روايات آية محمد رفعت

رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد | الجزء الأول

رواية لا تجرح قلبي للكاتبة آية محمد الفصل السادس

عاد سيف الي الفيلا مره اخري فتوجه للصعود الي غرفته فسمع صوت والده الغاضب

عثمان بصوتا كالرعد :سيف

هبط سيف الدرج بعد ان كاد الوصول لغرفته

فقال :نعم يابابا

عثمان بغضب :ممكن افهم البيه كان فين لحد دلوقتي

سيف :اكيد الحرس بلغ حضرتك انا كنت فين فمالوش داعي ان حضرتك تسال

عثمان بغضب :سيف اتكلم عدل وشوف انت بتكلم مين

سيف :اسف يا بابا انا راجع تعبان ومحتاج ارتاح عن اذن حضرتك

عثمان بصوتا افزع الجميع فهبطوا للاسفل لرؤيه ماذا يحدث

فقال :واضح اني كنت السبب في  الا انت فيه دا تقدر تقولي في واحد محترم يسيب مراته تاني يوم فرحه ويرجعلي وش الفجر

كانت تاج ونورهان يقفان ويستمعان لما يقال

سيف بغضب  :دي مش مراتي قولت ميت مره انا لا يمكن اخلي اي واحده تاخد مكان جاسمين وعشان الكل يستريح هطلقها من بكره

بكت تاج لما سمعت ونورهان تملكها الغضب اما عثمان فهوي بصفعه قويه علي وجه الديناصور الذي ينظر له بصدمه حقيقه

عثمان :لو عملت كدا هيكون اخر يوما تعتبريني ابا ليك

شعر عثمان بغصه تحتل قلبه ولكنه  جاهد ليظل قويا  وفي النهايه صرخ من الالم فقتربت منه تاج ونورهان اما سيف فقد منعه عثمان من الاقتراب منه فصعد الي غرفته حزينا وحدث نفسه قائلا

لماذا يعاقبنني علي ذنبا لم اقترفه

ما ذنب قلبي اذا كان لا يتقبل اخري

ماذنبي اذا لم يدق قلبي لاخري

ما الذنب الذي ارتكبته

افاق من غفلته علي صوت دقات علي باب غرفته فسمح لطرق بالدخول

دخلت تاج الي الغرفه بخطوات رقيقه للغايه فوجدت سيف مستلقي علي الفراش عاري الصدر

فخجلت ووضعت عيناها ارضا وقالت :ممكن اتكلم معاك

تعجب سيف مما سمع فالتفت ليري فوجد تاج تضع وجهها ارضا  فقال :اتكلمي

فقالت بخجل :طب معلش ممكن تلبس الاول

سيف :اوك ثانيه واحده

وجذب سيف القميص الخاص به وارتداءه وجلس وقال :اتفضلي واقفه ليه

فجلست تاج وهي تضع عيناها ارضا وحمدت الله علي ارتدءها النقاب والا كان را وجهها الاحمر من كثره الخجل

سيف :موضوع ايه دا

تاج متحاشيه النظر له:انا عارفه انك بتحب جاسمين ومستحيل تحب غيرها بس كدا ممكن تخسر عمي الي الابد انت مشفتش حالته عامله اذي وانت بتكلمه تحت

سيف :اه وانتي جايه تقوليلي اني اتقبلك علشان بابا صح

ابتاعت تاج تلك الاهانه وقالت بصوت يكسوه الدموع  :لا يااستاذ سيف انا جايه اعرض عليك عرض هيرضي جميع الاطراف

سيف باستغراب :عرض ايه دا

تاج بصعوبه وهي تنطق الكلمات:انك تكون ليا اخ مش اكتر وادمهم هكون زوجتك وبكدا عمي مش هيحزن ولا ممكن يجراله حاجه

ودا هيكون بعد فتره تكون حالته اتحسنت وكل واحد يروح لحاله

اقتناع سيف لما سمعه فقال :وانتي ليه بتعملي كدا با تاج

تاج بحزن :انا خسرت مرتين اول مره لما خسرت بابا وتاني مره امي انا حبيت عمي اوي ومش عايزه اخسره موافق

سيف :موافق وشكرا ليكي انك متفهمه واضعي

تاج بابتسامه وجع “عادي  مفيش فرق بين الاخوات المهم يالا دلوقتي نروح لعمي وتقنعه انك صرفت نظر عن الموضوع دا وانك هتبدء معيا من جديد

سيف بابتسامه : حاضر يالا

وبالفعل كذب سيف علي والده انه سيعطي لنفسه فرصه ليحب من جديد

وقامت تاج بنقل اغراضها لغرفه سيف واحتفظت بالنقاب العزاله بينها وبينه

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷اما عدي فكان يقضي اسعد اوقاته برفقه محبوبته

ونسوا العالم باجمعه بعشقهم

عند سيف

كان الوضع مستقر كما هو يعامل تاج امام الجميع كزوجته وبينهم هي اخته كما قالت لا يعلم بالقلب الذي تركه ينكوي بعشقه

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

انقضت العطله الرسميه لهم بين الحب والعشق والعذاب والحرمان

فعادوا الي عمالهم

في مكتب عدي

كان يتحدث مع معشوقته التي استلمت عملها موخرا واليوم اول عمليه جراحيه لها والتوتر حليفها

نورسين :انا خايفه اوووي ياعدي انا مش فاكره اي حاجه ي

عدي : نور اهدي واسمعيني

حبيبتي التوتر هو الا عامل فيكي كدا اهدي واذكري ربنا حبيبتي دي ارواح ناس بين ايدكي ولازم تراعي ربنا اولا وضميرك ثانيا اعتبري المريض دا انا او اخوكي حد قريب منك ولازم تنقذيه

نورسين بخوف :بعد الشر عليك يا قلبي

عدي :محدش معصوم من المرض يا نور ركزي حبيبتي لازم تثبتي للكل انك دكتوره شاطره وانك وصلتي لهنا بمجهودك

انا معاكي ديما

نورسين :حاضر

عدي :ان شاء الله هتنجي انا عندي ثقه فيكي

نورسين:يارب ياعدي

عدي :متقلقش حبيبتي واقري ايه الكرسي هترتاحي

نورسين :حاضر مع السلامه

عدي :في رعايه الله حبيبتي

واغلق عدي الهاتف واتجه الي غرفه الديناصور

فوجدها يجلس بشرود

عدي :سيف

سبف :لا رد

عدي :سيف انت يا بني

سيف :ايه ياعدي

عدي :ايه يا بني بنادي بقالي فتره

سيف :ماخدتش بالي معلش

جلس عدي وقال :انا جاهزت كل حاجه للسفر

سيف :طب تمام هنسافر امته

عدي :بعد يومين وممكن نفضل هناك يومين تلاته بالكتير اوي

سيف :تمام

استاذن طارق للدخول وبالفعل دلف وعلي وجه الغضب الجامح

عدي :يا ساتر ايه دا

سيف :مالك يايني

طارق :للاسف مفيش جديد انا بفكر اتجوز اي واحده وخلاص عشان ابويا يستريح

سيف :انت بتقول فيها انا مش عارف الواحد يعمل ايه عشان يرضيهم

التقت عدي جاكيته وقال:لا اخلع انا ماليش في الجو دا وتوجه للخروج

طارق :انا كمان عندي مشوار مهم سلام

وخرج طارق حتي يقابل مصيره الذي سيقلب حياته راسا علي عقب ليعيش في دوامه العشق والانتقام

اما الديناصور فظل يعمل لساعات عديده

💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖وصل عدي امام المشفي الخاص بمعشوقته

وظل ينتظرها وهو يشعر بالفخر بها

ظل ينتظر امام السياره لوقتا ليس بقليل

وبعد فتره وجدها تخرج بخطوات مسرعه لاحضانه

عدي باستغراب فنورسين تخجل ان تفعل ذلك امام احد ولكنها لم تهتم لصديقتها

فجذبها عدي وقال:مالك ياحبيبتي

نورسين  بتوتر:لا مفيش بس كنت متوتره شويه دي اول عمليه اعملها وكدا

عدي :انا كلمت دكتور حسين وقالي اظهرتي براعه انا فخور بيكي ياقلبي

نورسين بخوفا :طب يالا نمشي من هنا

عدي بشك :مالك يانورسين في ايه ومالك خايفه كدليه

نورسين بعصبيه  :في ايه ياعدي انت هتستعمل اسلوبك مع الجرمين معيا انا تعبانه وخايفه اوي اول عمليه اعملها

عدي :خلاص ياحبيبتي اهدي بس واركبي

وبالفعل صعدت معه الي السياره فقال لها :ايه رايك نروح نغلس علي الواد اياد

ابتسمت نورسين وقالت :اوك

فتوجهوا الي منزل اياد

💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝عاد الديناصور الي المنزل متاخرا فوجد تاج بانتظاره ويبدو عليها الخوف الشديد

تاج بلهفه :سيف اتاخرت لييه

سيف :في ايه يا تاج

تاج بتوتر : ها لا ابدا بس اتاخرت اوي النهارده ودي مش عادتك.

سيف :لا شغلي مالوش مواعيد اطمني

وتركها سيف ودلف الي المرحاض واغتسل وابدل ثيابه

وخرج ليتفاجا بتاج تضع مقعد وتقف عليه لتجلب حقيبه السفر الخاصه بيها

فاختل توازنها وسقطت ولكن ليس ارضا بل يد الديناصور حلت بينها وبين الارض

كاد سيف ان يتحدث ولكنه فقد القدره علي الحديث لرؤيه عيناها الخضراء التي لم يري لها مثيلا من قبل

اما تاج فقد قضي عليها من نظراته القاتله فهي تعشقه

ظل الكثير من الوقت حملها بين يدايه فقط النظرات هي من تتحداث

قاطع تلك اللحظه دلوف نورهان فكانت تحضر لتاج بعض الشطائر الخفيفه لها لرفضها تناول العشاء

نورهان بخجل وهي تضع الشطائر علي الطاوله :اسفه انا بحسب تاج لوحدها هروح انام تصبحوا علي خير

تاج :لااا طنط

خرجت نورهان فنظر سيف لتاج الذي يحتل وجهها حمره الخجل

فقالت :هي افتكرت ايه

انفجر سيف من الضحك وانزلها وقال :واحد ومراته ودخلت لقيته شايلها ام الغباء

تاج بطفوليه:سيف الله

فضحك اكثر وقال :ههههههه مش قادر هموت ههههه هو لسه الاسلوب دا فيكي ههههه

تاج بستغراب :اسلوب ايه

سيف :ههههه ثم قلدها وقال الله

ههههه فاكره لما ابن طنط رجاء كان عندنا في القصر واخد منك العروسه اللعبه بتاعتك وانتي وقفتي قولتله هات العروسه الله

انفجرت تاج من الضحك وقالت :  ايوا وساعتها مرضيش يعطهاني وجيت نديتلك وضربته  وقولتلي لو حد ضايقني اجيلك وانت هتاخدلي حقي

ابتسم الديناصور لذكرياته الطفوليه الجميله مع ابنه عمه.

سيف وهو يستلقي علي الفراش :ذكريات جميله

تاج بحزن والم :فعلا بس مدمتش اتفرقنا

سيف :وعسي ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم

تاج :ونعم بالله

وظل سيف وتاج يتحدثون طول الليل ويتشاركون السعاده والضحك علي ذكريات  ماضيه

ولم يعلم الديناصور انه بدء في الوقوع بباره العشق

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷مرت الايام دون احداث جديده سوي الحلم الذي يراود الديناصور ان جاسمين ترفض الحديث معه

حاولت تاج التقرب منه ولكن كلما راوده ذلك الحلم ذاده قسوه وجفاء معها

كانت نورسين علي توتر دائم وتشعر بالخوف دائما

وتروادها الاحلام المخيفه

سافر الديناصور والنمر الي المهمه التي كلفوا بها المهمه التي ستقلب حياتهم راسا علي عقب لكلا منهم نصيبا منها

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷في مكتب العميد

العميد بفزع :ايه انت اتجننت هرب اذي مستحيل يهرب

اذي ما متخلف هيهرب اذي وانا خفيه في مكان الجن الازراق ميعرفش طريقه والطريق علي ف

هنا تذكر العميد الفلاشه التي كانت بحوزه عدي

هنا حكم واصدر الحكم دون ان يتاكد

ومن هنا سيتغير العنوان الي عشق وانتقام اما لاتجرح قلبي فالانتقام يملئه الجروح قلب

انتظروني في فصل جديد من عشق وانتقام بقلمي ايه محمد

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

💔الفصل السابع 💔

في غرفه عدي

كانت نورسين تجلس بحزن تأبي ان تترك غرفتها وتاكل القليل فقط

حاول اسر ان يخرجها مما هي به ولكنه فشل

فظن الجميع انها حزينه علي بعد عدي عنها ولكن لا يعلموا ماذا ارتكبت تلك المجنونه التي حطمت نفسها بيدها ؟

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌸🌸🌸قام العميد بايقاف المهمه التي كلف بها سيف وعدي وامر بعودتهم بأقصي سرعه

وبالفعل عاد عدي وسيف وكانوا بحاله من الاستعجاب كيف لهم ان يتركوا المهمه بعد ان اوشكوا علي  انجازها

فتوجهوا الي مكتب العميد

وقال سيف بستغراب:في ايه يافندم اذي المهمه تتلغي في اخر لحظه بعد كل المخططات الا عمالنها دي

لم يجيبه العميد وقام من مكتبه واتجه الي عدي وجهه يحمل شتات انواع الغضب

فقال بصوتا يملؤه الدهشه :فين الفلاشه الا كلفتك بحمايتها يا سياده المقدم

عدي باستغراب :في مكتبي يافندم ليه

العميد بشك :انا عايزها اتفضل هاجي اشوف الفلاشه بنفسي

وبالفعل دلفوا الي الغرفه ففتح عدي الخزنه الخاصه به

ليتفجاء بوجود كل الملفات الهامه سوي الفلاشه

العميد :ها يا سياده المقدم الفلاشه فين ثم اكمل بسخريه اوع تقولي ضاعت او اتسرقت اصل مش معقول يعني  حد يدخل في القسم ويسرق خزنه ظابط

علم الديناصور من طريقه حديث العميد انها مؤامره مدبره وضاع ضحيتها صديقه

اما عدي فقال :حضرتك بتكلمني كدا اذي

العميد بصوتا كالرعد :فهمني الطريق الا ممكن اتكلم بيها مع واحد خاين خان بلده

صدمه وقعت علي مسمع عدي ماذا ابعد كل ما قدمته اصبح خائنا

عدي بثقه :خاين كلمه كبيره اوي يافندم بس ممكن اعرف تهمتي ايه

العميد :انت فاكرني غبي فوق دانا استاذك مستحيل تقدر تضحك عليا اذي تبيع وطنك يا استاذ يامحترم اذي تسلم الفلاشه الا عليها المكان السري لمجرم دولي خطير بيتسبب في موت ملايين من الابرياء مقابل مبلغ خسيس اذي فاهمني

عدي :انا مش مصدق الا بسمعه انت بتتهمني انا بالخيانه !

العميد.:الفلاشه كانت معاك انت بس احايك علي طريقتك الذكيه ان الحيوان دا ميهربش غير لما انت تسافر عشان تكون في السليم بس غبي انت فاكر ان الحوارات دي بتاكل معيا دانا الا مدربك وفاهم دماغك كويس

عدي بصدمه :مدربني اه لكن للاسف معتقدتش ان حضرتك فاهمني  ودلوقتي انت حكمت واصدرت حكمك ممكن اعرف عقوبتي ايه

سيف :انت اتجننت عقوبه ايه دي الموضوع واضح دي مؤامره

العميد :ما تستعجلش يا سياده المقدم العقوبه دي بعدين لازم الاول نعرف مكان صلاح ايوب فين بما ان انت الا هربته اكيد تعرف مكانه وان هعرف اذي

وضغط العميد علي الذر فدخل عدد كبير من القوات الخاصه

وامرهم باعتقال عدي

فتجهوا اليه لامساك به

نظره واحده  من النمر جعلتهم كالصنم فتحرك هو معهم بثقته المعتاده دون ان يمسك به احدا

اما سيف كان كالمصدوم فقال بغضبا جامح  :انا مش مستوعب اذي تشك في حد فينا الموضوع واضح دي محاوله منهم عشان يدمروا عدي لانه السبب في حبسهم

العميد :الكلام ده مش هيفيده ياسيف محدش كان يعرف مكان الزفت ده غيري وغيره

سيف بصوتا مرتفع :انت حكمت واصدرت الحكم من غير ما تتاكد

العميد بغضب:اتنبااه يا سياده المقدم انت نسيت نفسك والا ايه

سيف :لا منستش نفسي والا حاجه بس ميشرفنيش اكون هنا مع ناس بتحكم بالظاهر بس

العميد بسخريه :طب ومستاني ايه قدم استقالتك وسيب المكان دا

سيف بتحدي :مين قال اني مش هقدمها انا فعلا هستقيل وهخرج من هنا بس مش قبل ما اثبت براءه عدي ذي ما دخلنا هنا مع بعض هنخرج مع بعض عن اذنك

وخرج الديناصور للبحث عن الحقيقه للاخراج رفيقه

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔انتشر خبر خيانه عدي في عدد كبير من الجرائد و الوسائل الاعلاميه التي لا تنشر سوي الجريمه التي افتعالها وهو لم يفعل شئ لم يذكروا بطولاته التي قام بها وذكروا ما نسب اليه

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

مات القلب لدي نورسين فتحطمت من دون معشوقها كانت ترفض الطعام وتبكي بشده اردت رؤيته ولو دقائق فقط حتي والده فعل المستحيل لاخراجه ولكن لم يتمكن رغم سلطته

اما سوسن والده عدي فقدت النطق من الصدمه فلم تتوقع ان يتهم ابنها بمثل تلك التهمه الحقيره

جاهدت نورسين لتظل قويه لكي تخرج سوسن مما هي به ولكنها فشلت واصبحت كالورده المنطفئه

اما اسر فقد انغرق بملذته المحرمه من خمر ومواد مخدره وترك الصلاه والعباده واتجه الي اصحاب السوء ليذق كل انواع المحرمات

حاول سيف كشف اللغز وبالفعل اوشك علي الوصول الي من فعل ذلك

 

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔اما علي الجانب الاخر

هناك نمرا جريح لم يتوقع ان تكون تلك مكافاته بعد ان قبض علي اكبر المافيا للمخدرات لم يتوقع ان تلك هي المكافئه التي يستحقها كان يشعر بالالام ليست الجسديه رغم ما تعرض له حتي يعترف بمكان ذلك الحقير

بل الالام التي بقلبه  فعلم مصدرها وهي معشوقته فقلبه يستشعر بها يستمع لها وهي تبكي وتناجي ربها لاجله يستمع لنداءها له ولم يستطع اجابتها

افاق من تلك الالام علي دلوف طارق اليه ويبدو عليه الحزن الشديد فقال  بصوتا يكسوه الالام :عامل ايه ياعدي

ابتسم عدي وقال :ذي مانت شايف عايش وفيا النفس

بكي طارق وقال :انا مش عارف اذي يشكو فيك انت اذي

اسند عدي راسه الي الخلف وقال بوجع:القانون هنا ياطارق بياخد بالادله بس عشان كدا قولتلك ميت مره تشغل مخك الاول وبعدين تشوف الادله وتتاكد الف مره دي اراوح ناس ياطارق ممكن انسان برئ يتحبس ظلم وعيلته تتدمر ويكون مصيرهم الهلاك

السجن تشرد للاهل مش للمسجون

طارق بحزن :انا روحت لعمتي اقعدت هناك بعد المشاكل الا عمالتها مع بابا سبتله البيت  انت كنت مسافر ملحقتش اقولك  حالتها صعبه اووي

حزن عدي وقال بمزح لاخراج طارق مما هو فيه علي الرغم من انه الموجوع فقال :اوعا يالا تكون قولت لحد انك ابن خالي

انفجر طارق ضاحكا وقال :لا متخفش محدش يعرف مقولتش اصلا لحد

عدي ؛ايوا كدا انا معنديش وسايط ياخويا

طارق :مش عايز منك حاجه اصلا

عدي بجديه  :نورسين عامله ايه ياطارق

طارق بتوتر  :ها كويسه

عدي بشك :في ايه ياطارق نورسين مالها انطق

طارق :اهدا ياعدي هي كويسه بس الصراحه تصرفتها غريبه اوي

عدي بستغراب :اذي

طارق :معرفش بس علي طول حابسه نفسها في اوضتها بتتكلم في التلفون ديما ولما بتشوف حد بتقفل فورا وبتتوتر

عدي :اكيد بتكلم تاج لانهم بقا اصدقاء جدا

طارق :جايز

عدي :وسيف فينه انا مشفتوش من وقت ما دخلت هنا

طارق :ولا انا

سيف مشغول اوي بيحاول يثبت براءتك الموضوع صعب

عدي بنظرات عاضبه :الحقير مرتب لكل حاجه بس علي مين والله ما هسيبه

طارق :في حاجه غريبه مش اقدر افهمها اذي وصلوا للفلاشه بالسهوله دب.

عدي بعصبيه وغضب :دا الا هموت واعرفه اذي عرفوا يدخلوا المكتب اصلا

دلف سيف وقال :دا حد من القسم مش من بره

عدي :صح انت صح

طارق :بس مين ممكن يعمل كدا

سيف :دا الا انا هعرفه خلاص قربت اوصل

اقترب سيف من عدي لينصدم فعدي وجهه ملئ بالكدمات

فخرج وهو غاضبا للغايه ولم يستمع لصراخ عدي به

توجه الديناصور الي مكتب العميد ولم يستمع للشرطي الذي يأبي الدخول بتلك الطريقه

واقف العميد بغضب قائلا :انت اذي تدخل عليا كدا انت اتجننت

سيف بصوتا يحمله الغضب الجامح :ليه بتعمل في عدي كدا هو مجرم عشان تعامله بالطريقه دي

العميد : انا بعمل معاه الا المفروض نعمله مع واحد خاين لبلده

سيف بصراخ :عدي مش خاين وانت عارف الكلام دا كويس اوي وعارف انه برئ

العميد :للاسف كل الادله بتدينه وبتاكد انه فعلا خاين وبعدين انا معملتش فيه حاجه هو دلوقتي في ايد النيابه

سيف :حضرتك ناسي اني مقدم يعني فاهم الشغل كويس اوي

العميد بغضب “انا عدتلك المره الا فاتت بمزاجي لكن هتقل ادبك اكتر من كدا هحاولك للتحقيق

سيف بسخريه :تمام معنديش مانع

وتوجه للخروج ولكنه عاد ليقف امام العميد ورفع عيناه له بثقه قائلا : انا هخرج بس هرجع تاني الا ومعيا دليل براءه عدي

اوعدك ان في خلال 24 ساعه لو موصلتش لدليل براءته هتخلي عن لقبي مش الرتبه بس

وتركه سيف وغادر للبحث عن باقي الدليل

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷في قصر عثمان الانصاري

في غرفه الديناصور

كانت تاج تجلس بالغرفه فدلفت الخادمه وهي تحمل الملابس النظيفه الخاصه بالديناصور

فقالت لها تاج بابتسامه:سيبهم وانا هحطهم بنفسي

الخادمه :حاضر يا مدام عن اذنك

تاج بابتسامه :اتفضلي

واتجهت تاج الي الخزانه وقامت بوضع الملابس بعد ان قامت الخادمه بكيها

لتتفاجئ تاج بصندوق كبير باسفل الخزانه مزخرف بطريقه جميله

فغلبها الفضول لتكتشف محتوياته وبالفعل قامت بفتحه لتجد مجموعه مذكرات والبومات واشياء كثيره اخري خاصه بجاسمين كما استنتجت

فجذبت الالبومات واخذت تتنقل بينهم

فالمها قلبها عندما وجدت اميرها يبتسم بحب واضح بعيناه

وعلمت انه يعشقها حقا

صوتا جامحا جعلها ترتجف صوت الديناصور الغاضب

سيف بغضب وهو يقترب منها وينتزع الالبوم بغضب ؛انتي اذي تسمحي لنفسك تفتحي حاجه متخصكيش

تاج بخوفا :انا اسفه مقصدوش

سيف :اذي متقصديش انتي اصلا ايه دخالك هنا

تاج بدموع :كنت برتب الهدوم في الخزنه

سيف بغضب :وانا قولتلك رتبيلي حاجه

ثم اكمل بصوتا كالرعد :انا فعلا كنت غلطان لما صدقت انك انسانه بريئه لكن للاسف انا فهمتك غلط

كان لازم اتاكد من الاول ان كل دي طرق منك عشان تقربيلي

تاج بصدمه :ايه الكلام دا

سيف بسخريه :ايه كرامتك انهانت اه سوري نسيت انتي اصلا معندكيش كرامه الست الا تقبل تعيش مع واحد بيحب واحده تانيه وشايفه كل ذكريتها حواليها وتصمم تعيش معاه تبقا للاسف معندهاش كرامه اوعي تكوني فاكراني اهبل ودخل عليا دور الاخوات دا تبقي غلطانه انا عديتها بمزاجي لكن خلاص انا فوقت ومش هسمح لاي مخلوق مهما كان انه ياخد.مكانها حتي ولو بالاسم

لم تستوعب تاج ما تسمعه من الكم هائل من الاهانات  احست بضيق بتنفسها احست بصعوبه بالغه في التحكم بدموعها انقذها من ذلك الموقف القاتل

دلوف الخادمه لتخبر الديناصور ان هناك فتاه بانتظاره بالاسفل وتريد رؤيته

سيف بستغراب :مقالتلكيش هي مين

الخادمه :بتقول انها زوجه الاستاذ عدي

سيف بصوتا منخفض:نورسين

ثم رفع صوته للخادمه قائلا :قوليلها جي

الخادمه :تحت امر حضرتك

وخرجت الخادمه فقال سيف لتاج التي تقف كالصنم : اتمني تكون رسالتي وصلتك

وتركها ورحل

رحل ولم يبالي بدموعها لم يبالي بالشرخ الكبير الذي انشاءه بقلبها رحل ولم يهتم بانكسارها

رحل ولم يبالي بدموعها الحارقه التي تعبر عن الحب الشديد له

ولكن للعشق انتقام

كفكفت تاج دموعها وعزمت علي تركه للابد اذا كان قلبه كالحجاره فعليها ان تكون اقسي منه

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔بالاسفل

كانت تجلس نورسين بحزنا شديد ظهر علي ملامحها الرقيقه فبعد ان حبس عدي فقدت القدره علي العيش

سيف  : نورسين

قامت نورسين واتجهت لسيف وقالت والدموع تغرف وجهها :سيف ارجوك يا سيف تخاليني اشوف عدي ولو ثانيه واحده ارجوك ياسيف

سيف :الوقت متاخر اوي مينفعش دلوقتي يانورسين اوعدك بكره ان شاء الله هخدك ليه

نورسين ببكاء مزق قلب سيف فهو استشعر بعذاب الفراق من قبل :ارجوك ياسيف ارجوك خاليني اشوفه دلوقتي انا متاكده انك تعرف تعمل كدا ارجوك ياسيف هموت

طب اشوفه 5دقايق بس مش اكتر والله

سيف  بحزن علي حالها:حاضر ثانيه واحده هعمل مكالمه وجي

نورسين بابتسامه ممزوجه بدموعها :بجد هتخدني ليه

سيف بابتسامه بسيطه :ايوا يانورسين هخدك بس اعمل مكالمه ارتب بيها الامور

وربنا يستر دا مخالف للقانون

وبالفعل استطاع سيف ان يتمكن من احضار عدي الي احد المكاتب بعد ان استعان بمساعده احدا من اصدقاءه

دلف عدي ليجد الديناصور بانتظاره وحبيبته معشوقته التي جعلت قلبه ينزف لرؤيتها هكذا فبدا عليها الحزن الشديد

ركضت نورسين لاحضانه وبكت بصوت مزق قلوب الجميع فانسحب الديناصور بهدوء تاركا لهم بعض الخصوصيه

عدي :خلاص يانور

جذبها خارج احضانه وكفكف دموعها بحنان بالغ كفكف دموع من تسببت له بكل تلك الاهانه

من تسببت باللقب الحقير الخائن هو من فعلت ذلك

عدي :خلاص يانور انا كويس ادامك اهو

نورسين ببكاء:انا بموت من غيرك ياعدي

احتضنها عدي بخوف وقال بلهفه :بعد الشر عليكي حبيبتي

متقوليش كدا تاني فاهمه

اومت له براسها بمعني نعم

فقالت :انا بتعذب اوي ياعدي

عدي :معلش حبيبتي خلاص هانت هخرج من هنا وقريب ان شاء الله

نورسين بفرحه :اذي

عدي :سيف قرب يوصل للعمل كدا

نورسين بتوتر :مين دا

عدي :معرفش يانور بس اي كان هو مين والله ما هرحمه

ارتعبت نورسين وبدءت علامات الزعر تظهر علي وجهها

فلولا الديناصور لكان انفضح امرها

سيف :يالا ياعدي كدا كتير اوي ممكن حد يحس بينا

عدي :خلاص ياسيف خدها واطلع من هنا

بكت نورسين واحتضنت عدي بشده وابت تركه

سيف :نورسين الا بتعمليه دا غلط

نورسين ببكاء وهو تتمسك به :لا انا مش همشي من هنا غير معاه

عدي :حبيبتي هرجع كلها كام يوم بس

ابت نورسين تركه جاهد عدي لكي بيعدها عنه ولكنه فشل فصوت بكائها يذبح قلبه فاحتضانها واخذ يهدا من روعها فقال لسيف :دقيقه بس ياسيف

تفهم سيف الموقف وخرج بهدوء

فجلس عدي علي المقعد ومازالت

هي متشبسه به

فجذبها بعيد عنه وقال وعيناه تأبي ترك عيناها :نور الا بتعمليه دا بيدبحني ارجوكي ارحمني

نورسين ببكاء :غصب عني يا عدي هموت من غيرك مش قادره

عدي :عارف ياحبيبتي واوعدك ان الا تسبب في فرقنا ودموعك دي هتكون نهايته علي ايدي انا

نورسين بخوف :عدي انت عرفت هو مين

عدي :لسه سيف هيعرف قريب متشعليش بالك انتي بالموضوع ده انا عايزك تخدي بالك من نفسك يانور وتخلي بالك من والدتي

نورسين :طبعا دا مامتي ياعدي

ابتسم عدي بحب وقبل جبينها قائلا :عارف ياقلب عدي

اقتحم سيف الغرفه قائلا “كدا خلاص ياعدي هتودينا في دهيه

الشرطي :يالا ياعدي بيه ارجوك

عدي :يالا

وذهب عدي مع الشرطي ومازالت العين العاشقه تأبي ترك  الاخري

وجذب سيف نورسين وخرجوا بسيارته

واوصلها الي القصر ثم عاد.الي منزله  وتوجه لغرفته ليتفاجئ بعدم وجود تاج بالغرفه فيظن انها باحد الغرف فلم يبالي ويتجه لفراشه لينال قسطا من الراحه للبحث مره اخري عن الحقيقه التي ستدمر عدي الجندي وستجعله عاشقا منتقم

تابع الفصل الثامن لا تجرح قلبي بقلم 🌷ملكة الإبداع🌷 آيه محمد

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى