رواية معشوق الروح الفصل الثالث آية محمد
كانت صدمة للعامل ويزيد فلأول مرة يجرء أحد على إعتلاء المصعد الخاص به وبمالك …
تطلع للعامل بنظرة جعلته يهرول للداخل سريعاً قائلا بشيء من الحدة :_أنتِ دخلتى هنا أزاي ؟!!
رفعت عيناها قائلة بستغراب ؛_ودا يخص حضرتك فى أيه ؟!!
زهل العامل ثم قال مسرعاً :_طب ممكن تخرجى من هنا عندك الأسانسير التانى الخاص بموظفين الشركة لكن دا خاص بيزيد بيه ومالك بيه
رفعت عيناها له قائلة بسخرية :_ليه هو الأسانسير كمان بقا ملكية خاصة
العامل بغضب :_من فضلك يا أنسة أخرجى من هنا أنتِ بتضيعى وقت يزيد بيه
رفعت عيناها على من يدير لها ظهره ثم قالت بسخرية :_هو أنت المندوب عنه بالكلام ولا هو مش بيتكلم ؟
جحظ العامل عيناه وهو يتأملها بصدمة من حديثها ، أما يزيد فأستدار بعين غاضبة للغاية مشيراً للعامل بالخروج من المصعد وبالفعل أنصاع له فولج للداخل ونظراته تشبه الهلاك لمن جرأت على الحديث هكذا …
أستدارت بعيناها على الشاب الواقف جوارها فتفاجئت بصمته المريب متجاهلا إياها ..
وقف المصعد بالدور المحدد لمكتب يزيد فتوجه للخروج ولكنه أستدار برأسه قائلا بنبرة ثابته للغاية :_خمس دقايق وتكون أستقالتك على مكتبي
وتركها وغادر وهى بصدمة من أمرها …
خرجت من المصعد وهى تفكر بحديثه فلم تشعر بقدماها الا وهى تلحق به لمكتبه ..
***___**
بقصر نعمان
وبالأخص بغرفة مالك
دلفت شاهندة بضيق للداخل ثم أقتربت من الفراش وهى تبحث عنها بعيناها إلى أن عثرت عليها بين أحضان مالك فحركت رأسها بيدها قائلة بصوت منخفض غاضب :_أنتِ يا هانم
حركت رأسها بنوم شديد فجن جنون شاهندة ، فتح عيناه بتثاقل قائلا بنوم:_صباح الخير يا شاهى
أجابته بأبتسامة هادئة :_صباح النور يا أبيه
جلس على الفراش ومازالت شقيقته متعلقة بأحضانه فجذب الساعة من على الكوماد قائلا بغضب :_أيه داا أذي فضلت نايم لحد دلوقتى !!
شاهندة بمرح :_أكيد كنتوا مقضينها كلام أنت ومنار
تطلع لشقيقته بضيق ثم صاح بغضب “_قولت مية مرة معتش تنام هنا بس مفيش فايدة
ونهض عن الفراش سريعاً تاركها بمحاولة مستميته كالعادة ..
بعد قليل
خرج من حمام الغرفة بعدما أرتدى سروال أسود اللون وتيشرت أبيض ضيق للغاية على جاكيت رمادى اللون ثم أرتدي حذاء أبيض اللون فكان أنيقاً للغاية فمالك لا يتقيد بالحلى بالعمل ..
وقف أمام المرآة يصفف شعره بعناية وهو يخطف النظرات لشاهندة التى تحاول إيقاظها فأقترب منها قائلا بأبتسامة واسعه :_دي مش بتصحى كدا يا حبيبتى
رفعت عيناها بدون فهم إلى أن حملها مالك لحمام الغرفة فتعالت ضحكاتها حينما دفشها أسفل المياه لتصرخ بفزع ..
توجه للخروج فأوقفته شاهندة قائلة بأبتسامة واسعه :_شكراااً على مجهودك معانا
رفع يديه على جاكيته بغرور :_ولا مجهود ولا حاجة المهم أنها تبقى كويسة أو أنا أدعيلي أن إنتقامها من الا عملته فيها يكون خفيف ولطيف
تعالت ضحكاتها قائلة بتأيد :_هدعيلك متقلقش ..
وتركها مالك وتوجه للأسفل ليجد الأمر كالتالي ..
شريف بدموع ذائفة :_يعنى يرضيكِ كدا يا موولة
أجابته بحزن :_لا يا حبيبي ميرضنيش
عاد للنحيب”_طب هنجح أزاى وأنا ماليش فى الهندسة حتى إبنك بقوله ألحقنى جرى وسابنى هى دي الشهامة والرجولة والنخوة
تعالت ضحكات أمل قائلة بهدوء :_معلش يا شريف هما خايفين على مستقبلك يا حبيبي
صاح بغضب :_ مستقبل أيه يا موله الأعمال بالنيات وأنا نيتى سليمة وعسل وإبن حلال وطيب
فزع بشدة حينما وجد قابض الأرواح يقف أمامه فتراجع للخلف برعب حقيقي .
جلس على المائدة يتناول فطوره قائلا بلا مبالة :_متخافش يا شيفو تعال أفطر يا حبيبي
تطلع شريف لأمل بصدمة فأشارت له بالأقتراب فأقترب بحذر شديد ليجلس جواره ولكن مع حفاظ مسافة بينهم يتأمله بتركيز ..
رفع عيناه قائلا بهدوء :_بص يا عم أدام السيدة الوالدة أهو لو نجحت السنادى هسلمك شغل فى الشركة أعلى من سيف نفسه ومش كدا وبس لااا دانت هتكون المدير الرسمى للشركة
غاصت الأحلام بعقله وغاص الحلم فرى صورة سيف أمامه وهو ينفذ ما يقال من تعليمات وهو يجلس على المكتب وضعاً قدماً فوق الأخرى
نجحت أمل فى كبت ضحكاتها فهرول شريف مسرعاً :_أعتبرني نجحت
تعالت ضحكات أمل فشاركها مالك بأبتسامته الهادئة ..
هبطت منار مع شاهندة والغضب يلمع بعيناه فأخفى مالك إبتساماته قائلا بحذم مصطنع :_أنا أتأخرت جداً عن أذنكم
وقبل يد والدته فرفعت يدها على رأسه قائلة بأبتسامة رضا :_ربنا يوافقك أنت ويزيد يا حبيبي
رفع عيناه قائلا بحزن فشل بأخفاءه :_أدعيلى أن ربنا يريح قلبي
دعت له كثيراً فغادر مسرعاً قبل أن يفشى الجميع حزنه الخفى ..
جلست منار على المائدة ونظراتها كالجمر لشاهندة فقالت بأبتسامة مرحة “_وأنا مالى هو أنا الا غرقتك مية دا أخوكِ
لوت فمه بضيق شديد فأسرعت شاهندة بالحديث :_أنا وأنتِ وماما بنصوم كل أتنين وخميس فعشان كدا بستغل اليوم دا جداً لأنك بتكونى هادية وبتعدى أي حاجة
تعالت ضحكات أمل مرددة بصوت خافت :_الله يجزاكِ يا شاهى
منار بغضب :_طب يالا ياختى على الجامعه بدل ما أخرج عن شعوري
تعالت ضحكاتها ثم لحقت بها للخارج ..
*__*
بعد عدد من المحاولات لرؤيته باتت أخر محاولة بالنجاح فدلفت لمكتبه بأنبهار فهى تعمل هنا منذ فترة ولما تسنح لها الفرصة بأن تدلف لمكتبه ..
أنهت فضولها لتجده يجلس على مكتبه غير عابئ بها ..يلهو بحاسوبه …
جلست أمامه فرفع عيناه أخيراً قائلا بنبرة مخيفة :_سمحتلك أنك تقعدي !!
وقفت سريعاً وهى ترمقه بغضب شديد …
أكمل ما يفعله على الحاسوب فوقفت تنتظره كثيراً فصاحب بلهجة مضطربة :_لو حضرتك مشغول أجى ممكن أساعدك عشان تفضى ليا ولو دقيقة مع العلم ان وقت حضرتك من دهب
كانت دعوة محفزة بالسخرية فأغلق حاسوبه بضيق رافعاً نظراته لها :_أنا الا عايز أفهم سبب وجودك هنا كان ممكن تسلمى الاستقاله للسكرتيرة وهى كانت هتوصلهالي مفيش داعى لوجودك
أقتربت منه بأبتسامة ساحرة ثم جلست على المقعد قائلة بمرح :_الحمد لله طلعت بتتكلم وكدا هنفهم بعض بسرعة
صدم يزيد من تلك الفتاة فكاد الحديث ولكنها قالت بسرعة كبيرة حينما أخرجت من حقيبتها قائلة بأبتسامة واسعه :_ممكن حضرتك تقرأ الورقة دي
رمقها بستغراب فألقى نظره على الورقة ولكنها هرولت لتصبح جواره مشيرة على بند من العقد ينص أن المعاد المحدد لها بالحضور بتمام التاسعة صباحاً فتطلع لها بعدم فهم ..
فجلست مكانها قائلة بأبتسامة واسعه :_حضرتك المعاد المحدد ليا هنا الساعه9 وأنا حريصة جداً على المعاد دا فالساعة بقيت تسعه الا دقيقه واحدة الأسانسير كلهم كانوا زحمة جدا حتى السلم لو طلعت مش هوصل بالمعاد فحضرتك مكنش فى أدامى حل تانى غير إستخدام الأسانسير بتاع حضرتك لأن فى العقد مش مذكور عدم إستخدام المصعد الخاص بمدير المقر مكتوب تنبيه هام بالحضور فى المعاد المحدد ودا الا أنا عملته لأن ..
قاطعها قائلا بدهشة وصدمة معاً :_خلااااااص حقك عليا أتفضلى على شغلك
حملت حقيبتها بسعادة ثم توجهت للخروج ولكنه ركضت للداخل مجدداً تحت نظرات إستغرابه قائلة بأبتسامة كبيرة :_الورقة يا فندم لو سمحت
لم يفهم حديثها الا حينما جذبت العقد من بين يديه وهرولت للخارج مرة أخرى ..
ظل مكانه بصدمة والبسمة مازالت مرسومة على وجهه ، زاره التعجب كثيراً فلأول مرة يتراجع بقرار أتخذه بغضب ، راوده سؤالا واحد كيف حافظ على هدوئه هكذا فهو والهدوء متضادتان ولم يجمعهم محطة واحدة !!
**__***
بالجامعة ..
وصلت منار لجامعتها وكذلك شاهندة توجهت لجامعتها الخاصة فتوجهت لرفيقاتها قائلة بسعادة :_صباح الخير يا قمرات
أجابوها بسعادة على عكس رفيقة الدراسة كانت تبكى بقوة فتوجهت إليها منار بلهفة :_فى أيه يا نورا ؟
أجابتها من تجلس جوارها :_أنتِ مكنتيش هنا الأسبوع الا فات كله اكيد متعرفيش الا حصل ؟
أجابت بلهفة :_أيوا أنا كنت تعبانه جداً ومقدرتش أجى الجامعه قوليلي فى أيه ؟
رفعت نورا عيناها الباكية قائلة بصوت متقطع :_أنا مش هعدى السنادي يا منار
أجابتها بستغراب :_ليه بتقولي كدا ؟!
كفكفت دموعها وأخبرتها ما حدث بينها وبين الدكتور الأسبوع الماضى فتعجبت عندما علمت بأنه توالى الدارسة محل الدكتورة
طالت فترة الصمت فكسرتها منار بهدوء :_بس أنتِ غلطانه يا نورا كان المفروض متتكلميش ولا تعلى صوتك عليه أنتِ عملتِ غلط لما رديتى على الفون فى المحاضرة
أجابتها بدموع :_بقولك ماما كانت تعبانه ولما لقيتها بترن عليا مترددتش ثانيه أنى أرد
:_كان ممكن تستأذنى منه وتشرحيله الموقف للأسف البنات الشمال هى الا خالت الكل يأخد فكرة سلبيه عن الفون أي واحده دلوقتى ماسكة موبيل وبتتكلم يبقى بت شمال متعرفيش المجتمع دا بيفكر أزاى ؟!!
قالتها منار بحزن ثم وقفت قائلة لأحدى الفتيات :_تعالى شاوريلى عن مكتب الدكتور دا وأنا هحاول أشرحله الا حصل يمكن يسمع منى
نورا بفرحة :_مش عارفه أقولك أيه يا منار ؟
حملت حقيبتها قائلة بسخرية :_مش لما أرجع وأشوف هعمل أيه أبقي قولي براحتك وأدعولي ربنا يسترها عليا ..
وتوجهت منار للمكتب بعدما أشارت لها رفيقتها فطرقت باب المكتب برعب إلى أن إستمعت أذن الدخول ..
دلفت بخطوات مرتبكة فرفع رأسه لتزيد صدماتها شاب صغير للغاية أو أن ملامحه توحى بذاك وسيم للغاية بعيناه السوداء وبشرته الخمرية أشاحت نظراها عنه سريعاً وهى تستغفر ربها ..
رفع محمود عيناه ليجدها يقف أمامه فقال بعملية :_أقدر أساعدك ؟!
حل الأرتباك على وجهها فقالت بتوتر :_فى الحقيقة أنا كنت جايه لحضرتك بخصوص البنت الا حضرتك أخدت منها الفون
تلونت عيناه بطفيف من الغضب لتذكرها فأشار بيديه على المقعد :_أتفضلى
وبالفعل أنصاعت له وجلست فخلع نظارته لتبدو وسامته على مرفع عالى قائلا بهدوء :_وحضرتك أختها ؟!
أجابته بتلعثم ؛_لا أنا زميلتها
أجابها بستغراب :_بس أنا مشفتكيش فى المدرج خالص
:_لأنى محضرتش الأسبوع الا فات
قالتها بخحل ثم أسترسلت حديثها وعيناها أرضاً :_نورا والدتها مريصة بالقلب فأول ما التلفون بتاعها بيرن بتخاف جداً تكون فى ضرر على صحتها أنا مش ببرر الا عملته بالعكس هى غلطت وأنا عرفتها غلطها وهى مستعدة تعتذر لحضرتك
أجابها بحزن بعدما علم الأمر :_لا مفيش داعى أنا الا نرفزنى طريقتها بالكلام
أجابته بلهفة :_والله ما طبعها كدا هى بس من خوفها على والدتها أنا بعتذر لحضرتك بالنيابة عنها بس أرجوك متفصلهاش من الجامعه
تطلع لها بصدمة ثم قال بستغراب :_أفصلها ؟!!
أجابته بتأكيد :_هى والله متقصد
إبتسم محمود قائلا بسخرية :_ مين فهمكم أن دكتور الجامعه سفاح كدا !!
تطلعت له بزهول فأكمل هو بعدما أخرج الهاتف من المكتب :_أنا مقبلش أدمر مستقبل حد مهما عمل انا أخدت الفون منها لحد ما تعرف غلطها بس خلاص أنا عزرتها عشان والدتها ربنا يشفهالها يارب .
كانت منار بصدمة حقيقة فجذبت الهاتف ثم قالت بخجل وأرتباك من نظراتها المتفحصة له :_عن أذن حضرتك
أشار لها بهدوء وأكمل عمله بعدما طلب والدته بالهاتف ليطمئن عن ليان فأخبرته بأنها تحسنت كثيراً …
*___***
دلف لمكتبه
فجلس على المقعد بأهمال وهو يتطلع للملفات من أمامه بضيق فالعمل لا ينتهى على الدوام ..
أخرج هاتفه ثم طلب رفيقه الذي أجابه على الفور قائلا بثبات :_صباح الخير يا مالك
زفر قائلا بملل :_صباح النور أنت بمكتبك ؟!!
اجابه سيف بتأكيد :_أيوا ليه ؟!
أجابه الأخر على مضض :_سيب الا فى أيدك وتعال
سيف بغضب :_أسيب مين يا حبيبي عندى أجتماع بعد نص ساعة لو هتروح مكانى أقعد معاك للصبح وأهو تعفينى من المزز الا بشوفها وانا بحاول أمسك نفسي وأغض البصر بس هما الا بيعاكسوا
مالك بتأفف :_عشر دقايق وتكون على مكتبي يا سيف
وأغلق بوجهه فتطلع سيف للهاتف مردد بصدمة :_قفل فى وشي !!!!
أتاه صوت هلاكه من خلفه :_لا مهو لازم يستأذن معاليك الأول
تطلع سيف جواره بصدمة حينما وجد يزيد نعمان يجلس على المقعد المقابل له والغضب يتلون على وجهه ..
وقبل أن يتحدث كان بين يديه ..
يزيد بغضب شديد :_بقا أنت سايب شغلك وبتتكلم عن المزز والكلام الفاضى دا
سيف برعب :_محصلش يا غول والله دانت عارفنى بخاف ربنا وبتقى الله
تركه وجلس على المقعد وضعاً قدماً فوق الأخرى قائلا بسخرية :_أمال لو مكنتش سمعك بنفسي
جلس مقابل له قائلا بغرور :_بتفشخر ياخويا مأنت بتدخل الأجتماع أنت وهو بتتعاكسوا معكاسات نار ومش من أي حد من صواريخ جوية لو واحده من دي بصيتلى هيغمى عليا وأنتوا لبسين الوش الخشب
رمقه بنظرة جعلته يهرول من أمامه سريعاً فجذب يزيد الملف من على مكتب سيف وغادر هو الأخر قبل أن يقتلع رقبته ..
بمكتب مالك
ولج سيف سريعاً والرعب يحفل على وجهه فوقف مالك قائلا بسخرية :_شبح ؟
ألتقط أنفاسه قائلا بنفى :_لا أوسخ الغول بنفسه سمعنى وأنا بحكيلك على الموزز الا بتعكسنى
تعالت ضحكات مالك قائلا بسخرية :_أكدب الكدبة وصدقها
سيف بغضب :_تصدق أنى غلطان أنا هرجع مكتبي أحسن
رفع يديه على كتفيه قائلا بأبتسامة واسعه :_ليه بس يا سيفو دانا كنت عايزك فى موضوع مهم جداً .
جلس أمامه على المقعد قائلا بجدية :_موضوع أيه دا ؟!!
رسم الجدية هو الأخر :_عايز كل المعلومات عن أخر صفقات عملتها نوال نعمان
أعتدل بجلسته قائلا بتفهم :_أوك هحاول بس أنت عارف أنها حريصة جداً من ساعة ظهورك فى أخر حركة
جلس على مقعده الرئيسي بأبتسامة خبيثة :_وليه متقولش أنى أنا الا قاصد أظهرلها
تأمله بصدمة ثم قال بصوتٍ يكاد يكون مسموع :_بجد معتش قادر لا أفهمك ولا أفهمه
إبتسم قائلا بمكر :_ولا عمرك هتفهم حاجه المهم شوفلى الموضوع دا فى أسرع وقت ..
أشار برأسه ثم تركه وتوجه للرحيل قائلا بلهفة ؛_أوك عن أذنك بقا عشان الأجتماع
أشار له برأسه فغادر على الفور ..
هبط يزيد للأسفل ثم توجه لسيارته فأعتليها وتوجه للمنزل ولكنه توقف حينما وجد تجمع بجوار المقر فأشار بيديه للحارس قائلا بزهول :_الناس دي واقفة كدا ليه ؟
أقترب منه الحارس قائلا بأحترام كبير :_دى واحدة العربية خبطتها يا يزيد بيه
أقترب الأخر :_بيقولوا أنها بتشتغل بالمقر
هبط يزيد من السيارة ثم أقترب من التجمع بضيق من عدم مساعدتها لأحد مما يتطلعون إليها فوجدها فاقدة الوعى أرضاً دقق النظر بها جيداً فصدم حينما تذكرها ..
حملها يزيد لسيارته ففتح الحارس السيارة سريعاً ليضعها بالمقعد الأخير وتوجه للمشفى ..
شعرت بأن قدماها منفصله عن جسدها ، بدءت تستعيد وعيها شيئاً فشيء لتتضح الرؤيا أمامها لتجده أمامها ..
جلست على المقعد وهى تمتم بآلم :_آه أيه الا حصل ؟
أستدار لها يزيد قائلا بهدوء :_أنتِ كويسة ؟
أعتدلت بجلستها وهى تتحسس قدماها المخدوشة بقوة :_الحمد لله ..
ثم جذبت حقيبتها قائلة برعب :_من فضلك نزلنى هنا
أستدار بوجهه قائلا بصدمه :_أنزلك أزاي أنتِ لازم تروحى المستشفى فوراً
صرخت به قائلة برعب :_لاااا ياماماااااا مستشفى ودكاترة وعملياااات لااااااا
أوقف يزيد السيارة بزهول ثم أستدار برأسه قائلا بستغراب :_أنتِ هبلة صح ؟
رمقته بأبتسامة واسعة :_لا أسمى بسمة
رفع يديه على رأسه يقاوم صداع رأسه فكم ود بتلك اللحظة أن يخرجها من السيارة ويتأسف لها عن المساعدة التى كان يود تقديمها له ..
قالت برجاء :_وحياة عيالك يا شيخ ما تودينا المستشفى دا الدكاترة كلهم ما بيصدقوا حد يوقع تحت رجليهم ييكتبلوا على عمليات على طول لو عندك أخوات بنات ترضا حد يسرق أعضائهم
جحظت عيناه قائلا بصدمة وهو يشدد على شعره الطويل :_يارررربي مش معقول
أجابته بتصميم :_لا معقول والله أسمع منى
قاطعها قائلا بجدية :_خلاص تعالى معايا البيت وشا..
قاطعته قائلة بصراخ :_بيت أيه ؟ اااه يبقا أنت الا بشوفهم بالراويات يخبط البطلة ويقولها تعالى معايا البيت ويكون عايش فى قصر جميل ويغتصابها وبعدين يرجع يتأسف لما يعرف غلطته وتكون حام..
قاطعها بصدمة:_أنزلى من العربية وخلصينى أيه الأفلام الأبيض وأسود الا أنتِ عايشة فيها دي ثم أنى مخبطكيش أنا مستلمك من على الطريق وغلطان أنى قدمتلك مساعدة عشان من الموظفين أنزلى
صاحت بضيق :_هو أنا قادرة أقف على رجلى عشان أنزل ؟!!!
شدد على شعره بغضب فكاد التمرد على هدوئه ليرى تلك الحمقاء لما يلقب بالغول فربما تلتزم الصمت وتنجو بحياتها .
زفرت قائلة بعد تفكير “_طب بيتكم دا آمان
أجابها بغضب :_نعم ؟!
أسرعت بالحديث فربما ستخسر عملها بسبب لسانها :_أقصد يعنى فيه الوالد والوالدة وكدا
لم يجيبها وتوجه للقصر ….
رفعت قدماها لترى إصابتها قائلة بصوتٍ خافت :_حسبي الله ونعم الوكيل فيكم عالم ظالمة بيدوسوا خلق الله ..
رفع عيناه بالمرآة ليرى ملامح تلك الفتاة التى تعاكس طبعها تماماً فملامحها هادئة للغاية ..
تحجر قلبها حينما دلف قصراً كبيراً للغاية فأبتلعت ريقها بخوفٍ شديد تحت نظراته وبسمته الشبه بادية فتلك الفتاة ما أن رأها منذ الصباح وفعلت العجاب بجعل البسمة تزور وجه الغول اكثر من مرة ..
هبط يزيد من السيارة ففتح الباب الخلفى قائلا بنبرته المعتادة :_أنزلي
:_هااا
قالتها بسمة بشرود وخوف فأخفى بسمته بصعوبة قائلا بحذم :_هاا أيه بقولك أنزلى ..
إستمعت له وهبطت بعد صعوبة فقدماها متأذية بشدة إصابتها خفيفة ولكن تشعر بنيران تجتاز قدماها ..
دلفت معه للداخل فوقفت على باب القصر تتأمله بصدمة وزهول أشد فكان فخمٍ بكل ما تحمله معانى الكلمات .
شلح جاكيته ووضعه على الأريكة فأنقبض قلبها لتتحول نظراتها لصدمة وغضب ..
لم يتمالك زمام أموره فبدت البسمة فى الظهور لتظنها أنها البسمة الخبيثه كما تعتقد فأستدارت لتهرول سريعاً كما تفعل بطلات الراويات من وجهة نظرها ولكنه صاح بصوته الساحر :_وتفتكري لو حابب أعمل حاجة من الا فى دماغك دي هجيبك هنا فى بيت عيلتى لا وفى عز النهار .
أرتخت ملامحها بأسترخاء قائلة بسخرية :_ولاد الحرام مش بيهمهم لا ليل ولا نهار
تعالت ضحكاته لتتصنم أمل محلها حينما رأت يزيد يضحك لأول مرة منذ سنوات عديدة …أما هو فهمس من وسط ضحكاته الوسيمة :_مش معقول
أقتربت أمل بأستخدام متحكم المقعد المتحرك لتقف أمامه تتأمله بدموع سعادة ثم أستدارت لتجد فتاة فى منتصف العقد الثانى من عمرها عيناها رومادية اللون وبشرتها بيضاء ولكن ما يجذبها هو بسمتها المرسومة على وجهها ..
أقتربت منها بسمة قائلة بسعادة :_أه والله طلعت صادق وفى هنا نااس ومش أي ناس دول مزز
رفعت يدها بأبتسامة واسعه :_أهلا يا طنط أنا بسمة بشتغل فى شركات نعمان للاستيراد والتصدير من حوالى 6شهور تقريباً والأستاذ أ.
أستدارت قائلة بمحاولة بائسة للتذكر :_هو حضرتك أسمك أيه ؟
رمقها بنظرة كالسيف مصطنعه حتى لا يفقد هيبته بالقصر ..
إبتسمت أمل قائلة بفرحة :_يزيد يا حبيبتي
اجابتها بتذكار :_أه أفتكرت متأخذنيش أنا شغالة فى القسم الخاص بأستاذ مالك وأحياناً عند مستر سيف لكن محصليش الشرف الحقيقة ودا من حسن حظى الا بيوقع بمكان الغول دا نهايته بتسجل الناس فى الشركه مرعوبة والله انا الصبح لما عملت شكله ودخلت على الحامى كنت هموت من الرعب لما عرفت أنه يزيد نعمان و
صاح بغضب شديد :_طب أعتبري نفسك من بكره سكرتيرتى الخاصة
أرتعبت محلها فأنفجرت أمل ضاحكة قائلة بصوت منخفض :_أنتِ الا جبتيه لنفسك
توجهت للخروج سريعاً فصاح بها :_راحه فين ؟
أجابته بصدمة :_دا سؤال هروح اراجع المناهج كلها عشان أكون مناسبه للوظيفه
لم يتمالك أعصابه فتوجه للأعلى بعد أن تطلع لشاهندة ومنار بعدما دلفوا من الخارج قائلا بنفاذ صبر :_شاهندة شوفى رجليها عشان عملت حادث وتركها وصعد لغرفته
تطلعت لهم بأبتسامة واسعه وبدات بتبادل الحديث معهم بسعادة ..
**___**
بالمشفى
كانت شاردة للغاية حينما دلف محمود …أقترب منها ثم وضع جوارها باقة الورد الأحمر قائلا بأبتسامة جميلة :_أيه الجمال دا
تطلعت له بتعب شديد ثم قالت بصوت متقطع :_هتفضل ذي مأنت على فكرة
تعالت ضحكاته قائلا بغضب مصطنع :_مالى يابت مأنا عسل أهو
تطلعت له قليلا ثم قالت بجدية والدموع تترقرق من عيناها :_محمود ممكن أطلب منك طلب
أستقام بجلسته قائلا بجدية :_أنتِ تطلبي روحى يا ليان
أسترسلت حديثها ببكاء :_روحنى البيت أنا حاسه أنى مخنوقة هنا أرجوك
أجابها بحذم :_لا طبعاً أنتِ لسه تعبانه من الحادثة
تمسكت بيديه قائلة برجاء :_عشان خاطري
نقلت له آنين القلب فقال بستسلام :_حاضر بس بكرا الصبح غير كدا لا
أستسلمت لقراره فبالنهاية ستغادر هذا المكان ربما لا تعلم بأن الغد هو المفاجأة الكبري لها لترى الظل الخفى..
&*___&*
غادرت بسمة القصر وبداخلها فرحة مريبة بأنها ستظل لجوار يزيد نعمان لا تعلم لما يهاجمها ذام الشعور المريب !! …
أما بداخل الصالة الرياضيه الخاصة بيزيد ومالك كان يركض بسرعة كبيرة على الجهاز المتحرك غير عابئ بالسرعة العالية ..بسمته مرسومة على وجهه كلما تذكر حديثها ..
دلف مالك للداخل فوجده يركض بسرعة كبيرة تفوق الجهاز الكهربي فأبتسم لعلمه بأنهم حلق قوى وفريق أقوى فمالك بعقله يوزن ألاف الدول ويزيد بقوته قادر على محاربة جيشٍ كامل ..
أقترب منه وهو بحالة من الزهول لرؤية إبتساماته البادية على وجهه …
مالك بزهول :_أنت كويس يا يزيد ؟
أستدار بوجهه قائلا بستغراب :_خلصت الmeeting ؟!
أجابه بغرور :_أيوا طبعاً وجبت معلومات عن أخر صفقة عملتها عمتك يعنى أعتبر الضربة الجاية تحت إشرافي
إبتسم يزيد بأعجاب :_مخك دا دهب
إبتسم بغرور مصطنع :_أمال أيه يابنى أحنا قليلين
زفر يزيد كمحاولة للتحكم بأعصابة محاولا التصنع بالامبالة :_مفيش أخبار عن طارق
تطلع له بصمتٍ قاتل ثم قال بهدوء :_عند صاحبه قاعد معاه متقلقش أنا حاطه تحت عينى لازم يتغير يا يزيد وأنا بساعده
أشار برأسه ونهض يجفف عرق جسده فأقترب منه مالك قائلا بأرتباك :_فى خبر كمان لازم تعرفه
أستدار له قائلا بأهتمام :_أيه ؟
أجابه الأخر :_البنت مضت عقد الجواز يعنى بقت مرأتك رسمى
ألقى المنشفة أرضاً وعلامات الغضب بدت على ملامح وجهه فتدخل مالك قائلا بسخرية :_هو أنت كنت متوقع أنى هدخل فى موضوع وهطلع خسران فيه
كاد أن يلكمه بقوة ولكن تفادى مالك اللكمه قائلا بأبتسامة عالية :_أيه يا زيزو هنرجع لأيام الشقاوة تانى ولا أيه قولتلك ألف مرة أتحكم فى أعصابك مش كدا
رفع يديه الأخري ولكمه بقوة ولكنه أنبطح ليتلقى الأخر اللكمة فصرخ بقوة
سيف بغضب وهو يتآلم من الضربة :_يا غبي اااااه
تلونت عين يزيد بلون قاتم يوحى بالهلاك فتطلع مالك لسيف بسعادة :_ألبس يا معلم انا كنت عارف ان الخبر الا قولتهوله عايز كبش فدا يطلع غضبه فيه وأديك جيت برجليك
تراجع سيف للخلف قائلا بصوت منخفض :_دانا نسيت طلبات البيت ومرأتى ممكن تزعل منى
مالك بستغراب :_هو أنت متجوز ؟!
سيف بمحاولة جيدة للتذكار “_مش عارف بس أهو ألقى حد يزعل عليا .
كف عن الحديث حينما جذبه يزيد قائلا بصوت كالرعد :_أخرج بره يا سيف بدل ما أعلقك هنا
قال بسعادة كبيرة :_كل دا عشان أخرج من هنا دانا هختفى لمدة شهر كامل
وغادر سيف من القصر بأكمله ..
*___**
بشقة سيف
ولج للداخل وهو يتأمل الهدوء المريب بتعجب الا أنا وقعت عيناه عليه يجلس على الطاولة ولجواره خمس زجاجات من القهوة ..
سيف بسخرية :_أيه كل دا ؟ أنت طالع رحلة ؟!!
لم يجيبه وجذب الكتاب لعيناه فجذبه سيف بغضب :_أنا مش بكلمك يالا
وقف متصنع الغضب وهو يصيح بصوت مرتفع :_فااااااهمنى مشكلتك معايااااا ولا مع المادة نفسها لو مع المادة ممكن أغيرها وأجيب غيرها عادى لو معايا فأحب أقولك أن دي خلقة ربنا يعنى نفرررر نفررر تغير
صدم سيف من صوته المرتفع فأسرع إلي الكتاب الملقى أرضاً ثم قدمه له قائلا بندم :_حقك عليا كمل كمل ربنا يهديك
وغادر الغرفة سريعاً فخلع شريف نظارته قائلا بفرحة :_هو خاف مني ولا أيه ؟!
***
دلف سيف لغرفته وهو يسب ويلعن حظه العسير على وقوعه مع أحمق مثل أخيه فتمدد على الفراش بتعبٍ شديد ليفق على صوت رسالة الهاتف من خالته تسأله عن إبنتها تقى فدقت هاتف المنزل ولم يأتيها الرد ..
أخبرها سيف بأنه عاد من الشركة منذ قليل فلم يجدها هنا ثم أنهى رسالته بأنه سيراها وسيخبرها …
توجه سيف لشقتها فدق الباب اكثر من مرة ولكن لم يأتيه الرد فتوجه لغرفة أخيه قائلا بجدية :_مشفتش تقى يا شريف
أجابه الأخر بجدية :_لا مشفتهاش النهاردة أخر مره شفتها كانت إمبارح بتسأل ليه ؟
تعجب للغاية فزاوره شعور القلق فأسرع لنسخة المفتاح بغرفته ثم أسرع لشقتها فتتابعه شريف بستغراب ..
دلف سيف للداخل يبحث عنها إلى أن وقعت عيناه عليها وهى تفترش الأرض بأهمال …
ركض إليها مسرعاً يحاول إفاقتها ولكن لم تستجيب له ..حتى شريف أعطاه المياه فناثرها على وجهها ولكن هيهات لا جدوى فصاح سيف بلهفة :_أطلب الأسعااف فوراً
إنصااع له شريف ليتم نقل تقى بنفس المشفى المتواجد بها ليان ربما صدفة وربما مشيئة الله لتلتقى بحلقة ربما ستكون إجابة لأسئلتكم المتعددة ولكنها بداية لقصة مخلدة بتاريخ الرومانسية عشق روحى من نوعٍ أخر نوع سطر بليان ومالك تحت مسمى
#معشوق_الروح
أما الغول هل سيرضخ لتلك المشاكسة أما سترضخ هى لقانونه ؟؟؟
وماذا لو كشف المجهول لتحسم معركة هائلة تحت مسمى
#معركة_العشق_والغرور
#بقلمى_ملكة_الابداع
#آية_محمد_رفعت
ifdvim