رواية معشوق الروح الفصل التاسع آية محمد
تلاقت العينان بلقاء طويل تقف على بعد قليل منه وعيناها تتأمله بستغراب وزهول ..
أقترب منها مالك قائلا بصوتٍ هادئ:_أنتِ كويسة ؟
أكتفت بالأشارة له ونظراتها تؤكد بأنها بدرجات الجنون ، ظل كما هو يتأمل عيناها بصمت ….ما تفكر به يصل له بنظراتها ..
أفاق من دوامته على صوت الشرطة …دلف عدد من الضباط للداخل فرفعت يدها بخوف على ذراعه تشدد من ضغطها بقوة وهى ترى أحدهما يقترب منها وقفت خلف ظهر مالك برعب حقيقي ونظرات محمود ويزيد تطوفها بستغراب فمن المؤكد لخوفها الأحتماء خلف ظهر شقيقها ولكنها أحتمت بمالك بدون تعمد ربما نداء روحى لطوفان العشق ..
رفع مالك يديه على يدها المدودة على ذراعيه فلفظ قلبها بآلحان صعبت بوصفها حتى هو حاول الحديث كثيراً ولكن لم يستطيع فحاله ليس أقل منها ..
أقترب منها الشرطى قائلا بتفهم :_متخافيش هما 5دقايق بس هنأخد أقوالك وهتمشى مع جوزك
صدحت الكلمة بالمكان فتطلع محمود بصدمة ليزيد المبتسم يمكر فرفع يده على كتفيه قائلا بخبث :_شكلنا هنبقى نسايب يا حودة
ملامحه تحمل الجدية فلأول مرة يرى شقيقته تحتمى بأحداً ما مثلما تفعل مع مالك ، شعر بأن هناك رابط ما يجمعهم ..
جذبها مالك من خلف ظهره لتقف أمام الشرطى تقص بدموع ما حدث منذ الوهلة الأولى إلى أن تدخل مالك لينقذها منه ..
أنهى الشرطى الأجراءات اللازمة نظراً لحالتها المرتباكة ثم غادر محمود وليان بسيارة يزيد ومالك يتابعهم …
*****
بالشركة
أنهت تقى الملف ثم قدمته على المكتب قائلة بخوف :_كدا يا سيف ؟
أنهى سيف أتصاله ثم رفع أنظاره على الملف بتفحص دام لأكثر من أربعون دقيقة قائلا بملامح ثابته :_لا طبعاً مش بالطريقة دي عندك تعديلات كتيرة
تطلعت له بحزن فترك مقعده وجلس جوارها يحدد لها بعض النقاط الهامة ثم جذب جاكيته وتوجه لقاعة الأجتماعات تاركها تعدل ما تركه لها …
*****
هبط محمود وليان أمام المنزل وغادر يزيد ومالك المبتسم بسعادة كلما تذكر حمايتها به ..
صعدت ليان للأعلى والدموع لتذكر ما حدث تلون وجهها وعيناها بالأحمر القاتم ، دلف محمود للداخل ليتفاجئ بولدته تجلس أرضاً ، منهارة من البكاء بعدما علمت من الناس هنا ما حدث لليان …
تلون الأمل بشعاع نور حينما رأتها تدخل هى وإبنها المنزل سالمة فهرولت إليها سريعاً بلهفة وسعادة أمتزجت بالدموع :_الحمد لله أنك بخير يا حبيبتي ….ثم أخرجتها من أحضانها قائلة بغضب :_قوليلي ايه الا حصل ومين الناس دي ؟
جلس محمود على الأريكة قائلا بغضب عاصف :_بعتهم الحيوان دا بس خلاص يزيد عمل معاه الصح ولبسه قضايا تخليه يعفن ميت سنة فى السجن
أجابته بستغراب “_يزيد كان معاكم ؟!
خلع جاكيته قائلا بتأكيد :_أيوا والا أنقذ ليان إبن عمه مالك من غيره مكناش هنعرف مكانها ولا أي حاجة
أحتضنتها فاتن بخوف ،فقالت بأمتنان :_ربنا يجزيهم خير يارب ويبارك فيهم ..
ثم توجهت للمطبخ قائلة بتماسك مخادع :_هعملكم حاجة تروق أعصابكم منهم لله حسبي الله ونعم الوكيل فيهم .
وبالفعل تركتهم وتوجهت للمطبخ تعد لها شيئاً يعيد توازنها ، أما محمود فأقترب منها قائلا بحزن :_خلاص يا ليان مش هيكون له وجود بحياتك أنسيه وأنسى أي حاحة ليها علاقة بيه
رفعت عيناها الممتلأة بالدموع ليخرج صوتها المتقطع بصدمة :_أنا أزاي كنت هعيش مع البنى أدم دا ؟!!
رفع يديه يجفف دموعها قائلا بحزن :_خلاص يا ليان احمدى ربنا أنك كشفتيه بنفسك
رفعت عيناها تتأمله بأبتسامة بسيطة تجاهد للخروج قائلة بسخرية :_أنا مسمعتش كلامك قبل كدا يا محمود وأختارته هو اختارت الحيوان دااا
تعالت شهقات بكائها الحارف فأحتضنها محمود بقوة قائلا بآلم :_خلاص بقا يا لين وبعدين يا ستى هو خاد وجبه وزيادة أروحله السجن أقتله وأخلص
إبتسمت على حديثه المرح فأخرجها من أحضانه قائلا بأبتسامة جذابه :_أيوا كدا أضحكى …ثم أكمل بتذكر :_هو أنتِ تعرفي مالك ؟!
طافت ذكرياتها بخيال أكد لمحمود بأن ما يجمعهم ليس رؤية واحدة لا هناك شيئاً ما مفقود ، سماع أسمه كان كفيل بجعلها رائحة الأمان تتسلل لها ،سماع إسمه جعلها تشعر بعاصفة تلتف حولها فتجعلها كالهائمة بعالم من الأساطير ..
رفع محمود يده على ذراعيها بتعجب فعادت لأرض الواقع قائلة بصوت منهزم :_مش عارفه
أعتدل بجلسته قائلا بسخرية :_أزاى هو يا أه يا لا !!
أستندت بجسدها على الأريكة لتقص بهيام قصتها الغامضة مع مالك نعمان …
كان محمود بحالة من الهدوء والصدمة بآنٍ واحد فخرج صوته أخيراً :_سبحان الله أنا مش مصدق الا سمعته دا !! والأغرب بالنسبالي ليه مالك مقاليش؟!
أجابته بستغراب هى الأخرى :_معرفش يا محمود كل الا أقدر أقولهولك أنى لما بشوفه بحس أنى أعرفه من سنين أنا كنت بشوفه كل يوم بأحلامى مش عارفه كل الا بيتبرع لحد بالدم بيحصله كدا !
قاطعها قائلا بزهول :_لا طبعاً عموماً أرتاحى فى أوضتى على ما أرتب الاوضة بتاعتك
إبتسمت بفخر بأخيها ودلفت لغرفته لتعبها الشديد ..
***
بقصر نعمان
صعد مالك لغرفته بفرحة تكسو وجهه ، يحمل ذراعيه كأنها كنزاً ثمين ، نسمات تلونهم بطيف لمساتها فجعلت قلبه بين صراعٍ ليس لها طريق للطواف …
ألقى بنفسه على الفراش بأهمال يتذكر نظراتها …عشق إسمه حينما نطقته هى …يالله أهذا هو العشق كما يقال.. إذاً مالك نعمان أسر بالعشق الروحى .
***
صعد يزيد لغرفته مسرعاً ليجدها غائبة عن الوعى مثلما تركها ، أستند بجسده العملاق على الباب بحزن لرؤيتها هكذا ،لمعت عين أمل ببريق جديد لرؤية الحب يتوج عين يزيد فخرج صوتها الساكن :_متقلقش يابنى أنا وشاهندة هنفضل جانبها
أشار برأسه وغادر لغرفة مالك ….
ولج للداخل فوجده يفترش الفراش بشرود فألقى بنفسه جواره وضعاً يديه خلف رأسه يخطف النظرات له ببسمة سخرية :_كنت فاكر أنك مجنون بس حالياً بقينا إتنين
أستدار مالك بوجهه ليجده يتمدد جواره ، أعتدل بنومته قائلا بستغراب :_أنت بتعمل أيه هنا ؟
جذب الغطاء قائلا بسخرية :_زي ما حضرتك شايف
جذب الغطاء من على وجهه قائلا بغضب :_مأنا شايف وكل حاجة بس عندى فضول أعرف منك لو مش هتعجبك
وضع وسادة خلف ظهره قائلا بهدوء معاكس :_شكلى هحكيلك على الأ حصل النهاردة
وضع مالك خلف ظهره وسادة هو الأخر :_قول
وبالفعل قص يزيد ما حدث لمالك المنصدم مما يستمع إليه فقال بزهول :_بس مينفعش يا يزيد أكيد أهلها قلقنين عليها جداً
زفر بغضب :_أعمل أيه يعنى أنا أول مرة معرفش أوصل لملف مؤظف عندى بالشركة ومكنش فى وقت أعاقب المسؤال عن الكلام دا
اجابه بتفهم :_طب هى هتفوق أمته ؟
حل الحزن على ملامح وجهه :_معرفش الدكتور بيديها أدوية تخليها فاقدة الوعى
مالك بتفكير :_طب أيه الا وصلها للحالة دي ؟!
أجابه بغضب :_قولتلك معرفش أنا خرجت من المكتب لقيت حالتها كدا
:_ربنا يستر
قالها مالك وهو ينهض عن الفراش ويتوجه لخزانته ..
***
بالشركة
تعجب سيف من أختفاء مالك ويزيد من المقر فعلم منهم ما حدث فأخبره يزيد أن عليه تحمل مسؤليات الشركات اليوم لعدم إستطاعتهم بالحضور ..
دلف لمكتبه بصدمة تفوقه أضعاف حينما رأى عدد مهوى من الملفات والمؤظفين ليخبره أحداهما بأن العمل على هذا العدد هام جداً
جلس على مقعد قائلا بصدمة :_منهم لله أيه كل دا !!!
تعالت ضحكات تقى وهى ترى تعبيرات وجهه المضحكة …
رمقها بنظرات مميته وجذب أحدهما ليشرع بالعمل بغضب شديد ، جذبت مقعد ووضعته جوار المقعد الرئيسي الخاص به قائلة بجدية :_ قولى أساعدك أزاي ؟
رفع عيناه قائلا بأبتسامة ساحرة :_ حابه تساعدينى بجد !
أشارت برأسها فناولها الملف قائلا بهدوء :_رجعى الملفات دي وأقرأيها كويس وأنا هوقع وراكِ من غير مراجعة
أشارت برأسها وشرعت بتنفيذ ما طلبه منها ..
****
بمنزل محمود
إستندت برأسها على الوسادة تتذكر ما حدث بستغراب ،تذكرت كيف وقف أمامها كالمدرع البشري لحمايتها ،كيف تطلع لها بعشق حينما صاحت بأسمه ،على نبض قلبها بقوة وهى تتذكر كيف أحتمت به .
رددت إسمه مجدداً بصوتٍ خافت لعلها تلتمس ما حدث لها منذ قليل ليعود خفقان القلب بقوة كأنه مقبرة مميته وإسمه من أعاده على قيد الحياة ،أحتضنت وسادتها بأبتسامة هادئة حينما تذكرت كلمات الشرطى بأنه زوجها ..
****
بغرفة شاهندة
حينما أطمئنت على بسمة ولجت لغرفتها بوقت متأخر للغاية فتمددت على الفراش بأهمال وذراعيها تبحث عن الهاتف فوجدته أسفل الوسادة ،حملت شاهندة الهاتف بين يديها لأول مرة وهى تتفحصه بعينٍ تبعث للقلب شعاع فجعلته يحفر صورته بقلبها ،خشيت أن ترضى فضولها فتغضب ربها فأسرعت بوضع الهاتف بالكوماد ثم تمددت وهى تتذكر كيف أصطدم بها وحديثها المضحك بعض الشيء ربما لا تعلم بأنه نصفها الأخر ….
*****
دلف للداخل بخطى مسابقة بهلاك الموت ،طالته طاغية وقابضة للأنفاس ….سكونه مريب لمن حوله وعلى رأس اللائحة هى،أسرعت بالحديث بعدما جلس أمام عيناها ونظراته كالعاصفة الهادئه قائلة بستغراب :_مالك ؟!
وضع قدماً فوق الأخري قائلا بصوت ثابت معتاد :_مفيش وصلى رسالة أنك عايزانى فجيت أشوف خير ؟
تركت نوال مقعدها وجلست على المقعد المقابل له تشعل سجارة بأرتباك وخوف :_أنا عايزة أشوف وصلت لفين فى موضوع شاهندة
حل الصمت ملامح وجهه وهو يدرس خوفها قائلا بسكون مريب :_ودا يهمك فى أيه ؟! أنتِ عايزانى أدخل العيلة دي ودا الا بعمله
:_لا مش عايزاك تدخل العيلة دي
قالتها بسرعة كبيرة سرعت الشك بعقل فراس ولكنه هادئ الطباع ليتحدث بثبات ليس له مثيل :_ليه ؟!
أسرعت بالحديث :_من غير ليه أنا قررت أقتل مالك بس قبل ما دا يحصل لازم أحرق قلبه وقلب يزيد الا معرفتش أعمله بطارق هعمله مع نقاط ضعف عيلة نعمان بحالها .
ضيق عيناه بعدم فهم فأكملت هى بفرحة :_الخطة المرادي مش هيكون ليها مثيل ولا هتفشل زي الا حصلت مع طارق وأضطر أقتل البنت زي ما عملت
تطلع لها بستغراب فتعالت ضحكاتها قائلة بغرور :_أمال فاكرنى هجازف بنفسي لما يستخدم العيال دول ويخليهم يبلغوا عنى ويشهدوا ضدي الا حصل للبنت وعيلتها خلاص يخليهم يترعبوا لميت سنة قدام ….ثم أخرجت الصور ووضعتهم على المكتب قائلة بعينٍ كالجمر :_والمرادى الا جاي صعب أوي
تطلع فراس لصورة منار وشاهندة بين يديها بشيئاً من الغموض بداخله قسمٍ كالطوفان يتدميرها فربما هو العاصفة المدمرة لها لعلمه ما نقاط ضعفها ودراسته لشخصيتها الوضيعة …..وربما وضعته على أول الطريق ليجد عائلته الحقيقية
***
بالمكتب
مرت الساعات وبدأ النهار بالسطوع ومازال سيف يعمل بتعبٍ شديد فأغلق أخر ملف بين يديه والرؤيا تجاهد للوضوح …
أستدار بوجهه ليجدها غافلة على الملف الأخير فأبتسم بسخرية على تصميمها بالمساعدة ..
أقترب منها سيف قائلا بصوت منخفض حتى لا يفزعها :_تقى
ما أن لفظ إسمها حتى إبتسمت بتلقائية مرددت بهمس كأنها تراه بحلمها :_سيف
ضيق عيناه بستغراب وتأمل بسمتها ، فأعاد النداء من جديد ليجدها تبتسم فتأكد من أنها تراه بأحلامها ..
جذبها سيف قائلا بهدوء :_تقى فوقى
لم تستجيب له وأعتدلت بنومها بلا مبالة ، زفر بغضب فكيف له بحملها للسيارة فهى ليست تحل له …فعلها من قبل حينما كانت فاقدة الوعى ولكن الآن ليس من مخرج…
خطرت على باله فكرة فأقترب منها وأسند ظهرها على المقعد ثم ضغط على الزر ليتمدد بشكل منتظم ، خلع جاكيته ثم داثرها جيداً وتمدد هو الأخر على الأريكة بنهاية المكتب وعيناه هائمة بها .لم يذق النوم من التفكير …..
******.
سطعت الشمس بأشعتها المتوهجة فاليوم هو المحفل للجميع …
بقصر نعمان …
إستيقظ يزيد من نومه المقلق فنهض عن الفراش بعدما داثر مالك جيداً قم توجه لغرفته بخوفٍ شديد ليجدها إستعادت وعيها والأغرب أنها تجلس على الفراش بصمتٍ مميت حتى عيناها لا تتحرك تنظر للأمام بسكون ..
دلف للداخل سريعاً ثم جلس أمام عيناها قائلا بسعادة لرؤيتها :_بسمة
نقلت نظرات عيناها إليه وهى تتأمله بصمت حذف بدمعاتها المتلاحقة التى مزقت قلبه بأنتصار ، رفع يديه يزيح دموعها قائلا بحزن :_قوليلي أيه الا حصل ووصلك لكد ؟!
تطلعت ليديه الممدوة على وجهها ثم أعادت النظر لعيناه بنفس السكون والصمت فقط عيناها من تزف الآلم كيف ستخبره بأن من دق له القلب هو من تسبب بجرحها هكذا ؟؟؟!!!
جفف دموعها قائلا بآلم :_مش عايزة تقوليلي مالك ؟!
رفعت عيناها من عليه وتطلعت أمامها بسكون مزق ما تبقى بقلبه ، رفع يديه على خصلات شعره ليتحكم بغضبه فتلك المرة لابد أن يتماسك بالهدوء … توجه لخزانته فجذب ما يناسبه وتوجه لحمام الغرفة ليخرج بعد قليل بطالته الوسيمة للغاية بالحلى السوداء فكأنها صنعت خصيصاً لأجله ….ثم صفف شعره بعناية وهو يخطف نظراته لها بالمرآة …
أستدار يزيد والحزن يحتل وجهه لرؤيتها هكذا لم يعتاد على أن يرأها بطياف الحزن فكانت بسمتها معتادة على وجهها أين حوريته المشاكسه الذى وقع بغرامها منذ الوهلة الأولى …
أقترب منها ثم جلس على مقربة منها قائلا بحزن :_السكوت مش هيفيدك بحاجة يا بسمة أنتِ مش عارفه أنا بتعذب أزاي وأنا شايفك كدا
رفعت عيناها له بغموض فأكمل بثبات :_أنتِ ليه مش قادرة تصدقى أنك تهمينى أوى لأنى بحس أنك روحى
سقطت الدموع كالسيل من عيناها فجذبها لتقف أمام عيناه قائلا بغضب :_قوليلي مالك وحالا يا بسمة مش هقدر أنتظر أكتر من كدا
خرج صوتها أخيراً بدموع ليس لها مثيل ….خرج والآنين يصاحبه فيجعله هلع للقلوب خرج بجمر من الأحزان قائلة بصوت منخفض وقدماها لم تعد تحملها :_أهلى ماتوا يا يزيد
صدم مما أستمع إليه فصرخت بجنون:_ معتش ليا حد أهلى أتقتلوا كلهم ماتوا بسببك أنت أيوا أنت السبب
تعالت صرخاتها فدلفت شاهندة للداخل ومنار وهرول مالك هو الأخر وهى تصرخ به بجنون :_أنت السبب أنت وعيلتك دمرتوناااا كلنا
كان بصدمة ليس لها مثيل وهو يستمع لها حتى مالك تخشب محله وهو يستمع لها ..أما طارق فتطلع للجميع بعدم فهم .
أقتربت منها أمل قائلة بدموع :_ليه كدا يا حبيبتى أيه الا دخل يزيد فى الا حصل لعيلتك ؟!!
كفت عن البكاء وأقتربت لتكون على مستواها :_أهلى ماتوا بسببه هو أنا معتش ليا حد
ثم وقفت تطلع لمن بالغرفة بأبتسامة من وسط الدموع :_بس ليا واحد بس ممكن أروحله أه أكيد مش هيرمنى بره
شاهندة بهدوء لمعرفة حالتها النفسية:_أهدى يا بسمة
إبتسمت قائلة بسخرية :_بالعكس أول مرة أكون هادية كدا أنا لازم أخرج من هنا وأروحله
جذبها يزيد بقوة وغضب قد فشل بالتحكم به ؛_تروحى فين ولمين ؟
تطلعت لعيناه بصمت وإبتسامة مجهولة للجميع ثم قالت بسعادة :_هروح لجوزي
تخشبت يديه على ذراعها مردداً بصوتٍ صادم :_جوزك !!!
إبتسمت قائلة بتأييد :_أيوا يا يزيد بيه أنا متجوزة
صاح بغضبٍ قاتل :_أيه الجنان داا !!
زادت بسمتها والدمع يخالف لها :_دا مش جنان دى الحقيقة أنا متجوزة
صفعها بقوة لتهوى على الفراش غير محتمل لما تتفوه به…لا هى ملكٍ له هى الحب الأول والأخير بحياته …كيف تخبره بأنها لأخر !!
تدخل مالك على الفور حينما شل حركة يزيد قائلا بغضب:_أنت أتجننت يا يزيد
حاول أن يتباعد عنه ولكن لم يستطيع فتدخل طارق هو الأخر وجذبوه خارج الغرفة وتبقى صوت بكائها الحارق بالغرفة ،أقتربت منها أمل بدموع :_معلش يا بنتى أعذريه
رفعت عيناها والدم يسيل من فمها من قوة يزيد الزائدة :_أعذره !!! أعذره على أيه ولا أيه ؟
لم تفهم أمل ما تقصده بسمة …كلماتها تحمل مغزى لأوجاع كبيرة …دموعها تنسدل بخليط من الضعف والقوة …اقتربت منها منار قائلة بهدوء :_خدى أدويتك وهتبقى كويسة أن شاء الله
أنصاعت لها بسمة وتناولت الدواء لحاجتها له …لتغط بنوماً عميق بفعل المهدئ ..
داثرتها شاهندة بحزن فالجميع أحبها بصدق لطبيعتها العفوية ربما لا يعلمون بأنها سلاحٍ ذو حدين…
*****
بغرفة مالك
دفشه بقوة كبيرة وغضب أكبر :_أنت مجنون تمد ايدك عليها ؟!!!
شدد خصلات شعره بجنون :_أزاي تكون لغيرى أزاااي ؟
طارق بحزن :_أهدا يا يزيد أكيد يعنى مجتش فرصة تقولك أنها متجوزه
رفع قدماه بقوة فسقطت الطاولة متناثرة لجزيئات من الزجاج المحطم كحال قلبه ليصيح بقوة :_هى ملكى ومش لغيرى حتى لو أضطريت أقتل الحيوان دا
صاح مالك بغضب :_شايف نفسك سفاح أو كافر هتغضب ربنا !! …ثم أنك متزوج يعنى مش شايف فرق يعنى
صدم طارق مما أستمع إليه فصاح بغضب وهو يتامل طارق :_أتجوزتها عشان أداري جريمة الأستاذ وأنت عارف كدا كويس
أقترب منه مالك ذو العقل المذهب :_زي ما حضرتك أتجبرت تتجوز واحدة جايز هى كمان كانت مجبورة على كدا
توقف يزيد بتفكير ليكمل مالك :_قولتلك ألف مرة يا يزيد سيطر على أعصابك قبل ما تفقد كل الا حواليك وأولهم البنت الوحيدة الا حضرتك حبتها القرار دلوقتى يرجع ليك أنت
ثم أستدار لطارق قائلا بهدوء :_يالا يا طارق
وبالفعل تركوا الغرفة ليزيد حتى يسترجع عقله ..
***
بالقاعة
دلف مالك للداخل قائلا بهدوء :_عامله ايه دلوقتى ؟
أقتربت منه امل بستخدام المقعد المتحرك :_منار أديتها الادوية ونامت ..ثم أكملت بقلق :_طمني على يزيد
أشار برأسه بمعنى أنه بخير ثم تطلع لشاهندة قائلا بغموض :_علاقتك ببسمة قوية يا شاهندة
أجابته بحيرة :_أنا كلمتها كذا مرة من أول مرة دخلت القصر وكنت جانبها وهى مريضة
أجابت منار بدلا عنها :_أيوا يا مالك هى بترتاح لشاهى
أكتفى بأشارة رأسه قائلا بثبات :_خاليكم جانبها لحد ما تتحسن وبعدين نشوف حكايتها ايه ؟
امل بأرتباك :_ليه قالت ان يزيد له علاقة فى موت أهلها !
أشار برأسه بعدم فهم :_مش عارف يا ماما لما تفوق أكيد هتتكلم أنا هروح أشوف محمود وهرجع على طول
إبتسمت بسمة بسيطة :_ماشي يا حبيبي خالى بالك من نفسك
قبل يدها قائلا بسعادة :_حاضر يا حبيبتي
وتوجه مالك لغرفته البديلة بالمكتب ليبدل ثيابه ، أما شاهندة فصعدت لتكون جوار بسمة وأمل أقتربت من طارق لتعلم ما سبب حزنه فتفاجئت بأنه علم بأمر زواج يزيد وتضحيته لأجله ..
بغرفة المكتب
ولجت منار خلف مالك تبحث عنه فأشار لها بعدما أرتدي قميصه :_أنا هنا
أستدارت قائلة بخضة :_فزعتنى يا مالك
أقترب منها مقبلا رأسها :_حقك عليا
إبتسمت على حنان أخيها الملازم له ثم قالت بأرتباك :_هو أنت رايح لمحمود أقصد دكتور محمود
ضيق عيناه بغموض فأكملت بتوتر :_أصل إمبارح أبيه يزيد كلمنى وطلب منى أعطيه الفون فمن شكله كدا كان بين أن فى حاجة كبيرة
خرج صوته ومازالت ملامح الغموض تحتل وجهه :_كان فى مشكله مع ليان أخته وأتحلت الحمد لله
أجابته بلهفة :_مشكلة ايه ؟!!
صفف شعره وهو يقص لها بأختصار ما حدث فقالت بحزن :_لا حولة ولا قوة الا بالله العلى العظيم طب هى عامله أيه دلوقتى ؟
جذب جاكيته قائلا بهدوء :_مش عارف بس هروح دلوقتى أطمن من محمود وأشوفهم لو محتاجين حاجه
أسرعت بالحديث :_ينفع اجى معاك
تطلع لها بتفكير ثم قال بعد مدة طالت بالصمت :_أوك بس أنجزى
هرولت لغرفتها بسعادة ملموسة لمالك …
****
بغرفة مالك
أسند يزيد رأسه على المقعد بحزنٍ شديد يخاطب نفسه بخطاب طويل محفور بالآنين .
“ياترى دا عقابك ليا يارب ! تمن الا عملته فى البنت البريئة دى ..خاليتنى احب بسمة فى أيام وأتعلق بيها بسرعة عشان أنكسر …يارب أنت الوحيد الا عالم أنى بحبها أوى متجرحنيش فيها يارب عارف أنى غلطت بس كنت بحاول أنقذ عيلتى من الا جاي سمعة أخواتى البنات كانت ممكن تتلوث بسبب الا طارق عمله ..يارب أنا خلاص حاسس أنى مش عارف أفكر ولا عارف أنا عايز أيه كل الا بطلبه منك أنك متبعدنيش عنها لأى سبب من الأسباب “…
زفر بقوة بعدما أنهى حديثه بينه وبين ذاته وخرج من غرفة مالك لغرفته ليرى شاهندة تجلس جوارها وتعتنى بها جيداً حتى أنها أغلقت الضوء وتركتها تغوص بنوماً عميق ..
***
بالمكتب ..
أفاقت من نومها لتجد أنها مازالت بالمكتب ،أعتدلت بجلستها وهى تتأمل المكان بعين تبحث عن معشوقها ، حملت جاكيته بين أحضانها بسعادة وتوجهت إليه بخطى مضطربه لتجلس أرضاً تتأمله بأبتسامة عشق محفور بقلبها …
تخشبت محلها حينما فتح عيناه كأنه من تصنع بأنه غافل ليرى ماذا ستفعل ؟ شهقت خجلا واستقامت بوقفتها حتى تغادر الغرفة ولكنه تمسك بمعصمها بقوة جعلت وجهها يتلون بلون الأحمر القاتم ، جذبها لتقف أمام عيناه قائلا بصوته الرجولى :_ لسه بتحبينى يا تقى ؟
أستدارت لتكون أمام وجهه مباشرة قائلة بصوتٍ متقطع ودموع تلحقها :_لسه !!! أنت بتسألنى معقول ؟!
تحلت بالصمت وهى تتأمل عيناه فكادت أن تصبح هاشة للغاية ،حاولت تخليص يدها لتهرول سريعاً من أمام عيناه وبالفعل إستطاعت فتوجهت للخروج والبكاء يحيل على وجهها ……تخشبت محلها وتوقف قلبها عن الخفق حينما قال بصوت جادي:_تتجوزينى يا تقى ؟
تخشبت محلها وقدماها تتثاقل شيئاً فشيء لا تعلم كيف أستدارت ولما الدموع لم تتركها حتى بفرحتها العظيمة التى هى بها الآن ،تمردت قدماها وحواجز قلبها وهرولت سريعاً لتقف أمامه مشيرة برأسها سريعاً بالموافقة فأبتسم سيف على طفولتها ثم رفع يديه يزيح دموعها ونظراته تتفحص عيناها بشعور جديد يدلف لقلبه فجعله كالمغيب ولكن هيهات رضاء الرحمن اعظم من أي شعور يطوف به فمازالت ليست زوجة له …
ليخرج منها قائلا بجدية مصطنعة :_بس عندي شرط
:_أيه هو ؟!
قالتها بخوفٍ شديد ليكمل هو بغضب :_تتعلمى الطبيخ
تعالت ضحكاتها ليشرد هو بها فقالت من وسط سيل الضحكات :_هتعلم منك بعد الجواز
تلون وجهه بالغضب قائلا بثبات مريب :_بره يا تقى
قالت بزعل طفولي:_ليه بس ؟
أشار بعيناه على الباب :_قولتلك بره
حملت حقيبتها وهرولت للخارج قبل أن يقتلها بيديه ..
خرجت سريعاً لتلتقى بشريف فأقترب منها قائلا بفرحة :_الحمد لله دى لسه عايشة يبقى أكيد الواد سيف حي يرزق
أجابته بستغراب :_بتكلم نفسك يا شريف !!
صاح بغضب :_أه ياختى أترسمى بقا أنتِ والأستاذ سيف فين من إمبارح تلفونتكم مقفولة وأمك عامله كل شوية ترن عليا تقوليش مخلفكم وناسيكم قولتلها ممكن يكونوا هربوا مع بعض وهيتجوزوا قالت …
قاطعته قائلة بهيام :_هنتجوز انا وسيف
صاح بغرور :_والله قولتلها كدا مصدقتنيش المهم ياختى تخدى بعضك كدا وتروحى تقوليلها بنفسك عشان أنا قرفت من العيلة دي وأولهم ولاد خالتك عن أذنك
وتركها شريف وغارد ونظراته الغاضبه تلحق بالجميع .
****
بمنزل محمود
دلفت فاتن للداخل بالعصائر قائلة بسعادة:_ نورتونا يابنى والله
إبتسمت منار قائلة برقة :_دا نور حضرتك يا طنط
جلست جوارها بعدما قدمت لها المشروب قائلة بأمتنان لمالك:_مش عارفه أشكرك أزاي يا مالك على الا عملته لليان
أعتدل بجلسته قائلا بغضب مصطنع:_أيه الكلام دا تشكرينى على أيه أنا عملت الواجب
أجابته بسعادة :_ربنا يحفظك يا حبيبي ويسعد قلبك يارب
أجابها بهيام لدعائها :_يارب
قاطعتهم منار بتعجب :_ هى فين ليان ؟
إبتسمت قائلة بهدوء :_زمانها جايه يا حبيبتى كمان كلمت محمود وزمانه على وصول
أشارت برأسها بخجل وما هى الا ثوانى معدودة حتى دلفت ليان وعيناها تفترش الأرض من الخجل ..
رقصت دقات قلبه على ألحان عيناها ، أقتربت لتجلس على مقربة من منار بعد أن رحبت بها بسعادة .. حرصت على التهرب من نظراته ولكن لم تستطيع فقلبها يتتوق لرؤياه ….تعلقت العينان ببعضهم البعض فكانت بصراع مجهول لا يعلمه سوى عاشق الروح …..
تبادلت منار الحديث مع فاتن براحة نفسية كبيرة والأخرى تتمنى بأن تكون زوجة لأبنها …قامت فاتن وتوجهت للمطبخ لتعد لهم القهوة فتابعتها منار لتعاونها على ذلك ، لم تشعر ليان بأنها بالغرفة معه بمفردها ..
قطعت سيل النظرات بكلماتها المرتبكة :_أنت مين ؟!! ..وليه كل ما بقع فى مشكلة بلقيك جامبي !! ..
إبتسم قائلا بجانب وسامته :_هتصدقينى لو قولتلك أنى معرفش أيه الا بيجمعنى بيكِ
ثم صمت قليلا ليعود لموجه الحديث :_الا أعرفه أنك ملكى يا ليان وهفضل على طول كدا فى وشك لحد ما توافقى على جوازنا
إبتسمت قائلة بخجل :_هتجوزك أزاي وأنا معرفش عنك حاجه !
أقترب منها بعشقٍ جارف مردداً بهمس :_أنا الا قلبي أول ما تبعدى عنه بيتوقف عن النبض …أنا الا بحس الدنيا كلها ولا حاجة قصاد نظرة من عينكِ ..أنا الا بحس أن قلبي مش ملكِ ملكك أنتِ وبس …لو الحب أتسطر بكلام فالعشق هو الجمل الا بتكمله
تلون وجهها بلون يصعب وصفه حتى أنها رسمت بسمة خفيفة للغاية .
بالخارج
أغلق محمود الباب ثم كاد أن يتوجه لغرفة الضيوف ولكنه إستمع صوت ضحكات والدته ،ولج للمطبخ ليجدها ترتدي المريول وتعاونها على إعداد القهوة بطريقتها المميزة …
خرج صوته وعيناه هائمة بها :_مساء الخير
تلفتت فاتن بأبتسامة واسعه :_أنت جيت يا حبيبي مالك منتظرك جوا
رفع عيناه من عليها بصعوبة قائلا بأبتسامة هادئة :_عن أذنكم
:_أتفضل
قالتها بخجل وعين تفترش الأرض ، دلف للداخل قائلا بأبتسامة واسعه :_أيه المفاجأة الحلوة دي
إكتفى مالك بأبتسامة هادئة قائلا بسخرية :_واضح أنها مفاجأة قولت أجى أطمن عليك
جلس جواره قائلا بمرح :_والله أنا بخير بشوفتك يا مالك يا خويا
تعالت ضحكات مالك ليأسر قلب ليان ، أنضموا لهم فانن ومنار ليكمل مالك بهدوء ونظراته عليها :_بما أنك وصلت وكلنا مجتمعين فأنا حابب أطلب أيد ليان من سيادتك عارف ان الوقت مش مناسب بس أنا من وجهة نظري مفيش أنسب منه
تطلعت له ليان بصدمة وفرحة بآنٍ واحد حتى فاتن لن تجد لأبنتها شابٍ بأخلاقه أما منار فكانت بصدمة من طلب اخيها ولكنها سعيدة للغاية لأنه وجد من تآلقت على قلبه ..
طال صمت محمود فكان محور لشك الجميع وخوف البعض فرفع قدماً فوق الأخرى يرتشف القهوة بتلذذ ليخرج صوته بعدما سلطوا جميعاً الانظار عليه :_بس أنا عندى شرط يا مالك ومن غيره للأسف الجوازة مش هتم
ضيق عيناه الساحرة بتراقب ليرى ماذا هناك ؟ ، حتى الجميع تراقبوا حديثه بصدمة ، فرفع عيناه على منار ليعلم الجميع شرطه …صدمت منار من نظراته الفتاكة عليها وعلم مالك مغزى طلبه والجميع فأبتسم قائلا بمكر :_أنا كنت شاكك فيك
فاتن بسعادة :_ياريت والله انا مرتاحة لمنار اوى
محمود بهيام :_مش انتِ لوحدك يا حاجة والله
جذب مالك راسه قائلا بتحذير :_خاليك معايا عشان مزعلكش
محمود بصدمة ؛_يعنى أيه مش هتوافق !!
رفع قدميه فوق الأخرى مثله قائلا بهدوء:_معنديش مانع بس دا طبعاً يديك الحق أنك تشرفنى فى البيت زي مانا عملت بالاصول
ومتنساش لسه رأى أخوها الكبير
إبتسم بسعادة:_مدام معندكش مانع يبقى موافق على جوازك من ليان وأهو يبقى خطوبتين فى يوم واحد …وأستدار لوالدته قائلا بفرحة :_ولا ايه يا حاجة
عالت الزغريد من فاتن بسعادة ثم قالت بضحكات متتالية ؛_طب غيروا الموضوع البنات بقوا شبه الطماطم الحمرة
تعالت ضحكات الجميع وليان ومنار بحالة لا يرثي لها …
****
بغرفة يزيد
أفاقة من نومها بنظراتها المنكسره فخطت لصورته الممتلأة للحائط تطلع له بحزن ودموع كانها تلومه على ما فعله بها …سمحت لنفسها تفحص أغراضه حتى وقع بيدها السلاح الخاص به ، تلونت عيناها بجمرات وآنين الماضى لتري لهيب أكبر من اطفائه بذاتها ..
***
بمكتب نوال
صاحت بسعادة :_برافو عليك أستغل خروج منار وشاهندة فى اليوم دا ونفذ خطتنا وزي ما قولتلك عايزة فيديوهات كامله للأغتصاب على اليتيوب وعايزهم يشوفوا الموت بس ميمتوش
حمل الراجل المال بسعادة :_بس كدا تحت امرك الخطة هتتنفذ بكرا فى معادنا
أعادت رأسها على المقعد بسعادة :_ورونى بقا هتنقذوا شرفكم أزاي !!
ثم تعالت ضحكاتها فربما لا تعلم قوة الورقة الثلاثة او البطل الخفى صاحب القوة الكامنه التى لم ترى منها سوى القليل ..
*****
بالقصر
هبط يزيد وجلس معهم بالأسفل فأقترب منه طارق بدمع يلمع بعيناه :_عملت كدا عشانى يا يزيد !!
يزيد بغضب :_طارق بلاش كلام فى الموضوع دا
شاهندة بحزن :_يزيد معاه حق يا طارق الا حصل حصل
أمل بدموع :_كفايا بقا كلام فى الا فات أنا خلاص تعبت
أستدار الجميع بتعجب لرؤية بسمة تقف أمامهم .، وقف طارق ويزيد الذي أقترب منها بقلق :_أيه الا نزلك يا بسمة !
إبتعدت عنه وأقتربت لتقف أمام طارق تحت نظرات أستغراب من الجميع …
تأملته قليلا بصمت ونظرات الحقد والكره تشكل على وجهها فصرخ الجميع حينما أخرجت السلاح من خلف ظهرها لتضعه أمام أعين طارق بغضب لم يتمكن احداً من كبته لتصيح بعصبية :_كنت فاكر أنك هتفلت بعملتك الوسخة!
صدم الجميع حتى يزيد فربما حكم أنها من فعل بها اخيه الماسأة لا يعلم بأنها مجهولا أخر سيكشف ليقلب مملكته رأساً على عقب لتكون الجمرات النارية مشتعلة بفضلها …
لنرى الآن مجهول بسمة او مجهولها المصنوع من يدها هى لتدلف تلك العائلة وتكون زوجة ليزيد نعمان !!!
آنتظروا أقوى الحلقات فى #معشوق_الروح …#معركة_العشق_والغرور
#بقلمى_ملكة_الابداع
#آية_محمد_رفعت
*******
ifdvim