روايات روز أمين

رواية قلوب حائرة لروز أمين الجزء الأول كامل

رواية قلوب حائرة للكاتبة الفصل الثالث

🦋 الفصل الثالث 🦋

في صباح اليوم التالي

إستيقظت مليكة من فراشها علي صوت زقزقة العصافير الذي يشبه العزف علي أوتار ألات الموسيقي ،،

تمللت فوق فراشها بدلال وهي تنظر بسعاده للغافي بثبات جوارها ،،مالت عليه وضعت قٌبله علي ذقنه التي تعشقها

أفتح عيناهٌ بتثاقل ونظر لها بحب وشد وجهها عليه ثم وضع قُبلة خفيفة فوق شفاها برقة

قائلآ بصوتٍ متحشرج ناعس :

_صباح الخير يا حبيبي

أجابتهٌ مليكة بإبتسامة حنون:

_صباح النور يا قلبي

وأكملت بحماس :

_ يلا يا بيبي قوم خد الشاور بتاعك علشان تنزل تفطر وتلحق وقتك ومتتأخرش علي شغلك

أجابها رائف بتملٌل وهو يتمدد بجسدهِ فوق الفراش بتكاسل:

_حاسس إني مش عاوز أروح الشغل إنهاردة ،تعبان وجسمي محتاج للراحة جداً.

لكن في نفس الوقت مش هينفع أسيب طارق لوحده في الشركة ،في ورق وشغل متأخر لازم يخلص إنهاردة .

نظرت لهٌ مليكة بحزن مشفقة علي حال حبيبها وتحدثت بمؤازرة:

_معلش يا حبيبي ربنا يقويك ،إضغط شويه علي نفسك لحد ماتخلص إلتزماتك والشغل المتعطل

وبعدين خد لك أجازة كام يوم نقضيهم هنا في جناحنا

وأكملت بدلال وهي تحرك أصابع يدها فوق وجنته:

_ وأوعدك مش هنخرج منه أبداً، ووعد مني هعوضك عن التعب ده كله

 

وضحكت له بدلال

 

قام منتفضً من نومتهِ حاملاً إياها بحماس متجهً بها إلي الحمام

 

صرخت بصياح وتساءلت سعادة:

_بتعمل إيه يا مجنون ؟

 

مال علي شفتيها وهو يسير بها وقبلها قائلاً:

_هناخد شاور مع بعض، أصلي بصراحة مكسل أخده لوحدي وإنتي إللي هتشجعيني

 

ضحكا معاً ودلف بها داخل الحمام وأغلق الباب ليأخذا غفله من الزمن لإسعاد قلبهما وإنعاشه.

 

خرجت مليكة بعد مدة ، وأرتدت إسدالها وصلت هي وزوجها فرضهما ودعا الله أن يرزقهما السعادة ويديم عليهما حياتهما معآ ويحفظ طفليهما وأحبائهما

 

بعد مٌدة نزل الدرج وهي بجانبهِ بأيادي متشابكة بسعادة ونظرات عاشقة مٌتبادلة بينهما

 

تحدثت مليكه بحب ناظره لعيناه بهيام:

_مٌمكن ماتتأخرش عليا علشان بتوحشني

 

أجابها بعيون عاشقه وهو يٌقبل يدها:

_مفيش حاجه تقدر تأخرني عنك في الدنيا دي كلها

 

أجابتهٌ بسعادة:

_بحبك يا رائف

 

خرجاَ إلي الحديقة وجداَ ثريا تنتظر رائف ككٌل يوم وقد أعدت له الإفطار بمساعدة عَليه وباقي عاملات الفيلا .

 

إتجه إلي حيث تجلس والدته وقبل جبينها بحب قائلاً:

_صباح الخير يا حبيبتي .

 

أجابتهٌ ثريا بإبتسامة حنون:

_صباح الفل يا حبيبي ، إتأخرت ليه كدة ، أنا بعت الناني بتاعت أنس من شويه علشان تصحيك لما لقيتك إتأخرت،، خوفت لتكون مليكة راحت عليها نومه ونسيت تصحيك ، لكن البنت قالت لي إن محدش منكم رد عليها فنزلت

 

تحمحمت مليكة ونظرت للأسفل بخجل وتحدث رائف وهو ينظر لخجلها ويكتم ضحكاته :

_كنا بنصلي يا ماما لما كانت بتخبط

 

أجابتهٌ ثريا بحب:

_تقبل الله يا حبيبي

 

ردت مليكة بوجهِ بشوش:

_مِنا ومِنكِ يا ماما، هو أنس لسه نايم ؟

 

أجابتها ثريا:

_أه نايم،،أنا أتحركت من جنبه بالراحة علشان ميقلقش ويصحي، أصله إمبارح الجلالة كانت وخداه ومفرفش أوي بعد سهرته ولعبه مع أبوه ،بعد ما طلعتوا فضل صاحي يلعب لحد الفجر.

 

تحدث رائف وهو يضع الزٌبده والمربيَ علي التوست ويتذوقها:

_ما أنا قولت لحضرتك يا ماما بلاش تنيميه معاكي في الأوضة هيتعبك، وخليه في أوضته أحسن وأهي الناني كانت بتبات معاه وتاخد بالها منه لما يصحي ،وكمان مليكه كانت كل شويه تروح تطمن عليه.

 

أجابتهٌ ثريا بسعاده وهي تناولهٌ قدح الشاي:

_ومين بس إللي قال لك إني تعبانه كده يا حبيبي، بالعكس، ده علي قلبي زي العسل، ده وجوده معايا مونسني طول الليل، ده أنا عمري بيطول لما باخده في حضني وأنا نايمه يا رائف.

 

أجابها بحب:

_ربنا يخليكي لينا يا ماما.

 

وأثناء حديثهم دلف من البوابة الحديدية عز وياسين وطارق

 

طل ياسين بثيابهِ الرسميه التي زادتهٌ وسامة فوق وسامته وهو يرتدي النظارة الشمسية، كان يطل عليهم أشبه بأمير أو فارس من فرسان العصر الذهبي

 

فقد إعتادوا ياسين وطارق وعز علي حضورهم يوميآ إلي فيلا رائف لتناول وجبة الإفطار معهم قبل ذهابهم لعملهم

فا منال وزوجتي أبنيها لا يستيقظون صباحاً علي الإطلاق

ويعتمدون علي عاملات المنزل لإفطار أزواجهم،، لكن عز وأبنائه فضلو الإفطار بمنزل رائف حيث العائله والجو الأٌسري المبهج

 

تحدث عز بهيبه وبشاشة وجه:

_صباح الخير

ردو عليه جميعآ

 

تحدث طارق بدعابه وهو يجلس سريعً مٌمسكاً بقطعة خبز:

_أيه الندالة إللي إنتَ فيها دي يا سي رائف قاعد تفطر قبل ماأجي كده ولا هامك، أنا عودتك علي كده بردو ؟

 

أجابهٌ رائف بإبتسامة:

_هموت من الجوع، ماأكولش يعني وأستني أما سعادتك تشرف ؟

 

تحدثت ثريا بذعر:

_بعد الشر عنك يا حبيبي الله أكبر.

 

تحدث ياسين بإشراقة وأبتسامة:

_صباح الخير يا عمتي، صباح الخير يا مليكة

 

ردو عليه الصباح بإبتسامة

 

وقفت مليكه كي تسكب لهم الشاي وناولتهٌ لهم بإبتسامة

 

أردف عز قائلاً بنبرة شاكرة وهو يتناول من يدها قدح الشاي:

_تسلم إيدك يا حبيبتي.

 

نظرت له بإبتسامة قائله بصوتٍ هادئ:

_بالهنا يا عمو .

 

تحدث ياسين وهو ينظر إليها بإهتمام ويلتقط قطعة جبن بالشوكة:

_مبتاكليش ليه يا مليكة ؟

 

أجابتهٌ مليكة بنبرة هادئة :

_ما أنت عارف يا أبيه أنا مش بفطر بدري كده، أنا بقوم بس علشان أعمل ل رائف وليكم القهوة وأرجع أنام تاني، ولما بقوم بفطر مع يسرا.

 

نظر لها رائف وأمسك يدها وقبلها متحدثً بإمتنان:

_ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي.

 

بادلتهٌ نظراته بإبتسامة خجولة.

 

نظر لهما ياسين وحينها تذكر زوجته ليالي التي لا تعلم حتي ميعاد إستيقاظه ،،ولا تعلم كيف هو مذاق قهوتهِ المفضل

هي لا تهتم سوي بجمالها ودلالها وأصحابها والنادي وحياتها الخاصه وفقط ،أما هو فبالنسبة لها وجهه مشرفة أمام المجتمع

 

هي تعشقهٌ هو لاينكر هذا، ولكن حب بدون إهتمام لا يجدي نفعً بالنسبةِ لهْ

 

دلفت مليكة إلي المطبخ لتصنع لهم قهوة الصباح المحببة لديهم جميعً ويحبذونها من صنع يدها حتي ثريا بنفسها فباتت تعشق مذاقها من يد مليكة

 

بعد دلوف مليكة للداخل نظر رائف لوالدتهِ موجهً الحديث لها بتساؤل ونظرات مٌلامه:

_إنتي ليه يا ماما ماقولتليش إنك هتجيبي عربيات جديده ل يسرا ونرمين

 

وأكمل مفسراً:

_ لو كنتِ قولتي لي أنا كٌنت غيرتهم بنفسي ، يعني ينفع أعرف زيي زي الغريب كدة ؟

 

أجابتهٌ ثريا وهي تبرر تصرفها:

_ياحبيبي أنا عارفه إنك مشغول في شغلك فمحبيتش أدوشك معانا، وأهو محمد جوز نرمين راح معاهم وخلص لهم كل الأوراق وأشتروهم.

 

تحدث رائف بإصرار :

_خلاص حضرتك إديني الفواتير وأنا هسددها، أنا أصلاً كنت بفكر أغير لهم عربياتهم علشان مايزعلوش إني جبت ل مليكة ونسيتهم،

لكن صدقيني أنا كان في نيتي الموضوع ،،

لكن بصراحه حبيت أجيب لمليكه الأول علشان تفرح بيها بما إنها هدية عيد جوازها علشان يعني تحس بفرحة الهدية

 

وقولت بعدها بكام يوم أبقي أجيب لإخواتي،،

وأكمل بتبرير٠٠٠لكن أنا مش ناسيهم يا ماما والله !!

 

أجابتهٌ ثريا بحنان ٠٠٠أنا عارفه يا حبيبي بس إنتَ كفايه عليك مصاريف ولاد أختك ومدارسهم وبعدين هو أنا هعمل أيه بالفلوس يعني،،هو أنت مخليني محتاجه حاجه يا نور عيوني ♡

 

تحدث ياسين بجديه٠٠٠٠خلاص يا رائف،، أنا هساعد بتمن عربية يسرا،، وإنت إدفع عربية نرمين !!

 

تحدثت ثريا برفض وإصرار ٠٠٠٠٠ولا أنت ولا هو ،،محدش منكم هيدفع ولا مليم ،،أنا وعدت بناتي وجبت لهم ودفعت الفلوس وخلاص ،،

 

وأكملت مفسرة ٠٠٠وبعدين بيني وبينكم أنا كنت ناويه أحط لهم كل واحده قرشين في البنك،، خوفت ليكونوا زعلوا علشان كتبت الأرض بتاعت مرسي مطروح إللي ورثتها وخدتها من إخواتي لأولاد رائف،، وقولت أراضيهم،،

 

لكن لما لقيت نرمين نفسها تغير العربيه،، قولت خلاص أغيرلهم عربياتهم وأراضيهم بكده !!!

 

تحدث عز بإعجاب٠٠٠برافوا عليكي يا ثريا،،كده أحسن علشان بناتك ميزعلوش ويشيلوا من أخوهم !!

 

هٌنا أتت مليكه بالقهوة وقدمتها لهم بوجهها البشوش

 

أردفَ طارق قائلاً بتعجل٠٠٠يلا يا رائف إشرب قهوتك بسرعه علشان إتأخرنا ،،شربا القهوة سريعآ !!

 

إرتشف عز قهوتهٌ وتحدث متمزجً بمذاقها الرائع ٠٠٠الله عليكي يا مليكه،،أحلا فنجان قهوه بيظبط لي دماغي بجد بشربه من إيدك ،،تسلم ايدك يا حبيبتي…

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك قم بتعطيل حاجب الإعلانات لتستطيع تصفح الموقع