روايات آية محمد رفعت
أخر الأخبار

رواية معشوق الروح كاملة آية محمد

رواية معشوق الروح الفصل الخامس عشر آية محمد

#بعنوان_عشق_وإرتواء
وسطعت شمس يوماً جديد سيجتمع به الروح مع القلب …
إستيقظت الفتيات منذ الصباح الباكر وأدوا صلاة الفجر ثم جلسوا يتبادلون الحديث حتى سطوع الشمس فبدأت كلا منهم بأعداد نفسها للزفاف ….رفضت ليان بأن تضع لها فتاة التجميل مكيب حتى ولو كان بسيط معللة بأن ذاك اليوم ستزف بطبيعتها لمعشوقها لا تريد زينة مزيفة فزينة المرآة جمال خلقها ونضارة بشرتها الطبيعية …سعدت بسمة من قرارها وفعلت مثلما فعلت ليان لتضع لنفسها كحل أسود وملمع شفاة فقط …
شرعت الفتاة بلف الحجاب لليان وبسمة بأعجاب بما هن عليه …على الجانب المجاور لهم أنهت الفتاة الأخرى تزين تقى وبسملة لتكوت بقمة جمالهم وخاصة بسملة بعد أرتدائها الطبقة الشفافة التى جلبها لأجلها طارق فجعلها مميزة للغاية ….دلفت منار بعدما أرتدت الفستان الوردي الذي أشتراه لها يزيد وقامت أحد الفتيات بتزينها هى وشاهندة وجاسمين فكانوا للجمال عناويين مميزة …
**
بغرفة يزيد
أنهى أرتداء جاكيته الأسود بأناقة أعتاد عليها ..مصففاً شعره بحرافية فكان ملكٍ للوسامة ..
دلف سيف من الخارج ليطلف صفيراً قوياً كأعجاباً به ليستدير يزيد بأبتسامة هادئة :_أيه الجمال دا يا سيف
ألقى سيف نظرة أخيرة على بذلته السوداء بنظرة رضا قائلا بفرحة :_الجمال دا ليك يا غول طول عمرك برنس
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية :_بطل بكش بقا وإسمعنى
أقترب منه بجدية فجلس يزيد على المقعد قائلا بثباته المعتاد :_لما عرفت أنك هتتجوز تقى كنت حزين رغم أننا ولاد خالة وفاهمين بعض من صغرنا والكل عارف بحب تقى ليك لدرجة أنى كنت ببقا عايز أديك قلم عشان تفوق على حب البنت دي بس لما عرفت أنك عايز تتجوزها ولقيت فى عيونك الحيرة وواجب القرابة المحتوم مكنتش عايز الجوازة دي تتم لكن دلوقتى يا سيف انا شايف فى عيونك لمعة الحب لتقى ودى فى حد ذاتها إنجاز
إبتسم سيف قائلا بغرور:_حبها ليا مفضوح أوى كدا !!
جذبه وتوجه للخروج من الغرفة بغضب مصطنع :_طب يالا ياخويا ..
بالأسفل …
طالته كانت قابضة للأنفاس فمالك يمتلك سحراً خاص يميزه بعض الشيء أقترب منه فراس قائلا بأبتسامة هادئة :_مبروك يا مالك
أحتضنه مالك بفرحة :_ الله يبارك فيك يا أبو الفوارس
تعالت ضحكة فراس قائلا بسخرية :_لا أظن اللقب دا يليق بيك أكتر
أقترب محمود منه بعدما أرتدى حلى من اللون البنى لتجعله ملمح للأنظار بعيناه التى تشبه لون بذلته الأنيقة :_مساءوا ورد
فراس بأبتسامة مرح:_الورد دا تهديه لخطيبتك ياخويا
تعالت ضحكة محمود :_طب وأنت زعلان ليه؟!
لوى فراس فمه بضيق :_أصلى بقيت الوحيد المعزوب فى تلك العائلة العريقة
تعالت ضحكاتهم بقوة على حديثه المرح فرفع شريف يده على كتفيه قائلا بغرور :_مش لوحدك معاً ضد تلك الفكرة الشنيعة
فراس بستغراب :_فكرة أيه يالا ؟!
شريف بأبتسامة واسعه :_الزواج ياعم روحت فين ؟!
فراس :_أه قولتيلي
وجذب يديه من على كتفيه قائلا بسخرية :_لا مش لدرجة الأضراب يا خفيف أول ما دا يقع هرتبط على طول
وكان يشير على موضع قلبه ،فسترسل حديثه الذي إبتلع حينما رأى فتاة البنفسج تطل عليه من الأعلى لتخرجه من التمرد بجوابها المثير …هبطت شاهندة بفستانها الساحر الفضفاض وحجابها المتميز بلفتها المبسطة التى تحجب رؤية شعرها الطويل ..كانت تستند على جاسمين بعد أن قضت الليل بحوار طويل معاها لتتقلص المسافات بينهم كما أردت أن تفعل أمل بأن تقرب الفتيات من بعضهم البعض ..
لجوارها كانت تهبط جاسمين بأرتداها فستان رقيق يمزج بين اللون الأحمر والأبيض بتناسق خاطف للأنظار لتخطف قلب شريف الذي علم منذ قليل أن بداخله قلب !! …
تطلع ذو العقل المذهب لشقيقه ثم أقترب منه قائلا بهمس يحمل السخرية :_أظن أنك لقيتها ؟
إستدار فراس وملامح الجدية على وجهه كأنه يسأل شقيقه برؤيته ما حدث لقلبه برؤياها !! ..فالآن الأمر صار مفضوح لمن حوله …
أسرعت منار خلفهم قائلة بغضب :_كدا متستنونيش !
كلماتها من جعلته ينتبه لوجود فارسته الرقيقة ،هبطت سريعاً خلفهم بأبتسامتها الساحرة لتزلزل قلب محمود فأقترب منها لتخجل للغاية أمام نظرتها المتفحصة له …
لم يخسر جزء مصغر من وسامته المعتادة له بطالته العميقة ..هكذا كانت نظرة شاهندة لفراس بتألقه بحلى سوداء اللون متعمقة التصميم …
أسرعت إليه جاسمين قائلة بفرحة :_أيه الجماال دا يا أبيه فراس
رمقها قائلا بتعجب :_أبيه ؟!!
إبتسمت بفخر :_عرفت أن من عادات قصر نعمان أن الأخ لما بيملك مكانة أكبر من الأخوية بيكون آبيه أسم قريب من كلمة بابا .
لمعت عين فراس بالدمع والزهول :_وشايفنى بالمرتبة دي يا جاسمين ؟
دف الدمع من عيناها قائلة بحزن :_أنت حنين عليا وبتنصحنى دايما للصح على عكس مراد مش شايف غير نفسه وشغله
رفع يديه على كتفيها قائلا بمرح عن قصد :_أيه يابت هتعيطى طب والفرح دا هنعمل فيه أيه؟ داحنا هنخربها أنا وأنتِ
تعالت ضحكاتها قائلة بتأييد :_على شرط تشغل شوية أغانى مغربية جانب المصرية
فراس بتأكيد :_بس كدا عيووونى
جواره كان يقف مالك يستمع لحديثهم بسعادة لعلو مكانة أخيه فأبتسم بفخر فكان بداخله خوفاً شديد من أن تكون تربيته ليست مؤهلة بعد….
سرحت نظراته حينما رأى حوريته تزف إليه بفستانها الأبيض الذي يشبه السحاب المموج ليطوف بها حتى تصل إليه بدرجات تقطع المسافات وتقترب منه لتؤكد له بأنها تقترب لتحصل على إسمه وعشقه الروحى ..
وقفت أمامه تتأمله بأعجاب شديد يدها بيد شقيقها ، إبتسم محمود وهو يرفع يديها له قائلا بجدية :_عارف أنك هتحافظ عليها يا مالك ..
إبتسم ومازالت عيناه عليها مردداً بعشق :_روحى معاها وقلبي ساكن بين حياتها عمرى ما هسمح أنها تتأذي بأى شكل من الأشكال
إبتسم محمود براحة ثم وضع يدها بين يده ليشعر بأحساس مريب يطوف به فيحتضنهم بتمسك ، وجهها الخالى من التجميل المصنع جعلها غير مشبعة لنظرة واحدة ….. إبتسمتها الناصعة من القلب كانت كفيلة بملامسة القلوب لا يعلم البعض بأن نور وجهها ليس من جمال الوجه بل رضا من الله عز وجل ليزرع محبتها بالقلوب فالله سبحانه وتعالى أن أحب العبد جعل محبته تنبض بقلوب عباده ..
جذبها مالك ثم خرج من القصر ليصعد بسيارته المتوجهة للمكان المنشود ، وبسيارة شريف صعدت شاهندة ومنار بعدما رفضت الصعود مع محمود فمازال لا يحل لها …
وبسيارة فراس صعدت جاسمين معه بسعادة تلتمسها لأول مرة بجو أسري محبوب …. وبسيارة محمود صعدت أمل وفاتن وسماح بعد أن أصبحوا رفقة تجمعهم الطيبة والروح الحسنة ..
….دلف يزيد للداخل لتصميمه بأنه من سيسلم بسملة لطارق ليثبت لها بأنه الأخ والأب لها عوضاً عن فقدان أبيها فدلف ليتصنم محله حينما رأى حوريته تقف لجوارها لتفتك ما به من قلبه …لم يتمالك زمام أموره فأقترب منها طابعاً قبلة على جبينها فهى زوجة له قائلا بصوتٍ هامس :_ربي يحميكِ من العيون يا همس القلب
تلون وجهها بحمرة الخجل خاصة من وجود تقى وبسملة بالغرفة فحاولت التهرب من نظراته الفتاكة لشعورها بجمرات نارية تشع من وجهها ..إبتسم بتسلية وأقترب من بسملة قائلا بثبات مزيف :_يالا عشان أسلمك للواد دا عشان يعرف من أولها أن وراكِ رجالة
إبتسمت بفرحة ودموع تغزو وجهها قائلة بسعادة:_أكيد ورايا أخ بشهامتك يا يزيد
أقتربت تقى بغضب مصطنع :_على فكرة أخويا التانى خلع ومفضليش غيرك بعنى ضمنى للقايمة
تعالت ضحكاته الرجولية لتكسو قلب بسمة :_مالك ! أعذريه أول ما شاف ليان نسى نفسه أحمدى ربنا أنه لسه بعقله
إبتسمت بتأكيد :_فعلا يا يزيد قصتهم ولا الخيال ربنا يسعدهم يارب
رفع يديه لها قائلا بحنان :_ربنا يسعدكم جميعاً مع أزواجكم يا حبيبتي
رفعت يدها بين يديه وبسملة من الجهة الأخري فتوجه للهبوط غامزاً بعيناه الفتاكة لزوجته :_ثوانى ورجعيلك
إبتسمت بخجل وأتابعته بنظراتها العاشقة …هبط يزيد بهم للأسفل فجن جنون سيف حينما رأى تلك الأميرة الهابطة من رواية خيالية او السندريلا المتحولة لتصبح أمام عيناه…أما طارق فحزن حينما رأى تلك الملاك الابيض تطل أمامه ليكره نفسه عما أرتكبه معها فكان يود رؤية سعادتها مكتملة ..
وقف يزيد أمام عيناهم قائلا بنبرة الغول المحفزة بالكبرياء :_أنا ومالك معندناش أختين بس أظن رسالتى وصلت ؟
سيف ببعض الخوف :_أختك فى عنيي يا غول
وضع يدها بين يديه قائلا بفرحة :_كدا تعجبنى يا سيفو ..
ثم وضع يد بسملة بيد طارق بحزن حينما شعر برجفة يدها …تفهم طارق خوفها وسحب يديه قائلا بأبتسامة هادئة ليزيح شحن الموقف :_متقلقش يا غول بعد التصريح دا مش هتجن وأعمل حاجة وأنا عارف أن نهايتها الموت
ابتسم يزيد وتوجه للأعلى قائلا بتحذير :_أطلعوا بالعربيات ومتخلوش السواق يتحرك غير لما عددنا يكتمل
أنصاعوا له وتوجهوا بالعرائس للسيارات المخصصة لهم ..
دلف يزيد للأعلى ثم قدم يديه لها وتوجه للخروج قائلا بعد تفكير “_هو ينفع أحطلك نقاب فى الليلة دي بس
تعالت ضحكاتها قائلة بمشاكستها المعتادة :_هوافق لو حطيت مأنت مزز جداً وهتتعاكس منى نفسي أشوف جيران الحارة هيجرالهم أيه لما يشوفك ؟
اكمل طريقه معه للأسفل حتى صعدوا للسيارة قائلا بستغراب :_ليه يا بسمة ؟
أجابته ببرائتها الغير مصطنعه :_يعنى شاب وسيم وغنى ومتريش وأختار المجنونة دي الأمر محير للعقول كدا
تعالت ضحكاته الفتاكة مشيراً للسائق بالتحرك …لتبدأ المجموعة بالتحرك بشكل حرافي مثير للنظرات كما رسمها يزيد بمساعدة مالك ….
وصلت السيارات أمام مخيم ليس له مثيل ،كل شيء منظم بحرافية عالية كأنه بأستقبال أناس من الطبقات الفرعونية ..
كان الجميع يتابع من أعلى منزلهم منذ الامس بأهتمام ليروا هذا السرح العظيم لمن ؟!
بعضهم أفتى بأن رئيس الجمهورية بزيارة سرية لحارتهم المتوسطة الحال والأخر أخبرهم بأن هناك أمراً مرتبط بالأمور التلفيزيونية ..
فأتت تلك السيارات لتجيب على فضولهم المتأكل لتهبط بسمة مع الغول وتتوجه للداخل بعد دلوف ليان مع مالك ….وكذلك هبط الجميع وعلى رأسهم من زورت القلوب بسملة التى كانت محمل للأهانات منهم يرواها تتألق بفستان يشبه الملوك مميز عن باقى فساتين الحفل ليؤكد لهم بأن ما فعلوه كان أشد درجات الخطأ ليس معها ولكن نعيش بمجتمع يلقى اللوم الدائم على المرآة حتى ولو كانت قد ظلمت بقوة وطغيان . .
شرع الحفل بالبدء على الطراز الغربي والتغطية التلفيزيونيه العابية لشخصيات الحفل العريق ليشهد الحفل ظهور خاص لرجل الأعمال الشهير ياسين الجارحي ورفيق دربه يحيى الجارحي الذي تقدم ليقف أمام مالك ويزيد قائلا بأبتسامة تسللت للوسامة عنوان :_مبروك
يزيد بفرحة لحضوره :_الله يبارك في حضرتك شرفنا حضورك أنت والأستاذ يحيى
إبتسم يحيى قائلا بفرحة:_أحنا الا يشرفنا حضور الحفل المميز دا وبجد بهنيكم على الفكرة وبراعة التنفيذ
مالك بأبتسامة هادئة:_سعادة لينا أنه نال الأعجاب
ياسين بثباته المعتاد :_يزيد نعمان ومالك نعمان أفكارهم على طول مبتكرة ومش بس كدا حتى الخلق والتعامل ودا سبب كافيل أن الا بينا مش يبقى شغل وبس مبارك مرة تانية وأتمنى أنكم تشرفونا بالقصر فى الوقت الا تحبوه
مالك بتأكيد :_أكيد طبعاً عن قريب بأذن الله
يحيى بأبتسامة هادئة :_بأنتظاركم
وتركهم ياسين ويحيى وتوجهوا لسيارتهم ….ليبتسم يحيى قائلا بهيام بالذاكريات:_مش عارف ليه لما بشوف يزيد ومالك بفتكر أيامنا وأحنا صغرين !!
آبتسم ياسين هو الأخر قائلا بثبات وعيناه على الطريق :_الأتنين فيهم من شخصية بعض مع فرق بسيط جداً
يحيى بأهتمام :_ الا هو !
أجابه بثباته المسبق بحديثه :_مالك ذكي جداً وبيقدر يوازن بين قوته العقلية وبين قوته الجسمانية على عكس يزيد فى أغلب المواقف القوة الجسمانية الا بتربح دايما ودا الا بيخليهم بيكملوا بعض مفيش مملكة من غيرهم الأتنين
إبتسم يحيى قائلا بجدية :_ومازالت بتفهمها وهى طيرة يا ياسين
إبتسم بثقة :_أحنا زي مأحنا يا صاحبي الزمن الا بيتغير ..
شاركه البسمة وأكمل طريقهم لعل اللقاء بينهم عن قريب …
بحفل الزفاف ..
إجتمع الجميع على منصة الرقص لتتميل كلا منهم بين يد زوجها بعد أن تم عقد القران لتصبح كلامنهم ملكٍ لمعشوقها فكان للعشق مسار منعزل لكلا منهم ..
##مالك##ليان
رفعت عيناها بعد محاولات عديدة لأستجماع شجاعتها لتقابل عيناه المضيئة بعشقها هى فأبتسم قائلا بهمس :_معنديش آجابة لسؤالك لانه شغلنى أنا كمان
تطلعت له بصدمة حقيقة قائلة بصعوبة بالحديث :_عرفت أزاي الا بفكر فيه ؟!
إبتسم قائلا بعشق :_لأنك بالنسبالي كتاب مفتوح يا ليان
تركت العنان لنظراتها تنغمس بعيناه المفعمة بالحنان فكم ودت أن تذق جنة أحضانه ولكن الطريق أنتهى بفوزها به ..
####يزيد####بسمة
رفعت يدها على رقبته فأبتسم قائلا بخبث :_بثبتيلهم أنى ملكك ولا لنفسك
إبتسمت قائلة بمكر :_الأتنين
تعالت ضحكاته ليحتضنها بعشق قائلا بثبات :_ هنشوف الموضوع دا بعدين
شددت من أحتضانه غير عابئة بمن حولها فهو زوجاً لها ..
####سيف###تقى
:_مش مصدقة يا سيف
قالتها بنوع من الصدمة وهى تتأمله فأبتسم على عشقها المسبق لها مردداً بهمس :_ مش مصدقة أيه بالظبط
أجابته بسرعة :_أنك بقيت جوزي عايزة أجرى وسط الناس دي كلها وأسالهم واحد واحد يمكن أكون بحلم !!
شدد من ضغط يديه على خصرها قائلا بتحذير :_أعقلى يا مجنونة بصي للفستان الأبيض ولعيونى والحالة هتروح لوحدها
إبتسمت بهيام بعيناه بعدما صرح لها ليبادلها البسمة بتفكير بحاله بعدما أستحوذت عليه..
####طارق###بسملة
كانت تتحرك معه بسعادة مرسومة على وجهها ولكن من داخلها لا تشعر بها ..تأملها طارق بحزن ليخرج صوته بهدوء :_محدش بيختار قدره يا بسملة وجايز الا حصل دا كله عشان نتقابل .
ردد أسمها لا تنكر سعادتها به …حديثه المؤمن بالله لا تنكر فرحتها بأيمانه ولكن ربما ينقصها شيئاً ما ..
تحركت معه بصما لتخرج الكلمات أخيراً من فمها :_أنا عمري ما كنت غير مؤمنة بالا ربنا كتبه بس المرادي الا حصل كان صعب عليا وفوق طاقتى
أسرع بالحديث :_عارف ومقدر دا
أسرع للبطانة وهى تلتف حولها ليعدها بأبتسامة مرح :_غطى الواد
تعالت ضحكاتها بسعادة بعدما نجح ببثها بقلبها ..
***
على طاولة بالحفل كانت تجلس منار مع محمود فأستدارت قائلة بفرحة :_ليان ومالك ليقين على بعض أو
إبتلعت باقى كلماتها حينما رأته يتأملها بنظرة ترأها لأول مرة فتطلعت له بستغراب ليتحدث بغرور :_أبص براحتى بقيتى مرأتى خلاص دانا صممت على مالك أنه يكتب كتابنا معاه عشان أخد حريتى
حاولت ان تخفى خجالها ولكن لم تستطيع وبالأخص حينما رفع يديه على يدها مقبلا إياها مردداً بفرحة :_عقبال فرحنا ويكون محصلش يا حبيبتي
يحبت يدها بصدمة ممزوجة بدهشة وخجل ..
***
على طاولة مجاورة لهم
كانت تجلس سماح وفاتن وأمل يتبادلان الحديث بسعادة وعيناهم على أولادهم ..
سماح تشعر بالراحة اخيراً بزواج تقى لمن أختاره قلبها ،أمل سعيدة بأولادها جميعاً فهى من تكفلت بتربيتهم ولم تميز بينهم قط ..
فاتن حزينة على ليان وعدم حضور والدتها ولكنها سعيدة بأنها لها نعم الأم والسند ..
لجوارهم كانت تجلس شاهندة بضيق لما حدث لقدماها بوقت زواج يزيد ومالك ..
جذبت جاسمين فراس على المنصة لترقص معه بسعادة طفولية فقال بأبتسامته الهادئة :_مش بقولك مجنونة .
تعالت ضحكاتها قائلة بغرور :_مجنونة بس عسل ورقيقة ..
رمقها بنظرة شك :_أنتِ عسل ؟!!طب بلاش دى الا بتعمليه مع شريف له علاقة بالرقة ؟!!
زمجرت وجهها بغضب :_الواد دا الا غبي ومستفز
ثم قالت بهدوء وخبث :_منكرش أنه مز وخاصة فى البدلة الرمادية الا لبسها بس ميدلوش الحق فى الغباء
تعالت ضحكات فراس قائلا بسخرية :_مز أهلا
لم تفهم ما يتفوه به فأكمل معها الرقص الي أن ولج مراد الجندي ليشير له فتوجه إليه قائلا بفرحة :_كنت متأكد أنك هتيجى
إبتسم وعيناه ممتلأة بالحزن :_مقدرش مجيش فى يوم زي دا عشان أبارك ليزيد ومالك بنفسي مهما كان بينا شغل وقرابة
إبتسم فراس لتزداد وسامته :_لا للرجولة عنوان
شاركه اليسمة وتتابعه ليجلس معه على طاولة منعزلة عن الجميع الا عن عينان شاهندة ..
***
أنتهى الحفل وغادر كل معشوق مع معشوقته ليصعد كلا منهم لجناحه الخاص التى عملت فاتن وأمل على ترتيبهم على أكمل وجه بساعات قياسية ..
####بسمة##يزيد
دلفت للداخل قائلة بفرحة :_الله الجناح دا أحسن من أوضتك الا كلها رسومات سودة
أقترب منها قائلا بضيق :_دلوقتى أوضتى مش عاجبه حضرتك ؟!
إبتسمت بغرور :_دى الحقيقة يا غول
أقترب منها لتتراجع للخلف سريعاً والأرتباك يحتل ملامح وجهها فأبتسم قائلا بمكر :_أنا بقول نصلى أحسن
تركته وأسرعت للحمام الموجود على قرب منها تلتقط أنفاسها بصعوبة ..
أبدل ثيابه بأبتسامة تزين وجهه وظل بأنتظارها إلى أن خرجت بثيابها الفضفاضة قائلة بخجل :_يالا
إبتسم يزيد ووقف ليكون أمامها بالصلاة لينهيها بدعائه لها ودعاء الزواج لتكون زوجة صالحة له ..
ظلت يديه على حجابها حتى بعد ان أنهى دعائه فأزاحه بخفة عنها ليتدلى شعرها المتوسط الطول بجمال خاص بها .
أقترب منها قائلا بصوتٍ ساحر :_خلاص الكل عرف أنك ملكِ
حاولت التهرب من عيناه ولكن لا مفر من الوقوع ببحر عشقه الخاص لتصبح زوجة ليزيد نعمان قولا وحرفاً ..
####ليان###مالك
أنهى صلاته وجلس يتأملها بصمت قاطعه حينما جذبها لتقف أمامه بفضول لأحتضانها ليعلم شعوره بملامست يدها سيكون بأحتضان !!
ضمها لصدره ليعلو خفق القلبان بسرعة ليس لها مثيل كأنها شهادة لأجتماع الأرواح والأجساد بعالم لا يوجد بهم سواهما ..
ردد بصوت هامس :_أنا بعشقك يا ليان
رفعت يدها على ظهره كأنها تؤكد له بأنها تعشقه مثلما يعشقها ولكن لم تملك جرأءة الحديث بعد ..
أخرجها من أحضانها وضعاً يديه على وجهها قائلا بعشقٍ جارف :_الا بينا مش حب بالعكس علاقة إبتدت من قبل ما نجتمع مع بعض علاقة كتبها لنا ربنا عشان تكونى ليا وأكون ليكِ
طاف العشق بين عيناها لتتأمل نظراته بسكون ليقترب منها ويعلنها زوجة له بطريقته الخاصة .
#####طارق###بسملة
دلفت لغرفتها بخوف فأسرع طارق لخزانته جذباً منها ملابسه ثم توجه للخروج قائلا وعيناها على باب الغرفة :_عمري ما هفرض نفسي عليكِ تأكدى من دا
وتركها وغادر لتشعر بالارتياح لما فعله جعله يرتفع مكانة لديها ..لتصبح الفرص حلا أمثل لكليهما
$####بشقة##سيف###تقى .
أنهوا صلاتهم ثم دلف سيف للمطبخ يعد الطعام لها فتأملته بستغراب :_عرفت منين أنى جعانه ؟
إبتسم وهو يضع الطعام أمامها :_مش لازم أقولك السر
إبتسمت بحب ظهر له وتناولت طعامها بصمت وهى تخطف النظرات له بستمرار..
أنهت الطعام قائلة بفرحة :_كنت جعانه
جذب منها الاطباق قائلا بحنان :_ألف هنا على قلبك يا حبيبتى
تصنمت محلها وهى تستمع لكلماته فأبتسم لعلمه ما بها فجذبها لأحضانه لعلها تصدق انها صارت زوجته ..شددت من احتضانه بعدم تصديق ودموع تغزو وجهها ليخرجها سيف بستغراب :_ليه الدموع يا تقى !
إبتسمت بجنون :_لأنى مش مصدقة أنك بقيت جوزي
زفر بضيق :_أعمل ايه تانى عشان تصدقي أطلع أنام مع شريف أخويا وأريح دماغى
جذبته بلهفة :_خلاص حقك عليا
إبتسم قائلا بمكر وهو يحملها بين ذراعيه :_عندي فكرة تانية
لم تفهم مقصده الا حينما جذبها بعالمه الخاص ليريها عشقه النابض عن جديد بقلبه الذي أنخضع لعشقها الصادق عشق هز لأجله قلوب الرجال لتعلم فنون عشق الحوريات لنرى حقائق قادمة ونلتقى بفصل قادم من #معشوق_الروح
#بقلمى_ملكة_ الابداع
#آية_محمد_رفعت
**___**___*
[4:24 pm, 20/10/2024] آية محمد: #معشوق_الروح
#الفصل_السادس_عشر
على دفوف الهوى نثرت عشقك السرمدي …ليشهد العالم بأن الجنون خلق ليكون ملازمى ..ببحر الهوس اللا منتهى حصدت لقب العاشق بفرحة ….فربما قطعت وعود وأمال ..ولكن نهايتها القيد المترابط بين قلبٍ عشق سحر العينان المشعة بالجوهر الخالد.
***
تأملها دقائق وساعات لم يشعر بالوقت القاتل للبعض ولكنه لا يعنيه أمام النظر لعشقه الروحى ..
فتحت عيناها بتكاسل لتتقابل مع عيناه الساحرة بألوانها الغامضة …ألم يكفى كلماته العذبة !! ألم يكفى لمساته الحنونة ليغرقها بنظرته التى تحتبس أنفاسها بجنون !!..
سحب يديها بين يديه قائلا بأبتسمة هادئة :_كنت خايف يطلع حلم .
إبتسمت قائلة بخجل وهى تسحب يدها بأرتباك :_وطلع أيه ؟
رفع يديه يزيح شعرها من على عيناها قائلا بعشق :_حقيقة ولازم أحافظ عليها لأخر نفس فيا
فضولى بأنى أحضنك بعد الشعور الا بحسه من لمسة إيدك كان بمحله أنتِ أتخلقتِ ليا يا ليان ..
كانت بجزيرة منعزلة عن الجميع الغرق بسحر عيناه لا محالة له فحالها كحال الجزيرة التى تتطوفها المياه من جميع الجوانب ..نهضت عن الفراش قائلة بخجل :_هغير هدومى عشان ننزل .
إبتسامته المرسومة لم تتركها فدلفت للداخل مسرعة تحاول التحكم بخفقان القلب المتمرد أمام ذاك العاشق المجنون ..
****
بغرفة الغول .
إستيقظت من نومها لتجد الغرفة فارغة ….تملكتها الدهشة والأستغراب ولكن نهضت وتوجهت لحمام الغرفة لتبدل ثيابها إلى فستان طويل من اللون الأحمر ثم أرتدت حجابها وهبطت تبحث عنه …
دلفت لغرفة مكتبه بعد أن أخبرتها الخادمة بأنه بالداخل ،وجدته يتابع العمل على عدد من الملفات المكثفة فأنتبه لوجودها ..
وقف يزيد ونظرة الأعجاب تملأ عيناه فخرج صوته بعد مدة طالت بتأملها :_أيه الا نزلك يا حبيبتى ؟
أقتربت منه بتزمر:_والله السؤال دا ليا وأنا الا هسأله فى واحد يسيب عروسته وينزل يشتغل !!.
إبتسم بعشق على غضبها الطفولى وملامحها الغاضبة فأغلق الملف قائلا بثباته المعهود :_لا دا أكيد مجنون وأنا هعاقبه
تطلعت له بستغراب :_هو مين ؟!
أقترب منها قائلا بخبث :_لا متخديش فى بالك
إبتعدت بوجهها عنه حتى لا تتعالى دقات قلبها بالغرفة فيفتضح أمرها فقالت بأرتباك :_تسمح تبعد شوية
إبتسامته الجانبية الصغيرة تزهق العقول وحالها يشبه حال البعض من ضحاياه خرج صوته الثابت بمكر :_ليه مش حابة تتجادلى معايا ؟! ولا غيرتى رأيك !
ربما كلماته كانت تذكار لها بالمشاكسة التى ستفتعلها فوقفت أمام عيناه قائلة بتذكار :_لا مغيرتش رأئي ولا حاجة أنت عندك الشغل أهم منى ؟!
تعالت ضحكاته قائلا بصعوبة :_أه الحوار دا أنا عارفه كويس بس بيكون بعد فترة من الجواز مش تانى يوم
أنكمشت ملامحها بضيق فتركته ودلفت من الباب الجانبي للمكتب الواصل لحديقة القصر بتلقائية …تأملها يزيد إلى أن جلست على الأرجيحة أمام مياه المسبح بغضب بادى على وجهها …فأقترب منها بطالته الطاغية ثم رفع يديه للحرس فنسحبوا على الفور ..
فزعت حينما تحركت الأرجيحة بسرعة كبيرة فأستدارت لتجده خلفها …
لوت فمها بضيق :_جيت ليه ؟ كمل شغلك
أوقف يزيد الأرجيحة ثم تقدم ليجلس على المقعد المقابل لها ليكون أمام عيناها قائلا بلهجة لم تدرك أن كانت من الزعل تحملها أم من الثبات المتميز لملامح الغول :_إسمعى يا بسمة أنا مش هعتذر ولا مجبور أبررلك حاجة الأملاك الا قدامك دي أتعملت بتعبي أنا ومالك مش ميراث ولا جيت على طبق من دهب أنا تعبت فيها ومستحيل أسمح بغلطة ولو صغيرة تهدم الا عملته ثم أنى مسبتكيش وخرجت أنتِ كنتِ نايمة فحبيت أخلص أى حاجة من الصفقات المتوقفة على توقيعي مش أكتر .
وتركها وغادر من أمامها لتتذمر هى أكثر مما كانت عليه ..
**
بغرفة طارق ..
أنهت صلاتها ثم أبدلت ثيابها لفستان من اللون الأبيض الرقيق مع حجاب متناسق ثم خرجت من الغرفة لتتفاجئ بطارق متمدد على الأريكة بالجناح الخاص بهم وعلامات الأرهاق تحتل ملامح وجهه ..
أقتربت منه بتردد فرفعت يدها لتيقظه ولكنها تراجعت بقرارها وغاردت بهدوء ..
****
هبطت ليان للأسفل وأتبعها مالك فأسرعت بخطاها حتى تتهرب منه ولكن كادت أن تتعثر لطول فستانها لتجد يديه الأسرع لها ،جذبها بقوة فتلقت العينان كأنهم فى رؤية لبعضهم لأول مرة ..
إبتسم مالك قائلا بهمس “_متحاوليش تهربي لأن مصيرى ومصيرك واحد
إبتسمت ورفعت يدها على رقبته ليغمض عيناه كمحاولة للتحكم بقلبه :_بما أن مصيرى ومصيرك واحد ممكن تعرفنى عنك أنا حاسة أنى شوفت مرتين وأتجوزنا فى التالتة
تعالت ضحكاته بقوة فخرج صوته أخيراً بصعوبة :_بس كدا
وحملها بين ذراعيه ثم هبط للأسفل لحديقة القصر ..
وضعها بحرص على المقعد ثم جلس أمامها يتراقب نظرات العينان بصمت طال بخجلها ليخرج صوته أخيراً بسخرية:_أسمى مالك نعمان السن 29 سنة المؤهل أ
قاطعته بعضب “_مالك الله !
أستند برأسه على المقعد يتأملها بعشق ونظرات ثابته فتكت بها ليخرج صوته الصادق :_عمرى ما عرفت أن إسمى بالحلاوة دى .
وضعت عيناها أرضاً بصمت فرفع يديه على يدها الممدودة على الطاولة قائلا بعشق :_وعدى ليكِ يا ليان بأن الموت بس هو الا ممكن يفرقنى عنك …أنا شخص عادى زي كل الأشخاص بس الميزة الا عندى أنك ساكنة فى نبضات قلبي من قبل ما أشوفك .
إبتسمت وهى تستمع لكلماته فخرج صوتها أخيراً :_أنا كمان كنت بحس نفس الأحساس مالك أنا ….أنا..
كان يتراقبها بصبراً تحل به بصعوبة فرفعت عيناها لعيناه بخجل لنظراتها له فهمس قائلا :_أنتِ أيه ؟
طالت نظراتها لعيناه قائلة ببلاهة :_ها
إبتسم لتتهرب الكلمات لها لتقول بمزح مخادع :_أنا أحترت فى لون عيونك
أنفجر ضاحكاً لتتذمر منه فى بدء الأمر ولكن أنقلبت نظراتها لهوس برؤياه هكذا ..
خرج صوته بصعوبة :_أفتكرتك هتقولى الكلمة الا نفسي أسمعها بس واضح أنى هعافر كتير عشان أسمعها
وضعت عيناها أرضاً بتهرب فكانت ستتفوه بها ولكن لم تمتلك الجرأة بعد ..
على بعد ليس ببعيد عنهم كانت تتأملهم بسمة بأهتمام ضحكاتهم أثارت فضولها….فنهضت وتوجهت للداخل قائلة بصوت صادق :_ربنا يخليكم لبعض ويفرح قلوبكم يارب العالمين ..
وتوجهت للداخل لتجد احداً ما يجذبها لغرفة المكتب ثم يغلقها بحرص ..
تفوهت بدهشة :_يزيد !
رفع عيناه لها قائلا بعد محاولته للصمود “_أسف مقصدش أزغلك منى
جحظت عيناها قائلة بفرحة طفولية “_الغول بيعتذر وهو مش غلطان !!!!
ضيق عيناه بغضب فأسرعت بتبديل الحديث قائلة بفرحة :_لا متزعلش دانا عشان أنت عسل مستعدة أكون السكرتيرة الخاصة بك فى البيت
وجذبته للمقعد قائلة بأبتسامة واسعة :_نبدأ الشغل .
وهمت بجذب الملفات ولكنها تخشبت حينما لامس يدها وقربها إليه قائلا بهمس:_فرحانه أنى بتغير !
أغمضت عيناه من صوته القريب منها قائلة بأرتباك :_بالعكس قلقانه من تغيرك دا
جذبها لتجلس بين ذراعيه قائلا بستغراب :_ليه ؟
تأملت عيناه عن قرب بهلاك متلصص قائلة بمشاكسة :_أصل الهدوء الا عندك دا مالهوش الا مسمى واحد
:_الا هو
قالها يزيد وهو يحرر خصلات شعرها من أسفل الحجاب المحكوم
أغمضت عيناها بقوة ثم قالت بتردد :_الهدوء الذي يسبق العاصفة
تعالت ضحكاته الرجولية قائلا بثبات مخادع :_صحيح أنا عندى عواصف بس أكيد مش معاكِ يا بسمة
قالت بلهفة :_بجد يا غول
أكمل سيل الضحكات فحملها للأريكة وأقترب منها قائلا بخبث :_هى عاصفة واحدة وخاصة بكِ
لم تفهم ما يقوله الا حينما جذبها لعاصفته الخاصة .
****
بشقة سيف …
تململت بفراشها بضيق من الأشعة المتسربة إليها ،ففتحت عيناها بصعوبة وتعب يجتازها ..فأستقامت بالفراش وهى تعيد خصلات شعرها للخلف لتفق على نظراته الغامضة لها ..
وجدته يجلس على المقعد المجاور للفراش بعين تفيض بالألغاز وأثر التفكير بين ثنايا وجهه ..
أخفضت عيناها عنه بخجل وحيرة من أمرها ليخرج صوته أخيراً :_ممكن أفهم الا حصل دا أزاي ؟
تلون وجهها بحمرة الخجل الفتاك فقالت بأرتباك :_أنت زعلان ؟
ضيق عيناه كمحاولة لفهم ما تحاول قوله ليقول بهدوء زائف :_أكيد أي راجل فرحة له أنه يكون الأول فى حياة زوجته بس دى مش إجابة لسؤالي يا تقى
جاهدت للحديث ولكن الأمر بذاته متنقل بخجل ليس له مثيل فقالت بعد صعوبة بالتحدث :_ سامي أدانى فرصة عشان نقرب من بعض ونفهم بعض أكتر أنت عارف أنه كان تعاملى معاه قليل وجوازنا مكنش غير شهرين وتوفى قبل ما..
ألتمس صعوبتها بالحديث فقاطعها حينما رفع يديه على وجهها قائلا بأبتسامته الجذابة :_كنتِ تتوقعى أننا هنكون لبعض ؟
رفعت عيناها اللامعة بالدموع :_ولا بأبسط أحلامى يا سيف أنت متخيلش أنا بحبك أد أيه ؟
لمس الصدق بحديثها فجذبها لأحضانه بسعادة ليعلم بأن من الصائب أختيار من يعشقك لأنه سيجعلك تنحاز لحبه الجياش على عكس رغبته بالزواج من منار وظن أن ما يربطه بها الحب ولكنه علم الآن ما هو العشق ..
أخرجها من أحضانه على صوت الجرس المرتفع فأرتدى سيف قميصه وتوجه ليرى من ؟
تفاجئ بمن دلف للداخل سريعاً قائلا بأبتسامة واسعه :_ها الأكل وصل ولا لسه ؟
سيف بستغراب :_أكل أيه ؟
أقترب منه شريف قائلا بغرور :_أنا طلبت فطار عرايس عسل وقولت ينوبني من الحب جانب
وبالفعل وصل الطعام فتناوله منه شريف قائلا لسيف :_حاسب أنت يا سيفو مفيش معايا المبلغ دا حالياً
تطلع له بنظرة مميته ثم تناول ورقة الحساب من العامل فجذب المال وقدمه له ثم أنقض عليه قائلا بصوت مميت :_هو دا الأكل الا أنت طالبه
جذب الطعام قائلا بغرور :_بط وحمام وفراخ محمرة فى أحسن من كدا ! دانا عزمك على حاجة معتبرة
سيف بسخرية :_عزمنى لا مهو واضح
شريف بهيام :_مهو مفيش فرق بينا يا سيفو المهم تقى فين ؟
أنكمشت ملامح وجهه فجذبه للخارج بغضب :_خد الأكل وأتفضل من غير مطرود قبل ما أفقد أعصابي عليك
صاح بصدمة :_كدا يا سيف بتطرد أخوك حبيبك !!
جذبه من تالباب قميصه قائلا بلهجة يعرفها شريف جيداً :_تعرف أن أنا قايم من النوم زعلان عشان بقالى مدة مرحتش الجيم وحظك بقا أنك طلعتلى فى الوقت دا
إبتلع ريقه بخوف شديد وأقترب من المائدة ثم حمل من كل نوع واحدة وخرج يهرول وهو يحمل الدجاج ..
رمقه بنظرة مميتة ثم أغلق الباب بقوة لتحل ملامح الصدمة وجهه حينما إستمع لصراخ تقى ..
دلف للداخل سريعاً فوجدها تهرول من حمام الغرفة بالمنشفة والخوف يلون وجهها ..
سيف بلهفة :_فى أيه يا تقى ؟!
ألتقطت أنفاسها برعب حقيقي وعيناها على حمام الغرفة قائلة بأرتباك :_مفيش المياه بس كانت سخنه زيادة عن اللزوم
إبتسم قائلا بعشق بدا بعيناه :_طب هدخل أظبطهالك وراجع
رسمت بسمة بسيطة بصعوبة وهى تجفف قطرات العرق على وجهها …جلست على الفراش بخوف مما رأته فرفعت عيناها لتعاد الصدمات من جديد لتردد بهمس وصدمة أكبر ..”سامي”…
تراجعت للخلف بخوف شديد وصدمة أكبر وهى ترى نظرات الغضب تحتل ملامح وجهه الشاحب ،أختفى من أمام عيناها حينما خرج سيف من الحمام قائلا بستغراب لرؤيتها هكذا :_الحمام جاهز يا تقى
اشارت برأسها وعيناها تتفحص الغرفة فدلفت للمرحاض بخوفٍ شديد …
***
بغرفة فراس
دلفت للداخل بخطى بطيئة حتى وصلت للفراش والأخرى تتابعها وهى تشير لها بالعد فحينما تفوهت بالعدد ثلاث حتى صاحت الفتيات بالصراخ ليسقط فراس أرضاً قائلا برعب :_أيه فى أيه ؟
أنفجؤت منار وجاسمين من الضحك فأقتربت منه جاسمين قائلة بأبتسامة واسعة :_صباح الخير
رمقها بنظرة مميتة فأقتربت منه منار قائلة بنفس البسمة :_فى حقيقة الأمر أنى كنت بصحى مالك يومياً بس حالياً مش هعرف أعمل كدا وربك كريم مرضاش أنى أزعل راح بعتلى مز وقال أيه طلع أخويا ! فقولت لنفسي وأيه المانع أنى أخضه أقصد أصحيه يومياً ؟!
وقف فراس والغضب يتشكل على وجهه فجذبها بقوة قائلا بغضب قاتل ؛_لا لو فاكرة أنى شبه مالك وهعديلك لا فوقى ياختى
منار بصدمة :_أنت متأكد أنك من المغرب ؟؟؟
جاسمين بغرور :_أينعم
جذبه فراس هى الأخرى قائلا بصوتٍ كالرعد :_أشوف وشكم هنا تانى أنتوا الأتنين وساعتها متلوموش الا نفسكم
ثم شدد من قبضته :_فاهمين
منار بتأكيد ؛_جداً دانا عمري ما فهمت زي دلوقتى
جاسمين برعب :_وأنا عمري ما شوفته كدا !!
فراس بتحذير :_خدوا بقا بعضكم زي الحلوين كدا وأطلعوا قبل ما أخرج جنوني عليكم
وما أن كلماته حتى هرولوا للخارج بسرعة الرياح ..
أما هو فأبدل ثيابه لسروال رمادى اللون وقميص أبيض وجاكيت من اللون الرمادي بدرجة أفتح فكان فتاكٍ …
توجه فراس للأسفل ولكنه توقف حينما لمح الغرفة المجاورة له مفتوحة على مصرعيها وصوتٍ يعشقه يتسلل لطرب مسمعه..
أتبع قلبه ليجدها غرفتها ..
كانت تجلس على الفراش وضعة الحجاب بعشوائية على شعرها الغزير وترتل القرآن بصوتٍ ليس له مثيل .
أقترب منها فراس وهو كالمغيب حتى أنهت قرأتها لتنتبه لوجوده بالغرفة ،طافت النظرات بينهم فأعدلت من حجابها قائلة بستغراب لوجوده بغرفتها :_فى حاجة ؟
ظلت عيناه عليها فقال وهو يتأملها :_صوتك جميل أوى
تجمدت الكلمات على لسانها فأبتسم وهو يتأملها هكذا ثم غادر من الغرفة تارك البسمة على وجهها
***
وقف أمام الشرفة وعيناه الرمادية تتنقل على حركات السيارات المتسابقة لبعضهم البعض كحال قلبه ،كلماتها تتغلغل بأعماق قلبه فتجعله بين آنين الذكريات …لا طالما ظن أنه قوى فلم يغلبه أحداً حتى وأن كان ما يدعى بالحب فيحتمى بجدار عازل عن الجميع ..
داعب الهواء خصلات شعره فتمردت على عيناه كأنها تخبره بأنه خسر التحكم بقلبه …
فدلف للداخل وأبدل ثيابه ثم توجه للمشفى …
**
بالقصر ..
هبط فراس وتوجه للخروج فتوقف حينما وجد يزيد يقف أمام عيناه قائلا بأبتسامته الهادئة:_قررت
تأفف قائلا بضيق :_قررت ورايح أهو بس زي ما قولتلك هحتاج وقت مش أول ما همسك أدارة المقر هفلح
إبتسم يزيد قائلا بغموض :_طب وأنت زعلان ليه ؟
أعتدل بوقفته قائلا بضيق :_عشان سمعت أنك فى الشغل بتأكل البنى أدمين وأنا أعصابي فى رجلي مش من النوع الا بعدى أو بستحمل حد يتعصب عليا وطبعاً مينفعش أفقد أعصابي على الا أكبر منى حتى لو كان الفرق شهرين
أنفجر يزيد ضاحكاً قائلا بصعوبة من وسط سيل الضحكات :_مش للدرجادي وبعدين أنت زكي جداً وهتعرف الشغل بسرعة مالك هيساعدك بالفون ومحمود معاك هناك
ضيق فراس عيناه قائلا بعد تفكير :_ومحمود يعتمد عليه
أجابه بثبات :_لا
كبت غضبه قائلا وهو يتوجه للرحيل :_طب سلامو عليكم أنا
وغادر فراس ليحل محل مالك ويزيد ..
***
بالمشفى ..
دموع تهوى على وجهها وهى تتحسس بطنها بحسرة على فقدان جنينها ….دموع محتسبة من ذكريات الماضى لعشقها المفقود ….عشق كان من طرف واحد فقط …
دلف للداخل بخطاه القابضة للأنفاس ليقف على مقربة منها ..
رفعت عيناها بعدم تصديق من رؤياه فأستدارت بوجهها قائلة بصوت يجاهد للحديث :_أنت أيه الا جابك هنا ؟
جلس مراد على المقعد المجاور لها قائلا بعد مدة طالت بصمته :_مهما كانت قوتى والقسوة الا جوايا يستحيل أقدر أقتل إبنى أو أفكر فى كدا ! أنا مكنتش أعرف أنك حامل وبعدين ليه تخبي عليا من الأول
إبتسمت بسخرية والدموع تشق طريقها المعتاد :_يعنى لو كنت عرفت أنى حامل مكنتش هتمد إيدك عليا !! لا والله كريم اوى
زفر بغضب فرفع يديه على يدها الموضوعه قائلا بثبات جاهد للتحلى به :_أنسي يا نرمين
جذبت يدها قائلة بغضب :_طلقنى يا مراد أنا خلاص مستحيل أعيش معاك بعد النهاردة
تلونت عيناه بالغضب الجامح :_كرري الكلمة دي تانى وهتشوفى رد فعلى
إبتسمت بسخرية :_معتش عندى الا أخاف عليه بابا راجع من المغرب كمان ساعتين لما عرف قراري عشان يدعمنى أتخلص منك للأبد
ضيق عيناه بغضب شديد أتتحداه تلك الفتاة !!! فربما لا تعلم قوة مراد الجندي ؟!!
أقترب منها ثم حرر عنها المستحقات الطبية المدسوسة بذراعيها ،أسرعت بالحديث :_أنت بتعمل ايه ؟
حملها بين ذراعيه وعيناه كالجمرات النارية :_هشوف أبوكِ هيعمل أيه ؟!
صرخت به ببكاء :_أنت واخدنى فين ؟ نازلنى
لم ينصاع لها وصعد بسيارته بمساعدة الحرس الخاص به ثم بلمح الريح كانت سيارته وسيارات الحرس تخفت عن الأنظار ..
***
بالمقر ….
عمل فراس بحرافية عالية بمساعدة محمود ليحل محل سيف ويزيد ومالك عن جدارة وبكون محمل للانظار من الجميع بذكائه المتضح للجميع من أول يوم عمل له ..
باشر يزيد مع السكرتيرة ما يقوم به فراس بسعادة لتفوق فراس توقعات يزيد فأغلق مكتبه براحة لوجود فراس …
بالحديقة ..
جلست أمل مع الفتيات يتبادلان الحديث المرح فشاركهم سيف وتقى وطارق وشريف ومالك حتى يزيد هبط هو الأخر للأسفل ..
تعالت ضحكات بسمة وليان بعدم تصديق لتكمل أمل :_أه والله فمالك عمل ورقتين أمتحان واحدة له وواحدة ليزيد فجيه المدرس بعد ما قفش الموضوع من زمايله بيقوله أزاي تعمل كدا؟
قاله يزيد كان حاضر الأستاذ كان هيتجنن فقاله أنه هيفصله من المدرسة مالك شد الورقتين وقاله أثبت أن الخط واحد وأن الا كتب دا كتب دا المدرس بص على الورق لقى فرق شاسع بالخطوط والكلام الا كان ناوى يقوله سحبه بهدوء
تعالت الضحكات ونظرات ليان تتطوف مالك فأكمل سيف :_هو طول عمره ذكي جداً محدش يقدر يوقعه على عكس يزيد مكتوبله الموت الا ينرفزه أو يعمل فيه حاجة فى أخطر الخناقات مكنش بيطلع بخدش واحد
إبتسمت منار بتأكيد :_أنت هتقول دانا كنت بترعب منه بجد
يزيد بثبات ؛_أنتوا بتعيدوا الامجاد ولا أيه ؟
شاركتهم جاسمين الضحك :_كملى يا طنط بجد ذكريات محمسة
مالك بسخرية :_جداً
رفع طارق عيناه عليها يخطف نظرات لعيناها التى تتحاشي النظر إليها ..
أنضم لهم فراس ومحمود فجلس جوارها قائلا بأبتسامة هادئة ؛_مساء الجمال
تعالت ضحكات منار :_ممكن مالك يسمعك على فكرة
ضيق عيناه بغضب :_ما يسمع مش مرأتى ؟!
جذبه من تالباب قميصه :_بتقول حاجة ياض
محمود بملامح منكمشة :_والله على حسب
شريف ونظراته مسلطة على جاسمين :_هو الرجالة والستات عادت بتلطش فى مخاليق الله ليه ؟
سيف بسخرية :_يمكن المخاليق دول أغبية ويستهلوا
محمود بضيق :_تقصد أيه ياخويا ؟
يزيد بثباته المعتاد _لو حابين تتخانقوا خدوا نفسكم وأطلعوا فوق فى الصالة
طارق بصدمة :_صالة يا نهار أسوح
سيف بغضب :_على فكرة أحنا عرسان أتقى الله شوية
مالك بسخرية :_على فكرة هنا بنات
بسمة بمرح :_لا عادى خدوا راحتكم
تقى :_اكتر من كدا
ليان :_أنا بقول ندخل نجهز العشا أحنا
بسملة :_والله فكرة عسل زيك
بسمة :_ههههه بينها جيت على الجرح
شاهندة بضيق :_حرام سيبنها جعانه وهى كدا
بسملة بضيق طفولى :_أه والله يا شاهى محدش حاسس بيا
مالك بغضب :_أمال الشيف فين يا ماما ومعملش الأكل ليه ؟
أمل بضحكة مكبوته :_عمل الغدا وبسملة لسه أكلة معانا من نص ساعة
تطلع مالك لبسملة فصاحت بغضب :_مش أنا الا أكلت دا هو وبعدين أنا مش لوحدى قولت
تعالت ضحكات يزيد وطارق وليان فشاركتهم الفتيات الضحك
مالك بصعوبة بالتحدث :_متزعليش يا بسملة هجبلك الشيف حالا تقعدى جانبه وهو يتخصص بالأكلات الا تعجبك
منار بتأييد :_خاليه يعملنا كفتة على الفحم
سيف بتفكير :_طب وليه منعمل أحنا
طارق :_أوبا هنعيد الذكريات
شريف :_وألعب يالا هروح أجهز الطلبات ونقلبها سفاري هنا
أمل بنوم :_أعملوا الا بعجبكم أنا هنام عن أذنكم
وبالفعل نصب شريف وطارق أماكن بالحديقة وشرع سيف بالطهى بمساعدة محمود ولجوار كلا منهم حوريته ..
أما مالك ويزيد فجلسوا جوار فراس فقال يزيد بستغراب :_مالك يا فراس من ساعة ما رجعت وأنت ساكت فى أيه ؟
خرج صوته الساكن :_نوال ماتت
يزيد بصدمة :_أيه ؟!
فراس وعلامات الدهشة على وجهه :_زي ما سمعت كدا والاغرب أنها ماتت لأسباب مجهولة .
مالك بتفكير ؛_ مش بالسهولة دي يا فراس
يزيد بعدم فهم :_قصدك أيه ؟
مالك بغموض:_مش دخلة عليا الحتة دي
فراس بضيق :_ولا أنا
يزيد بهدوء :_بالعكس دخله عليا جداً لأنى متوقع نهايتها القريبة
مالك بقتناع :_معاك حق ،ثم وجه حديثه لفراس :_ماتت أمته يا مروان ؟
صمت قليلا حتى أستوعب أن الحديث له فقال بهدوء :_من ساعتين تقريباً
قاطعهم دلوف بسمة وليان فشرعوا بتجهيز الطاولة للطعام ..
نظرات العشق ليزيد ومالك تطوف نظراتهم ليعلموا الآن بأن دوامة الحب تأسر دفوف القلوب ..
شعل شريف الموسيقى الهادئة قائلا بغرور “_يالا عيشوا يومين
عاونت تقى سيف بأن توالت أمر المروحية الصناعية وهو يقلب المحتويات من أمامه بنظرات تتوزع بين عيناها والطعام بعشق ..
ولجواره محمود بحاول خطف نظرات لمعشوقته …
أما فراس فرفع عيناه على من تجلس على مقربة منه تنظر له بغموض ويتأملها بصمت ….
مرت الدقائق فأنهى سيف ومحمود الطعام ثم جلسوا جميعاً على مائدة واحدة يتناولون الطعام بجو ممزوج بالعشق والمرح والضحكات فربما هى بداية لمجهول ما وربما لملحمة ستهز عرش الصداقات وعرش عائلة نعمان ….وأخيراً الختام هل أنتهى الشر أم أنه على الأبواب ليعود لهيب الأنتقام ولكن ذاك المرة بتفكير عميق ستلعنه الشياطين لتسقط ضحاياه مالك وبسمة ليرتشفوا مرار الآنين وإنتهائه على يد فراس …كيف ذلك بالأحداث القادمة من
#معشوق_الروح
#بقلمى_ملكة_الأبداع
#آية_محمد_رفعت

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16الصفحة التالية

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك قم بتعطيل حاجب الإعلانات لتستطيع تصفح الموقع