش فاهم هي إزاي قابله على كرامتها وضع زي ده؟
مروة ممسكة يده بحب بتحبك البنت بتحبك يا عماد، والحب ما يعرفش حاجة اسمها كرامة
وأكملت ما تنساش انك كنت حلمها ومازلت
عماد بأسي وده اللي تاعبني جداً يا مروة البنت كل شويه تحكيلي عن حياتنا بعد الجواز هتعمل أيه وهنسافر فين.
ويترسم أحلامها، وأنا عارف ومتأكد إني عمري ما هكون معاها أو مع غيرها!
وأكمل بحب وعيون عاشقه أنا قلبي ملك ل مها
وعمري ما تخيلت نفسي مع واحده غيرها
وأكمل يحزن أنا عمري ما كنت قليل الذوق يا مروة، أنا بس بعاملها كده علشان أفوقها، صعبانه عليا والله!
مروة بتعقل إللي أنا شيفاه، إنك لازم تنسي موضوع مها وتعيش حياتك مع خطيبتك
يا عماد خليك واقعي عمك عمره ما هيتنازل عن أبو فريدة وملياراته
ولا أنت نسيت اللي عمله في عاصم
عماد بثقه بس أنا مش عاصم يا مروة عاصم رضي بالأمر الواقع علشان ده پناه
لكن أنا بس محترمه لحد دالوقتي علشان هو اللي رباني بعد بابا الله يرحمه وأهتم بينا، وعلشان كده وافقت على الخطوبة
بس كلها شهرين والصفقة هتم، وفي نفس اليوم هفركش الخطوبة، وأطلب مها من بناها!
وأكمل بجديه كل واحد مننا عنده خططه، هو يخطط براحته
بس أنا هعمل اللي أنا عايزه في الآخر.
وأكمل يثقه أنا عماد على يا مروة مش أنا اللي أي حد يمشيني على مزاجه
أنت إليهم عزه والدة عماد وتحدثت أيه واحدين ركن بعيد عن الكل ويتتكلموا في أيه؟
عماد يوجه ميهم ولا حاجه بعد إذنكم، أنا طالع أخد شاور
وقف وصعد إلى جناحه المخصص له!
أما عزة نظرت له بإستغراب ثم جلست بجانب مروة متحدثة ماله عماد يا مروة، أيه البواحه اللي هو فيها إنهاردة دي؟
وأكملت بتهكم لتكون الهانم ما ضحكتلوش انهارده ولا حاجه؟
مروة بحزن والله حرام اللي بيحصل لعماد ده یا ماما عماد بيحبها بجد دي عيونه بتضحك وهو بيتكلم عنها، وبشوف لمعه فيهم ما بشوفهاش غير لما تيجي سيرتها !
وأكملت علشان خاطري يا ماما كلمي عمو وخليه يوافق انه يتجوزها !
عزه بكبرياء بطلي غباء يا مروة دي مجرد نزوة في حياته، ثم مين مها دي اللي تشغل عماد على اللي مشي مع نص بنات البلد ده بس
علشان ما طالش منها حاجه وده ذكاء منها ولعب على كبير علقته بنظام شوق ولا تدوق
تبصله وتضحكله، تجننه وتكلمه في الفون بس ممنوع تخرج معاه أو يبوسها أو يحضنها، شغل عالي إنتي ما تعرفهوش الصنف ده أنا عارفاه کویس یا مروه
مروة ينفي لاء يا ماما حضرتك غلطانة، أنا شفت البنت قبل كده شكلها محترمة وبنت ناس وكمان جميلة جداً، والأهم من ده كله إن عماد فعلا بيحبها
وأكملت أنا خايفة البنت تتخطب وساعتها ممكن تخسر عماد للأبدا
عزة بلا مبالاة وثقه ولا هنخسرة ولا حاجه ليه مش فاكرة عاصم والبنت اللي كان بيحبها، وأهو أول ما أتجوز اللي عمك إختارهاله وخلف
نسي كل حاجه وعايش مبسوط
مروة بإستهجان غلطانه يا ماما ويتكابري نفسك بزمتك ده عاصم حسين اللي كانت ضحكته منوره وشه ده حتى مابقاش بيبتسم
تم أكملت يتذمر وبعدين بصراحه اللي اسمها فريده دي مدلعه أوي وليسها أوفر، وأنا بصراحه ما يرتحلهاش
هي دي يا ماما اللي هتبقي مرات عماد وتربي له ولاده؟
عزة يضحك واستنكار هي مين دي اللي تربي ولاد عماد؟
وانتي فاكره إنه لو حتى إتجوز البنت بتاعته دي كنت هسمحلها تربي ولاد عمادا
لو على موضوع الولاد ما تقلقيش يا مروة
هما بس يتجوزوا ويخلفوا وأنا مش هخرجهم من حضني أبداً، دول هيبقوا ولاد عماد الغالي
مروة بحزم خلاص صارحي عماد وقوليله إنك مش موافقه على مها، إنتي كده بتديله أمل كداب
عزة وأخسره؟
أديني بسايرة وبقوله هكلم عمك وهقنعه لحد ما البنت دي تخلص وترجع على بلدها، ولا تتجوز و تخلص منها
وساعتها مش هيلاقي قدامه غير فريدة ومليارات أبوها!
مروة وهو احنا ناقصنا فلوس يا ماما احنا الحمد لله كويسين جداً
عزة يا بنتي الفلوس والسلطة لازم يندمجوا مع بعض علشان يبقوا أقوى وأقوى
وأنا معنديش غير عماد وعايزه أشوفه أحسن واحد في الدنيا كلها!
وأكملت يحب أنا مش ضد مها يا مروة كل الحكايه إني بحب ابني لدرجة ما حدش يتصورها!
صدقيني با مروة، بكره ينساها ويعيش حياته، وبعدين فريدة بتحبه فأكيد هتعمل المستحيل علشان تسعده
وفي الآخر يا بنتي كل الستات شبه بعض
كانت مها مازالت تتحدث في هاتفها مع أدهم!
أدهم عارفه يا مها مع إننا بقالنا فترة مش كبيرة مع بعض بس سبحان الله حاسس إني معاكي من سنين حاسس إني أعرفك من يوم ما خرجت للدنيا!
مها بتعقل وتأكيداً على كلماته ده حقيقي يا أدهم، لأن ده كمان نفس شعوري عمر العلاقات مش مقياس لتحديد متانتها وقوتها، فيه ناس يتعرفهم وفي وقت قصير جداً بتحس إنهم بقوا أقرب لينا من روحنا
ونستغرب وتسأل نفسنا إحنا إزاي عشنا عمرنا من غيرهم ؟

والعكس صحيح فيه ناس بيبقوا معانا من سنين، لكن ارواحنا وقلوبنا أبعد مما يكون
الوقت عمره ما كان مقياس لدرجة قرينا أو حينا لبعض
أدهم بحب ده حقيقي جداً على فكره
بدليل إن علاقتنا انا وانتي مش من كثير بس اليوم بيعدي فيها بسته، بقيتي أقرب حد لروحي يا مها!
إنتي بقيتي روحي نفسها، بحبك يا أحلا حاجه حصلتلي.
وأكمل على فكرة، أنا أخدت أجازه الأسبوع الجاي إن شاء الله)، هسافر علشان أكلم أبويا في موضوعنا
خلاص يا مها ما يقتش قادر أستغني عنك، يقيتي إدماني
وأكمل بعشق مش قادر أستحمل أكثر من كده عاوزك في حضني في أسرع وقت ممكن نفسي أخدك في حضني وأنسي معاكي الزمن -والناس
مها يخجل أدهم.
أدهم بهيام ياعيون أدهم ونبض قلبه يا حياة أدهم يا مها يا عمري الضابع اللي لاقيته بعد غياب سنين يا فرحة عمري اللي هاتنسيني قسوة
الزمن يحبك يا مها بحبك وأكمل بإشتياق وترجي حبيبتي عاوز أسمع منك يحبك يا أدهم، قوليها يا مها محتاج أوي أسمعها منك
مها بعشق وصوت أنثوى بحبك يا أدهم يحبك لدرجه عمري ما كنت أتخيل إني أوصل لها بحبك لدرجة اني ممكن أموت من غيرك خليك معايا دايماً يا أدهم أوعي تسيبني، أوعي يا حبيبي.
أدهم يعشق أسيبك، طب أتنفس إزاي؟
يا مها إنتي بقيتي بالنسبالي النفس اللي لازم أتنفسه علشان أقدر أعيش!
أنا اللي من غيرك أموت يا مها
أدهم ب تعقل خلاص بقا يا حبيبي يلا اطلعي أوضتك كده هتبردي وبكرة تكمل كلامنا في الجامعة
مها بدلع مش عارفه حاسه اني مش عاوزه أسيبك خالص إنهارده عايزه أفضل أتكلم معاك مش عاوزه أفضل يا أدهم!
أدهم بحب وتأكيد ولا أنا يا حبيبي عايز أقفل وأسيبك بس أنا خايف عليكي الجو برد أوي انهارده
وكمان عندك مذاکره مش لازم تهمليها كده هاحس بالذنب يا مها
أغلقلت الهاتف معه بعد سماع كلماتها المعتاده منه التي أصبحت تعشقها
بحبك بحبك بحبك
بعد غلقها الهاتف مباشرتاً سمعت صوت حركة خلفها
التفتت سريعاً وجدت مدام نورا
انتفضت برعب!
نور ضاحكه آيه يا ماهي، اتخضيتي كده ليه؟
مها بخضه مفيش بس ماحسيتش بيكي خالص.

نور بتبرير انا كنت داخله اعمل قهوة لنفسي شفتك من شباك المطبخ وانتي بتتمشي في الجنينة
قولت أجي اسألك أعملك فنجان معايا وندردش شويه من زمان ما قعدناش مع بعض
مها هزت رأسها ينقي وقالت متشكرة جداً مدام نور
بس بجد عندي مذاكره كثير لازم تخلص، ولو يعني مصره على القهوة، فا بعد إذن حضرتك ممكن تبعتيهالي فوق مع عفاف، وهكون شاكره
جدا لحضرتك!
نور بإبتسامه بس كده، إنتي تؤمري يا ماهي القهوة والمطبخ كله تحت أمرك، إنتي بس تأشري
شكرتها مها وصعدت إلى غرفتها وقفت عند الشرفة لتغلقها،
وجدت نور تتحدث في هاتفها وتتلفت حولها وكأنها تعمل في المخابرات الحربية
مها لنفسها يا لهذه السيدة الخبيثة دائماً ما يراودني شعور أنها تحيك المؤامرات
حقاً إمرأه عربيه
وأكملت أعرف أن كل نفس أتنفسه يحسب علي، أشعر بأنني تحت المنظار طوال الوقت
ولكن ما بيدي لأفعله، هانت مها هانت
نفضت رأسها من الأفكار وقالت
لا تشغلي بالك مها التفتي لدراستك يا فتاه وأنسى أمرها!
كانت عزه ومروة مازالتا جالستان، أنت إليهم ريهام متحدثه أيه يا ست ماما انتي عزمانا انهارده علشان تقعدي انتي ومروة لوحدكم!
ونظرت يضحك وأكملت بدعايه هاااا يتنموا على مين بالااا اعترفوا؟
عزة بحزم يتم ده ايه يا بنت
وأكملت بأمر تعالوا نقعد مع عمكم وإجوازكم، ما يصحش نسيبهم وحدهم!
ثم نظرت وجدت عماد ينزل سريعاً من أعلى الدرج كان يرتدي ملابس يبدو عليه أنه خارج مستعجلاً!
عزه باستغراب وهي نتجه ناحيته رايح فين يا حبيبي في الوقت ده؟
عماد بإستعجال ويظهر على وجهه الإنزعاج رايج أقابل واحد صاحبي يا ماما وراجع على طول
عزه بتذمر يا ابني هاتسيب ضيوفك وتخرج عیب کده یا عماد
عماد بنفاذ صبر ماما الله يخليكي أنا مستعجل
وبعدين ضيوف مين هما بناتك وأجوازهم بقوا ضيوف خلاص
وخرج مسرعاً دون إنتظار ردها
مما استدعي استغراب عزه وقلقها.
جلست مها تدرس على مكتبها وهي شاردة، لاحظت أيه شرودها وقررت إخراجها منه!
أيه بتساؤل مالك يا مها سرحانه وشكلك قلقانه كده ليه دكتور أدهم قالك حاجه ضايقتك؟
مها بحزن حاااالص يا أيه بالعكس، كان رومانسي ولطيف لأبعد الحدود!

ومع ذلك ما أعرفش مالي حاسه قلبي مقبوض أوي أيه السبب مش فاهمة؟
ربنا يستر قلبي مش متطمن
وبعد تفكير تحدثت بتردد طب أكلم ماما أطمن
على أهلي!
أيه بنفي الوقت متأخر يا مها كده هتعلقيها عليكي استعيذي بالله من الشيطان كده وقومي تحاول تنام الوقت اتأخر!
مها بشرود وحزن حاضر يا أيه، خلدت إلى النوم وتمنت من الله عز وجل أن يأتي بالخير ويذهب عنها كل شرا
كان أدهم جالساً على الأريكة، ممسكاً بجهاز اللاب توب يعمل عليه
فجأة سمع صوت جرس الباب، استغرب من سيأتي له في هذا الوقت المتأخر، ودون استأذان؟
إتجه إلى الباب وفتحه، وجد أمامه آخر شخص تخيل أن يأتي لزيارته، وفي هذا الوقت المتأخرا
تري من يكون هذا الزائر الغير متوقع ؟

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20الصفحة التالية
زر الذهاب إلى الأعلى