روايات آية محمد رفعت
أخر الأخبار

رواية معشوق الروح كاملة آية محمد

رواية معشوق الروح الفصل الحادي عشر آية محمد

جلست على المقعد بدموع إلى أن إستمعت لصوته ، رفعت عيناها لتجده أمامها فهرولت لأحضانه ببكاء مزق قلبه بضعف ..
أخرجها يزيد من أحضان مالك قائلا بخوف :_أيه الا حصل وشاهندة فين ؟
تعالت شهقات بكائها قائلة بصوت مرتجف :_فى اربع شباب كانوا بيلاحقونا و
لم تستطيع التحدث فتعال صوت بكائها ليصل لهم مفهوم ما تريد قوله ، تلونت عين مالك بغضب ليس له مثيل حتى يزيد غضبه الساحق كفيل ببث الرعب فى النفوس ..
خرج الطبيب من الغرفة فأسرع مالك إليه قائلا بخوف :_طمني يا دكتور.
رفع الطبيب يديه على كتفيه قائلا بهدوء :_أطمن هى كويسة أصابات خفيفة بس فى رجليها وطبعاً من الواضح ليا أنها أتعرضت لمحاولة أغتصاب ولأزم أستدعى الشرطة
وتركه وغادر ومالك بحالة من السكون المميت ،أقترب يزيد من منار قائلا بملامح متصلبة :_أنتوا كويسين ؟
أجابته ببكاء :_الحمد لله فى شاب هو الا أنقذنا منهم وجابنا هنا
مالك بستغراب ؛_مين دا وهو فين ؟
أستدارت بوجهها تبحث عنه فقالت بخفوت :_كان هنا دلوقتى
لمحت الممرضة فأسرعت إليها قائلة بتوتر :_ لو سمحتى مشفتيش الشاب الا كان معانا هنا ؟
أجابتها بتأكيد :_خرج من شوية
أقترب مالك من منار وجذبها وتوجه للخارج ليلحق به أما يزيد فدلف لغرفة شاهندة سريعاً ..
بالخارج
أشارت منار لمالك على الشاب الذي يجلس بسيارته قائلا بدموع لتذكر ما حدث :_هو دا يا مالك
أقترب مالك من السيارة وهى معه ليراهم فراس فهبط ليقف أمام عين مالك المزهولة من رؤيته مجدداً …..فشل فراس بكبت خوفه الشديد على شاهندة فقال بثبات لم يخسره بعد :_أختك بقيت كويسة ؟
أشارت منار برأسها وعلى وجهها إبتسامة خفيفة فأقترب منه مالك ورفع يديه قائلا بجدية :_مش عارف أشكرك أزاي على الا عملته مع البنات
إبتسم بهدوء :_متشكرنيش أنا معملتش غير الا حسيت أنه صح
ثم أكمل بأبتسامة هادئة :_ولو تفتكر أخر مرة قولتلك هنتقابل تانى
إبتسم مالك بتذكر فرمقه بنظرة متفحصه قائلا بسخرية :_صدقت لما اطلقت على نفسك مجنون
تطلع فراس لصدره العاري بأبتسامة عالت بصوته الجذاب :_لا أنا محدش يتوقعنى
شاركه مالك البسمة وبداخله إستغراب لشعوره بأنه يعرفه لسنوات ماضت ….
صعد فراس لسيارته قائلا بغمزة ساحرة :_هشوفك تانى
إبتسم مالك قائلا بهدوء:_أكيد
وغادر فراس بسيارته وعين مالك تلاحقه بغموض ..
****
بغرفة شاهندة
رأتهم يقتربوا منها وهى تحاول الهرب بلا محالة ، تعرق وجهها بقوة والخوف يفترس ملامحها ،صرخت بقوة وهى تصيح …”لا”” بكاء حارق جز قلبه فحاول أفاقتها قائلا بحزن شديد ووعيد أشد لمن فعلوا بشقيقته كذلك:_شاهندة فووقى
أنهمرت دموعها بكثرة ففتحت عيناها على صوت يزيد لتجده بالغرفة فنغمست بأحضانه وعيناها تتفحص الغرفة بخوفٍ شديد …شدد من أحتضانها قائلا بهدوء :_بس خلاص مفيش حد هيأذيكِ
دلف مالك سريعاً ليجدها تشدد من أحتضان أخيها برعب لأول مرة يرأها به ، رفع يزيد عيناه الحمراء من غضبه المميت فقرأ مالك ما يريده ولأول مرة يتخلى عن عقله ويأيد الغول …
توجه للخارج ثم رفع هاتفه ليتحدث بنبرة تهلع لها النفوس
=خدها وأختفى من عندك قبل ما الشرطة توصل
_حاضر يا مالك بيه
وأغلق مالك الهاتف وعيناه تلمع بشرارة ستنهى إمبراطورية تلك الحمقاء …
****
بالمشفى
أستندت منار على المقعد المجاور ليزيد فغطت بنوم عميق بعد مشقة يومٍ كاد أن يفتك بها فأبعاد يزيد شاهندة عن أحضانه ثم وضع رأسها على الوسادة بحرصٍ شديد ….
حمل منار للفراش المجاور لها وداثرها جيداً ، دلف سيف وشريف للداخل فأقترب منه سيف قائلا بقلق :_فى أيه يا يزيد وأيه الا حصل دا ؟!!
شريف بخوف وهو يتفحص منار وشاهندة :_شاهندة ومنار مالهم
سكون الغول كان مريب للجميع فدلف مالك ليستمع لأسئلتهم فأقترب منهم قائلا بثبات ؛_متقلقش يا سيف هما كويسين
صاح بسخرية :_مقلقش أزاي ؟!!
وبعدين مين الا مستغنى عن عمره عشان يعمل كدا !!
خرج يزيد من الغرفة فعلم مالك إلى أين سيذهب فلحق به سريعاً ليحاول إيقافه ، أسرع سيف خلفهم بعد أن أخبر شريف بعدم ترك شاهندة ومنار لحين عودتهم ..
فتح يزيد باب سيارته فجذبه مالك بغضب :_الا بتعمله دا غلط يا يزيد حقنا هيرجع بس بالعقل
رفع عيناه عليه قائلا بسخرية وهو يهم بالجلوس بالسيارة :_خليلك العقل دا
وبالفعل أغلق باب السيارة وأنطلق بسرعة كالرعد ،زفر مالك بغضب شديد فصعد بسيارة سيف على الفور ليلحق به …
*****
بالقصر ..
وبالأخص بغرفة طارق
كان يبكى بقوة على سجادة الصلاة ..يبكى بخشوع وهى يشكو لله وجع قلبه …..يتحدث بصدق فكيف له بالكدب على الملك المطلع على القلوب …
بكى وهو يخبر ربه بأنه لم يتعمد أن يفعل ذلك …بكى كثيراً وهو يخبره بأنه كان يتمنى فرصة واحدة ليصحح بها أخطائه معها …نعم يعلم بأنها ستكرهه كثيراً فكيف لفتاة أن تمنح فرصة لحب مغتصبها ولكنه كان سيبذل قصار جهده ليعلمها ببرائته وأنه لم يتعمد أن يفعل لها ذلك ..
ربما لا يعلم بأن فرصته على بعد أميال منه ،تبكى بحرقة هى الأخرى وهى بأنتظار مصيرها المجهول …
وقفت بعد معانأة وتوجهت لباب الغرفة المظلمة كالقبر تطرقه بقوة وضعف ولكن هيهات لم يستمع لها أحداً ..
جلست أرضاً تبكى بقوة وهى تحتضن جنينها بخوف بعدما علمت بخطتهم ببقائها على قيد الحياة حتى تنجب لهم وريث عائلة نعمان كما أستمعت منهم …رفعت بسملة عيناها للسماء قائلة بدموع العجز:_يارررررررب
تعالت شهقات بكائها وهى ترجو الله بأن يشعر بها احداً ويحررها من هنا بداخلها آنين مدعوس بلا رحمة…. لم يبالى احداً بها كأنها خلقت للعذاب والجراح من الجميع ربما لو إستمعت لدعاء من فعل ذاك لعلمت بأن هناك أمل بحياتها الدعوسة
***
بمكتب القصر الخاص بنوال
صاحت بغضب :_يعنى أيه أتقتلوا !!!
أجابها الحارس الذي تفقد المكان :_زي ما بقول لحضرتك والغريبة أن البنات كويسين مش حصلهم حاجة
أجتازت الصدمة أواصرها فخرج صوتها بزهول :_يعنى أيه ؟!! مالك ويزيد هينتصروا علياا !!
أتاها الرد الساحق حينما إستمعت لصوتٍ قوى للغاية فخرجت للشرفة لتفزع بشدة حينما رأت يزيد يعبر الطريق بسيارته غير عابئ بالباب الخارجى الذي تحطم أمامه كأنه ورقٍ هاش ،هبط من سيارته وهو كالبركان من يقف أمامه مصيره المدمر يحفر بيد الغول …وقفت سيارة سيف بالخارج فهبط مالك لينضم له سريعاً ليشكل حلف قوى …
لكم مالك الحارس بقوة قائلا لمن يقف جواره :_مفيش فايدة فيك
صدد يزيد اللكمات قائلا بسخرية دون النظر إليه :_دا سؤال ولا إجابة
أطاح مالك بمن تعمد أن يأذي رفيقه بسلاحٍ حاد قائلا بغضب وعيناه على المعركة كالصقر :_أعتبره الأتنين لما أشوف أخرة عصبيتك دى أيه ؟
أنضم لهم سيف بأن توالى مهمة الحرس فدلفوا للقصر الداخلى ..
ولجت نوال لغرفتها فجذبت السلاح وبداخلها عزم لأنهاء حياتهم ..
فتحت باب الغرفة وتوجهت للهبوط فتفاجئت بأحداً ما يجذب السلاح منها رفعه يزيد أمام عيناها ثم قبض قبضته بقوة أفتكت بالسلاح لتحطمه كالزجاج المتهشم …نعم أنقبض قلبها فهى تعلم قوة يزيد على عكس مالك المتحكم بأستخدام قواه أن ارد ..
تراجعت للخلف بخوف شديد وهو يقترب منها بملامح تشبه درجات الجحيم ..
جلس مالك على الأريكة وضعاً قدماً فوق الأخرى …وضعاً سماعات الهاتف بآذنيه يدندن مع الموسيقى حينما ينهى الغول مهمته ،أقترب منها يزيد ليخرج صوته أخيراً قائلا بصوت ليس له مثيل :_24ساعة
لم تفهم ما يقوله الا حينما أكمل حديثه بتحذير “_دي مدتك هنا فى مصر ساعة زيادة وأوعدك أنك هتقضى الا فاضل من عمرك فى الحبس
إبتلعت ريقها بخوفٍ شديد ونظراتها تتعبئ بالحقد الدفين لهم ،رفع يزيد يديه أمام عيناها قائلا بتوعد :_لو فاكرة أن الا عملتيه النهاردة دا هيكون تهديد ليا أو لمالك تبقى متعرفيش مين يزيد نعمان المدة الا معاكِ أعتبريها فرصة لنجأتك من الموت الأختيار ليكِ
وتركها ورحل فأنتبه له مالك ليخرج سمعته من آذنيه ويلحق به فأستدار قائلا لها بأبتسامة لا تليق سوى به :_أه نسيت ياريت لم تغيرى نوعية الحرس بتوعك خرعين أوى
ورفع يديه بدرامية :_سلام يا عمتى
قالها بسخرية وغادر لتعلم الآن بقوة عدوها ..
*****
تلقى يزيد رسالة نصية من الحرس الخاص به بمعرفة مكان بسمة ….فأبدل مسار سيارته للمكان المحدد بهاتفه أما سيف ومالك فعادوا للمشفى مجدداً …
…أمام الموج الهائج كانت تجلس تلك الفتاة …تجلس بحزن ليس له مثيل ..دموعها تنسدل بقوة وحرارة ملتهبة .تجلس منذ ساعات طالت بتفكير إلى أين الذهاب ؟؟ …لتجد أن جميع الأجابات لسؤالها بعيداً عن المنزل المخيف الذي قتل به أحلامها وعائلتها ……أنقضى الوقت ليتطرق تفكيرها به لتشعر بدقات قلبها المنغمسة بدون تحكم منها بعشق الغول المخيف …
أخفضت عيناها بقوة تبتلع غصات مريبة ودمعات قاسية ……فتحتهما بصدمة حينما أستمعت لصوت من يجلس جوارها وعيناه على المياه بتحدى مخيف قائلا بهدوء لا يتناسب معه :_شايفه دا الحل ؟
رسمت بسمة من وسط دمعاتها لتخالف ظنونها بالأستياء لوجوده ،لم يزيح عيناه من على أمواج البحر الهائج كمحاولة للتحكم بأعصابه ..
رددت بهمسٍ قاتل له ..”يزيد”..
أغمض عيناه ليتحكم بخفق القلب على نغمات إسمه المتردد من عسل شفتاها ..
أكمل حديثه بثبات :_سبتى القصر ليه ؟
وضعت عيناها أرضاً بدموع ^_لانه مش مكانى ولا هقدر أكون فيه وأشوف الا دمر أختى قدام عيونى
أزاحت دموعها قائلة ببسمة سخرية :_كنت فاكرة أنى هنتقم من الكل بس تفكيرى كان غلط مش فاضل غير حاجة واحدة بس عشان أبعد عنك وعن عيلتك للأبد
مازالت عيناه تتحاشي النظر إليه وتتفحص حركة المياه ليخرج صوته بهدوء :_حاجة أيه ؟
جاهدت لرسم اللامبالة على وجهها قائلة بتصنع “_أنك تطلقنى
أجابها ببرود قاتل :_لما ترجعى القصر معايا هحضر أوراق الطلاق
وتركها وصعد لسيارته تاركاً باب السيارة على مصراعيه بأنتظارها …صعقت وظلت محلها تتأمله بعين تكاد تتسع من صدماتها ،لم تجد يوماً ضعيفة كم هى اليوم ،أزاحت دموعها بكبرياء ولحقت به بخطى ثابت للسيارة …
ما أن صعدت حتى أنطلقت السيارة كسرعة البرق للقصر …
****
بالمشفى ..
دلفت تقى مع والدتها فتخشبت محلها حينما رأت سيف يجلس جوار منار ويقدم لها المياه .
عادت الغيرة لتخترق قلبها من جديد ،حزنت منار من رؤية نظراتها فهى تعلم السبيل بها …
ما هى الا ثوانى معدودة حتى دلف محمود ومعه ليان ووالدته حينما علموا بما حدث …
توقف قلبه عن النبض فشعر بها وبوجودها بالغرفة أستدار سريعاً ليجدها تقف أمامه بفستانها الوردي لتخطف ما تبقى من ريعان القلب فيصبح مهوس بها ،خجلت من نظراته فحاولت التهرب منه حينما جلست على أقرب أريكة ..
أقترب محمود من الفراش قائلا بلهفة وخوف أتضح للجميع :_فى أيه يا مالك أيه الا حصل ؟ ومنار كويسة ؟
وضعت عيناها أرضاً بخجل فأجاب سيف بأبتسامة ساحرة :_زي مأنت شايف هى بس بتدلع قبل الخطوبة حقها ياعم
تطلعت تقى لهم بعدم فهم فشاركهم مالك المرح :_ايوا بالظبط كدا يا حودة هى والبت شاهندة أتفقوا يعملوا المقلب دا
أعتدلت شاهندة بجلستها قائلة بتعب :_أيه دا هو أنت العريس !
تعالت ضحكات الجميع فأجابها محمود بسخرية :_والله على حسب
شريف:_على حسب أنك متزوج ولا مطلق ؟! فهتشيل الليلة
تعالت الضحكات فأقتربت ليان من منار قائلة بهدوء ورقة :_ألف سلامه عليكِ يا منار
إبتسمت بسعادة وهى تحتضنها :_الله يسلمك يا ليو
سماح بعدم فهم :_هو فى حد هيتجوز !!!!!
تطلع مالك لليان ومحمود لمنار وسيف لتقى فأنفجر الجميع ضاحكين .
أشار مالك على ليان قائلا بهيام :_دى ليان أعتبريها خطبتى لحد ما نعقد القران الأسبوع الجاى
سعدت سماح وأقتربت منها بفرحة :_ما شاء الله أيه الجمال دا
رفع مالك يديه على كتف سماح قائلا بهيام :_دا كان حالى أول ما شوفتها
محمود بغضب مصطنع :_أرجوز أنا صح
شريف بتأييد :_لسه واخد بالك
تعالت ضحكات فاتن وسماح فأقترب سيف من تقى قائلا بنظرة لم تتيقن من فهم شفراتها ؛_أنا من رايي نعمل الفرح على طول وفى يوم واحد
تطلع محمود لمنار بتأييد ؛_وأنا معاك
سيف بثبات :_طب والغول
تأفف محمود قائلا بغضب :_أفتكرلنا سيرة عدلة
تعالت ضحكات الجميع فأخبرهن مالك بالعودة للقصر بعد الأطمئنان على شاهندة ..
*****
بالقصر
دلفت لغرفة مكتبه بقلبٍ مرتجف فجلس على مقعده يخرج من الخزانة عقداً ثم قدمه على المكتب الخاص به بأنتظارها أن ترى ما به ..
جلست على المقعد أمام عيناه بأرتباك وحيرة مما تريده ويريده ذاك القلب ..
قدم لها الورقة فسحبتها بأصبع مرتجفه وعين تلمع بالدمع وهى تتفحص ما بها ..
تحاشي النظر إليها فقالت بسخرية مكبوتة بالبكاء :_كنت مجهز العقود
رفع عيناه عليها فتعلق الصمت به آلى أن قطعه قائلا بثبات ؛_حبيت أريحك من اللعبة الا بترسميها
علمت الآن لما عاصفة عيناه الجامحة …جذبت الورقة ووقعتها سريعاً ثم توجهت للخروج ولكنها توقفت ولم تستدير قائلة بصوت منكسر :_مكنتش لعبة يا يزيد أنا حبيتك بجد
وقبل ان يستوعب كلماتها رحلت من أمام عيناه….تركت قلبها يعانى وتوجهت للخروج..
إبتسم يزيد بفرحة ومزق الورقة لتصبح فتيل من الوريقات …
بالخارج
رفعت يدها لتفتح الباب الداخلى للقصر فربما لم يعد أمامها سوى أخر لتجد يداً ممدوده على يدها فأستدارت لتجد عيناه مقربة منها ..
إبتلعت ريقها بأرتباك من قربه المهلك لها …تطلع لها بصمت تاركاً نظرات عيناه تفترس ملامحها …حملها بين ذراعيه وهى تتأمله بصدمة وهو يتوجه لغرفته …
حاولت الحديث ولكن تخلت عنها الكلمات ..هبطت سريعاً وهى ترمقه بضيق:_لسه عايز أيه ؟!!
إبتسم وهو يقترب منها هامساً جوار أذنيها بصوته الرجولى العميق :_عايزك أنتِ يا بسمة
تطلعت له بصمت قطع بدموعها :_بس خلاص أحنا أتطلقنا وأنا وقعت العقد
رفع يديه يلامس وجهها فأغمضت عيناها بقوة كأنها تقاوم طوفان العشق الذى يجذبها بقوة بعالم خيالي معبئ بعشقه ..ليخرج صوته بثبات مريب :_بس أنا موقعتش
مرر عيناه على قسمات وجهها ليلتمس عشقه المكنون بين جفون العينان ،لم يحتمل رؤية دموعها حتى وأن كان سببها عاصفة الأشتياق فقربها لصدره لعلها تستمع لنبضات القلب المتمرد على عاصمة الغول …رفعت يدها وهى كالمغيبة تشدد من أحتضانه بقوة أنتهت بعودتها للواقع فتراجعت للخلف بخجل شديد ،جذبها بقوة لتتقابل مع عيناه قائلا بخبث :_كان أبسط حلمى نتخطب نطلع متجوزين
تلون وجهها بلون يصبح وصفه فقالت بأرتباك :_يزيد
أقترب منها أكثر فحاولت الهرب ليحاصرها بين ذراعيه قائلا بعشق وهو يهمس جوار أذنيها بصوتٍ منخفض :_بعشق أسمى لما بتنادينى بيه
أغمضت عيناها كمحاولة فاشلة لكبح خجلها ولكنه تضاعف رويداً رويداً ..
إبتعد عنها بنظرات تحاولت لغضب مفاجئ لها ليجذبها من معصمها بقوة ألمتها قائلا بصوتٍ غاضب :_لو حاولتى تبعدى عنى تانى تصرفي مش هيعجبك يا بسمة أنتِ متعرفيش عملتى فيا أيه
أنهمرت الدموع من عيناها قائلة بحزن :_كان غصب عنى يا يزيد مش قادرة أنسى الا حصلها ..
رفع يديه يجفف دموعها قائلا بتفهم :_مش هطلب منك تسامحيه أو هبررلك الا عمله تانى بس الا أقدر أوعدك بيه أن حقك هيرجعلك وفى أقرب وقت يا بسمة ومتنسيش أنك زوجة يزيد نعمان
جذبها لأحضانه مجدداً لتنعم بالآمان بين أنفاسه فسكنت لتشعر بأن الراحة تسللت لقلبها ..حملها يزيد للفراش وتمدد جوارها ليحتضنها بقوة وسعادة بأنها صارت زوجته …أنغمس تفكيره بنوال ووعيده لها بالهلاك يتضاعف ..
******
حمل مالك شاهندة لسيارته ثم أستدار بجسده ليراها تتوجه لسيارة محمود مع فاتن ، خطف نظراته لها كأنه يودعها للقاء الغد القريب لتصبح ملكه هو …
صعدت تقى بسيارة سيف وسماح مع مالك ومنار لتذهب معهم للقصر ..
ألتزمت تقى الصمت طوال الطريق حتى أن شريف أستدار بوجهه قائلا بمزح :_وحدوووه فى أيه ياخونا طالعين ميتم !!
رمقه سيف بحدة وأكمل طريقه قبل أن يقتلع رقبته فرسم الخوف قائلا بسخرية :_عليك بوز ياساتر مش عارف البت دي هتتجوزك أزاي ؟
لم تتجادل معه كالمعتاد …الصمت مخيم عليها مما أثار قلق سيف ..
وصلت السيارة أمام العمارة بعد أن أخبرت والدتها بأنها ستظل الليلة هنا ..
صعدت للأعلى ومازال الصمت رفيقها حتى أسرع خلفها سيف قائلا بصوت متقطع من الركض :_تقى
أستدارت لتجده يقف أمامها فتطلعت له بأهتمام ليكمل هو حديثه:_مالك ؟!
تهربت من نظرته لتخفى دموعها فجذب مفاتيح شقتها وجذبها للداخل قائلا بلهفة :_مالك يا تقى فى أيه ؟
لم تجيبه وتساقطت دموعها بغزارة فسترسل حديثه بتفكير :_شريف زعلك فى حاجة ؟
أشارت برأسها بمعنى لا فأكمل بلهفة :_طب قوليلي مالك !
رفعت عيناها تتأمله بصمت كير من آنين كلماتها :_لسه بتحب منار يا سيف ؟
تخشبت نظراته عليها فكيف تعلم بذاك الأمر …ظل الصمت هو السائد عليه لتعلم الآن بأن قلبها ليست له السكينه ..
أقترب منها سيف ونظراته تتأملها ليقطع حديثه بثقة :_لا يا تقى
رفعت رأسها بدهشة ليكمل هو بهدوء :_منكرش أنى كنت بحبها بس دلوقتى مينفعش
:_ليه ؟!
قالتها وهى تقترب منه فأكمل بهدوء وتفهم لحالتها :_لأن مينفعش يا تقى هى بتعتبرنى أخوها وأنا لازم أشوفها كدا
ثم أكمل بضيق :_وياريت بلاش تتكلمى فى الموضوع دا لأنه أنتهى من زمان
وتركها وغادر لشقته …
بالأسفل
صعد شريف وهو يحمل الحقائب الخاصة بسيف بضيق شديد متمتم بغضب :_أركن العربية وهات الشنط يا شريف شغال عند أبوكم أنا
ثم زفر بضيق :_ منك لله يا سيف حاطط أيه فى الشنط دي حديد !! دانا حتى مش شايف السلم
جاهد شريف للصعود أولى الدرجات المودية للمصعد فحمد الله حينما وصل بعد مشقة مزرية من وجهة نظره ،فتح باب المصعد ثم ألقى الحقائب والكرتون بشكل عشوائي كمن يحنل قنبلة موقودة ويلقيها بعيداً عنه ليستمع لصراخ يأتى من الداخل …ولج للداخل بصدمة وهو يزيح الكرتون والحقائب ليرى من تنظر له بغضب ليس له مثيل
صاحت بعصبية شديدة :_أنتِ أعمى ولا غبي ؟
رفع يديه بتفكير:_وأيه الفرق بين الأتنين فى الأخير شتيمة صح
زفرت بغضب :_لا شكلك مجنون
أغلق شريف باب المصعد قائلا بأبتسامة واسعه :_الله يحفظك
نظراتها كفيلة بنقل غضبها الشديد له فوقف بالداخل يتأملها بصمت لتصيح بسخرية ؛_هو هيطلع لوحده ولا منتظر شحنة بنزين !!
أجابها بعدم فهم :_هو مين ؟!
رفعت يدها على وجهها كمحاولة لكبت غضبها ثم ألقت الحقائب والكرتون وتوجهت للأئحة تحركه فقال بأبتسامة واسعه :_لا زكية والله
حمدت الله بأن المصعد وصل للطابق المطلوب ثم حملت الحقيبة الخاطئة وتوجهت للخروج قائلة بغضب شديد :_Stupid….. ( غبي)
إبتسم شريف بسعادة :_الله يحفظك ياررب دى بين البت وقعت يالا أنضمى لضحايا شريف النمس
وأغلق باب المصعد بأبتسامة تسع ملايين الوجوه
أما هى فرفعت يدها تدق الجرس بجنون كالمعتاد لها ..
فتح الباب ليجدها تقف أمامه فردد بصدمة :_جاسمين ؟!
أرتمت بأحضانه بصراخ :_فرراااس وحشتنى أووى
أبعدها عنه قائلا ببسمة هادئة لا تليق بسواه :_أيه المفاجأة دي ؟
دلفت للداخل قائلة بغرور:_هات الشنط
وجلست على الاريكة تزيح حذائها الضيق فوجدته يستند بجسده العمالق على باب الشفة ويديه على صدره بعين جعلتها تهرول للخارج فجذبت الحقائب للداخل …
أغلق باب الشقة وجلس أمامها قائلا بستغراب :_مقولتليش ليه أنك نازلة مصر ؟
إبتسمت بسعادة :_قولت أعمالهالك مفاجأة بس الحيوان الا قبلته دا شقلب المود خالص
ضيق عيناه الساحرة بستغراب :_حيوان مين ؟
قالت بأنفعال :_معرفش واحد غبي فى نفسه كدا
أرتفع صوت ضحكاته قائلا بسخرية :_ميعرفش أن ملكة المغرب هنا بنفسها كان المفروض أظهرلها أحترام اكبر
رمقته بنظرة مميته ثم ارتدت حذائها قائلة بغضب :_ تصدق أنى غلطانه أنى سبت أخويا وقولت فراس حنين عليا منه ومش هيأخدنى تريقة زيه لكن كنت غلط أنت وهو واحد وهتفضلوا كدا لحد ما تتكلوا على الله ونرتاح منكم أنتوا الأتنين
جذبها من تالباب فستانها بغضب:_مين دا الا يتكل يا بت !
قالت برعب :_ مراد مش أنت وبعدين مش عيب تمسك أختك الصغيرة المسكة دى
تطلع لها بتفكير ثم تركها قائلا بتحذير :_طب بصى يا حبيبتى أنا هستحملك هنا لحد ما مراد ينزل مصر ويرجع يشغل شركاته والفيلا من جديد بس لو عقلك دا وزك شمال ولا لمين أنك تعملى كوارث زي ما كنتى بترتكبيها فى المغرب هوريكِ أيام مشفتهاش مع أخوكِ نفسه فهمتى
إبتلعت ريقها بخوف وهى تشير له بالتأكيد فجذبها من تالباب الفستان مجدداً :_ولا تقوليلي هتجوز ملك المغرب ولا رئيس مصر فهمتى يا حلوة
أجابت بصوتٍ خافت :_ورحمة أبوك وأبويا فهمت دانا حتى وأنا جاية مفكرتش أتكلم مغربي بتكلم مصري وبقول بدل ما يتنصب عليا ولا حاجة دانا حتى جايبالك معايا الأكل المغربي الا بتحبه وكمان جبتلك …
رفع يديه على شعره ليتحكم بصداع رأسه ليصيح بهدوء مخادع :_شايفة الأوضة الا ادامك دي
إبتلعت باقى كلماتها :_أه شايفها مالها ؟!
صاح بصوتٍ كالرعد :_تخدى شنطك وأكلك ومشفش خلقتك غير تانى يوم زي دلوقتى
ما ان أنهى كلماته حتى هرولت للداخل سريعاً وأغلقت الباب بسرعة اكبر
*****
بالقصر
وضعها بحرصٍ شديد على الفراش فجلست منار جوارها ….
أتى يزيد ليراها بعدما تركها غافلة على فراشه قائلا بقلق :_ها يا شاهندة أخبارك دلوقتى
حركت قدماها ببعض التعب :_الحمد لله يا يزيد
مالك بأبتسامة هادئة :_بقيت كويسه يا يزيد أطمن وبعدين أنت كنت فين ؟
جلس جوار شقيقته :_بعدين يا مالك
أشار برأسه بتفهم وهبط للأسفل تاركه مع شقيقته ..
*****.
بقصر نوال
صاحت بغضب وجنون :_ماشي يا يزيد فاكرانى بتهدد
وأخرجت هاتفها برقم طارق وبسمة الأنتقام مازالت تتسع ربما لا تعلم بأن النهاية قريبة للغاية وعلى يد أقرب شخص لها
*****
بغرفة طارق
صعق من الرسالة الذي تلقها فهرول لسيارته بسرعة جنونية ليلقى مصير مجهول ربما بداية بقلب مجري حياته أو عاصفة ستدمره
****
بحديقة القصر ..
هبط يزيد وعيناه تبحث عن مالك صعق حينما رأه يتمدد على المياه والأمطار الغزيرة تهبط بحرية على جسده العارى …الهاتف بيديه يستمع لصوتها بعشق
مالك بعين مغلقة :_سمعتك بتنادينى
لم تشعر بنيران وجهها فكيف تخبره بأنها ترى ظله أمامها ليخرج صوتها بأرتباك :_هناديك أزاى ؟ وفين؟!
فتح عيناه ليرى القمر أمامه :_أحساسى يا ليان ومش ممكن يكون مش صح
تمنت الأرض تبتلعها …صوته يحجرها بعاصفة من نيران وعشقه موقدها
آبتسم قائلا بصوتٍ يكاد يكون مسموع :_نفسي أشوفك دلوقتى خجلك وصلى حتى على الفون مش لأن الروح واحدة والقلب واحد لأن العشق مرتبط بأسمك وأسمى يا ليان
لم تعد تحتمل كلماته حتى مشاعرها كشفتها أمامه أغلقت الهاتف سريعاً فأحتضنه وأغلق عيناه ليراها أمامه أفاق على صوت يزيد الواقف على الدرج قائلا بسخرية :_مجنون والله مجنون مش حاسس بالبرد دا
وقف على الحاجز المعبئ بالمياه قائلا بصوت مرتفع :_هحس أزاى ؟! بس تصدق صح الجنان حل برضو
ضيق الغول الوسيم عيناه بعدم فهم ليرى مالك يستسلم للهواء بأن ألقى نفسه من أرتفاع شاسع ليقع باعماق المسبح فصرخ به :_ بتعمل أيه يا مجنووووون
حارب المياه وصعد على وجهها قائلا ببسمة هادئة:_بثبتلك انى أتجننت رسمى ولازم تتصرف وتجوزنى بكرا قبل بعده
أقترب منه ليجلس على المقعد المجاور له قائلا بتفكير :_والله بعد الا شوفته دا هجوزك وأمرى لله بس بعد أما أخلص موضوع نوال دي
خرج من المياه مرتدياً المنشفة على خصره :_هو بعد الا حضرتك عملته لسه موضوعها مخلصش
وضع قدماً فوق الأخرى مستنداً بظهره على المقعد :_بالعكس دا أبتدى عمتك صعبه ومش هتسكت والا كانت ناوية تعمله مع منار وشاهندة قرب نهايتها خلاص مفيش صبر عليها بعد كدا
تذكر مالك شيئاً هام فصعد للاعلى مسرعاً ليثير شك يزيد :_رايح فين ؟
اجابه بثبات زائف :_حسيت بالبرد هغير هدومى
صاح بسخرية :_هو أنت لابس عشان تغير !!
وتركه وصعد للاعلى هو الأخر ليجد حوريته تغط بنوماً عميق ..
جلس جوارها يتأملها بعشق ليقرر هو الأخر بأنه سيعمل على حفل زفاف ضخم ليعلن للجميع من هى زوجة يزيد نعمان .
***
بمنزل فراس
تعجب فراس من دقات الباب فالوقت صار متأخر للغاية ..
أرتدى قميصه وخرج والنوم مسيطر على وجهه ففتح الباب ليتخشب محله حينما رأى مالك أمامه ونظراته الغامضة تفترس وجهه
***
بغرفة مظلمة للغاية
كان مقيد وعيناه مغلقة بوشاح أسود اللون ، هى أمامه مباشرة …..نعم من فتك بها وتمنى ان يفعل المحال لينال العفو أمامه …من حطماها وكسر أمالها أمامه …ترأه بعيناها فتختذل البكاء بآنين مكبوت ببكاء فهى مقيدة ومكممة فتركت لها نوال حق الرؤيا لترى من خرب حياتها أمامها …
أقتربت منه نوال وأزاحت الوشاح من على عيناه ليرأها أمامه نعم هى من تمنى من الله أن تكون على فيد الحياة ولو دقائق معدودة يعتذر بها عما بدر منه ويوضح لها عن برأته وما حدث له فربما الآن سيواجه الموت معها وربما هناك لائحة أخرى مجهولة ليحميها من الموت لأجل نفس سطر له وتشكل قصص مستعمرة تحت قيد مجهول …لتبدأ من هنا الراوية بالتشكيل أنتظرونى بالحلقة القادمة لتكون بداية راويتنا أوشكت على الأبتداء تحت عنوان
#معركة_العشق_والغرور
#بقلمى_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت
&***___***
[4:23 pm, 20/10/2024] آية محمد: #معشوق_الروح
(#معركة_العشق_والغرور)
#الفصل_الثانى_عشر
#شوق_ولقاء
جذبت الوشاح الأسود من على عيناه ،فأغمض طارق عيناه بسرعة كمحاولة بالأعتياد على ضوء الغرفة ولكن تحاولت نظراته لصدمة كبيرة للغاية حينما رأها أمامه نعم هى الفتاة الذى أنهى حياتها دون شفقة أو رحمة منه …هاوت دمعة هاربة من عيناه وهو يتأمل بطنها المنتفخة ونظراتها الغريبة بعض الشيء ….
أستدار بوجهه أخير تجاه صوتٍ لا طالما أبغضه كثيراً …ليجدها تجلس على المقعد بمنتصف الغرفة المظلمة بعض الشيء ولجوارها رجال لعناء كحالها ….
رفعت قدمها فوق الأخرى وهى تتأملهم بنظرة صعب وصفها ليخرج صوتها بأبتسامة واسعة :_مش قولتلك مفاجأتى هتعجبك ..أنا أتراجعت فى قراري بقتلها على أخر لحظة لما عرفت أنها حامل لا وكمان فى الشهر السابع يعنى البيبي موهل للولادة ودا فى حد ذاته ضربة حظ ليا
إبتلعت بسملة ريقها بخوفٍ شديد على عكس طارق نظراته كانت بعدم فهم لتسترسل نوال حديثها بهيام :_تخيل كدا لما أخلص عليكم كلكم واحد واحد وميبقاش حد فى عيلة نعمان غير الطفل دا وأنا معاه يعنى الثروة والأملاك دى هتكون تحت إيدى
خرج صوته أخيراً قائلا بغضب مميت :_أنتِ مش معقول تكونى بنى أدمه
تعال صوت ضحكاتها قائلة بتأييد :_بالظبط كدا
ثم أقتربت من بسملة وأنحنت لتكون على مستوى قريب منها فرفعت يدها على بطنها المنتفخة :_متقلقيش وأنتِ جوا فى العمليات هخلى الدكتور يخلص عليكى مش هتحسى بحاجة
حاولت الزحف للخلف للنجأة بجنينها ولكنها لم تستطيع ، أشارت نوال لرجالها قائلة بأبتسامة تسلية :_أطلبوا الدكتور دا حالا العملية هتم هنا
وبالفعل خرج الرجال ليجلبوا الطبيب كما أخبرتهم وتبقت هى تنظر لها نظرة غامضة ليخرج صوت طارق الغاضب :_عارفه لو جيتى جامبها وقسمن بربي لأنسى أنك عمتى وأدفنك هنا
تعالت ضحكاتها لتقترب منه وتجذب اللاصق فوضعته على فمه ليكف عن الحديث ثم أقتربت منها مجدداً وحررت معصمها ثم ناولتها سلاح بيدها وعاونتها على الوقوف قائلة بعين تشبه الحية :_أنتِ كدا كدا هتموتى مفيش أختيارات تانية بس أنا عندى أختيارات أنك تموتى بقهر على الا أغتصبك ووصلك لهنا ولا تموتى وأنتِ أخدتى حقك منه ..
لمعت عيناها بستسلام من تلك الحياة فتركتها نوال وخرجت من الغرفة وهى على ثقة كاملة بأنها ستنهى حياته …
وقفت وهى تنظر للفراغ تارة وللسلاح بيدها تارة أخرى …دموع طارق على تلك الفتاة التى تعانى بقوة فوق طاقتها جعلتها تنظر له بنظرة غامضة …
رفعت السلاح والدموع تشق وجهها لا تعلم ما هو المصير المحتوم عليها …هل ستسمح لهم بقتلها بتلك الطريقة البشعة ، مصير مرعب لها بعد دقائق ،رفعت السلاح على رأسها ودموعها تهوى بلا توقف ..
حاول طارق التحرر من القيود التى تحكم يديه ولكن لم يستطيع فرفع يده بعد عناء يزيح ما يكمم فمه ليخرج صوته الصريخ :_لا أوعى تعملى كدا
لم تستمع له فنظراتها كفيلة بتحويله لرماد …خرج صوته الحزين قائلا بنبرة جعلتها تستمع له :_طب السلاح فى أيدك خلصى عليا أنا لو تحبي بس بلاش تعملى كدا
إبتسمت بسخرية ليستمع لصوتعا لأول مرة :_هيفيد بأيه مأنا كدا كدا هموت يبقا أموت بالطريقة الأسهل بالنسبالى
قاطعها بغضب :_مش هيحصل صدقينى
تطلعت له بصمت نقل له كمية الكره التى تكنه له ليسترسل حديثه :_مش هبرر الا حصل ولا هقول أنى مظلوم بس أرجوكِ أدينى فرصة أحميكِ وأخرجك من هنا
إبتسمت والدمع معاكس لها :_وأيه الا يخلينى أثق فى إنسان زيك
وضع عيناه أرضاً بحزن ثم رفعها بأستسلام ؛_للأسف الا عملته ميدكيش الثقة فيا بس زي ما قولتى كدا كدا هنموت هنا يعنى مش هتفرق حاجه لو حررتينى
وضعت السلاح على الطاولة بتعب بدا بتسلل عليها فأقتربت منه بخطى بطيئة للغاية لتقف أمام عيناه بتفكير لما ستقم به ولكن لم تجد ذاتها سوى وهى تحرر قيده …دموعها تنهمر بقوة فلم تعد ترى الصواب بما تفعله تمزق قلبه وهو يرى الحالة التى هى بها ولكن بداخله سعادة كبيرة لرؤيتها على قيد الحياة حتى أنه قسم بأنه سيتخطى المحال لأخراجها من هنا ..
إستمع لصوت خطوات قدم تقترب منهم فتلون وجهها بخوف ليس له مثيل ..
أسرع طارق للسلاح على الطاولة يتفحصه بعناية فتفاجئ بالخزانة الفارغة فليس بها سوى طلقة واحدة ، طارق السلاح بجيب سراوله البنى ثم أسرع لباب الغرفة ووضع خلفه مقعدان وطاولة لتمنحه فرصة لكشف محتويات الغرفة ..
كانت بسملة تتطلع له بصمت لترى ماذا سيفعل فأستمعت لصوت الرجال بالخارج يطالب من يحرس الغرفة بأن يفتحها لأن الطبيب قد حضر وبأنتظارها ليخرج الجنين …أرتجف جسدها تحت نظرات طارق المتفحصه فأقترب منها وهى كالمتصنمة محلها وهو بحالة لا يرثي لها بين التقدم والتراجع فمازال هو الشيطان اللعين بالنسبة لها ..حاول الرجل الدلوف للغرفة ولكن شيئاً ما كان عائق له …فحاول مرراً بمساعدة زميله ليصدر الباب صوتٍ قوى أعاد طارق لوعيه فأسرع يبحث عن مخرج من الغرفة ليتفاجئ بباب جانبي صغير الحجم ، حاول فتحه ولكنه لم يستطيع …
كانت تقف على مقربة من الباب الواشك على الأنهيار فجذبها طارق بقوة وأسرع للباب الجانبي فرفع قدميه بقوة حطمت الباب بعد عدد من محاولته التى باتت بالنجاح ..
جذبها طارق للداخل سريعاً ثم أغلق الباب وهو يبحث بعيناه بأى مكان هو ..
جذبها برفق وتوجه للدرج ثم تركها بمنتصفه وهبط سريعاً يتفحص بعيناه الطابق السفلى فوجد عدد من الرجال ،صعد سريعاً وجذبها للأعلى ليبتعد عن المكان سريعاً قبل أن يراه أحداً ..
*****
بمنزل فراس
جلس مالك والصمت يخيم على ملامح وجهه بأحتراف ،فجلس فراس يتأمله بستغراب لوجوده بوقتٍ هكذا ..
أخرج من جيبه كاميرا صغيرة الحجم ثم وضعها على الطاولة فجذبها فراس قائلا بستغراب :_دي أيه ؟
وضع مالك قدماً فوق الأخرى قائلا بثبات لم يغادره بعد :_دي الكاميرا الا كان المفروض هتسجل الا هيحصل
أعتدل بجلسته قائلا بثبات هو الأخر:_غريبة أنها مش فى أيد الشرطة !
إبتسم مالك بسمته الغامضه ليعلم فراس بأن نفوذ مالك ليس لها حد …رفع مالك الكاميرا يتأملها بنظرة خاطفة للأنفاس وهو يتأملها :_الا فى الفيديو بطل خارق بينقذ بنتين من أربع رجالة أوساخ دا فى المطلق العام لنظرة أي شخص
إبتسم فراس لتأكده بأن مالك ليس كما وصفته نوال بل فاق تجاوزت العقل …خرج صوت فراس أخيراً :_ومن نظرتك انت !
رفع عيناه الغامضة يدرس تعبيرات وجهه لينهيها قائلا بصوت مصاحب لثقة كبيرة :_شخص ضميره رجعله ومحبش يخسر مبادئه حتى لو هيتمرد على الرجالة بتاعته
إبتسم فراس :_توقعى بذكائك فاق الحد مع تعديل بسيط أنهم مش رجالتى عموماً مش هتفرق كتير لأن عدونا واحد
ضيق مالك عيناه لتفكير ليكمل فراس بعين تحمل الوعيد :_نوال تجاوزت حدودها والا عملته من تسعه وعشرين سنة كبير
مالك بهدوء :_ليه التاريخ دا بالذات
إبتسم بآلم وهو يقص عليه قصته الغريبة ..
****
صعد طارق وهى معه للطابق الأعلى فدلف لأحد الغرفة وهو يشير لها بالصمت بعدما جذب مفتاح الغرفة ..
ردد بصوتٍ هامس :_خاليكِ هنا ومتعمليش أي صوت أنا هقفل عليكِ من برة بالمفتاح
ملامح الخوف أحتلت وجهها فأخبرها بثبات :_متقلقيش محدش هيأذيكِ
وتركها طارق بعدما أغلق الباب من الخارج وشرع فى هجماته عليهم واحداً تلو الأخر إلى أن جذب أحداهما لأحد الغرف وأخرج من جيبه الهاتف الخاص به ثم ادخل رقم يزيد بسرعة كبيرة …
****
بالقصر ..
كان يجلس على مقعده بشرود بالخطة المحكمة التى وضعها فأخرجه من شروده صوت هاتفه برقم غريب أثار فضوله فرقمه خاص لا يعلمه سوى القريب منه كعائلته ..
رفع الهاتف لينصدم مما أستمع إليه فتخل عن مقعده مردداً بصدمة :_أيه ؟ طب قولى أنت فيييين ؟
يعنى أيه متعرفش ؟
خلاص أسمعنى أختفى من أدمهم وأنا مش هتأخر عليك متقلقش يا طارق مش هسيبك
وأغلق يزيد الهاتف وعيناه كالجمرات النارية ليخرج من خزانته سلاحه وقد أقسم على إنهاء هذا الشر المتخفى خلف ذاك الوجه ..
صعد بسيارته وهو يقودها كالطوفان فأخرج هاتفه برقم مالك ليأتيه الرد بعد دقائق ..
*
بمنزل فراس
صاح بغضب:_أيه الا ودا طارق هناااك ؟!
_يا يزيد نوال مش هبلة عشان تكون لسه فى فيلتها أكيد فى مكان تانى
_طب أهدأ وأنا هتصرف
_أسمعنى مرة واحدة فى حياتك وأتخلى عن عصبيتك خمس دقايق بالظبط وهجبلك مكانهم بالظبط
وأغلق مالك الهاتف وعيناه على فراس فأقترب منه قائلا بهدوء :_ متقلقش أنا عارف المكان الا هى فيه بس زي ما قولتلك عايزاها عايشة لحد ما أعرف أنا مين ؟
أشار براسه فجذب فراس مفاتيح سيارته ثم توجه معه لمكان يزيد ليجتمعوا عمالقة القوة ليكون هلاك نوال لا محالة له …
وصلت سيارة فراس للمكان الموجود به يزيد فخرج من سيارته وهو يتأمل هذا الشخص مع مالك قائلا بستغراب :_مين دا ؟
فراس بأبتسامة هادئة :_بعدين هنتعرف لكن دلوقتى لازم ننقذ أخوك والبنت
مالك بستغراب :_بنت مين ؟
رفع فراس خصلات شعره المتمردة بفعل الهواء الليلي الشديد :_مش وقته هتعرفوا كل حاجه المهم دلوقتى أنى هساعدكم تدخلوا لحد المكان الا فيه نوال وأنتم متخفين عشان تقدروا تنقذوا البنت هى وطارق لكن لو دخلتوا بعربيتكم نوال هيكون معاها وقت على ما معركة الحرس تخلص ودا فى صالحها هى
يزيد بتأييد :_كلامه صح بس هندخل ازاي ؟
إبتسم فراس لمالك لعلمه قوة غضب يزيد مما سيتفوه به ،أقترب مالك من يزبد وهو يخفى بسمته فرفع فراس باب السيارة الخلفى قائلا بأبتسامة متخفية :_أعتقد دا المكان المناسب
تلون وجه يزيد فوضع سلاحه بجيب سرواله وصعد بالخلف وأتابعه مالك …
تحركت سيارة فراس تجاه ذاك المكان المنعزل فما أن رأه الحرس حتى فُتحت الأبواب سريعاً ليسهل الآن العمل ليزيد ومالك ..
تعجب مالك من أستخدام يزيد لهاتفه ولكن ربما لا يعلم بأنه يضح حدود لنهاية كانت بدايتها عند تلك الحمقاء ونهايتها هو من سيضعها مثلما وعدها من قبل .
****
دلف طارق للغرفة وأغلق الباب جيداً ليجدها تتخفى بالداخل بخوف شديد ،لفظت أنفاسها حينما رأت من يقف أمامها فكانت تظن بأنها ستلقى حتفها الأخير ..
أقترب منها قائلا بصوتٍ هامس :_متقلقيش يزيد ومالك مش هيسبونا هنا كتير
أكتفت بأشارة بسيطة وعيناها على باب الغرفة حينما أستمعت خطوات تقترب منه ..
تسلل طارق جوار الباب ليستمع حديث كبيرهم وهو يصرخ عليهم بتفتيش المكان جيداً للعثور عليهم ،وبالفعل أسرع الرجال من أمامه برحلة البحث عنهم ومازال يقف أمام الغرفة فلفت إنتباهه الضوء الشارد منها ..
أقترب من باب الغرفة ليفتحها فتفاجئ بأنها مغلقة بالمفاتيح ليتسرب له الشك بأنهم بالداخل ..
##بالأسفل …
صاحت نوال بغضب :_يعنى أيه مش لقينهم !! أقلبوا المكان كله لحد ما يظهروا
أنصاع لها الرجال وصعدوا جميعاً للبحث عنهم ..
#####بالخارج ..
توقفت سيارة فراس ..فهبط يزيد ومالك بحذر شديد ليتسلل مالك للأعلى للبحث عن طارق ويزيد بمهمته الممته بالقضاء على الحرس بمهارته الجسدية التى نالت إعجاب فراس الذي ظن أن يزيد بحاجة للمساعدة ..
****
أخرج الرجل سلاحه ثم أطلق على الباب الذي أنهار بسرعة البرق ليجد الغرفة فارغة ..
تقدم ليبحث بعيناه لعله يجدهم ولكن الغرفة كانت بالفعل فارغة ..
بالخارج
عاونها مالك على الهبوط حتى طارق تمسك بها جيداً ليهبطوا معاً للأسفل بعدما عثر عليهم مالك ليكون الحما لهم من تخطيط نوال اللعين .
بعد دقائق معدودة تمكن يزيد وفراس ومالك وطارق من أنهاء تلك المعركة ليقع جميع الحرس جثث هامدة …..
الداخل ..
زفرت بملل فأخرجت هاتفها لترى ماذا هناك ؟ لتجد الهواتف تلقى أمام عيناها لتحل الصدمة ملامح وجهها حينما رأت يزيد نعمان يقف أمام عيناها حتى مالك هو الأخر …
يزيد بسخرية :_الرقم الا بتحاولى تطلبيه خارج نطاق الدنيا
شاركه مالك حينما قال بمكر وهو يقترب منها :_ مش قولتلك يا عمتى تغيرى الحرس الخرعين دول !!
صاحت بغضب :_أنتوا دخلتوا هنا أزاي !!
تعالت ضحكات يزيد قائلا بلا مبالة :_مش مهم المهم أن نهايتك خلاص بقيت محدودة
لم تفهم كلماته الا حينما أخرج سلاحه ووضعه أمام وجهها …
ترتجعت للخلف بخوف شديد فلم تظن بأنهم سيتمكنوا من العثور عليها بذاك المكان المنعزل عن الجميع …
ولج فراس للداخل فتنفست بحرية وتوجهت سريعاً له قائلة برعب :_ألحقنى يا فراس خلص عليهم الأتنين عشان نخلص
ظل صامداً أمامها …يتأمل زعرها بتلذذ أنهاه حينما أخرج سلاحه هو الأخر فأبتسمت بخبث لأن المعركة ليست عادلة فربما سينهى كلا منهم حياة الأخر كما كانت تتمنى..
جذب فراس السلاح من علي يزيد ومالك ووجهه على من تقف جواره قائلا بشفقة :_بجد تغكيرك بشفق عليه أوى كنتِ فاكرة ان حقيقتك الواسخة دي هتفضل مخفية كتير
صعقت مما يفعله فقالت بصدمة :_أيه الا بتقوله داا ؟!
أقترب منها أكثر قائلا بغضب :_لا أنا مش بقول أنا بعرفك حقيقتك المزيفة دى بس الا أنا مش فاهمه لحد دلوقتى هتستفادى أيه لما تجيبي ولد من اي مكان وتقولى لجوزك أنه إبن مرأته الأولنيه ؟!!
دا أكيد قمة الغباء ..
أخفض يزيد سلاحه وتركه كما وعده ليعلم منها حقيقته ،وقف جوار مالك يستمع لهم ونظراته تتطوف الركن الغامض خلف الستار ..
دلف طارق وبسملة للداخل ليروا نوال ترتجف من الخوف ، فرحة يزيد بأن تلك الفتاة مازالت على قيد الحياة كانت أكبر من إنقاذ حياة أخيه ..
تراجعت نوال للخلف إلى أن أصطدمت بالطاولة فلم يعد لها منفذ للهرب ،لمع عقلها بفكرة شيطانية فجذبت السكين الموضوع خلفها ثم جذبت بسملة لتضع السكين على رقبتها والغضب يعتلى وجهها ..
حاول طارق الأقتراب فصاحت به :_الا هيقرب هفصل رقبتها عن جسمها .. لو عايزنها عايشة أرموا المسدسات الا معاكم دي
صرخت بسملة بقوة حينما شددت من قبضتها على رقبتها فألقى بزيد سلاحه مسرعاً
أما فراس فلم يبالى بحديثها وشرع بالأقتراب ولكن نظرات مالك له جعلته يلقى سلاحه بتذمر ..
دفشت نوال بسملة ليحيل طارق بينها وبين الأرض سريعاً فجذبت نوال السلاح المقابل لها ثم وجهته عليهم جميعاً بسعادة ليس لها مثيل…
تعالت صوت ضحكاتها قائلة بغرور :_أمنياتكم الأخيرة أيه ؟
حاول فراس التقدم منها فخرجت الرصاصات بالقرب منه قائلة بتحذير:_أتحرك تانى والطلقة هتكون فى دماغك متستعجلش على موتك دانا من حبي فيك كنت ناوية أريحك جامب أخوك
وكانت تتحدث ونظراتها على مالك المنصدم فأستدار فراس بصدمة له ثم نظر لها بعدم فهم ..
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية :_صحيح انا طلعت غبية لما خطة إغتصاب منار وشاهندة فشلت مشكتش فيك أزاي معرفش كان قمة غبائي بس معلش ملحوقة النهاردة عشان أنا كريمة هخلص عليك انت وأخوك مع بعض أنا بسمع أن التؤام لما بيعشوا مع بعض بيموتوا مع بعض وأنا هحقق الكلام دا لما أقتلك مع مالك .
صعق الجميع حتى يزيد وطارق فخرج صوت مالك بصدمة :_أنتِ بتقولى أيه ؟!!!
جلست على المقعد وضعة قدماً فوق الأخرى تلهو بالسلاح على وجهها بتقكير “_أمممم أوك انتوا كدا كدا هتموتوا فعشان كدا هحن عليكم وأقولكم سر ال29 سنة السر الا كنت ناوية أسيطر بيه على مملكة نعمان أمل لما ولدت طفلين تؤام حسيت أنى ممكن أستفاد من موت الطفل التانى لو فضل عايش وتحت سيطرتي عشان كدا أول ما ولدت مالك ومروان أو فراس الا أخد الأسم المغربي بعد ما هربته للمغرب وحطيت طفل مولود بنفس حجمه بس بعد ما خنقته بأيدى عشان الكل يعرف بموته .
كان الجميع بصدمة ليس لها مثيل وخاصة مالك فكان يتطلع لفراس بصدمة ودمع يعلم الطريق لعيناه لاطالما كان يشعر بأن ذاك الرجل مريب بالنسبة له فعلم الآن بأنه شقيقه التوم
أكملت بحقداً دافين لسنوات :_كنت عايزة أحرق قلبهم وأتفرج عليهم كدا وأنا عارفه ان ليهم ولد عايش بعيد عنهم وهما ميعرفوش عنه حاجة صبرت سنين والحكاية اتكشفت والرجل الا اتجوزته أخد منى كل حاجه الفلوس والسلطة قبل ما أخلص عليه أتفاجئت أنه نقل أملاكه لطلقيته وجزء منها للأيتام نزلت مصر فى الوقت دا وكان فراس عنده حوالى 18 سنه نزلت وروحت لأخواتى الا عمري ما حبتهم لأنهم لمجرد أنهم صبيان أخدوا التركه بتاعت أبويا وأنا أيه الربع وكل واحد فيهم النص وكلمة بما يرضي الله كانت ملزمة لسانهم ،فضلت معاهم كام شهر بحاول أوقع بينهم عشان يخلصوا على بعض وأخد الأملاك دى حتى لو أثبت أن فراس إبنهم بالتحليل الDna بس للأسف كان صعب أووى أوقعهم لحد ما قررت أنهى حياتهم بأيدى ودا الا حصل خلصت عليهم ويعنى أمك يا يزيد كالعادة مكنتش بتسيب أبوك حتى فى الموت سبقته
تلون عين يزيد بلون قاتم حتى طارق صار يمقت تلك المرآة بشدة لتكمل هى بغرور :_أخدت كل الأوراق من الخزنة وخاليتهم يولعوا فى البيت كله على أمل أن الكل يموت وهربت وطويت صفحتكم للأبد معرفتش أن أمل نجت بحياتها وحياتكم غير متأخر لما فات أكتر من 8سنين وبدأت أخسر قوتى وهبتى فى السوق وأتفاجئ بأن الشركة الا واقفه قصادى هى نفسها لمالك ويزيد حاولت ادمركم فشلت لحد ما وقعت فى دماغى خطة بأنى أدمر طارق خالص ..جبت الشلة بتاعته وأديتهم فلوس كتير عشان يحاولوا معاه يخليه يشرب مخدرات بس معرفوش عشان كدا خاليتهم يحطوله حباية تغيبه عن الوعى 12 ساعة وجابله البنت دي وكان شرطى تكون عذراء ومن حى بسيط عشان متسكتش على حقها الخطة كانت ماشية زي ما رسمتها لحد ما مالك أتدخل وخرب كل حاجة …..تطلعت بسملة لطارق بشفقة لا تعلم ما سببها ألأن تلك المرآة المجرد قلبها من الرحمة من عائلته أم لأنه أجبر على شيء لم يكن فى أوسع أحلامه أو تشفق على حالها المسكين
أسترسلت نوال حديثها وهى توجه مسدسها على يزيد:_ الا عمالته كتير أووى ميمنعنيش أنى أخلص عليكم حالا وأنهى المهزلة دي ..
تعالت ضحكات يزيد لتكون محور إستغراب الجميع فأنهى ضحكاته قائلا بصوت كفحيح الجحيم :_أنتِ متعرفيش وعد يزيد نعمان
لم تفهم كلماته فأقترب منها قائلا بعين تتأملها كالصقر :_سيف
ما أن لفظ الأسم حتى خرج سيف من الداخل ومعه قوة كبيرة من رتبات الشرطة وتسجيلات لها من أعترافات ..
لم تشعر بصدمة تفوقها أضعاف كما هى بها نعم وعدها يزيد بأن نهايتها أوشكت وها هو يوفى بوعدها …رُفعت جميع الأسلحة عليها لتكون كالجمرات النارية لها فربما بعد تلك الجرائم البشعة سيكون مصيرها الأعدام لا محالة ..
أقترب منها الشرطى بعدما ألقت سلاحها ليضع بيدها الأسوار الحديدية التى ستزفها لجحيم مريب ..فتطلعت لعين كلامنهم بغموض ورحلت لتزيح من حياتهم للأبد لتزف لحبل مشنقة صنعته لنفسها …
إبتسم سيف ليزيد قائلا بغرور :_كله تمام يا غول
بادله البسمة بكبرياء يصعب تحطيمه بسهولة وأستدار لمالك وفراس المصعق منا إستمع له أيعقل ذلك ؟؟
إذن تلك الفتاة التى أنقذها كانت شقيقته !!!
ذاك الذي يقف أمامه شقيقه !!
أقترب منه مالك فتطلع لهم الجميع بأهتمام وقف أمام عين فراس اللامعة بدمع خفيف ..
طال الصمت ومالك يتأمله بأبتسامة خفيفة فكانت أمنيته أن يكون له شقيق من دمه نعم يزيد كان وسيزال الرفيق والشقيق المقرب له ولكن من أمامه قطعه من روحه ..
رفع فراس عينه بدمع خاطف فقال مالك بسخرية :_عرفت أيه سبب الجنان المشترك
هز رأسه كثيراً بأبتسامة واسعه مصحوبة بدمع مرتجف ليلقى نفسه بأحضان أخيه المرحب به بقوة …..
ظلوا هكذا لفترة فأقترب منهم الغول ليرفع ذراعيه على كتفي فراس قائلا بسعادة :_أهلا بيك بعيلة نعمان
إبتسم فراس قائلا بسخرية ؛_لا بلاش الغول كدا مش هيكون ترحيب هيكون مراسم موت
تعالت ضحكاتهم الرجولية فأقترب منه سيف بسعادة وغرور مصطنع :_كدا أنا إبن خالتك ولازم تحبنى ودا موضوع يطول شرحه
تعالت ضحكات مالك ويزيد فأكد فراس حينما قال :_من غير ما تكون ابن الخالة فأنت انقذتنا من الموت ولازم تتحب
تعالت ضحكاتهم مجدداً لترى نوال عاصفة التواحد التى زعزتها ببئر الجحيم لتصعد معهم بسيارات الشرطة وتواجه مصيرهاا..
أقترب يزيد من بسملة قائلا بحزن :_مش عارف أقولك ايه بجد بس الحمد لله أنك سمعتى منها وعرفتى أنك أنتِ وطارق ضحايا للعداء الا بينا وبينها مش بقولك طارق حلو ولا بمجد فيه هو بالنهاية أخويا بس بقولك أديله فرصة عشان الا فى بطنك وعشان كمان بسمة
رفعت عيناها بأهتمام وخوف وهى تردد بدموع وبكاء :_ارجوك متأذيش أختى بسمة طيبه والله هى مصت العقد وعملت كل دا من خوفها وزعلها عليا صدقينى هى طيبه جدا و
:_وملكت قلب الغول القاسي بطيبتها الشريرة
قاطعها بحديثه حينما إبتسم قائلا بصوت منخفض استمع له الجميع لتعلو بسمتهم ..
تركوا المكان وصعدوا بسيارة فراس وسيف ليتوجهوا للقصر ليلتقى فراس بوالدته التى حرم منها وحرمت منه ..
****
بغرفة شاهندة
كانت تتمدد على الفراش بتعبٍ شديد ولجوارها منار وأمل فأبوا تركها حتى الأطمئنان عليها …
تقدمت أمل بمقعدها منها قائلة بقلق :_حاسه بأية يا حبيبتي ؟
حاولت جذب قدميها المكسورة ولكن لم تستطيع فقالت ببعض التعب :_الحمد لله يا مولة متقلقيش بنتك قوية
منار بسخرية وهى تتقلب على الأريكة بضيق :_لا مهو واضح ياختى من أول قلم أترميتى على الأرض
تعالت ضحكاتهم ليقاطعهم صوت طرقات الباب …ففتحت منار لتجد الخادمة بالخارج تخبرها بأن مالك بالأسفل يريدها هى ووالدته بالهبوط للأسفل ..
منار بستغراب :_فى الوقت دا ؟ طب مطلعش له ؟!
الخادمة وعيناها أرضاً :_معرفش يا هانم
أمل بتعجب :_خير يارب ، ثم أشارت لأبنتها وهى ترتدي حجابها :_خدينى يا منار تحت نشوف أخوكى عايز أيه؟
ارتدت حجابها هى الأخري قائلة وهى تدفشها بلطف :_ شوية وطالعينلك يا شاهندة
صاحت بغضب “_خدونى معاكم بلا شوية وطالعين
منار بغضب :_مينفعش تتحركى عشان رجليكِ وبعدين احنا نازلين نتفسح ؟!
و أغلقت الباب سريعاً قبل أن تدلف معها بمعركة يومية ..
****
بالأسفل ..
كان يجلس بأرتباك وعيناه على الدرج والمصعد من أمامه فرفع مالك يديه على يد فراس قائلا بأبتسامة هادئة :_أهدأ زمنها نازلة
كاد أن يجيبه ولكن المصعد توقف ليرفرف قلب فراس فعلى وهبط كأنه بحرب ليست منصفة له ..
خرجت منار ومعاها أمل الجالسة على المقعد فقالت بقلق حينما رات مالك ويزيد وسيف وطارق وتلك الفتاة الغريبة :_خير يا مالك فى أيه يابنى ؟
تقدم منها يزيد وأنحنى ليكون على مقربة منها قائلا بأبتسامة هادئة حتى يبث لها الراحة :_كنتِ نايمة يا أمي ولا أيه ؟
رفعت يدها على وجه يزيد بحب :_لا يا حبيبي صحيت عشان اصلى الفجر
إبتسم يزيد مقبلا يدها :_دعواتك لينا أعظم من أي شيء عشان كدا أنا ومالك جايبنك هدية هتعجبك
علت ضحكاتها قائلة بسخرية :_هدية بالوقت دا !!
على بعد ليس ببعيد عنها كان يقف فراس وأمامه مالك فربما لم ترأه أمل بعد ..
أشار لها يزيد قائلا بثباته الفتاك :_أخد هدية التاسعة وعشرين سنة وأمشي ؟
ضيقت عيناها بعدم فهم قائلة بصوت هامس :_29 سنة !!
أشار بوجهه بتأكيد فقالت بعدم فهم :_مش فاهمه حاجة يا بنى انت بتتكلم عن أيه ؟
أشار يزيد لمالك فتنحى جانباً ليظهر فراس لها …تأملته أمل بزهول وعدم فهم …لمعة عيناه كانت كفيلة بجعل كلمات يزيد تتردد بعقلها بين ال29 عاماً وبين حنين الأم ومن ترأه أمامها يحمل بعضٍ من ملامح مالك ..
ربما إحساس الأم قوى للغاية لا يحتاج لدليل ولا برهان لتكشف فلذة كبدها ….
تقدمت منه بالمقعد ثم تطلعت له عن فرب لتهوى دموعها بغزارة مرددة بصوتٍ باكي لتحل الصدمة للجميع :_مروان …
صُدم الجميع بتعرفها السريع عليه حتى فراس كان بصدمة كبيرة ولكنه لم يقوى على الوقوف وسقط بين ذراعيها يبكى كالأطفال وهى تنظر لمالك بعدم تصديق كأنها تترجأه بنظراتها ليخبرها بأنها لا تحلم أو أنها على خطأ ولكن اكد لها أحساسها وأن من بين يديها هو إبنها التى فقدته منذ تسعة وعشرون عاماً لترفع يدها عليه وتشاركه الفرحة والبكاء ..
لمعت عين سيف بدموع الفراق والحنين لوالدته المتوفاة حتى طارق ولكن رفع يزيد يديه على كتفيه ليذكره بأنه كان له على الدوام السند والوالدة والأب والأخ فليس له الحق بالحزن ..
أقترب يزيد من بسملة قائلا بهدوء :_مش عايزة تشوفى بسمة ؟
أشارت له بتأكيد ودموع تفزو وجهها فصعد الدرج لتلحق به بخطى بطيئة لتعبها حتى أنها رفعت يدها على ظهرها تحاول التمسك فأسرع طارق لها قائلا بحذر لعلمه بأنه منبوذ منها :_أنتِ كويسة
أكتفت بالأشارة له ثم لحقت بيزيد للأعلى ..
أما فراس فجبس جوارها يتأملها بسعادة بعدما قص مالك لهم ما فعلته نوال ليخرج صوتها الباكئ :_حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل
أقترب مالك منها قائلا بحزن :_ربنا أخد لينا حقنا كلنا مش عايز اشوف الدموع دي عشان خاطري
أزاحت دموعها وهى تمسد على شعره قائلة بفرحة :_ربنا يخليك ليا أنت ويزيد وأخواتك كلهم يا حبيبي
اقتربت منار من مالك وهى تجذبه من قميصه مرراً وتكرراً حتى صاح بغضب :_أييييه ؟
تطلعت لفراس ثم انحنت لتهمس لمالك بصوت مسموع للجميع :_يعنى المز دا اخويا ؟!
مالك بسخرية :_أيوا ياختى المز دا يبقى شقيقك حاجة تانية ؟!
منار بفرحة :_يعنى لو حضنت مش هشيل وز صح مهو اخويا يا جدع
تعالت ضحكات سيف وفراس فجذبها مالك من تالبيب بجامتها قائلا بغضب :_جدع مين يابت واقفين على الناصية ؟
طارق بسخرية :_أه والله البنت دى محتاجة إعادة تأهيل
أقترب منه فراس وحال بينه وبينها قائلا بمكر :_بعد ما شوفتك ماسكها المسكة دي أتاكدت أنك أخويا رسمى
لم يفهم مالك كلماته فكان يقصد تشابهه بالمسكة العالمية …
أستدارت له منار بفرحة لتحريرها قائلة بسعادة وهى تحتضن فراس:_بقا عندى أخين يا بشررررر
سيف بصدمة ؛_لا حولة ولا قوة الا بالله ، ثم وجه حديثه لأمل:_طب يا مولة أستأذن أنا قبل ما أتعدى من الجنان دا
تعالت ضحكات أمل :_لا هتفضل معانا هنا يا حبيبي والصبح أرجع برحتك
تطلع سيف لطارق ثم قال بنوم :_خلاص هنام مع طارق
طارق :_الأوضة تزيد نور يا سيفو
رفع يديه على كتفيه قائلا بأبتسامة جعلته للوسامة عنوان :_حبيبي يا طاروقة
وبالفعل صعد سيف معه للأعلى وتبقت العائلة المجتمع شملها بسعادة وفرحة يتبادلون الحديث
****
بغرفة يزيد
دلف للداخل وهى بالخارج تقف بخوف قطعته حينما فتح الباب على مصرعيه لتجد شقيقتها تفترش الفراش وعيناها متورمة من أثر البكاء على فقدانها ..دلفت للداخل ببكاء فأشار لها يزيد بالجلوس على المقعد الى أن يخبرها هذا الخير المحمس ..
أنصاعت له وجلست على المقعد فأقترب يزيد منها قائلا بهمس :_بسمة
تململت بنومتها لتفق على صوته قائلة بهدوء :_هى الساعه كام ؟
أخبرها بأبتسامة عشق نقلت لبسملة كم يعشقها :_الساعة 5
زمجرت وجهها بتعب :_بقالى كذا يوم منمتش بتصحينى ليه ؟
رفع يده على يديها قائلا بحزن_بقالك كام يوم مش بتنامى بسبب حزنك على أختك وأنا ققررت أقطع الحزن دا
لم تفهم ما يقصده الا حينما اشار بعينله على المقعد فنقلت بصرها على ما يتأمله لتنصدم مما ترأه فربما لم تكن صدمة كانت فرحة مخيفه خشيت من كونها مجرد حلم سخيف سيجعلها تبكى مرراً ولكن دمع بسملة وفرحتها برؤيتها نقلت لها صورة الواقع فتركت الفراش وتقدمت منها بصدمة قطعت باقى طريقها بالركض لأحضانها قائلة بسعادة ليس لها مثيل :_بسملة
احتضنتها هى الأخرى قائلة بدموع :_كنت خايفه مشفكيش تانى يا بسمة بس ربنا حقق دعواتى بأنى أخرج من البيت داا وأشوفك
شددت من أحتضانها ببكاء :_الحمد لله الحمد لله مش مصدقة أنى شايفاكى أنا كنت هموت لما سمعت أنك أتقتلتى
خرجت من أحضانها وهى تجفف دمعاتها بسخرية :_كنت هموت ياختى ويشقوا بطنى لولا الأستاذ دا الله يكرمه نسيت أسمه !
تعالت ضحكات يزيد قائلا بشيء من الضحكات :_مالك وأنا يزيد مع الوقت هتحفظى الأسماء
ثم نهض عن الفراش وتوجه للخروج مستديراً لهم :_خدوا راحتكم أنا فى أوضة شاهندة
وترك لهم مساحة من الوقت بأن أغلق باب الغرفة لتقص كلنا منهم رحلة الشقاء التى واجهتها ..
******
بمنزل ليان ..
لم تعد تحتمل ما تشعر به ،جاهدت كثيراً للأسترخاء ولكن لم تستطيع فرفعت هاتفها تطالبه بتوتر وبعد عدد من المحاولات أقتربت لأكثر من عشرون محاولة ..
بغرفة مالك
دلف لغرفته وفراس معه بعد ان قرر أنه سيكون معه بغرفته من الآن فتمدد على الفراش وجواره تمدد فراس وهو يتأمل الغرفة بأعجاب فلمس مالك نظراته قائلا بغرور :_كل حاجة هنا زوقى
إبتسم فراس قائلا بسخرية :_مغرور بس زوقك حلو
تعالت ضحكاته قائلا بتأييد :_مش مغرور أوى
شاركه فراس الضحك وأغمض عيناه بستسلام للنوم حتى مالك أهلك اليوم فغط بنوماً طويل ليفق على صوت هاتفه ..
رفع الهاتف بنوم :_ألو
صمت خيم عليها فخرج صوته مجدداً :_ألو
صوتها أطار النوم من خلايا عقله ليجعله بحالة ليس لها مثيل حينما أستمع لصوتها صاح بلهفة :_ليان !!
قالت بتوتر وإرتباك :_أنا ..أصل …كنت .يعنى قولت أطمن عليك لأنى حاسه أنك ..
إبتلعت باقى كلماتها حينما شعرت بحمقاتها فصوته يدل على أنه كان غافلا فكيف للخطر التسلل بغرفة نومه !!
إبتسم قائلا بعشق :_أنا فعلا كنت فى خطر وزي ما قولتلك أنك عشق الروح فحسيتى بيا يعنى مش غبية زي ما بتتهمى نفسك
جحظت عيناها بفزع :_كنت فى خطر ازاي وأيه الا حصل ؟!!
إبتسم بعشق لسماع الخوف بصوتها :_أول ما النهار يطلع هجى ومعايا المأذون لازم نعقد القرآن لأنى هتجنن ولا أقولك أجى بكرا نجهز للفرح ونخلي بعد بكرا عقد القران مع الفرح
خجلت للغاية فقالت بغضب مصطنع :_على فكرة أنت مجنون
أجابها بتأييد :_على فكرة المجنون دا بيموت فيكِ
إبتسمت بخجل وأغلقت الهاتف بسرعة كبيرة قبل أن تفقد زمام امورها بتحكم القلب ..
وضع مالك الهاتف جواره ثم وضع ذراعيه أسفل رأسه بهيام فأبتسم من يغلق عيناه قائلا بسخرية :_معاها حق أنك مجنون
أستدار له مالك بغضب :_شكلنا هنخسر بعض من قبل ما نلقيها
فتح فراس عيناه قائلا بأبتسامة جعلت الجمال مرتبط به :_هنخسر بعض ليه يا عم انا الا هعملكم الفرح
تعالت ضحكات مالك قائلا بسعادة “_كدا أحبك
أنفجر ضاحكاً ثم قال بسخرية :_أخ مصلحجى
مالك بتأييد :_جداً
قاطعهم صوت هاتف فراس فأخرجه قائلا بستغراب :_أيه النمرة دي ؟
مالك بسخرية :_أه تلاقيك مدورها والحته بتطمن أفتح أفتح يأبو الفوارس
زمجر بوجهه وهو يرفع هاتفه ليتفاجئ بصوت رفيق الدرب :_مش عيب تسيب شقتك وتجري ورا نزواتك الا عمرها ما كانت موجودة ؟!
رسمت البسمة على وجهه مردداً بسعادة :_مراد
أجابه بثبات :_معاك 15 دقيقة 10 عشان تصرف البنت الا عندك و5 عشان تلبس هدومك وتكون قدامى هنا دقيقة زيادة وهطلب شرطة الأداب وأبقى ورينى مين هيطلعك بقا
وأغلق الهاتف بوجهه ووجهه مالك محتبس بالضحك ليخرج صوته اخيراً :_مين الأستاذ دا ؟
توجه فراس لمفاتيح سيارته قائلا بلهفة وهو يلملم متعلقاته :_الشخص دا أجن منك ومنى يعنى توقع كلامه دا يتنفذ حرفياً ..على ما اعتقد أنه بينكم شغل
مالك بتعجب :_أسمه أيه ؟
اعدل فراس ملابسه قائلا بهدوء :_مراد الجندى
مالك بتذكر :_دا صديق ليزيد لكن أنا مقبلتوش قبل كدا وبعدين مدام صاحبك مجنون كدا بتصاحبه ليه ؟
غمز له بعيناه قائلا بمكر :_الجنان واحد يا برنس
ضيق عيناه بغضب :_متأكد أنك كنت عايش فى المغرب يالا
تعالت ضحكات فراس :_اما أرجع هحكيلك قصة حياتى أنا ساكن فى نفس عمارة سيف على فكرة
مالك بشك :_مقصود صح ؟
إبتسم بتأييد :_دماغك دي سم لما أرجع هحيلك سلام
إبتسم مالك قائلا بثبات :_مع السلامة ..
وغادر فراس لرفيقه قبل أن ينفذ ما قاله ..
****
بمكان ما ..
كانت تجلس أمام شرفتها بحزن دافين كحال هذا القلب المجروح من معشوق قاسي ربطها به زواج مقيد فلم يعبئ بها ولا بمشاعر الحب تجاهه فكانت له كصففة وضعية لما يعلم ما هو الحب أو كيف هو ؟ ما يعلمه هو عمله حتى وأن كانت أساسيات الزفاف من كمال أموره فأضطرت للفرار من عرينه المريض ولكن بداخلها تهواه وتعشق تفاصيله حتى وأن كان بداخلها جزءاً منه …
دلفت الخادمة قائلة وبيدها الهاتف :_والدة حضرتك يا مرفت هانم
تناولت منها الهاتف فرحلت لتضع تلك الفتاة صاحبة العينان القرمزية على أذنيها لتتصنم محلها حينما تستمع لصوت والدتها تخبره برسالتها .”مراد فى مصر يا مرفت لو وصل لك مش هيرحمك ” رسالة جعلت قلبها يرتجف من الخوف فهى فعلت المحال حينما تركت مراد الجندى ليعلمها الآن من هو ؟!! ولكن ماذا لو فقدت جنينها على يده هو ليقتلع قلبه لقتله فلذة كبده فربما سيكون تغيراً له وربما بداية لعواصف وخيمة سنرى الآن جحيم العشق ولعنته وطوفان العشق المكتمل لطرفين سيسجل لهم القلم وترفع لهم القبعة أنتظروا أقوى أحداث بالحلقات القادمة من #معشوق_الروح……(#معركة_العشق_والغرور)…..#بقلمى_ملكة_الابداع …….#آية_محمد_رفعت …
**____****___***
[4:24 pm, 20/10/2024] آية محمد: #معشوق_الروح_(معركة_العشق_والغرور)
#الفصل_الثالث_عشر
دلف فراس لشقته وهو يبحث عن رفيقه بلهفة وإشتياق لأحتضانه ….فوقعت عيناه عليه وهو يجلس بالشرفة الخارجية بثباته الذي أبى أن يتركه قط ..
ألقى جاكيته على الأريكة ثم ولج إليه سريعاً قائلا بأبتسامته الهادئة:_منور يا جندي
أستدار مراد برأسه ليرمقه بسخرية :_لا مهو كفايا نور شقتك يا خفيف
تعالت ضحكاته قائلا بهدوء:_يابنى الشقة دى تمويه وبعدين أنت مزهقتش من جو القصور دا ؟!
رفع عيناه أمامه قائلا بتأكيد :_دا روتين حياتى ومستحيل يتغير
فراس بملل :_عارف وهيجرالي حاجة بسبب دماغك الناشفة دي !! وبعدين أنت مش قولت هتنزل مصر بعد أسبوعين ؟!
لم يجيبه وظل كما هو يتطلع للفراغ بصمت أنهى حينما صدح هاتفه برقم أحد رجاله ليعلمه بمكان زوجته …
مراد بملامح ثابته :_أبعتلى الموقع وخاليك تحت البيت متتحركش لحد ما أجيلك
اجابه الرجل بتأكيد فأغلق الهاتف سريعاً ثم توجه للخروج فجذبه فراس بستغراب :_فى أيه يا مراد ؟
جذب يديه وعيناه لا تنذر بالخير :_جيه الوقت عشان تعرف هى متجوزة مين ؟
ضيق فراس عيناه قائلا بتحذير _ناوي على أيه ؟
جذب مفاتيح سيارته وتوجه للخروج بعين أعتاد عليهم فراس فأتبعه على الفور…
*****
بقصر نعمان …
وبالأخص بغرفة طارق ..
أستيقط سيف على صوت هاتفه فجذبه قائلا بنوم :_ألو
أتاه صوت شريف الغاضب :_أنت فين ؟؟
نهض عن الفراش بضيق :_خير على الصبح ؟!
=كدا يا سيفو قلقان عليك يا جدع
_قلقان عليا !…ولا مش لقى حد يعملك الأكل ؟
=يااه دايما قفشنى كدا دا حتى البت تقى دخلت تعمل الأكل وياريتها ما دخلت خالت المطبخ عبارة عن لوحة فنية من الفحم الأسود الطبيعى يعنى شوية والشرطة هتيجى تقولك أكتشاف ثروة طبيعة مصرية بشقة سيف ال…
قاطعه بغضب حينما أغلق الهاتف :_حيوان ..
وألقى الهاتف على الفراش ثم توجه لحمام الغرفة حتى يغتسل …
******
بغرفة شاهندة
صاحت بصدمة :_يعنى أيه ؟
تعالت ضحكات منار بسخرية ؛_يعنى زي ما سمعتى كدا الشاب الا أنقذك من الناس دول هو نفسه أخويا وإبن عمك
صدمة أجتزت أواصرها ولكن بداخلها سعادة مجهولة المصدر هل شعورها الغامض له كان لسبب القرابة ؟!!
لم تعلم ما يشغل أفكارها سوى السرور والراحة …
####بغرفة يزيد
ظلت الشقيقتان يتبادلان الأحاديث لتقص لها بسملة ما إستمعت له من تلك المرآة اللعينة فصاحت بسمة بغضب :_مش معقول لسه فى ناس بالحقد دا !
شاركتها اللهجة قائلة بضيق هى الأخرى :_لا فى أنا فعلا كنت هموت على أيد الحيوانة دي ولو كنت سمعت كلامها وخلصت عليه كان زمانى ميتة دلوقتى لأنه هو الا أنقذنى
قالت كلمتها الأخيرة بأرتباك ولسان متثاقل فرفعت بسمة يدها على معصمها قائلة بهدوء :_وبعد أما عرفتى أن الا حصل دا كان غصب عنه ؟
زفرت بآلم لآنين الذكريات فخرج صوتها بعد مدة طالت بالصمت :_بصي يا بسمة مش هقدر أقولك أنى ممكن أسامحه ولا أنى فرحت لما عرفت أنه برئ لأن النتيجة واحدة فى النهاية مستحيل الست تشوف مغتصبها ملاك حتى لو كان برئ
أشارت برأسها بتفهم ،فأكملت بسملة حديثها بأبتسامة هادئة :_سيبك منى وقوليلي أيه حكايتك مع يزيد من الوضح بكلامه وأفعاله أنه بيحبك فعلا .
أخفت شبح بسمة كادت بالظهور على وجهها ولكن عشق عيناها فضح أمرها ،فجلست بسملة جوارها قائلة بفرحة :_أحكيلى كل حاحة ماليش فيه
إبتسمت بسمة وشرعت بقص حكايتهم الغريبة بعض الشيء فالجنون هو سيد الموقف ..
*****
بغرفة مالك ..
أرتدى سروال من اللون الأسود وتيشرت ضيق من اللون الأبيض ،مصففاً شعره بحرافية ليكون بأبهى طالته لرؤية عشق القلب والروح …
دلف يزيد للداخل قائلا بأعجاب :_أيه الشياكة دى كلها !
إبتسم مالك قائلا بغرور :_طول عمرى شيك على فكرة
جلس الغول على الفراش قائلا بثباته المعتاد :_مغرور
تعالت ضحكاته الرجولية قائلا بتأييد :_بالظبط كدا وبعدين أنت إبن حلال دانا كنت جايلك من شوية
ضيق عيناه الساحرة بستغراب :_ليه ؟
جلس مالك جواره قائلا بتصميم :_عايز أتجوز بكرا ومتقوليش خطوبة والكلام الفاضى دا عقد قرآن وجواز ومفيش غير النهاردة ترتبلى الدنيا
يزيد بسخرية :_مش بقولك مجنون هجهزلك جناح وفرح فى يوم طب بلاش دى هتدخل على الناس تقولهم بكرا جوازى أنا وبنتكم !!
إبتسم بغرور :_مأنا عملتها خلاص ومحمود زمانه على وصول هو وكل العيلة وأنت الا هتتكلم معاهم وبعدين مأنت هتعلن فرحك معانا وكمان تشوف موضوع طارق بالمرة
قاطعهم سيف بعدما دلف للداخل :_وأنا معاكم هتجوز البت تقى بكرا
دلف طارق هو الأخر قائلا بأرتباك :_بس هى هترضا تتجوزنى ؟!
تطلع لهم يزيد بصدمة ثم ترك الغرفة بصمت قبل أن ينهى حياتهم جميعاً .
***
جمعت متعلقاتها بخوفٍ شديد ثم جذبت حقيبتها بعدما أرتدت حجابها وهبطت الدرج لتعاونها الخادمة على تنزيل الحقائب فأسرعت مرفت لباب الشقة لتنفد بحياتها كما ظنت ولكن صدمتها جعلت منها كالمتصنم أمام من ترأه يقف أمامها وعيناه تكاد تفتك بها فأسرعت لغلق باب الشقة ولكن قدماه كانت حاجز قوى لها فركضت للأعلى برعب حقيقي ثم دلفت لغرفتها بعدما تسلقت الدرج بسرعة ليس لها مثيل .
أغلقت مرفت باب الغرفة وهى تستند بظهرها على الباب بضعف ويدها على بطنها بتعب …
صوت خطوات قدميه تقترب من الغرفة فتسلب ما تبقى فى قلبها فشرعت بالبكاء لعلمها مصيرها الذي سينهى بحياتها على يديه ..
إلى الأن مازال متحكم بهدوئه ،فرفع قدميه ليحطم بتب الغرفة فوقعت على أثر ركلته على طرف الفراش لتصرخ بآلم …أقترب مراد منها بسخرية ليجذبها بقوة من حجابها لتقابل لهيب عيناه قائلا بصوت كالرعد:_بتصرخى على أيه ؟! هو أنا لسه عملت حاجة ؟
حاولت تحرير نفسها من بين يديه فصرخت بقوة ودموع :_سبنى يا مراد
شدد من قبضته بقوة أكبر ليصيح بغضبٍ يقبض الأرواح :_أسيبك ؟ بالسهولة دي!!
أنا لازم أنهى حياتك بأيدى مفيش حد يجرأ يعمل الا عملتيه .
صرخت بوجع :_اااه سبنى بقولك أنا طلبت منك الطلاق بالذوق أنا مستحيل أعيش مع بنى أدم زيك ولو فاكر أنى خايفه منك أو من نفوذك تبقى غلطان
رفع يديه ليهوى على وجهها بصفعات متتالية لتسقط أرضاً بآلم شديد ودموع تكتسح وجهها ،أقترب منها بعينٍ جعلتها تتراجع للخلف بزعر حتى تخطت الغرفة وهو يقترب منها ليخرج صوت البطئ :_الغلط دا كان ليا من البداية لما دخلت بنى أدمة زبالة زيك حياتى ..
صعقت مما أستمعت إليه فتمسكت بالمقعد المجاور لها حتى تقف أمام عيناه قائلة بسخرية ووجهها ينزف بشدة :_حياتك الا بتتكلم عنها بكبرياء دي زي الجحيم بالظبط أو أسوء بكتير لأنك مش بنى أدم أنت عبارة عن آلة عايش للشغل وبس كل حاجة فى حياتك عندك روتين فيها حتى الجواز كان من ضمن الكمليات وللازم تتمها زى حاجات كتيرة بتعملها واجب فى حياتك نسيت الكلبة الا فى حياتك وأنها بنى أدمة لحم ودم مش عروسة متحركة زي حياتك المملة مراد الجندي الا معروف من ناس المغرب كلهم بسمعته الا من دهب فى حقيقته أوسخ من كدا بكتير
أنكمشت ملامح وجهه بغضبٍ قاتل فرفع يديه بقوة ليس لها مثيل ليهوى على وجهها قائلا بغضب :_أخرسي
صفعته القوية كانت كفيلة لتهوى من على الدرج بقوة وألم إبتلعها كالأعصار ليفتك لها بلا رحمة حتى صرخت صرخة مداوية ببكاء حارق وهى تحتضن جنينها الذي أصبح سيل من الدماء المتناثرة على الدرج بأهمال …
رفعت جسدها قائلة بدموع وهى تحتضن بطنها واليد الأخرى تلامس قطرات الدماء :_ لاااااا إبنى
قالت كلماتها الأخيرة بخفوت وهى تفقد وعيها تدريجياً والدموع تحتل وجهها الحزين ،بأعلى الدرج كان متخشب محله على أثر الصدمة الكبيرة أمام عيناه لم يرد لها ذلك ….يا الله ماذا يحدث بخفقان قلبه المريب !!
أين قوة جسده العمالقة التى تمنعه من الحركة على أثر رؤيتها هكذا ؟!!
بالخارج
بعد عدد من المحاولات لمعرفة المكان الذي تقطن له التى باتت بالنجاح أستطاع فراس الدلوف للداخل بعدما أسرعت الخادمة بفتح الباب له لينصدم حينما رأى مرفت تفترش الأرض بدمائها ومراد يقف على أولى درجات الدرج بصدمة وعدم إستيعاب …
أسرع فراس إليها ثم رفع هاتفه يطالب الأسعاف التى أتت بعد دقائق معدودة لتنقلها للمشفى
*****
بالقصر
أخبر محمود يزيد بأنه سيأتى بالمساء هو وعائلته لطلب يد منار فرحب بها يزيد وأخبره بطلب مالك بتعجيل الزفاف ليخبره بالمناقشة الأمر مساءاً ..
بغرفة مالك ..
كان على تواصل مع فراس وأخبره بأن يأتى بالمساء ليكون مع شقيقته بمناسبتها فأخبره بأنه سيكون لجوارهما بعد الأطمئنان على رفيقه ..
أغلق فراس هاتفه ثم أسرع للطبيب الذي خرج بعد ساعات ليخبرهم بأنها خسرت طفلها بعد حمل دام لأربع شهور حتى أن حالتها الآن متدهورة للغاية ..
لم يقوى مراد على الوقوف بعدما إستمع من الطبيب بأنها كانت تحمل بجنينه !!! لا الامر معقد للغاية هل قتل ولده ؟!
الآلآم تلك المرة تفوقه أضعافٍ فترك المشفى سريعاً بسيارته ليبعد عن الجميع بمكان منعزل ليجلس بمفرده ويتذكر حياته التى تشبه الجحيم كما أخبرته زوجته
****
ولج يزيد للداخل حينما إستمع لأذن الدلوف ليجد علامات الحزن تشكل على وجه بسمة فأقترب منها سريعاً قائلا بخوف واضح :_فى أيه يا حبيبتي ؟
رفعت بسمة عيناها بأبتسامة مصطنعه :_مفيش
أسرعت بسملة بالحديث هى الأخري :_هى بسمة كدا بتحب تقلب الجو دراما
لم يفهم يزيد ما تقصده الا حينما توجهت بسملة للخروج قائلة بأبتسامة هادئة :_هستأذن أنا بقا
يزيد بستغراب :_راحة فين ؟
إبتسمت قائلة بسخرية :_هتعمل زيها هرجع بيتى
أقترب منها يزيد قائلا بحذر :_ بسملة أنا عارف أن الا مرتى بيه كان صعب بس دا يخليكى تفكري فى إبنك
تطلعت له بعدم فهم فأكمل بهدوء”_لازم تتجوزى طارق بأردتك مش ضغط عليكِ
كادت أن تتحدث والغضب يحتل عيناها وملامح وجهها فقاطعها قائلا بثباته الفتاك :_ كرامتك هترجعلك وهتشوفى بنفسك ودا وعدي ليكِ وأختك موجودة الا طالبه منك توقفى تتجوزي طارق وتخليكِ هنا لحد بكرا وبعدها أعملى الا يريحك محدش هيجبرك أنك تكونى هنا
تطلعت له بحيرة من أمرها فأقتربت منها بسمة قائلة بهدوء :_خاليكِ يا بسملة أنتِ عارفة معاملة الناس ليكِ أيه ؟ أسمعى كلام يزيد
أشارت برأسها بالموافقة فأبتسم يزيد براحة لتدلف منار للداخل ومعها الملابس التى طلبها منها يزيد فقدمت لكلا منهم فستان رائع بالتصميم وحجاباً مطرز بحرافية ..
بسمة بستغراب :_دول ليه يا منار ؟
وضعت عيناها أرضاً بخجل :_ النهارده محمود هيجى يطلبنى من مالك وأبيه يزيد عايزكم تحضروا معايا .
إبتسمت بسمة قائلة بفرحة :_مبروك يا حبيبتي
بسملة برقة :_ألف مبروك
تلون وجهها بحمرة الخجل قائلة بأبتسامة صغيرة ؛_الله يبارك فيكم يارب
ثم صاحت بغضب “_يوووه نسيت ماما عايزاكم دي بعتانى من ساعتها الله يرحمنى بقا كنت عسل موووت
تعالت ضحكات الفتيات ولحقت بها لغرفة أمل
****
بالمشفى …
ظل فراس جوارها حتى أستعادت وعيها بتعب شديد ودموع غزيرة تغزو وجهها ، بعثت بالغرفة عنه فوجدتها خالية لا يوجد بها سواها هى وجاسمين وفراس
رفعت جاسمين يدها على معصمها بدموع :_ألف سلامة عليكِ يا حبيبتي
لم تجيبها فقط الصمت المتعلق على وجهها ،فتطلعت جاسمين لفراس وبدأت نوبة البكاء ليرفع يديه على رأسها قائلا بهدوء :_بلاس بكى يا جاسمين هى هتبقى كويسة أن شاء الله
تركت مقعدها ووقفت أمامه قائلة بدموع :_أنا حبيتها وكنت بعتبرها أختى يا فراس كنت بشوفها على طول حزينة وهو السبب هو ميستهلهاش
وحملت حقيبتها ثم غادرت بدموع غزيرة ليلحق بها فراس بعدما إمتلأت المشفى بعائلتها فعلم أنها ستكون بخير معهم …
تمسك بها فراس قائلا بغضب :_رايحة فين ؟
وزعت نظراتها بحزن :_هتثدقنى او قولتلك مش عارفه ؟! ممكن أي مكان بعيد عن مراد لأنه دلوقتى هيكون عامل زي الوحش وممكن يطلع برقبتى
إبتسم قائلا بغرور :_مأنا عارف عشان كدا هخدك معايا عند أهلى وسبيه كدا لحد ما يرجع لعقله
صاحت بحماس :_أيوا صح مراد قالى أنك ليك عيلة تانية وأيه أغنياء جداً .
إبتسم بثبات :_مفيش حاجة بتستخبي بينك وبين أخوكِ أبداً عموماً أطلعى على الشقة غيرى هدومك لفستان حلو كدا وأنا ساعة وهرجع أخدك عشان أعرفك عليهم
بادلته الحديث بسعادة :_ أوووك
وصعدت لسيارتها ثم تخفت عن أنظاره بسرعة البرق …
*****
بشقة تقى ..
أرتدت فستان من اللون الأسود المرصع بالذهبي وحجاباً من نفس اللون فكانت كالأميرات ..
جلست بأنتظار سيف بعد أن أخبرها بأنه سيبدل ثيابه ثم سيتوجهوا للقصر لحضور خطبة منار …
بشقة سيف .
تألق بحلى سوداء اللون جعلته بقمة الوسامة والجمال ثم صفف شعره بحرفية وتوجه للخروج ليجد شريف أمام عيناه يتأمله بضيق فأقترب منه قائلا بستغراب :_بتبص لي كدا ليه ؟
صاح بغضب :_أنا بصيتلك ياخويا مأنت مقضيها بيات بره ودلوقتى لابس ومتأمع والله أعلم على فين ؟!
تطلع له سيف بصدمة :_الله يخربيتك على فين أيه ؟هتلبسنى مصيبة !!
جلس على المقعد يتناول الطعام بلا مبالة به :_أنت الا هتلبس نفسك مصايب لو البت تقى قفشتك
تلونت عيناه بألوان الطيف حتى أقترب لينال منه ولكن صوت الباب كان الحائل بينهم ..
فتح سيف الباب ليجد أمامه فتاة فى بداية العقد الثانى من عمرها،ملامحها هادئة للغاية بحجابها الرقيق ..تحمل بيده حقيبة ليست مجهولة بالنسبة له ..
تأملته جاسمين بزهول ثم قالت بأستغراب :_يبقا البواب غلط فى وصفه العنوان جايز تكون الشقة التانية ؟
أنكمشت ملامح سيف بعدم فهم :_أفندم أقدر أساعدك ؟
أستدارت له قائلة بأبتسامة واسعه :_أيوا الله يكرمك من كام يوم شنطتى أتبدلت مع واحد شكله غبي كداا هو لا طويل ولا قصير وجسمه عريض من فوق شوية وتحسه كدا غبي أو مجنون يعنى مش عارف أحدد بالظبط ..
كبت سيف ضحكاته ثم فتح الباب على مصرعيه ليتبين لها من يجلس على الطاولة ،يتناول طعامه بنهم .
رددت بهمس :_أيواا هو دا
إبتسم سيف قائلا بتأكيد :_هو دا الغبي الوحيد الا فى العمارة ثوانى هنديهولك
أشارة له بهيام بملامح ذاك الوسيم فأستدار قائلا بصوتٍ ساخر :_شررريف فى ناس عايزينك بره أنا هسبقك هناك متتأخرش ..
حمل الطعام وتوجه للباب قائلا بستغراب :_ناس مين دول ؟!!
أخرج الطعام من فمه ثم أعدل من ملابسه قائلا بأبتسامة واسعة :_أنتِ !!! أكيد الهوى الا رماكِ صح
زمجرت بوجهها قائلة بغضب فتاك :_لا وأنت الصادق حظى المهبب
شريف بنظرة متفحصه :_ليه بس كدا !! دا حتى حماتك بتحبك وجايبكِ مع الكريب والحوواشي
صاحت بعصبية :_كريب ايه بقولك شنطتى أتبدلت مع حضرتك وأنا عندى معاد مهم لو سمحت أدينى شنطتى خالينى أمشي
شريف بصدمة :_شنطة أيه ؟
رمقته بنظرة مميته ثم رفعت يدها على وجهها كمحاولة للتحكم بما تبقى من أعصابها ..
أما على الجانب الأخر..
أنتظرها سيف إلى أن طلت أمامه بطالتها الساحرة لتخطف نبض القلب وهوسه فربما الآن صارت تحتل قلبه بعد محاولتها المتعددة
أقترب منها بنظرات هائمة :_أيه الجمال دا !
خجلت للغاية فربما تلك المرة الأولى التى يغازلها بها سيف …إبتسم وهو يتأمل حمرة وجهها قائلا بعشق :_شكلى وقعت وأنتِ السبب
رفعت عيناها بفرحة كبيرة ليجذبها داخل المصعد .. قائلا بتذكر :_أتاخرنا
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية :_هموت وأفهمك يا سيف
أستدار لها بجدية :_وأيه الا مش فاهماه ؟
رفعت عيناها القرمزية بخجل :_شخصيتك غريبة أوى بين الضحك والجدية
أقترب منها قائلا بثبات جعلها بقمة الأرتباك :_ودا حلو ولا وحش
تراجعت للخلف بأبتسامة خفيفة :_أنت عاجبنى بأصغر تفاصيلك
تأمل عيناها اللامعة بعشقٍ صادق بنظراته الدافئة ليرفع يديه ويقربها من وجهها فيقطعه صوت المصعد أو ربما محاولة لأعادته على وقع أنها ليست زوجته بعد ..
رفع يديه يزيح خصلات شعره قائلا بغمزة من عيناه :_بكرا عندى كلام كتير
لم تتفهم حديثه وإتبعته للخارج فربما بعد ذهابها معه للقصر أولى خطوات إكتشاف زواجها غداً …
بالأعلى …
صاحت به بغضب جامح :_يا أستاذ خلصنى هتحكيلى قصة حياتك أدينى حاجاتى خالينى أغور من هنا
تأملها بغضب :_بتعلى صوتك ليه أنا من أصم على فكرة وبعدين بقالى ساعة بقولك أوصفيلى شنطة حضرتك أو أدخلى ميزها من بين شنط الزفت سيف منه لله ..
رمقته بنظرة مميته :_أنت عايزنى أدخل معاك الشقة جوا !!
أجابها بلا مبالة :_أه أمال هشيلك الأوضة برة ؟!!
:_تصدق أنك حيوان ومش محترم
قالتها بعدما لكمته بقوة أفتكت به أرضاً ليتطلع لها بصدمة وزهول ويديه على عيناها المتورمة بعدم إستيعاب لما يحدث !
أسرع فراس بصدمة بعد أن رأى ما فعلته تلك العنيدة بعدما عمل هو ومراد على تدريبها على الملاكمة ليعاون شريف على الوقوف قائلا بغضب مكبوت بالهدوء المخادع :_أيه الا بتعمليه دااا ؟!
صاحت بغضب :_كويس أنك جيت الأفندى دا عايزنى أدخل معاه جوا فى الأوضة أختار من الشنط براحتى
فراس بستغراب :_شنط أيه ؟وأوضة أيه ؟؟؟!
حاول شريف فتح عيناه ليستعلم عن من حوله ولكن لم يستطيع ففتح العين الأخرى بخوف من أن تلكمه فيصبح كفيف العينان ..
قالت بهدوء :_فاكر لما حكيتلك عن الغبي الا شوفته فى الأسانسير أكتشفت أن شنطتى أتبدلت مع سعاته فنزلت بكلمه بكل أدب وأحترام لقيته بيتكلم عن اوض وأيه عايزنى أدخل معاه جوا فسكت هعمل أيه ؟!قولت ليا اخوات يجيبولى حقى المنتهك
ردد فراس بغضب :_أه مهو واضح
خرج صوت شريف أخيراً :_على فكرة أختك دي مفترية وبتتبلى على خلق الله
كادت أن تجيبه ليحجيبها فراس بغضب ثم أستدار لشريف بأبتسامة هادئة :_انت أخو سيف صح ؟
تراجع للخلف قائلا بتفكير :_على حسب هو عمل أيه ؟
تعالت ضحكات فراس قائلا بصعوبة بالحديث :_معملش بس هو إبن خالتى ومدام أنت أخوه يبقى أنت كمان إبن خالتى
جحظ عيناه قائلا بصدمة :_هى الفراخ الا كانت فى الكريب عندها سلل حراري ولا أنا الا جالى أرتجاج معوى هى الأكلة منشوشة عين
ثم أستدار لفراس قائلا بغضب :_بص يا عم أنت واختك شكلكم نصابين وبتشتغلونى فأدخل أنت وهى شوفوا شنطتكم وأنا هستانكم هنا أضمن
تعالت ضحكات فراس قائلا بتأييد :_أوك بس شاور على الأوضة الا فيها الشنطة وأنا هدخل أجيبها
إبتسم سيف بسخرية :_هى شنطة واحدة قلبك أبيض
فراس بعدم فهم :_بتقول ايه ؟!
أجابه بغضب :_ولا حاجة شوفت الأوضة الا فى وش حضرتك دي
فراس بهدوء :_ أيوا
إبتسم قائلا بغرور :_دي أوضتى لو حابب تتفرج عليها
زفرت جاسمين بغضب :_مش قولتلك دا غبي !
رمقها بغضب ثم أشار لهم على الغرفة المغلقة فتقدم منها فراس وهى معه ليتخشلوا معاً أمام تلك الغرفة العمالقة الممتلأة بمئات من الحقائب
أستدارت برأسه لفراس قائلة بسخرية :_ دا كدا ممكن نحضر خطوبة أختك بعد سنة من دلوقتى
شاركها الصدمة هو الأخر :_أنا بقول نخدك على أي مول تختاري فستان وتنهى الليلة دي
أشارت بستسلام وغادرت بصمت وهى ترمقه بنظرة قاتلة ..
كاد شريف أن يغلق الباب سريعاً ولكن أسرع فراس بالحديث قائلا بزهول :_الفضول قاتل أسمحيلي أسالك الشنط دي فيها أيه .
تأفف شريف بغضب “_ليه تيجى على الجرح ؟
كبت فراس ضحكاته بصعوبة قائلا بملامح ثابته :_جرح أيه ؟
إبتسم شريف قائلا بفرحة :_أحكيلك يا سيدى
بادله ذاك الوسيم البسمة الرجولية الفتاكة :_أحكى
شريف ببعض الغضب :_الصفقات الا بتعملها شركات نعمان مالك بيحفظ معلومات عنها باللاب بتاعه على عكس سيف ذكى حبيتين بيحتفظ بالاوراق الخاصة بالصفقة فى الشنط الا حضرتك شوفتها دي ويحوشهم لحد ما يبقا معاه تلات أربع شنط فبيجبهم وهو راجع والعبد لله يطلعهم فى الأوضة الا جوا دي عايز أقولك أن الواد دا مفترى أوووى وتفكيره مقفل حبتين
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية :_لا مهو واضح عموما أشوفك بعدين
ضيق عيناه بعدم فهم :_ بعدين فين يا عم مجنون عشان أطلع فى طريق أختك المخبولة دي أتكل على الله ويستحسن تغيروا أم العمارة دي معتش بتفائل بيها ولا بسكانها
خرج فراس ولم يعد يمتلك زمام أموره فصعد للأعلى ليبدل ثيابه ويتوجه للقصر …
****
بقصر نعمان ..
هبط مالك بعدم تصديق وهو يراها تحلس أمام عيناه فتقدم منهم بأبتسامة ساحرة ليجذب إنتباه الجميع بنظراته لليان ..
رفع الغول عيناه قائلا بثبات :_شرفتونا يا محمود
إبتسم محمود بتأكيد :_مدام أنا الا جيت يبقا الشرف معايا
تعالت ضحكات الجميع لينضم لهم سيف قائلا بسخرية :_لا مغرور يا حودة
وقف محمود وتبادل معه السلام قائلا بفرحة لرؤيته :_سيفو
أمل بفرحة :_أخيراً يا تقى معبرتيش خالتك خاالص كان لازم يحصل مناسبة عشان تيجى
جلست جوارها قائلة بأبتسامة هادئة :_حقك عليا يا مولة انتِ عارفه الظروف الا كنت فيها
أشارت لها بتفهم ثم رفعت يدها على ليان :_دى بقا يا ستى ليان أ
قاطعتها تقى بسعادة وهى تحتضن ليان :_أتعرفت عليها قبل كدا يا خالتو انتِ نسيتِ !
تعالت الضحكات فقالت أمل بسخرية :_خلاص بقا يابت كبرنا وخرافنا
فاتن بضيق :_بعد الشر عليكِ حبيبتى انتِ لسه شباب وقمر
إبتسمت بحب لها :_الله يكرمك يا حبيبتي ويجبر بخاطرك يارب
كانت بعالم أخر غيرهم عالم يطوفها بنظرته الغامضة فيجعلها كأجيج من النيران ،حاولت التهرب من نظراته ولكنه جالس أمام عيناها …تاركاً للشباب من حوله الحديث وهو بعالم صنعه خصيصاً لها …عيناه بلونها الساحر فتاكة لها ….كأنها تختطفها بقوة وتظلل عليها بريحان من العطر تاركة أمواج الطوفان يزفها له …
هبطت منار لتخطف قلب محمود بطالتها المتناسقة بين الأبيض والوردي …عيناها كانت تختطف نظرات منه فتشتعل بجمران عسل حبه اللامنتهى …
إبتسم يزيد قائلا بهدوء “_تعالى يا منار
أقتربت منهم ثم جلست بقرب يزيد بخجل من نظرات محمود لها …
ما هى الا دقائق حتى أنضم فراس وجاسمين لهم …
تنبادلوا الحديث الشبابي المرح بجلسة الشباب ولجوارهم اندمجت جاسمين معهم لابجلسة فلأول مرة تشعر بالجو الأسري للتى تشعر به .
كان طارق بعالم أخر ممتلأ بالحزن على حاله فكم يود الأعتذار لها ولكن نظرة الكره بعيناها من تجبره على الأبتعاد عنه .
هبطت تلك الحوريات لتنزع جو الحفل بأنقباض قلوب من يرأهم ،كانت تستند على ذراع بسمة بفستانها الأحمر وحجابها الأبيض لتجذب إنتباه فراس لها تلك الفتاة المشابهة لطفلة صغيرة حركت قلبه المتمرد ليتابعها بنظراته الا أن هبطت للأسفل ..
لجوارها كانت تعاونها بسمة وهى بأبهى طالتها حتى كاد يزيد أن يحتضنها بقوة ليخبأها بين ذراعه فربما سيغار عليها من لفحة الهواء التى تحرك فستانها الفضفاض بسحراً خاص يجعل لها منبع خاص …
عاونت شاهندة على الجلوس ثم جلست أمام ليان وجاسمين بستغراب فربما لا تشعر بأن ليان ستكون بيوماً ما أقرب رفيقة إليها … كانت تهبط خلفهم بخطى بطيئة حتى أنتهت الدرج فأشارت لها أمل بالجلوس جوارها لحبها الشديد لها رغم معرفتها بها منذ ساعات ، تقدمت بسملة لتجلس جوار أمل ونظرات طارق المزهولة من جمالها الرقيق تتابعها بل تسابقها بأقدام ….
بدأ يزيد بالتحدث بصوت مرتفع ليسمعه جميع من بالغرفة :_بكرا إن شاء الله هنعقد القران والفرح فى نفس اليوم بعد أصرار الشباب
تطلعت الفتيات لبعضهم البعض بصدمة فأسرع مالك بالحديث :_مفيش نقاش الموضوع منهى
تعالت ضحكات فاتن وأمل عليه …فأكمل سيف بفرحة :_يعنى بكرا هيكون دمار شامل فرح مالك ويزيد وطارق وأنا طبعاً
محمود بغضب :_وأنا يا حيوان
مالك بأبتسامة سخرية :_مش قولنا أنت خطوبة دلوقتى عشان دراسة منار أركن على جانب
فراس بستغراب :_هتلحقوا تجهزوا القصر والدعوات فى ساعات !!
مالك بهدوء :_الدعوات مفيش أسهل منها اعلان صريح على القنوات والقصر هنكثف عدد العمال الموضوع مش صعب ..
كان جواً مرح ولكن نظرات طارق عليها وعلى الحزن المخيم على وجهها كان يبث السعادة بقلب يزيد لخطوته القادمة حيث أعلن عنها قائلا بهدوء :_مش هنعمل الفرح هنا
تعجب الجميع من قرار يزيد فتأملوه بأهتمام وإستغراب ، فأقترب منها مالك بتعجب :_نعم أمال هنأجر قاعة ؟!
إبتسم يزيد وعيناه على بسملة وبسمة :_الفرح هيتعمل بكرا فى المنطقة الا عايشة فيها بسملة عشان الكل يعرفوا هى نسبت مين ؟ ومين عيلة نعمان ؟
سعد طارق وامل ومالك حتى بسمة وبسملة سعادتهم لا توصف فقرار يزيد به إسترجاع كرامتهم المهدورة…
سيف بأعجاب :_فكرة دمار شامل ولا حد عملها قبل كدا هنعمل خيام كبيرة وتعطية تلفيزيونيه ونشرف عليهم بنفسنا
فراس :_دا محتاج وقت على فكرة
أرتدي يزيد نظارته قائلا بثقة :_الشغل إبتدى من حوالى أربع ساعات والعمال عددهم أكتر من 100 عامل يعنى على بكرا الصبح هيكون كل شيء تمام مطلوب منكم دلوقتى كل واحد يأخد الحتة بتاعته وينزل يجيبلها الفستان
وتقدم يزيد من بسمة وسط نظرتهم المتعجبة من شخصيته الذكية للغاية فأبتسموا جميعاً وودوا لو احتضنوه على تلك الفرصة المذهبة الذي منحها لكلا منهم ليظل مع معشوقته ساعات قبل الزفاف ..
كانت الفتيات بموقف لا تحسد عليه ولكنهم أنصاعوا لكلمات فاتن وأمل وغادرت كلا منهم مع معشوقها حتى بسملة بعد رجاء أمل هبطت مع طارق بسيارته وتبقت منار ومحمود بالحديقة يجلسان بعشق وبالداخل فاتن وجاسمين وأمل ونظرات فراس وشاهندة
لنبدأ الآن كمالة العشق المتوج بعقبات لكلا منهم ونذهب للعنة عشق القاسي ..
بشقة فراس ..
دلف مراد للداخل بصمت دون البحث عن شقيقته ولا عن رفيقه …تمدد على الأريكة بأهمال وبدأ بحل أزرار قميصه بملل تحول لأندهاش حينما دق الباب بعنف فتوجه ليرى من هناك ليتفاجئ بشقيقة زوجته ..
دلفت للداخل بعدما دفشته لتتمكن من الدلوف لتقف أمام عيناه فصرخ بها بصوته القاسي :_أيه الجنان وقلة الذوق دي؟!
تعالت ضحكاتها المعبأة بالسخرية :_جنان !!الجنان دا لما أختى وفقت تدخل حياتك بأدرتها هى عشان حبيتك أنت وأتحديتنا كلنا عشان تتجوزك
تطلع لها بصدمة لتكمل هى بغضب ودموع :_بابا مكنش حابب يجوزها ليك وهى صممت يعنى متفكرش أنه كان مرحب بمراد الجندي زي مانت فاكر
ملامحه متخشبة منا أستمع إليه فأقتربت منه قائلة بسخرية :_على حد علمى أنك ذكي كان فين ذكائك بعدم وجود بابا فى حياتكم دى مش صدف دا غضب منه عليها أتحملته عشاانك وعشان حبك الا للأسف رخيص أووى عندك !!
خرج صوته الغاضب :_ ألزمى حدودك فى الكلام معايا أفضلك
صرخت بغضب :_أنت الا هتلتزم الصمت وهتسمعنى أختى بتضيع أدام عينى بسببك وبسبب غرورك وكبريائك المزيف دا فوووق من الا أنت فيه وشوف اد أيه هى بتحبك حاولت أبعدها عنك بس أنت بالنسبلها لعنة حاربت عشان تسبها معرفتش غير لما عرفت بحملها فهربت عشان معتش عندها مقدرة للذل بتاعك داا وجيت أنت بكل برود وقسوة وقتلت …قتلت إبنك يا مرااااد إبنك وواقف أدامى بمنتهى البرود والكبرياء
كاد أن يتحدث فقاطعته حينما رفعت يدها :_هخرج من هنا بس قبل ما أخرج هديك دا
وأخرجت من حقيبتها دفتر غامض له
وضعته آلاء على الأريكة ثم قالت بدموع:_كنت أتمنى الموت على انى أخون اختى وأكشفها ادمك مع كل سطر كتبته ونقلت أحساسها على ورق بس للأسف يمكن مع كل سطر تقرأه تفوق على وقع اسود من الخيال أنك حطمت عشق عمرك ما هتقبله فى حياتك ..
قالت كلماتها الأخيرة وغادرت تاركة قلبه يتحطم مع كلماتها . أقترب من الأريكة بخطى مضطرب وتراجع ألف خطوة بكبرياء وخوف مغلف لينتصر الفضول بالأخير وتصبح الصدمة أشد تعبيرات وجهه وأقسى عذاب بمعركة قادها الكبرياء والغرور …
انتظروا حلقة شبه نارية بأحداث راوية #معشوق_الروح(#معركة_العشق_والغرور)
#بقلمى_ملكة_الابداع
#آية_محمد_رفعت

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16الصفحة التالية

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك قم بتعطيل حاجب الإعلانات لتستطيع تصفح الموقع